رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حذّر المفكر الأمريكي الراحل صامويل هنتنغتون قبل ثلاثة عقود من تصاعد صِدام الحضارات بينها الحضارة الإسلامية مع الغرب الأبعاد الدينية وصدام بين الحضارة الغربية المسيحية والإسلام بسبب الخلافات الجذرية والمظالم التاريخية والقيم المتصادمة وخاصة مع الغرب المسيحي. وهو ما نشهده اليوم من حملة العداء الغربية وحتى الهندوسية والبوذية والهان الصينية والصهيونية الدينية ضد الإسلام والمسلمين. وعدم تفريق الغرب بين احترام شرائع الأديان وخاصة معتقدات الإسلام بما فيه الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وصولاً كنا نشهد تصاعد أعمال الاستفزاز بحرق نسخ من المصحف الشريف كما شهدنا منذ مطلع العام في السويد أمام السفارة التركية واخره، حرق مهاجر عراقي ملحد نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد استكهولم الكبير في السويد. مما أثار غضبا عارما وتنديدا واجتماع منظمة التعاون الإسلامي واستدعاء سفراء السويد في عدة دول عربية وإسلامية وإصدار بيانات شجب واستنكار وتنديد وحملة مقاطعة المنتجات السويدية وسحب منتجاتها من أسواق التعاونيات في الكويت.
وسبق وأشرت في مقال سابق في الشرق على تعامل بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية بعنصرية ضد استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام الماضي بشن حملة تغطية معادية وغير مسبوقة وصلت للثقافة الإسلامية والعربية لقطر. «وطبيعة المجتمع القطري المحافظ، والموقف من المثليين، وسجل قطر في حقوق العمال الوافدين الذين شيدوا الملاعب الرياضية، وحقوق المرأة وحقوق الإنسان. بينما لم نسمع انتقادات تذكر للدول التي استضافت كأس العالم سابقاً. وأكد سمو الأمير، بذل قطر جهودا حثيثة لدحض الاتهامات الموجهة إلينا، وكرر سموه أن استضافة قطر كأس العالم هو انجاز عربي، والبطولة المرتقبة «مناسبة لإظهار «هويتنا الحضارية».
وانتقد صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد في خطاب افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى تعرض قطر «لـحملة غير مسبوقة» من «الافتراءات وازدواجيه المعايير»...»تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير»... لكن تواصلت واتسعت الحملة بافتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءل للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة»!
وكنت حذرت في محاضرات ومقابلات ومقالات في السنوات الماضية من خطورة تصاعد موجة العداء ضد الإسلام والمسلمين، ما يُعرف بالإسلاموفوبيا- التي صارت تكتسب المزيد من التصعيد في الشرق والغرب. وكأن الإسلام والمسلمين الذين يشكلون حوالي 2 مليار مسلم ما يعادل ربع البشرية-هم الشريحة الدينية الوحيدة التي يتم التعرض لها بشكل ممنهج ومسيّس في تعدٍ وعنصرية واضحة تتعارض مع قيم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
أعاد حدثان خطيران مؤخراً تسليط الضوء على العداء على الإسلام وتصاعد موجة الإسلاموفوبيا في الغرب-كان الحدث الأول حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد-والحدث الثاني كان قتل شرطي فرنسي بدم بارد الشاب نائل مرزوقي من أصول جزائرية في نانتير إحدى ضواحي باريس المهمشة. ما اشعل غضب الجماهير وعمليات شغب حولت باريس ومدن فرنسا الكبرى وبلدياتها إلى ساحة للشغب والنهب والتكسير والفوضى والسطو والسرقات وكأن فرنسا تحولت لدولة من الدول الفاشلة.
لكن أعاد حادث قتل الشرطي للشاب نائل المسلم تسليط الضوء على عنصرية الشرطة الفرنسية. لدرجة طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من فرنسا التعامل بجدية وإنهاء العنصرية المتأصلة في ممارسات شرطتها ضد الأقليات من مواطنين وأقليات ومهاجرين عرب وأفارقة!
الواضح من تهميش المواطنين في مدن أوروبا الكبرى من خلفيات دينية وعرقية وخاصة العربية والإسلامية وحتى لو كانوا من الجيل الخامس وولدوا وعاشوا في الغرب. كما يثبت الحادث بؤس الأوضاع في ضواحي باريس وعواصم ومدن أوروبا الكبرى، وفشلها بإدماج الأقليات المهمشة!
كما تتجلى عنصرية الغرب بازدواجية قرارات صادمة وغير إنسانية. فيما رحبت دول أوروبا وأمريكا بملايين اللاجئين الأوكرانيين وفتحوا لهم الحدود والسكن وتوفير متطلبات الحياة وخاصة في بولندا وألمانيا...شهدنا قبل ذلك بعام التعامل غير الإنساني تجاه المهاجرين واللاجئين العرب والمسلمين-سوريين وعراقيين وأفغان وغيرهم، الذين حاولوا الوصول إلى بولندا ودول الاتحاد الأوروبي من روسيا البيضاء. لجأت بولندا لمنع وضرب وملاحقة طالبي اللجوء السياسي والهجرة ثم قامت بتشييد جدار من الأسلاك الشائكة على الحدود مع روسيا البيضاء. وتمارس اليونان ممارسات غير إنسانية بإذلال وحتى إغراق السفن المتهالكة التي تحمل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من عرب وأفارقة. وبدأت بريطانيا بعنصرية فاضحة ترحيل طالبي اللجوء السياسي القادمين عبر القنال الإنجليزي من فرنسا-بعقد اتفاق لترحيلهم إلى رواندا! وبرغم طعن محكمة الاستئناف البريطانية بقرار الحكومة برئاسة ريشي سوناك ووزيرة الداخلية برفرمان (من أصول هندية) تطعن بحكم المحكمة!! إلا لأن الحكومة البريطانية مصرة على الاستمرار بقرار ترحيل طالبي اللجوء السياسي.
كما كان مستفزاً وصف جوزف برويل مفوض السياسة الخارجية الأوروبية العام الماضي أوروبا «بالحديقة وبقية العالم بالغابة و الأدغال الزاحفة على الحديقة الأوروبية»! وذلك برغم ما نشهده بغرق أوروبا بالعنصرية والصراعات والخلافات والتمييز وازدواجية معاملة مواطنيها والمهاجرين!
بات ضروريا على الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي العمل على عقد مؤتمر دولي بمشاركة الدول الكبرى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتعريف بسماحة الإسلام وحوار الأديان وللدفع بتحريم وتجريم التعدي واستهداف المعتقدات والرموز الدينية للأديان. أسوة بتجريم وعقاب من يروجون لمعاداة السامية. ليكون ذلك رادعاً، يمنع تكرار التطاول والإساءة للإسلام ومعتقداتنا الدينية.
قضايانا المتسارعة تباعاً
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ... اقرأ المزيد
306
| 29 أكتوبر 2025
قطر.. حين تتحدث الحكمة في زمن الحرب
في زمنٍ ارتفعت فيه أصوات الصواريخ، اختارت قطر أن يكون صوتها سلاماً يعلو على الضجيج، ليُثبت للعالم أن... اقرأ المزيد
300
| 29 أكتوبر 2025
المثقف في محكمة التاريخ.. الحقيقة أم الولاء؟
منذ أقدم الأزمنة، كان المثقف يقف على خط النار بين السلطة والجماهير، بين إغراء الولاء وضغط الضمير. وفي... اقرأ المزيد
201
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تويتر @docshayji
@docshyji
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6588
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6480
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع في القلب وجعًا عميقًا يصعب نسيانه.. في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الصفعة مدوية! الغرافة تلقى هزيمة ثقيلة برباعية أمام الأهلي السعودي، دون أي رد فعل يُذكر. ثم جاء الدور على الدحيل، الذي سقط أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة ٣-١، ليظهر الفريق وكأنه تائه، بلا هوية. وأخيرًا، السد ينهار أمام الهلال السعودي بنفس النتيجة، في مشهد يوجع القلب قبل العين. الأداء كان مخيبًا بكل ما تحمله الكلمة من وجع. لا روح، لا قتال، لا التزام داخل المستطيل الأخضر. اللاعبون المحترفون الذين تُصرف عليهم الملايين كانوا مجرد ظلال تتحرك بلا هدف و لا حس، ولا بصمة، ولا وعي! أما الأجهزة الفنية، فبدت عاجزة عن قراءة مجريات المباريات أو توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم. لاعبون يملكون قدرات هائلة ولكن يُزج بهم في أدوار تُطفئ طاقتهم وتشل حركتهم داخل المستطيل الأخضر، وكأنهم لا يُعرفون إلا بالاسم فقط، أما الموهبة فمدفونة تحت قرارات فنية عقيمة. ما جرى لا يُحتمل. نحن لا نتحدث عن مباراة أو جولة، بل عن انهيار في الروح، وتلاشي في الغيرة، وكأن القميص لم يعد له وزن ولا معنى. كم كنا ننتظر من لاعبينا أن يقاتلوا، أن يردّوا الاعتبار، أن يُسكتوا كل من شكك فيهم، لكنهم خذلونا، بصمت قاسٍ وأداء بارد لا يشبه ألوان الوطن. نملك أدوات النجاح: المواهب موجودة، البنية التحتية متقدمة، والدعم لا حدود له. ما ينقصنا هو استحضار الوعي بالمسؤولية، الالتزام الكامل، والقدرة على التكيّف الذهني والبدني مع حجم التحديات. نحن لا نفقد الأمل، بل نطالب بأن نرى بشكل مختلف، أن يعود اللاعبون إلى جوهرهم الحقيقي، ويستشعروا معنى التمثيل القاري بما يحمله من شرف وواجب. لا نحتاج استعراضًا، بل احترافًا ناضجًا يليق باسم قطر، وبثقافة رياضية تعرف كيف تنهض من العثرات لتعود أقوى. آخر الكلام: هذه الجولة ليست سوى بداية لإشراقة جديدة، وحان الوقت لنصنع مجدًا يستحقه وطننا، ويظل محفورًا في ذاكرته للأجيال القادمة.
3177
| 23 أكتوبر 2025