رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

523

قيادات "الجزيرة" يطالبون بإطلاق سراح محمود حسين

29 ديسمبر 2016 , 08:13م
alsharq
الشرق - هاجر بوغانمي

وقفة تضامنية نظمها "الجزيرة للحريات العامة"

د. سواق: الجزيرة لن تغير خطها التحريري وستواصل النضال

أبو هلالة: قيادات الجزيرة الإخبارية وإعلاميوها يؤمنون بعدالة القضية

كريشان: وقفة شجاعة للمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة

رفع قيادات قناة الجزيرة الإخبارية ظهر اليوم شعارات تندد باستمرار اعتقال منتج الأخبار بالقناة محمود حسين في مصر، وذلك خلال وقفة تضامنية نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بحضور الدكتور مصطفى سواق، مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة، وعدد من الموظفين بالجزيرة الإخبارية.

وطالب المتضامنون في وقفتهم التي وصفوها بالرمزية بضرورة إطلاق سراح الصحفي محمود حسين، مؤكدين أن الصحافة ليست جريمة، وأن ما قامت به السلطات المصرية تعدٍّ صارخ على حرية الصحافة، وانتهاك واضح لحقوق الإنسان.

وفي هذا الإطار قال الدكتور مصطفى سواق في كلمة بالمناسبة، إن هذه الوقفة التضامنية هي للقول بأن الصحافة ليست جريمة، وبأن الجزيرة ماضية في سياستها التحريرية في تغطية الشؤون العربية والمصرية بكل جرأة ومهنية، ولن يكون اعتقال الصحفي محمود حسين عائقا أمام تحقيق ذلك.

وأشار د. سواق إلى أن الجزيرة لن تغير خطها التحريري، وستواصل النضال حتى إطلاق سراح زميلهم، مؤكدا أن الشبكة لن تتخلى عنه، وستقف معه في كل مراحل هذه القضية، مثلما وقفت مع صحفيين آخرين في مناسبات سابقة تعرضوا فيها لاعتقالات وانتهاكات، وغيرها من أساليب انتهاك الحرية الفردية.

انتهاك لخصوصية البيوت

من جانبه قال السيد ياسر أبو هلالة، مدير قناة الجزيرة الإخبارية في كلمة مؤثرة، إن ما جرى يلحق العار بالسجان وليس بالسجين، وأن ما تم بالنسبة للصحفي محمود حسين ليس فقط اعتداء على مواطن مصري ذهب لقضاء إجازة في وطنه وبين أهله، وإنما وقع الاعتداء على الخصوصية المتعلقة بالبيوت عندما عرضت السلطات المصرية وبعض القنوات الفضائية صورا لغرف النوم تظهر مجموعة من الأشرطة للجزيرة، وانتهكت خصوصية الناس، في حين أن عرض كاميرات أو أشرطة ليست أدوات جريمة، بل هي ذاكرة الشعب المصري في السنوات الماضية، حيث كانت قناة الجزيرة القناة الوحيدة التي تابعت ثورة الشعب المصري، وقال: نحن فخورون بأننا واكبنا نضالات المصريين في تلك السنوات.

وأشار أبو هلالة إلى أن جميع قيادات الجزيرة الإخبارية وإعلامييها يؤمنون بعدالة قضية الصحفي محمود حسين، ولا يعولون على القضاء المصري الذي وصفه بأنه بدا مسيسا وغير منصف في قضايا عديدة سابقة، كما أنهم لا يعولون على أي حاكم مستبد أن ينصف زميلهم، لكنهم يعولون على وقوف الصحفيين في كل أنحاء العالم والمنظمات الدولية مع هذه القضية، مثلما وقفت في السابق مع قضايا مشابهة مع نفس السلطات المصرية.

ونفى مدير قناة الجزيرة أن تكون لديهم أية أجندة معادية لمصر ولا للحكم المصري أو غيره، وإنما تنقل ما يجري، وأن ما يجري في مصر هو نوع من تصفية حسابات وتحامل على مواطن مصري، وصحفي مخضرم، عمل في الاعلام المصري وغير منحاز سياسيا.. مؤكدا على أن ما جرى هو إساءة لهؤلاء الذين قاموا بهذه العملية.

وقفة رمزية

أما المذيع محمد كريشان، فقال في كلمته التضامنية: نجتمع اليوم في وقفة رمزية لكي نقول إن محمود حسين ليس بمفرده، وبأن زملاءه في الجزيرة يقفون معه في هذه المحنة التي ليست المحنة الأولى مع السلطات المصرية، وإنما نستغرب المعاملة المهينة والتعامل الإعلامي الغريب مع الزميل محمود حسين. وتوجه كريشان بالشكر لكل المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة في العالم مثل لجنة حماية الصحفيين في نيويورك، ومراسلون بلا حدود في باريس، والاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل، على وقفتهم الشجاعة مع محمود حسين، ونتمنى أن نجتمع قريبا في غرفة الأخبار عندما يعود إلينا هنا في الدوحة بحرية وكرامة.

وكان الصحفي محمود حسين قد أوقف في مطار القاهرة، لدى وصوله، الثلاثاء الماضي، لأكثر من 15 ساعة، واحتجز جواز سفره، ثم أعيد اعتقاله بعد صرفه من المطار، واقتيد مكبلا من بيته. كما تم اعتقال اثنين من أشقائه ثم إخفاؤهم قسريا دون إبلاغ أفراد أسرهم عن مكانهم.

وفي بيان لها استنكرت الجزيرة ما تعرض له محمود حسين من انتهاكات جسيمة، حيث قامت السلطات المصرية بانتزاع (اعترافات) ونشرها بمعزل عن الضمانات القانونية التي تكفل له التحدث بكامل إرادته، ودونما أي ترويع له أو لأفراد أسرته، وبحضور محاميه. واعتبرت الجزيرة هذه (الاعترافات) منتزعة قسراً ولا يعتد بها قانونا.

مخالفة الأعراف الدولية

وأكد البيان أن الجزيرة ستستخدم الحقوق القانونية المتوافرة لها لمحاربة هذه الانتهاكات، معتبرا أن حرمان الصحفي المعتقل من التواصل مع محاميه وعائلته، وإخفاءه قسريا، ومحاولة تجريمه لدى الرأي العام وتشويه صورته بنشر (اعترافاته) عبر وسائل إعلام مختلفة، تحت الإكراه كل ذلك قبل عرضه على القضاء يخالف الأعراف الدولية المكفولة لحماية حرية الصحفيين.

ورأت شبكة الجزيرة أن إقدام السلطات المصرية على إجراءات من هذا النوع من شأنه أن يعيد للأذهان صورة الملاحقات القضائية غير النزيهة التي ظلت تتبعها مصر في مواجهة الصحافة الحرة وقناة الجزيرة والصحافة المهنية على وجه الخصوص.

وحملت السلطات المصرية مسؤولية سلامة الصحفي محمود حسين وسلامة أفراد أسرته، وجددت التزامها بالقيام برسالتها في التغطية الصحفية المهنية للشأن المصري كغيره، مؤكدة أن هذه الممارسات الأمنية القمعية لن تزيد الجزيرة إلا مزيداً من الإصرار على توصيل الحقيقة، مطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن محمود حسين وشقيقيه، وإلغاء الملاحقات القضائية الكيدية ضده.

مساحة إعلانية