رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد القديدي

د. أحمد القديدي

مساحة إعلانية

مقالات

654

د. أحمد القديدي

نحن العرب والمسلمين أمام العهدة الثانية للرئيس ترامب

08 نوفمبر 2024 , 02:00ص

اليوم الجمعة يعرف العالم أن رئيس الولايات المتحدة هو دونالد ترامب ولن تحدث مفاجآت الطعن من جانب الخاسر، كما سبق أن شهدنا سنة 2020 بين ترامب وبايدن، بعد أن اعترفت منافسته هاريس بفوزه وهنأته ولكن ليعلم العرب والمسلمون بأن القضايا التي شغلت الرأي العام الأمريكي وتداولها المتنافسان طيلة عام من الحملات لا تحتل فيها جريمة الإبادة في غزة ثم في لبنان سوى الدرجة الخامسة في باب السياسة الخارجية لكلا المترشحين الاثنين والقضايا حسب الترتيب هي:

-الاقتصاد ومعيشة الأمريكي.

- التغطية الصحية للأسرة الأمريكية والتعامل مع الإجهاض والمخدرات.

-غلق الحدود بين المكسيك وبلادهم والهجرة عموما.

-حماية البيئة من التلوث.

-برامج غزو الفضاء وتطوير السلاح النووي.

-وأخيرا موقف واشنطن من سلوك إسرائيل الخارج عن القانون الدولي!

 نعم أي أن ما نعتبره نحن العرب أم القضايا والقضية المقدسة للمسلمين لا يعدو لدى الناخب الأمريكي بسبب جيناته التاريخية أن يكون أمرا هامشيا ودرجة خامسة!

وفي هذا الصدد أعلن ترامب فوزه مبكرا وقال: حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ وفزنا في الولايات المتأرجحة وأصبحت الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة وتعهد ترامب بالقول: «سأجعل أمريكا عظيمة مجددا وسنصحح وضع حدودنا ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل» ولنعرف أسرار النظام الانتخابي الأمريكي يجب نعرف أن الولايات الأربع والعشرين تستقل كل منها باختيار سياساتها وأولوياتها كما نرى في منع أو تحرير الإجهاض ومنع أو عدم منع بيع المخدرات أو الأسلحة النارية الى آخر القائمة ولدى كل ولاية حكومة وسياسة خارجية مستقلة وبرلمان جهوي يشرع ويراقب قبل الوصول الى الميثاق الفيدرالي الذي يلزم الجميع ويرفع للجميع راية واحدة ذات النجوم المعروفة، وكذلك عملة وطنية واحدة هي الدولار طبعا وهو المهيمن بإرادة الجميع على اقتصاد العالم كله شرقه مثل غربه قبل أن تتحرك روسيا والصين وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن وتتمتعان بحق الفيتو نفسه الذي عطل القرارات الأممية وانحرف بالشرعية الدولية الى تقزيم منظمة الأمم المتحدة فبعدما أرادتها الأمم جهاز تنفيذ قرارات الأغلبية أصبحت محل ازدراء الشعوب المستضعفة التي لا تجدها نصيرة للحق بل تعتبرها يدا مسخرة لطعن الحق وإشاعة الباطل وتبرير جرائم الابادة والتهجير وقتل الأطفال.

تجدر الاشارة الى أن النظام الانتخابي الأمريكي منصوص عليه في المادة الثانية من الدستور، حيث تقوم كل ولاية باختيار الناخبين الذين يصوتون للرئيس وبشكل عام تقوم كل ولاية بتعيين الناخبين بالطريقة التي ترغب فيها وعادة ما تعطي أصواتها لتعكس التصويت الشعبي لولايتها وبعبارة أخرى إذا فاز الجمهوري بالتصويت الشعبي في ولاية ما فإن كل تلك الأصوات الانتخابية ستذهب إليه في حين أن فوز الديمقراطيين سيؤدي إلى ذهاب الأصوات الانتخابية إلى الديمقراطي المترشح ولم يتم اختيار هذا النظام إلا بعد استبعاد جميع الخيارات الأخرى أثناء صياغة دستور الولايات المتحدة، حيث اقترح الآباء المؤسسون أن ينتخب الكونغرس الرئيس لكن هذا تم استبعاده لأن من شأنه أن ينتهك الفصل بين السلطات من خلال منح السلطة التشريعية قدرًا كبيرًا من السلطة وكان هناك اقتراح آخر يقضي بانتخاب الرئيس بشكل مباشر، حيث يتمتع كل شخص بصوته الخاص وبالتالي فإن كل صوت له أهمية ولكن لم يكن من الممكن أن تقبل الولايات الجنوبية التي كانت تمتلك العبيد ولا تمنع العبودية هذا الأمر على الإطلاق لأن تعداد السكان هناك كان منحرفاً إلى حد كبير بسبب انتشار العبيد الذين لم يتمكنوا من التصويت، ولكن هذا يعكس أيضًا قضية أخرى قائمة على السكان كانت جزءًا رئيسيًا من كيفية هيكلة نظام الحكومة الأمريكية لأنه لن تتمكن الولايات الأصغر مثل ماريلاند وكونيكتيكت ذات السكان الأصغر عددا والأراضي الأصغر مساحة من الحصول على نفس مستوى السكان مثل الولايات الأكبر مثل نيويورك وجورجيا، وكان الحل الوسط في هذه القضية هو إنشاء كونغرس ثنائي المجلس، حيث يعتمد مجلس النواب على عدد السكان بينما يمنح مجلس الشيوخ تمثيلًا متساويًا لكل ولاية كما تمت تهدئة الولايات التي تعتمد على العبيد من خلال تسوية الثلاثة أخماس، والتي تنص على احتساب ثلاثة أخماس سكان العبيد في كل ولاية من إجمالي عدد ممثليها في الكونجرس وقوتهم في المجمع الانتخابي على الرغم من تصحيح هذا الخلل في التعديل الرابع عشر في عام 1868 كان هذا هو جوهر اختيار الهيئة الانتخابية؛ لأنه بما أن العبيد لم يُسمح لهم بالتصويت فإن الولايات التي يقطنها العبيد كانت تتمتع بقوة تصويتية أقل بطبيعتها إذا تم تحديد الرئاسة من خلال التصويت الشعبي فقط وباستخدام تسوية الثلاثة أخماس. كان لكل ولاية من ولايات العبيد قوة تصويتية أكبر. كان السبب الآخر لاختيار الناخبين هو ظاهريًا بمثابة حصن ضد الفساد والتصويت الجماعي. كانت الفكرة هي أن الناخبين باعتبارهم مسؤولين أذكياء ومتعلمين سيكونون على دراية بالسياسة وسيكونون قادرين على اختيار المرشح الأفضل إذا ضُللت عامة الناس بحملات ذكية تغشهم. وبما أن الدستور ينص صراحة على أن الناخبين لا يمكنهم تولي مناصب اتحادية فقد كان يُعتقد أنهم لن يكونوا تحت تأثير أي من المرشحين ويمكن بدلاً من ذلك اختيارهم من قبل الشعب.

* ولنعرف نحن العرب ماذا ينتظرنا من انتخاب (دونالد ترامب) في طبعته الثانية علينا ألا نتشاءم ونخاف بل بالعكس سنضطر الى التحالف فيما بيننا والاستعداد للتعامل مع (ترامب) على أنه رجل أعمال وباحث عن الصفقات، وهذا أهم ما يميزه عن (بايدن) الزعيم السياسي الأيديولوجي الذي كان شريكا في حرب الإبادة، كيف وبماذا سنقايض رجل الأعمال؟ الغاز والنفط لا يهمانه فأمريكا لديها ما يكفيها بل تصدرهما، بالثروة المالية؟ حتما لا. فقد جربت هذه الصفقة وفشلت وكدنا نخسر كل فلسطين بمخطط «صفقة القرن» سنة 2017 التي روج لها صهره (جاريد كوشنير) وأفشلتها مواقف معروفة لزعماء عارضوها ورفضوها.

بقيت لنا ثروة لا تقدر بثمن وهي مواقعنا الاستراتيجية في قلب الكرة الأرضية وهي مناطق النفوذ التي يبحث عنها العمالقة، ولهذا السبب ندرك أن (بوتين) صديق لترامب بل ساعد على انتصاره وأن الصين هي عدوه الأول؛ لأن ترامب أثقل منتجاتها بالضرائب في عهدته الأولى، وهي اليوم تتجرأ على منافسته في عقر أمريكا فتفاجئه مثلا بالسيارة الكهربائية ذات التكنولوجيا العالية التي ابتكرتها شركة (هواوي) هذا العام والتي يستحيل على الصناعة الأمريكية أن تنتج مزاحمة لها قبل عام 2029.

علينا أن نتجه نحن العرب والمسلمين الى الصين فننخرط في منظمة البريكس دون أية قطيعة مع شريكنا الأمريكي التقليدي أو نعقد اتفاقيات تجارية لتوريد منتجات صينية نتعلم نحن تصنيعها وهو ما تضبطه معاهدات بينها وبيننا ونحن متحالفون، لهذه الأسباب نعتبر إعادة انتخاب ترامب فرصة لتحقيق وحدتنا.

اقرأ المزيد

alsharq من الرياض.. أطيب التهاني للدوحة بيومها الوطني

من فضل الله تعيش دول مجلس التعاون الخليجي اليوم مرحلة غير مسبوقة من التقارب والتنسيق، تعمّقها رؤى قادتها... اقرأ المزيد

27

| 13 ديسمبر 2025

alsharq العدالة المعلقة بين النية المبطنة والإبادة المعلنة 1-2

على شريط ساحلي قبالة بحر أبيض، وبتوقيت يكاد يتفق واللحظة، تُعاد كتابة التاريخ بدمٍ لا يزال يجري طوفانه!... اقرأ المزيد

33

| 13 ديسمبر 2025

alsharq ذوو الهمم في حياتنا

يحتفل العالم في الثالث من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. ذلك اليوم الذي يدعو... اقرأ المزيد

63

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية