رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

2127

صالحة أحمد

مواهب تستحق الحياة

01 أكتوبر 2024 , 02:00ص

النجاح كصندوق محكم الإغلاق ويخفي في داخله الكثير مما لا يمكننا الحصول عليه إلا من خلال فتحه، وكي نحقق ذلك فنحن بأمس الحاجة إلى معرفة أن المفتاح الحقيقي الذي يسمح لنا بذلك ويجدر بنا استخدامه هو البحث عن المواهب الحقيقية واستقطابها بل والمحافظة عليها، خاصة أن أفضل الاستثمارات وأسرعها نموا هو (الاستثمار في الأفراد)، ممن يملكون الكثير وعلى استعداد؛ لتقديم ما هو أكثر مما يمكن الاعتماد عليه؛ للارتقاء بالمجتمع، وإحداث التغيير المناسب فيه.

مما لا شك فيه أن المواهب تحدث النقلات الكبيرة في الحياة، وتسهم بتغيير ملامحها؛ لذا فإن اكتشافها ورعايتها؛ لتنميتها وتوظيفها في المسار الصحيح مهمة صعبة لا يستهان بها، فهي من جهة تحتاج لكل من تتوافر فيه الخبرة الكافية؛ لإيجاد تلك النماذج والاعتناء بها، ومن جهة أخرى تحتاج لمن يملك أصدق النوايا؛ للسماح لغيره بتولي دفة الأمور مستقبلا وهو على دراية تامة بكيفية تولي تلك المهمة، فهو ما يحتاجه المجتمع في نهاية المطاف؛ لضمان توفير حياة كريمة للجميع، ولكن تطبيق ذلك لا يكون بجذب ياقة تلك المهمة عنوة وإرغامها على المثول أمام المسؤول عن ذلك والساعي إليه، بل بالالتزام بتطبيق وتنفيذ كامل المهمة بالشكل السليم، خاصة أن الشق الأول منها لن يتحقق متى تم خرق الشق الثاني؛ ليبدو كخرقة بالية لا فائدة منها، وهو وللأسف الشديد ما يقع من البعض ممن ترعبه فكرة تسليم زمام الأمور لغيره ممن تتوافر فيه كل الشروط والصفات التي تؤهله؛ لمتابعة رحلة الإنجازات التي يمكن لكل موهوب تنفيذها متى خضع للتطوير والتدريب وكل ما يلزم لنجاحه وإنجاح كل المهام المكلف بها.

إن الحديث عن موضوع (الموهوب) وتسليط الضوء عليه هو ما لا يمكن اختزاله في سطور، فهو أكبر من ذلك، وما هو أكبر منه ويستحق عدم تجاهله بتاتا هو تهميش دوره وكبح جماح طموحاته وأحلامه؛ لأسباب يدركها من يمارس عليه ذاك النوع من الضغط بحسب ما يميل نحوه ويمليه عليه ضميره (إن كان على قيد الحياة). إن اتساع رقعة هذا الموضوع لا يعني أنه لن يأخذ نصيبه مني، ولكنه ما يعني أن مقال هذا اليوم قد بلغ نهاية الفصل الأول، وبإذن الله سنتابع ما تبقى منه في المرة القادمة، وحتى حين لكم مني التالي: لابد أن ندرك أن الموهوب هو من يستطيع تناول الأشياء من زوايا مختلفة؛ ليقدمها للمجتمع برؤية جديدة ستغير مجرى الأمور، وأن تميز المجتمع ونجاحه يعتمد عليه، خاصة أنه يتميز بما يملكه من أفكار متجددة يدرك كيفية تشكيلها والاستفادة منها رغم أنف الظروف، وعليه إن أدركت وجود كل من يتمتع بذلك ساعده على المرور؛ كي يقدم نسخة مشرفة سيشرفك أنك ساهمت في تنفيذها بشكل من الأشكال.

   - لك أيها الموهوب

عليك باستثمار ذاتك دون الالتفات إلى صغائر الأمور، التي تقتحم رأسك من وقت لآخر؛ لتزاحم أفكارك، وتقحمك في معارك لا طائل منها، فهي تلك التي تشغلك وتثنيك عن إتمام ما عليك من مهام لعل أهمها بلوغ (نقطة النجاح) التي ترغب بالوصول إليها، وكل ما يمكنك فعله؛ لتحقيق ذلك يعتمد عليك أولا، فهو ما يبدأ بسعيك نحو تطوير ذاتك، وإيجاد الطرق السليمة؛ لتحسينها ومن ثم تحسين كل ما حولك، فالحصول على أفضل نسخ الحياة يعتمد على النسخة التي ستقدمها أنت، وعليه بادر بما عليك؛ لتحصل على ما هو لك، وأخيرا: انطلق وليوفقك الله يا عزيزي.

اقرأ المزيد

alsharq Bien hecho España

مع احترامنا لجميع الدول التي ساندت أهل غزة والحكومات التي كانت تدين وتندد دائماً بسياسات إسرائيل الوحشية والإبادة... اقرأ المزيد

165

| 27 أكتوبر 2025

alsharq التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح فارقا مهما بين شيئين: الأول هو «التصوف» الذي تختلف الناس... اقرأ المزيد

87

| 27 أكتوبر 2025

alsharq عن خيبة اللغة!

يحدث أحيانًا أن يجلس الكاتب أمام بياض الورق أو فراغ الشاشة كمن يقف في مفترق لا يعرف أي... اقرأ المزيد

102

| 27 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية