رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1294

"الجزيرة" تستنكر محاولات تجريم الصحفي محمود حسين

27 ديسمبر 2016 , 06:28م
alsharq
الدوحة - الشرق

استنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية استمرار اعتقال منتج الأخبار بقناة الجزيرة الإخبارية، محمود حسين، أثناء زيارة عائلية في مصر، ومحاولات تجريمه والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها.

وقالت شبكة الجزيرة في بيان، إن السلطات المصرية قامت بانتزاع (اعترافات) الصحفي محمود ونشرها بمعزل عن الضمانات القانونية التي تكفل له التحدث بكامل إرادته، ودونما أي ترويع له أو لأفراد أسرته، وبحضور محاميه. واعتبرت الجزيرة هذه (الاعترافات) منتزعة قسرًا ولا يعتد بها قانونا.

وقال البيان إن: الجزيرة سوف تسعى لاستخدام الحقوق القانونية المتوافرة لها لمحاربة هذه الانتهاكات، مضيفا: إن حرمان الزميل محمود من التواصل مع محاميه وعائلته، وإخفائه قسريا، ومحاولة تجريمه لدى الرأي العام وتشويه صورته بنشر (اعترافاته) عبر وسائل إعلام مختلفة، تحت الإكراه -كل ذلك قبل عرضه على القضاء- يخالف الأعراف الدولية المكفولة لحماية حرية الصحفيين.

وكان الصحفي محمود حسين منتج الأخبار بقناة الجزيرة الإخبارية، قد أوقف في مطار القاهرة، لدى وصوله، الثلاثاء الماضي، لأكثر من 15 ساعة، واحتجز جواز سفره، ثم أعيد اعتقاله بعد صرفه من المطار، واقتيد مكبلا إلى بيته، وتم التعامل معه بصورة مهينة على نحو أدى إلى ترويع زوجته وأطفاله.

كما تم اعتقال اثنين من أشقائه ثم إخفاؤهم قسريا دون إبلاغ أفراد أسرهم عن مكانهم. وعلاوة على ذلك صدر بيان من وزارة الداخلية المصرية تضمن جملة من الاتهامات الملفقة.

وتذكِّر الجزيرة مجددا بما جاء في ردها على بيان وزارة الداخلية المصرية، عن اعتقال الزميل محمود حسين، حيث أعربت الشبكة "عن بالغ استغرابها لما يحمله البيان من مغالطات لا تليق بأن تصدر من وزارة داخلية في دولة كبيرة بحجم مصر". فالزميل محمود حسين وإن كان يعمل في قسم المراسلين بقناة الجزيرة الإخبارية، فإنه ليس "مديرا للقسم"، كما ورد في بيان الوزارة، "وقد توجه إلى مصر لقضاء إجازته السنوية مع عائلته، بكامل ثقته بنفسه ومهنته ومهنيته، ولم يكن ليتجه إلى بلده عبر مطارها لو كان فعلا يقوم بنشاطات غير قانونية، كما ورد في البيان".

وبينما أكدت الجزيرة مرة أخرى التزامها، كما كانت دائما، بمهنيتها العالية، ونفت قطعيا التهم الكيدية الملفقة ضدها، ورفضت "عرض الزميل على النيابة أو حبسه وطالبت بالإفراج الفوري عنه". كما حذرت الجزيرة في ردها من تعريض الزميل "للتعذيب وإجباره على الإدلاء بأي معلومات بالإكراه.. وتعتبر أن ما نسب وما قد ينسب للزميل محمود لاحقا إنما ينتزع بتلك الوسائل التي تدينها كل المواثيق والأعراف الدولية، وهي ليست غريبة عن السلطات في مصر، فمنظمات حقوق الإنسان ما انفكت تصدر التقرير تلو الآخر كاشفة ما يتعرض له المعتقلون في السجون المصرية".

وأضاف البيان: إن اعتقال الزميل محمود حسين يكشف مجددا عن القمع الذي لحق بالحريات الصحفية في مصر، بما يؤكد أنها أصبحت بيئة خطيرة على الإعلام والإعلاميين. إن هذا الوضع يتطلب من المؤسسات المعنية العمل على تطوير المناخ العام للصحافة والصحفيين في مصر: "فالصحافة ليست جريمة". وطالبت شبكة الجزيرة السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمود حسين وشقيقيه، وإلغاء الملاحقات القضائية الكيدية ضدهم، وتحمل السلطات المصرية مسؤولية سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم.

مساحة إعلانية