رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2161

قطر وأمريكا.. شراكة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب

27 يناير 2018 , 08:29م
alsharq
الدوحة - الشرق:

مذكرة التفاهم تعزز آليات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات

دور رائد لقطر في مكافحة الإرهاب والتطرف

الآلية الخليجية واصدار قوائم الإرهاب فكرة قطرية

دور نشط في التحالف الدولي لمكافحة "داعش"

محققو "FBI" شاركوا في تحقيقات جريمة قرصنة"قنا"

تعبر قطر عن موقف ثابت بادانة الارهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته، وتلعب دورا مهما في مكافحته وتمويله،وتعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة، في محاربة هذه الآفة، من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار والارواح، ووقعت قطر والولايات المتحدة في يوليو الماضي مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب،وبذلك تكون أول دولة توقع مثل هذه المذكرة في إطار التعاون الثاني المستمر ولتعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات.

 ويأتي الحوار الإستراتيجي القطري — الأمريكي المقرر الثلاثاء القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن، تأكيدا على عمق الشراكة الاستراتيجية والعلاقة المتميزة بين البلدين،والتعاون المشترك في كافة المجالات، وتعزيز الامن والسلم الدوليين.

دور رائد

تلعب قطر دورا رائدا في مكافحة الارهاب، الذي يتطلب جهدا وتنسيقا دوليا، والوفاء بالالتزامات الواردة في الاتفاقيات الدولية والمشاركة في الجهود التي تبذلها الامم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة وايضا في الاطار الإقليمي والمتعدد الأطراف.وعلى الصعيد الوطني، اصدرت أول قانون لمكافحة الإرهاب 2004.

كما شكلت قطر لجنة عليا لمكافحة الارهاب برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء،،وتضم اللجنة أكثر من 10 وزارات حكومية ومؤسسات رسمية. وتتولى مهمة صياغة سياسة قطر لمكافحة الإرهاب، وضمان التنسيق الشامل والشفاف بين الوكالات داخل الحكومة، والوفاء بالتزامات قطر بمكافحة الإرهاب بموجب الاتفاقيات الدولية.

 وخليجيا كانت قطر هي التي اقترحت الآلية الخليجية لمكافحة الارهاب على مستوى دول التعاون، كما أن فكرة إصدار قوائم الإرهاب هي بالأساس فكرة قطرية، وفي أكتوبر الماضي أعلنت قطر عن إدراجها 11 شخصًا يمنيًا وكيانين يمنيين من قياديي وممولي الأعمال الإرهابية على قائمة الإرهاب، كما قامت بقية دول الخليج بذات الإجراء.

ونجحت قطر في توقيف ومحاكمة أفراد ومنظمات يشتبه بدعمها للإرهاب وذلك وفقا للإجراءات والأحكام القانونية وقطر عضو مؤسس في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF)، الذي ينسق مبادرات 30 دولة مختلفة من بينها والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا كما استضافت الدوحة في مايو 2015 الاجتماع التنسيقي السابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

شراكة استراتجية

عملت قطر عبر عقد من الزمان على إيجاد شركاء عالميين يشاركونها نفس التزامها بمكافحة الإرهاب،واثمرت هذه الشراكات عضوية نشطة لقطر في التحالف الدولي ضد داعش واستضافتها مركز القيادة لقتال التنظيم.

 كما ان قطر عضو مؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والصندوق العالمي لاشراك المجتمعات المحلية والقدرة على الصمود كما أنها طرف في جهود الأمم المتحدة ووكالاتها للقضاء على جميع أشكال التطرف والإرهاب.وقد تحققت نجاحات مهمة بفضل الشراكة مع الولايات المتحدة والامم المتحدة، في الحرب ضد الإرهاب العالمي والتطرف العنيف. وتعد قطر الدولة الخليجية والعربية الوحيدة المؤسسة والمساهمة في الصندوق العالمي لدعم مشاركة وصمود المجتمعات المحلية ضد التطرف العنيف المفضي للإرهاب وذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وبين أن قطر شريك للدول الرئيسية في مكافحة الإرهاب.

في إطار التعاون المشترك شارك محققون من مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي FBI فى التحقيقات الخاصة بجريمة اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، التي وقعت في 24 مايو الماضى . كما استضافت قطر المؤتمر السنوي الرابع لأمن المعلومات في القطاع المالي الذي أكد على ضرورة إعداد التشريعات والقوانين والأنظمة الخاصة بحماية الأمن السيبراني ووضع الآليات المناسبة لتطبيقها بما يضمن حماية المعلومات.

معالجة كلية

تدرك قطر ان المعالجة الكلية للارهاب اهم طريقة لاجتثاثه من جذوره،وذلك بمعالجة اسبابه، من خلال جهد جماعي، بتوفير فرص التعليم لبناء السلام ومنع النزاعات، وفي هذا الصدد ساهمت قطر في إلحاق ما يقل عن 10 ملايين طفل في التعليم في 47 دولة ووفرت وظائف لنصف مليون من الشباب العربي في ما لا يقل عن 16 دولة وتوفير التمكين الاقتصادي للشباب والنساء والرجال كما تعاونت مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتعزيز فرص العمل للشباب من خلال بناء القدرة واطلاق برامج لمنع التطرف العنيف، وتوفير العيش الكريم ومنع الالتحاق بمنظمات ارهابية من خلال مساهمتها في تجفيف ومكافحة اسبابه.

وكانت قطر فعالة في تبني مؤتمر الأمم المتحدة للجريمة الثالث عشر لـ"إعلان الدوحة"، وهو إطار عمل وافق فيه المجتمع الدولي على التركيز على التعليم لمنع التطرف والإجرام على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما أدى إلى تحديد مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة الرابع عشر في عام 2020. ووقعت قطر على اتفاقية تمويل بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي لمدة أربع سنوات مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتنفيذ مشاريع تتعلق بتنفيذ إعلان الدوحة، بما في ذلك مشاريع مكافحة التطرف العنيف من خلال إعادة تأهيل السجناء وبرامج الإدماج الاجتماعي، وتعليم الشباب من أجل العدالة.

وبالإضافة إلى ذلك، تدعم قطر مركز الأمم المتحدة لمكافحة بما يتماشى مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب وفي هذا الصدد قدمت قطر 250000 دولار لدعم أنشطة المركز المستقبلية. وساهمت قطر بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي في الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة (GCERF) وبذلك تصبح من أكبر المانحين للصندوق والدولة العربية الوحيدة التي تشارك في دعمه، الصندوق وهو أول مجهود عالمي لدعم المبادرات المحلية التي تهدف إلى تقوية مرونة المجتمع ضد أجندات التطرف العنيف.

مساحة إعلانية