رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

330

صالحة أحمد

قصص قصيرة جدا

01 أبريل 2025 , 01:00ص

القصص لا تُكتب؛ كي تُسرد وتطرح ما في كبدها ثم تعود بخطواتها من حيث أتت وكأن شيئا لم يكن، ولكنها تُكتب؛ كي تُسرد وتُفرد على طاولة الاهتمامات؛ ليأخذ كل واحد منا ما يُعجبه منها وتسلب قلبه وعقله فيأخذ به ويُضيفه إلى رصيده من هذه الحياة؛ ليُحدث الفرق المطلوب ولو بعد حين. إن كل قصة نُدركها تجعلنا نُفكر بتفاصيلها وكيفية الاستفادة منها، ولا عيب في ذلك بتاتا، ولكن العيب كل العيب أن تمضي كل تلك القصص دون أن تُدرك منا ردة فعل تعكس تفاعلنا مع محتواها؛ لنُبادر بفعلٍ سيُحدث الفرق المطلوب ولو بعد حين تماما كما ذكرت في غرة مقال اليوم. لا يهم حجم القصص التي تُسرد، فما يهم هو حجم الأثر الذي تُحدثه وما يعقبها من فرقعة تحدث في الأعماق، وتتحول لمُحفز يُحفز على إجراء العديد من التغييرات التي تُضفي وتُضيف لنا الكثير؛ ولأن حديثنا اليوم عن القصص، فإليكم ما هو لكم أصلا:

1-طفل شهيد ترك وصيته ورحل بعد أن ذكر فيها ما عليه من دين لابد وأن يُسد، وكأنه يرغب بالرحيل وصفحته خالية لا يشوبها شيء، والسؤال: هل سددت ما عليك؛ كي ترحل وصفحتك خالية تماما كهذا الملاك الصغير؟

2- حُزن خيم على رأسها؛ لأن شهر الرحمة قد انقضى ومضى، وما سيعقبه لن يدرك منا ذلك، مع العلم أن شهر رمضان يُقبل علينا كل عام؛ ليُجدد معاني الرحمة ويؤكد عليها فنعتمدها ونعتمد عليها طوال العام وحتى يعود إلينا من جديد، ويدرك ما كان منا من قبل، مما يعني أن الحزن لا يحق له أن يكون حتى وإن مضى الشهر الكريم، ولكنه ما يستحق أن يكون متى مضت الرحمة في سبيلها، ووعدت بأن تعود معه فقط حين يعود. رمضان شهر تتجدد فيه النفوس، فهو كمحطة نتزود فيها بما يقوينا أكثر، ويجعلنا أكثر صلابة؛ كي نتمسك بإنسانيتنا ونؤدي ما علينا من واجبات هي في الأصل حقوق ينتظرها غيرنا في مكان آخر، زبدة القول، نحن وحين نؤدي ما علينا من واجبات نضمن سلامة الحقوق، ولا يصح إلا الصحيح.

3-  مظاهر العيد تجلت في كل زاوية، والتحضيرات لهذه المُناسبة السعيدة شغلت الناس، وها قد حل العيد وهو على وشك أن يرحل وهناك من يعتقد أن هذه اللحظات تقوم بكيفية التحضير والتوثيق من خلال التصوير، في حين أنها تقوم بما يُحضره كل واحد منا له ولغيره، فالمسألة لا تتعلق بالتباهي بتلك التحضيرات، ولكن بمشاركتها ومن نحب بكل حب، ولعل هذا الشق الأخير يجد مشقة في التعبير عن نفسه لدى البعض ممن يحسب (وهو لا يُجيد الحساب أصلا) أن الأمر يتعلق بكيفية ما تُقدمه وليس بحقيقة ما تُقدمه، وهو ما لا يُقبل أبدا، والدليل أن ما تتلقاه من نفس كريمة بكل ما يتحلى به من بساطة يعلق في ذاكرتك، التي تُجدد العهد كل مرة تلمح فيها العيد، حتى وإن كان ذلك من مسافات بعيدة لا تكشف عن ملامحه بدقة، ولكنه وبمجرد أن يقترب منك فإنه سَيُذكرك بتلك النفوس الكريمة، التي تعطي بكل حب في كل مرة.

وأخيرا: إن ما تقدمه في حياتك لمن يتقاسم تفاصيلها معك سيظل وإن رحلت، فهو الإرث الطيب الذي سيترك أثرا طيبا في النفوس، التي ستظل مخلصة، وفية، وحريصة على الدعاء لك بالرحمة التي تحتاجها هنا وهناك أيضا. والآن وكي اختم كلماتي بما أحب: كل عام ونحن إلى الله أقرب.

اقرأ المزيد

alsharq دعم الأونروا ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار

منذ اندلاع الحرب في غزة ظلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هدفاً لحكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة،... اقرأ المزيد

69

| 13 ديسمبر 2025

alsharq الرياضة.. والسياسة الناعمة

قدمت دولة قطر، عبر استضافتها الإبداعية لبطولة كأس العرب هذا العام نموذجاً حياً ومثالياً لكيفية توظيف الرياضة كـجسر... اقرأ المزيد

177

| 13 ديسمبر 2025

alsharq موازنة الدولة 2026 نهج متوازن يعزز جودة التنمية

تعكس موازنة الدولة للعام المالي 2026 جملة من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد حرص الدولة على ترسيخ الاستقرار المالي،... اقرأ المزيد

87

| 13 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية