رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

265

شخصيات فلسطينية: الأمير داعم سياسي ومعنوي ومادي للقضية الفلسطينية

29 سبتمبر 2015 , 11:18م
alsharq
القدس المحتلة - محمد جمال

رحبت شخصيات سياسية وإسلامية فلسطينية بخطاب سمو الامير في الامم المتحدة واعتبرته خطاباً جامعاً معبراً عن طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني بانهاء الاحتلال عن فلسطين ورفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة اعماره من جديد.

واعتبرت شخصيات سياسية ان الخطاب ينم عن وعي سياسي عميق ورؤية ثاقبة لسمو الامير في قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية التي تم تجاهلها في خطاب الرئيس الامريكي الراعي لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة منذ وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا "نحن نثمن ما جاء في خطاب سمو الامير، وما تضمنه من قضايا جوهرية ومهمة وحساسة تتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة قضية القدس والمسجد الاقصى المبارك".

وقال الشيخ عكرمة لـ الشرق ان هذا الموقف ليس غريباً على دولة كانت ولا تزال داعما سياسيا وماليا ومعنويا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، خاصة القدس وقطاع غزة المحاصر، "ونحن نأمل ان تقوم قطر مع سائر الدول العربية بموقف موحد امام الهجمة الشرسة التي يقوم بها الاحتلال ضد القدس والمقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك".

ووجه خطيب المسجد الاقصى المبارك التحية لسمو الامير الشيخ تميم، ولسمو الامير الوالد الشيخ حمد الذي قاد المسيرة بحكمة ودراية.

واشار الشيخ عكرمة الى ان السلطات الإسرائيلية المحتلة غير معنية بالسلام وقال ان سمو الامير في خطابه ابرز ودل على وعي سياسي وفهم حقيقي لطبيعة الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يريد صنع سلام وانما يسعى الى تدمير السلام والتهام الارض والمقدسات ويتباكى على السلام وهو يدمره.

واضاف ان سمو الامير عندما تحدث عن تعثر وعدم وجود شريك وان الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست معنية بالسلام؛ عبر عن واقع قلة الذين يفهموه بالعمق الذي عبر عنه، وهذا يدل على القراءة الصحيحة للوضع السياسي والموقف الصهيوني المتعصب والعنصري الذي يريد ان يستحوذ على كامل التراب الفلسطيني، ولا يسعى الى السلام.

ولفت الى لعب الحكومة الإسرائيلية على وتر الاحداث المؤسفة التي تعصف بالعالم العربي من العراق الى سوريا الى اليمن وتتبجح مستغلة هذه الظروف والحروب العربية لتبتلع اراضي الضفة بالاستيطان وتهويد القدس وتنتهك حرمة المسجد الأقصى بحجة الهيكل المزعوم.

واوضح الشيخ عكرمة "ان سمو الامير وضع اصبعه على الوجع الحقيقي، عندما ركز على المعايير المزدوجة المتبعة في المجتمع الدولي وقال ان المجتمع الدولي مقصر بحق فلسطين عامة وغزة بشكل خاص، محملاً الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحابي وتدافع وتحمي إسرائيلي في الامم المتحدة وتوفر لها الدعم العسكري؛ كامل المسؤولية عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

واشار الى ان المجتمع الدولي مقصر جداً في مسألة إلزام إسرائيل وفي عملية اعمار ما دمرته خلال الحروب الثلاث الظالمة التي شنتها على القطاع المحاصر،وقال ان سمو الامير ابر بوعوده وصدق في دعمه لقطاع غزة.

ووجه الشيخ عكرمة الشكر لسمو الامير على وقفته والتزامه الذي برهن على عروبته ووطنيته.

وقال ان قطر وسمو الامير صدقوا في دعمهم لغزة واهلها في الوقت الذي تراجع وتخلف فيه الكثير من الدول التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ والتي تعهدت باعمار القطاع ثم اكتفت بالوعود والشعارات.

وزاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا "ان الدعم القطري مؤثر ومثمر وخفف الكثير من آلام اهلنا واخواننا في قطاع غزة، فسمو الامير في خطابه عبر عن هموم ومشاكل القضية والشعب الفلسطيني، في خطوط عريضة قوية في الوقت الذي تجاهل فيه اوباما وغيره من الزعماء قضيتنا وهموم شعبنا".

ورحب الاستاذ حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، وزير القدس السابق، امين سر اللجنة القطرية بخطاب صاحب السمو الشيخ تميم في الامم المتحدة معتبراً ان سمو الامير قد تناول في خطابه الشامل مواضيع مهمة وحساسة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية.

وقال عبد القادر لـ الشرق ان تركيز سمو الامير على القضية الفلسطينية اعاد الى الاذهان اهمية ان يولي المجتمع الدولي القضية الفلسطينية الاهتمام وضرورة ايجاد حل عادل وشامل لقضية العرب الاولى واهمية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

واضاف ان خطاب سمو الامير كان صوتاً عربياً شاباً مشرقاً ومعبراً عن قضايا الامة وتطلعاتها عربياً وإقليمياً ودولياً مشيراً الى ان سمو الامير حمل القضية الفلسطينية في اكبر محفل دولي، محذراً من المخاطر التي قد تنجم من استمرار هذا الصراع واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من تهويد للمقدسات والارض الفلسطينية.

واشاد عبد القادر بتذكير سمو الامير بمعاناة قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي، والذي ما يزال يعاني دون ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إعادة اعماره. وقال ان ذلك يأتي في الوقت الذي قدمت وتقدم فيه قطر الدعم المالي والإعمار المستمر في قطاع غزة بملايين الدولارات في حين لم تفي الكثير من الدول الاخرى بتعهداتها.

وثمن عبد القادر دعم سمو الامير لمدينة القدس المحتلة، من خلال الدعم المتواصل للجنة القطرية الدائمة لدعم القدس والتي تقوم بدعم المؤسسات المقدسية وتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة الإجراءات الرامية الى تهجيرهم واقتلاعهم من المدينة المقدسة.

واوضح ان تضمين سمو الامير لمعاناة غزة والتركيز على المعايير المزدوجة وضرورة انهاء الاحتلال في خطابه في الامم المتحدة، يعبر عن حس وطني كبير وانتماء عميق لهذه الامة وتلمس مشاكلها وقضاياها.

ونوه عبد القادر الى ما اكد عليه سمو الامير من انه لا يوجد شريك إسرائيلي.. وقال ان اطلاع سمو الامير على المساعي الفلسطينية وتوجههم الدائم للوصول الى حل عادل ومشرف دفعه الى التشديد على ان هذه الحكومة بقيادة نتنياهو حكومة استيطان وليست حكومة سلام.

واشار عبد القادر الى ان القضية ليست قضية مساعدات ومعونات وانما قضية سياسية تحتاج الى حل جذري بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مساحة إعلانية