رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3954

التشكيلي عيسى المالكي: أعتز بإهداء سمو الأمير والأمير الوالد "لوحة الوطن"

29 ديسمبر 2015 , 06:32م
alsharq
الدوحة - طه عبدالرحمن

كعادته كل عام يحرص التشكيلي عيسى المالكي، الملقب بـ"فنان الوطن"، على أن تكون له بصمته الإبداعية في اليوم الوطني، وهو الحرص الذي يجسده عبر لوحة دائمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

عيسى المالكي

هذا الحرص يأتي وفاء منه للوطن، وتقديرا منه لسمو الأمير المفدى وسمو الأمير الوالد، وهو ما يعتبره "أقل القليل الذي نؤديه لوطننا نحن الفنانين، إذ يجب أن يكون لنا دور في هذا اليوم المجيد، الذي يعد يوم عز وفخر لجميع أهل قطر، والمقيمين على أرضها".

غير أنه وخلال حديثه لـ"بوابة الشرق" يؤكد أنه حرص على أن تكون بصمته الفنية لسمو الأمير المفدي وسمو الأمير الوالد عقب انتهاء فعاليات اليوم الوطني الرسمية والشعبية،"وذلك لتكون لي الفرصة متاحة بشكل أكبر لإنجاز هذا العمل، وسط إنشغال الجميع بهذه الأجواء الإحتفالية".

ويقول المالكي:"إنني لذلك حرصت على إنجاز هذا العمل الذي يحمل صورتي سمو الأمير المفدى وسمو الأمير الوالد بعد انتهاء هذه الإحتفالات، لتعميم الفائدة، ليتمكن الجميع من مشاهدة هذا العمل، عبر جريدة الشرق، والتي يسعدني أن تنفرد بنشر هذا العمل الفني الذي أهديه إلى كل من سمو الأمير والأمير الوالد".

انتماء وطني

ويضيف أن العمل أنجزه على مدار شهر تقريبا، "وظللت أعمل عليه قرابة 8 ساعات يومياً، وتغمرني سعادة كبيرة بأن تكون هذه المساهمة موجهة لقادتنا الرشيدة، عبر هذا العمل الفني، الذي أقدمه لسموهما، وفاءً وتقديراً لسموهما، وتجديداً للبيعة،

العمل استغرق مني 8 ساعات يومياً على مدى شهر

وتعميقاً للإنتماء الوطني، الذي نستظل بظله في هذا الوطن المعطاء لأبنائه، فنسعد بالعيش فيه، حيث تجمعنا قيادتنا في كنفه بكل حب وتقدير، وهو الأمر الذي ينبغي علينا نحن الفنانين أن نكون حذوه، وفاء لقادتنا، وهذا أقل القليل ، لما نقدمه لوطننا وقادتنا".

وحول أهم ما يميز عمله هذه السنة . يقول: هى صورة صاحب السمو الأمير المفدى، وسمو الأمير الوالد، وخلفهما الأدعم، "واستخدمت في هذا العمل الزيت المجفف، فهو الأنسب لانجاز مثل هذه الأعمال الفنية ، بما يليق بهذه المناسبة الطيبة، وأحرص على الاستعانة بأجود أنواع الألوان ذات الشهرة العالمية، إذ أنني أقوم بانجاز لوحات لا تقدر بثمن، ولذلك أحرص على أن أقدمها بما يتناسب مع قيمتها وأهميتها، وقيمة وأهمية ما تحمله من شخوص ورموز غالية على قلوب الجميع".

ويتابع "فنان الوطن": إنه حرص على أن يخرج العمل بصورة مطابقة لواقع الحال، وإن كان التغيير في درجات لون العلم قد يختلف ويتمايز عما كان قبل ذلك".

مواصفات العمل

وفيما يتعلق بمواصفات العمل.يقول الفنان عيسى المالكي إنه يصل الى متر في 75 سم تقريباً. مؤكداً حرصه الدائم على المشاركة في مناسبة اليوم الوطني، "وسوف أستمر على المشاركة في مثل هذه المناسبة المجيدة، بتقديم الأفضل دائماً لدولة قطر وقادتها، والتعبير عن نهضتها، وهذا ينبغي أن يكون دور الفنانين تجاه وطنهم".

استخصلت في العمل كل هوياتي الفنية .. استخدمت باللوحة الزيت المجفف وألوان ذات شهرة عالمية

ويقول إنه استخلص في عمله الوطني كل هوياته الفنية ،" وهى الهواية التي أتمتع بها منذ مرحلة الطفولة، وأذكر أنني وفي الصف الثاني الإبتدائي كانت موهبتي حاضرة، وكنت أرسم قاع وشاطئ البحر، وكانت هذه الرسومات تحظى باهتمام وتقدير أساتذتي ، وظللت أرسم لوحاتي خلال هذه الفترة بالقلم الرصاص، إلى أن استخدمت الزيت ، وكان ذلك في الصف الخامس الإبتدائي".

ويقول "وقتها كنت أجيد حقا خلط الألوان الزيتية مع بعضها البعض، وكان هذا يستلزم مني وقتا طويلا من 6 الى 7 ساعات ، غير أنني لم أكن أبخل بوقتي وجهدي لتنمية موهبتي الفنية، والتي عملت على صقلها تباعا.

لوحات تعبيرية

ويتذكر المالكي أنه بالصف الثالث الاعدادي أنجزت لوحات تعبيرية جميلة عبارة عن قطيع المها ، وقدمتها للفوز باحدى المسابقات، غير أنه تم حجب العمل والجائزة عني ، اعتقادا من المشرفين بأن هذه الرسومات تفوق طالب المرحلة الاعدادية ، وانه لا يمكنه بحال رسمها، وبقدر حزني على عدم ذهاب الجائزة لي، الا أنني كنت سعيدا بأن هذا الشعور والمستوى الفني هو الذي وصلت اليه حينها".

المبدعون مطالبون بتقديم عمل وطني كبير.. أستلهم في أعمالي التراث القطري الأصيل

ويقول إن كل هذه الأعمال تتبع المدرسة الواقعية التي ينتمي إليها، "وهى المدرسة التي تختص بالألوان الحسية الواقعية، وأعتز بها كثيرا، لما تحمله من أحاسيس ومشاعر فياضة تبدو واضحة في الأعمال التي ينجزها الفنانون ، والتي تجعل متلقيها يعيشون مع العمل لما يتميز به من دقة الأحاسيس والتعبيرات، والتي يصعب لأي كاميرا فوتوغرافية نقلها، مهما بلغت دقتها وجودتها".

ووصف أهم ما تتميز به هذه المدرسة بأنها "تعبر عن معاني حسية، ما كان دافعا لحبي وارتباطي بها، ولذا فإنني أسعى دائما إلى إنجاز الأعمال التي تحمل هذه المضامين وتلك المعاني الوطنية، من رسم لبورتريهات كبار الشخصياتـ ومعالم الدولة ، بكل ما تحمله من موروث قطري أصيل".

العمل الوطني حاملاً صورتي سمو الأمير والأمير الوالد

ويضيف المالكي أن للبيئة دور أساس في تشكيل وجدانه وموهبته الفنية، "ولذلك لايمكن إغفال أهميتها ودورها في أعمالي الفنية ، سواء من بيوت قديمة أو ألعاب شعبية، أو خيول أو هجن الى غيرها من عناصر البادية المختلفة".

أعمال سابقة

يلفت عيسى المالكي إلى أن عمله الوطني هذا يأتي بعد إنجازه لعملين فنيين سابقين، أحدهما لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، والآخر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، "والذي لمست في معاليه قدر كبير من التواضع، ما يجعلنا مقصرين وعاجزين عما نقدمه الى معاليه، سوى هذا العمل الفني".

ويعرب "فنان الوطن" عن أمله في أن يقدم كل مبدع كل ما لديه تجاه هذا الوطن، وألا يبخل عليه، لتكون له مساهماته تجاه دولة قطر، لتتنوع هذه المساهمات ، سواء بإبداعات فنية أو نثرية أو شعرية، لتقديمها سواء في داخل أو خارج قطر، "وهذا أقل القليل تجاه ما نقدمه لوطننا كما ذكرت".

مساحة إعلانية