رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

514

العراقيون يترقبون تحقيقات "سقوط الموصل"

29 ديسمبر 2014 , 11:57ص
alsharq
بغداد – وكالات

تشرع لجنة برلمانية عراقية باستجواب كبار ضباط الجيش والشرطة العراقية، وربما رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، إذا ما اقتضى الأمر للوقوف على خفايا سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش سابقا".

ورغم أن لجنة في البرلمان العراقي، كانت شرعت في 17 من الشهر الجاري في عمليات تحقيق مع كبار قادة الجيش العراقي، وهم كل من الفريق أول الركن عبود قنبر معاون رئيس أركان الجيش، والفريق الأول الركن علي غيدان قائد القوات البرية، والفريق محسن الكعبي قائد الشرطة الاتحادية، لكنها توقفت على خلفية مطالبات بتوسيع عضويتها لتضم شخصيات ونواب من الموصل على خلفية اتهامات وجهت للجنة بمحاولة جر عملية التحقيق لأغراض سياسية وطائفية.

ومن المنتظر أن تضم لجنة التحقيق الجديدة 19 عضوا بينهم عدد من نواب البرلمان لاستجواب قادة وآمري القوات العراقية في الموصل في قائمة تضم نحو 100 شخصية سياسية وعسكرية وإدارية تم إدراجها على قائمة الاستدعاء، بينهم محافظ نينوى، أثيل النجيفي ووزير الدفاع السابق سعدون الدليمي، ووكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، بينما يتوقف حضور المالكي على إفادات المستجوبين.

قبل التحقيق

واستبق رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مجريات الأحداث بأن قام بإعفاء العشرات من قادة الجيش والشرطة العراقية من مناصبهم، وإحالة البعض منهم إلى التقاعد على خلفية أحداث الموصل والمحافظات الأخرى، فضلا عن الكشف عن أسماء أكثر من 40 ألف عسكري وهمي يتقاضون الرواتب وهم غير موجودين في القوة القتالية في الجيش العراقي، فيما ينتظر الكشف عن آلاف في وزارة الداخلية.

وشكل سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى منتصف العام الحالي، انتكاسة كبيرة للحكومة العراقية السابقة بزعامة نوري المالكي، وفتحت الطريق لتوسع التنظيم للسيطرة على مناطق شاسعة من المدن السنية شمالي بغداد.

نحو ساعة الصفر

ووصف نوري المالكي نبأ سقوط الموصل بيد داعش بأنه كان "مفجعا ومؤلما".

وقال المالكي في مقابلة مع محطة تلفزيون "دجلة" الفضائية إن "تنظيمات داعش والنقشبندية والبعثيون ومنظمات أخرى، كانوا على اتفاق للتحرك باتجاه واحد نحو ساعة الصفر للسيطرة على الموصل، وأنا لم أبلغ من قبل القادة الميدانيين في الموصل عما كان يجرى من قبل هذه التنظيمات سوى المعلومات السابقة عن وجود الإرهاب فيها".

وأضاف: "كان لدينا معلومات بان بعض السياسيين في الموصل طلبوا سحب عناصر الجيش من الطائفة السنية، كما انسحب الأكراد العسكريون وانهارت القوات الأمنية في الموصل".

وقال: "أنا لم أعط أمرا بالانسحاب للقوات العراقية في الموصل، بل أنا أعطيت الأوامر للقوات العراقية المكلفة بحماية خطوط أنابيب النفط بالانسحاب والذهاب إلى مدينة الموصل، أما قرار انسحاب القوات العراقية من الموصل لم يصدر مني ولم أعرف حتى الآن من كان وراء صدور قرار الانسحاب، ونأمل من التحقيق التوصل إلى ذلك".

وأشار إلى أن هناك قرارا بالانسحاب صدر من خلال البعثيين والنقشبندية للضباط الموالين لهم في الجيش وانهارت المؤسسة الأمنية والعسكرية وأن محافظ الموصل أثيل النجيفي جزء من قرار الانسحاب هذا.

ولفت إلى أن جزءا مما حصل في الموصل كان سببه الانسحاب المفاجئ لقوات الشرطة المحلية وانسحاب قائد الفرقة الثالثة والانسحاب المفاجئ للفرقة الثانية، ولم يبق منها سوى 10%، وأيضا انسحاب الفرقة 12 ولم يبق منها سوى 15%.

عملية مدبرة

وأشار إلى انه لم يحدث أي قتال مع داعش في الموصل، وإنما ما جرى كان انهيارا وعملية مدبرة.

وفتح سقوط الموصل بيد داعش الطريق أمام هذا التنظيم ليشق طريقه بقوة للسيطرة على 40% من الأراضي العراقية في المحافظات ذات الغالبية السنية في صلاح الدين وكركوك والأنبار وبعقوبة، وكاد أن يصل إلى بغداد وكربلاء لولا إعلان المرجعية الشيعية بزعامة على السيستاني "الجهاد الكفائي" لاتباعهم لمقاتلة داعش.

وروى ضابط كبير في قيادة العمليات العسكرية العراقية في الموصل جانبا من تفاصيل فرار القوات العراقية بجميع صنوفها من الموصل وترك قواعدها ومخازن أسلحتها ومعسكراتها ومعداتها العسكرية غنيمة لتنظيم داعش ، جعلت منه فيما بعد ماردا خطيرا جعلته يستولى على مناطق في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار وبعقوبة، ووقفت قواته على مشارف بغداد في غضون أيام.

مساحة إعلانية