رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. هلا السعيد

مساحة إعلانية

مقالات

81

د. هلا السعيد

اليوم العالمي للإعاقة.. من الرعاية إلى الريادة

03 ديسمبر 2025 , 12:00ص

اليوم العالمي للإعاقة 3 ديسمبر 2026: من الرعاية إلى الريادة

ويتم الاحتفال به سنويًا منذ عام 1992 بهدف دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم في المجتمع

وهذا العام سيكون شعاري....،

كيف نصنع جيلاً يقود لا جيلاً يُقاد؟

اليوم العالمي للإعاقة… لحظة للتفكير

هو اليوم الذي نتذكر فيه أننا جميعًا بحاجة إلى من يرى جمالنا قبل احتياجنا.

في كل عام نحتفل بالأشخاص ذوي الإعاقة، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم هو:

هل نريد لهم حياة “جيدة”… أم حياة “عظيمة”؟

لسنوات طويلة ركّزت المجتمعات على الرعاية والخدمات، لكن العالم الآن يتغير.

لم يعد التحول الحقيقي في عدد المراكز أو الأجهزة، بل في صناعة الفرص،

وفي تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا أصحاب قرار، مبتكرين، قادة رأي، وروّاد أعمال.

حكايات بصمت

أحيانًا أجلس مع نفسي وأسأل: هل نحتاج يومًا عالميًا كي نلتفت لقلوب كان يجب أن نلتفت لها كل يوم؟

قلوب تعبر بصمت، وتحب بصمت، وتكبر رغم كل شيء… بصمت.

في هذا اليوم، لا أتحدث عن الإعاقة كملف أو قضية أو ورقة عمل.

أريد أن أتحدث عنها كحكايات… كوجوه أعرفها… كأيدٍ صغيرة تمسكت بأصابعي وهي تبحث عن طمأنينة،

وكعيون كبار رأيت فيها قوة تفوق كل التحديات.

الإعاقة لم تعد قضية “عطف”، بل أصبحت قضية ابتكار وتنمية.

سر من القلب

وفي خضم كل هذا، أسمح لقلبي أن يبوح بسرٍ صغير:

3 ديسمبر بالنسبة لي ليس مجرد يوم عالمي.

إنه يوم ميلاد ابنتي دانيا… ملهمتي الأولى، التي علمتني أن القدرة قد تكون أعمق من الكلام، وأن القوة تظهر في أبسط التفاصيل، وأن الاحتواء ليس شعارًا… بل طريقة حياة.

وفي اليوم نفسه، وُلد مركز الدوحة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة،

وكأن القدر أراد أن يخبرني بأن رسالتي لن تكون مجرد مهنة، بل امتدادًا لنبض دانيا… ومسارًا ستقوده كل خطوة قبل أن أدركه أنا.

3 ديسمبر بالنسبة لي… ميلادان: ميلاد روح وميلاد رسالة.

القوة والتمكين

في هذا اليوم، لا أحتفل بالإنجازات فقط، بل أحتفل بالفكرة التي تغيّر العالم:

أن كل إنسان يحمل في داخله قوة… تحتاج فقط من يصدقها.

لسنا هنا لنمنحهم صوتًا—فهم يملكون أصواتًا عالية—بل لنمنحهم منبرًا.

لسنا هنا لنسير عنهم، بل لنمهد الطريق ليقودوا هم أنفسهم.

هناك حقيقة لا نقولها كثيرًا:

أقسى إعاقات البشر ليست في الجسد… بل في القلوب التي لا ترى، والعقول التي لا تفهم، والنفوس التي لا تحتضن.

الأشخاص ذوو الإعاقة لم يطلبوا يومًا معاملة خاصة،

هم فقط يريدون مساحة يتنفسون فيها بكرامتهم.

يريدون أن نقابل قدراتهم قبل إعاقاتهم، وأن نسمع أصواتهم قبل أن نتحدث بالنيابة عنهم.

الشكر للأمهات والآباء والأخصائيين

قلبي يميل إلى الأمهات…

إلى تلك التي تخبّئ دمعتها لتستيقظ أقوى، وتبتسم رغم خوفها، وتصبح مدرسة وممرضة ومعلمة حياة في آن واحد.

وإلى الآباء… أولئك الذين يخفون تعبهم في الجيب الخلفي للصلابة.

وإلى الأخصائيين الذين يزرعون بذورًا صغيرة من الأمل كل يوم،

وإلى المراكز التي تحتضن وتعمل جاهدة من أجل التطوير،

وإلى المجتمعات التي بدأت—أخيرًا—تفهم أن الدمج ليس بابًا يُفتح… بل قلب يُفتح.

يوم للتذكير بأننا بحاجة للتغيير

اليوم العالمي للإعاقة ليس يومًا لنذكرهم بما ينقصهم،

بل يوم لنتذكر نحن ما ينقصنا نحن:

الصبر، والاحترام، والذوق، والرحمة، والإنسانية.

هو يوم نسأل فيه أنفسنا:

هل نعاملهم كأفراد كاملين؟

هل نسألهم رأيهم؟

هل نعطيهم فرصة؟

هل نصنع لهم طريقًا… أم نكتفي بالكلام؟

الاحتواء أسلوب حياة

أكتب وكأن قلبي يقول لي:

“أجمل ما في الإعاقة… أنها تكشف أجمل ما في الإنسان.”

تكشف الرحمة، والصبر، والقوة، وتُظهر أن النجاح ليس سباقًا بين من يصل أولًا…

بل بين من لا يتوقف رغم كل شيء.

العالم لا يحتاج مزيدًا من الشعارات، بل يحتاج مزيدًا من الإنسان.

الدول تتقدم عندما تنتقل من سؤال: كيف نساعد؟ إلى سؤال: كيف نمكّن؟

وفي قطر… تعلمنا أن الدمج ليس قانونًا يُكتب، بل ثقافة تُمارس، وحياة تُبنى، وفرص تُمنح.

وفي اليوم العالمي للإعاقة، نعيد الوعد: لن نصنع مستقبلًا للناس… بل معهم.

وفي هذا اليوم… أتعهد لنفسي قبل أن أتعهد للعالم:

أن أرى القدرة قبل الإعاقة،

والقلب قبل التحدي،

والإنسان قبل كل مسمياته.

هذا وعد… من قلب يفضفض، ويدرك أن الاحتواء ليس مناسبة…

الاحتواء أسلوب حياة.

اقرأ المزيد

alsharq «الوصفة السحرية» التي لا تناسبنا

كم مرة كنت في اجتماع، وقدم لك أحدهم «الوصفة السحرية» للنجاح؟ تأتي هذه الوصفة عادةً بغلاف لامع، ويطلقون... اقرأ المزيد

66

| 03 ديسمبر 2025

alsharq فوز سوريا وفلسطين.. هل أعاد تشكيل الوجدان العربي؟

لقد كان افتتاح مونديال العرب في الدوحة لحظة عربية مبهرة أعادت إلى الوجدان العربي شيئًا من صورة الأمة... اقرأ المزيد

51

| 03 ديسمبر 2025

alsharq كأس العرب.. حكاية أرض

تعيش قطر في روزنامة الأحداث من هذا الشهر العديد من المناسبات. فيعتبر ديسمبر أجمل الأيام في قطر فهي... اقرأ المزيد

51

| 03 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية