رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3192

2019.. قطر تخطو بنجاح في مسارات تحقيق أمنها الغذائي

30 ديسمبر 2019 , 08:00ص
alsharq
المنتجات الوطنية تغطي حوجة السوق المحلي
حسين عرقاب:

بعد نجاحها في تجسيد العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات..

** 31 % نسبة إسهام المحاصيل الزراعية المحلية في تغطية حاجيات السوق

** التوجه نحو تصدير الألبان بعد سد حاجياتنا الاستهلاكية داخلياً

** اكتفاء ذاتي في قطاع الدواجن الطازجة بالاعتماد على البضائع الوطنية

** 40 % مساهمة إنتاجنا من البيض في سوقنا الداخلي

** التوجه للزراعة السمكية لدعم الصيادين المحليين

** 1300 مزرعة منتجة للخضراوات والفواكه محلياً

شهد عام 2019 نمواً واضحاً في العمل المحلي المتعلق بتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، بعد أن بات جلياً التواجد الكبير للمنتجات الوطنية من الخضراوات والفواكه في السوق المحلي، بفضل المجهودات المنقطعة النظير التي تبذلها المزارع المحلية في سبيل مضاعفة مردوديتها الإنتاجية، وكذا ولوج العديد من المستثمرين لهذا القطاع المتوافر على العديد من الفرص الواعدة، في ظل حاجة الدولة للمزيد من المزارع في سبيل بلوغ رؤيتها المستقبلية المتعلقة بعام 2030، والرامية إلى تشجيع السلع القطرية والتقليص من نسبة الاستيراد في جميع القطاعات، بما فيها الغذائية منها، مع توقعات سد المحاصيل الوطنية لـ 70 من الحاجيات الوطنية خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وهو الحال ذاته بالنسبة لقطاع الألبان الذي تمكنت فيه الدوحة وفي ظرف سنتين فقط، حيث بلغت نسبة تغطية الألبان المحلية لحاجيات المستهلكين في قطر 109 %، وذلك بعد أن كانت قطر تستورد 90 % من البضائع المشابهة قبل عامين من الآن، ومن المرتقب أن تتجه الدوحة إلى تصدير منتجاتها من الألبان ومشتقاتها إلى مجموعة من الأسواق القريبة منها في صورة سلطنة عمان على سبيل المثال لا الحصر، في الأشهر القليلة القادمة.

وهو المشروع الذي من المنتظر ترجمته في قطاع الدواجن الطازجة، الذي نجحت الدوحة في مضاعفة مردوديته إلى عدة أضعاف، في الـ 24 شهرا الفائتة، لتتمكن من تمويل سوق القطاع بالكامل بواسطة الاعتماد على ما تنتجه من لحوم الدواجن في الدوحة، مع وجود مخططات للبدء في شحن البضائع القطرية من الدواجن إلى الأسواق المجاورة في المستقبل القريب، بعد الانتهاء من رهان تلبية الحاجة الداخلية من خلال منتج محلي عالي الجودة، قادر على منافسة السلع القادمة من الخارج، وهو ما حفز أيضا المجالات القريبة من تربية الدواجن، التي يعتبر قطاع إنتاج البيض واحدا من أهمها، حيث بلغت نسبة توفيره في البلاد 40 %، مع ترشيحه تجاوز هذا الرقم في المرحلة القادمة.

ومن المنتظر أن يشهد قطاع الصيد البحري هو الآخر تحقيق المزيد من الإنجازات في السنة القادمة، بعد أن تمكن الصيادون خلال العام الجاري من توفير كميات كبيرة من الأسماك، وذلك بفضل التركيز الحكومي على رقمنة خدمات الصيد البحري التي من شأنها التحفيز على تعزيز الاستثمار بهذا القطاع، من خلال سهولة شراء وبيع الوسائط البحرية، عن طريق تطبيق إلكتروني.

نمو زراعي

كشفت إحصائيات العام الجاري عن نمو واضح في القطاع الزراعي في الدولة مقارنة بالأعوام الماضية، حيث بلغت نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال المنتجات المحلية 31 %، بعد أن كانت قبل عام من الآن 24 %، وهو ما أسهم في غزو الخضراوات والفواكه المحلية لغالبية الأسواق المحلية والمراكز التجارية في البلاد، وهي النتيجة التي لم تكن لولا الاهتمام الحكومي بالقطاع والعمل الجبار المبذول من طرفها في سبيل تشجيع الزراعة الوطنية، ودعم المزارعين الوطنيين في مختلف المناطق من أجل إشراكهم في عملية سد الطلبات الداخلية للبلاد، بالتعاون مع المنتجات المستوردة القادمة من مختلف دول العالم.

وقد عملت الحكومة في 2019 على توزيع 295 بيتا محميا مبردا و50 بيت محميا غير مبرد على المزارع المنتجة التسويقية، وبشبكات ري لمساحة 98 دونما، والانتهاء من ترسية مزايدة فنية لـ10 مشاريع لإنتاج الخضراوات باستخدام البيوت المحمية على مستثمرين من القطاع الخاص، وكذا طرح مزايدة فنية لـ4 مشاريع لإنتاج الأعلاف الخضراء بمياه الصرف الصحي على مستوى القطاع الخاص أيضا، ما أدى إلى زيادة المنتوج والأرباح لدى المزارعين، وهو ما يشير إليه موسم ساحات بيع المنتجات الزراعية المحلية في كل من المزروعة والخور والذخيرة والوكرة والشمال والشيحانية والتي حققت مبيعات قياسية غير مسبوقة بلغت أكثر من 7 آلاف طن للموسم، في الوقت الذي أطلقت فيه وزارة البلدية والبيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة مبادرة مزارع قطر بهدف دعم وتحفيز المنتج الزراعي المحلي من حيث فرص العرض والتسويق.

وتشير آخر الأرقام إلى أن المزارع المحلية استطاعت في العام الحالي تحقيق معدل إنتاج يصل إلى 10 آلاف طن في السنة، مع توقعات في أن يصل السنة المقبلة إلى حاجز 60 ألف طن سنويا، من خلال الرفع من مردودية المزارع المحلية والتي يصل عددها إلى 1300 مزرعة، وهي مزارع ثابتة وذلك بالاعتماد على إدخال التكنولوجيا فيها ونشر زراعة البيوت المحمية والزراعة المائية في عدد كبير منها في الـ 12 شهرا القادم، مع السعي إلى إنشاء 1400 مزرعة على مساحة 45 ألف فدان من الأراضي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وسيتركز إنتاج هذه المزارع على الفواكه والخضراوات باستخدام تكنولوجيا الزراعة المائية، سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي لجميع الاحتياجات الداخلية للدولة.

وكانت العديد من المواقع العالمية قد أشادت في وقت سابق بالخطط الفعالة التي تتبعها قطر في تطوير العمل الزراعي ومن بينها موقع "chathamhouse" الذي نشر تقريرا نوه فيه كثيرا بالنمو الذي تشهده قطر في مجال الصناعة الغذائية خلال الفترة الماضية، مبينا أن الأمور اختلفت كثيرا عما كانت عليه في السابق، فبعد أن كانت الدوحة تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتحقيق اكتفائها الذاتي من هذه المنتجات، ها هي اليوم تعتمد أسلوبا جديدا عماده النهوض بالمحاصيل الوطنية من الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى الدواجن والألبان، مشيرا إلى أن نسبة استيراد الخضراوات والفواكه قدرت قبل سنتين من الآن بـ 72 %، في الوقت الذي تضاعف فيه الإنتاج المحلي منها في آخر 24 شهرا إلى أربعة أضعاف، متوقعا تمكن قطر في ظرف سنوات قليلة من الآن من إنتاج 60 % من حاجيات السوق من خلال المزارع المحلية.

تصدير الألبان

وبعيدا عن نجاح قطر في تحقيق نسبة معتبرة من حاجياتها المتعلقة بالخضراوات والفواكه بالاعتماد على المنتجات الوطنية فإن عام 2019 تميز أيضا بتمكنها من تحقيق قفزة نوعية في قطاع الألبان، الذي اختلف تماما عما كان عليه قبل سنتين من الآن في الوقت الذي كانت فيه الدوحة تستورد أكثر من 90 % من متطلباتها من الألبان من مجموعة من الدول، إلا أن العمل المستمر الذي قامت به الحكومة رفقة عدد من الشركات الخاصة جعل من العجز في توفير الألبان محليا مجرد ماضٍ، عقب أن بات السوق المحلي يمول بصفة كاملة من طرف شركات صناعة الألبان القطرية، التي أفلحت في الوصول إلى كل الأهداف التي سطرتها في الـ 24 شهرا الماضية، من خلال اتباعها خططا فعالة بكل ما تحمله الكلمة من تفاصيل.

وبلغت نسبة إنتاج الألبان في قطر في السنة الجارية 109 %، أي ما يعني أن الشركات القطرية لم تكتف بسد حاجيات السوق فقط، بل تعدته إلى تحقيق فائض يقدر بتسعة بالمائة، مقارنة بمتطلبات السوق القطري، ما يسمح بها بالتفكير في تصدير منتجاتها إلى الخارج في الأشهر القليلة القادمة، بعد أن بات السوق الداخلي خارج دائرة اهتماماتها المستقبلية في ظل انتهائها منه، ومن المتوقع أن تتجه شركات الألبان القطرية إلى توريد الأسواق المجاورة من الدوحة كسلطنة عمان والكويت والأردن، بالألبان القطرية المتميزة بنوعيتها العالية، الناجمة عن استعمال أجود الأبقار في عملية الحصول عليها.

اكتفاء في الدواجن

وبغض النظر عن الإنجازات المحققة في قطاع الألبان، فإن قطاع اللحوم البيضاء وعلى رأسه الدواجن الطازجة، نال قسطه من الاهتمام الحكومي في هذا العام، ما ساعد الناشطين فيه على لعب دورهم بالكامل في عملية الإسهام في تحقيق قطر لأمنها الغذائي، من خلال توليهم مسؤولية تمويل السوق الداخلي للبلاد بالدواجن الطازجة، من خلال عدد معتبر من المزارع التي قامت بعمل جبار طوال الأشهر الماضية من أجل سد حاجيات المستهلكين محليا من هذا المنتج الأساسي في غذاء جميع الأفراد، بالإضافة إلى تعزيزها بمجموعة من المزارع الناشئة الأخرى التي أسهمت من جهتها في تحقيق هذا الهدف.

وبلغت نسبة تغطية السوق المحلي من خلال الدواجن الوطنية الطازجة نسبة 100 %، ما يدل على استغناء السوق القطري عن استيراد الدواجن في العام الحالي، بعد أن وجد المستهلكون ما يطلبونه في المنتجات الوطنية لهذا القطاع من جميع النواحي بما فيها الكم والكيف، ومن المنتظر أن تقتدي مزارع إنتاج الدواجن الطازجة بنظيراتها من شركات إنتاج الألبان خلال المستقبل القريب، وذلك بالتوجه إلى تصدير منتجاتها إلى الأسواق القريبة من الدوحة كسلطنة عمان والكويت، خاصة أنها تملك كل الإمكانيات التي تسمح لها بذلك، وبالأخص النوعية التي تميزها عن غيرها من المنتجات بفضل إتباع منتجيها لآخر المعايير المعمول بها على المستوى الدولي في هذا القطاع.

وفي ذات السياق ساهم الانتعاش الكبير في إنتاج الدواجن الطازجة، في النهوض بأحد القطاعات المنشقة عنه وهو إنتاج البيض، الذي اتسم هو الآخر بتحقيقه لقفزة نوعية هذا العام، بسبب زيادة عدد المزارع العاملة فيه والتي بدأت رويدا في الرفع من كميات إنتاجها للبيض، حيث بلغت نسبة تغطية السوق الخاص بهذا المنتج محليا من خلال المنتجات القطرية 40 %، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة العام المقبل إلى 60 % على الأقل، في ظل سعي اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع إلى اقتفاء خطى غيرهم من المستثمرين الوطنيين في قطاعات الألبان واللحوم البيضاء، والتمكن من تمويل السوق الداخلي بالكامل بالاعتماد على المنتجات الوطنية.

وهو ما سيكون ممكنا بالنظر إلى الترشيحات التي تشير إلى دخول المزيد من رجال الأعمال لهذا العالم ابتداء من عام 2020، حيث من المنتظر أن يدعم القطاع بخمسين مشروعا الغاية منها إنتاج اللحوم، مع التركيز على توفير كميات أكبر من البيض، ما يجعل من عملية الزيادة من نسبة إنتاجه محليا سهلة بالنسبة لأصحاب المزارع، الذين سيهتمون به بشكل أكبر خلال الـ 12 شهرا القادم عقب إغلاقهم ملف توفير الدواجن الطازجة من خلال مزارعهم.

رقمنة الصيد البحري

وستكون 2020 سنة حافلة بالنسبة لقطاع السمك، الذي من المنتظر أن يحذو حذو غيره من القطاعات التي شهدت نجاحا كبيرا خلال العام الماضي، الذي لعب فيه هو أيضا دورا مهما في تحقيق الأمن الغذائي للدولة بتوفير الصيادين لكميات كبيرة من السمك المحلي، التي تمكنت من سد حاجيات المستهلكين سواء المواطنون أو المقيمون الذين يقبلون بشكل كبير على هذا المنتج، الذي يعد من أساسيات الأطباق هنا في قطر، إلا أن الفترة المقبلة ستتميز من دون أي شك بارتفاع حجم الاستثمارات في هذا القطاع بعد أن عملت الحكومة على رقمنة خدمات الصيد البحري التي سيترتب عنها تحفيز أصحاب المال على دخول هذا المجال في المستقبل، حيث سيكون بإمكان الراغبين في ولوجه شراء وبيع الوسائط البحرية بسهولة تامة، عن طريق تطبيق إلكتروني الذي أقرته وزارة المواصلات والاتصالات.

كما أن قطاع الصيد البحري سيكون في المرحلة القادمة على موعد مع البدء من الاستفادة من مشاريع المزارع السمكية التي تم إنشاؤها ضمن استراتيجية التنمية الوطنية 2017- 2022، بشكل أفضل حيث بإمكان المشاريع التي يبلغ عددها 15 من بينها 10 مشروعات صغيرة ملحقة بمركز رأس مطبخ أن تنتج نصف طن سنوياً، بينما توجد 5 مشروعات كبيرة بينها مزرعة سمكية حكومية تجريبية ذات إنتاجية متكاملة "مركز الأبحاث بمنطقة رأس مطبخ الشرقية تختص بتفريخ 5 حزم من الأسماك والروبيان، و3 مزارع سمكية في الأقفاص العائمة بالساحل الشمالي، قطاع خاص تسمين اسماك تنتج 6 آلاف طن سنويا بواقع الفي طن للمزرعة الواحدة من اسماك الصبيطي والشعم والصافي والهامور، فضلا عن مزرعة للروبيان في منطقة العريش بالشمال الغربي مملوكة للقطاع الخاص تستوعب 50 مليونا من يرقات الربيان وتنتج الف طن سنويا من الروبيان المحلي ووفق تقرير وزارة البلدية والبيئة فإن مساحة مزرعة الروبيان تبلغ 110 هكتارات، ومواسم حصادها موسمان بالعام كل موسم ينتج خلاله 500 طن، مع تشجيع الخواص على الاستثمار في الزراعة السمكية من أجل العمل على تصدير بعض الأنواع مستقبلا مثل الروبيان.

اقرأ المزيد

alsharq إدراج صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي في بورصة قطر

تم اليوم الأربعاء الموافق 2025/12/17 إدراج الصكوك الصادرة عن بنك قطر الدولي الاسلامي في بورصة قطر. وتبلغ قيمة... اقرأ المزيد

160

| 17 ديسمبر 2025

alsharq الذهب يرتفع.. والفضة تقفز إلى مستوى قياسي

ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم، كما قفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولارا للمرة الأولى. وزادت الفضة في... اقرأ المزيد

210

| 17 ديسمبر 2025

alsharq مؤشر بورصة قطر يتراجع هامشياً في مستهل التعاملات

تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.07 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر رصيده 7.59 نقطة، وينزل... اقرأ المزيد

54

| 17 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية