رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جمعان عبدالله السعدي

مساحة إعلانية

مقالات

429

جمعان عبدالله السعدي

تقسيمات البيوت و(تجار الإيجارات) وكهرماء

10 مارس 2013 , 12:00ص

تواجه المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء " كهرماء " العديد من التحديات التي تشكل مصدر إزعاج لمشتركيها خاصة مع قدوم فصل الصيف، وذلك نتيجة " مسببات " الضغط على الشبكات، تلك المسببات التي تؤدى فى بعض الأوقات إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المواقع والأحياء بالمناطق المختلفة، ورغم (تعدد التحديات) المسببة لانقطاع الكهرباء ومنها ضرب الكابلات والأعطال المفاجئة وغير ذلك من المسببات الا أن (تقسيمات بالبيوت) تعد أحد أهم المسببات فى قطع الكهرباء نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية فى البيوت بدون إبلاغ الشركة، وتتم زيادة الأحمال إما عن طريق ملاك البيوت أنفسهم أو عن طريق (المستأجرين) لبعض البيوت فى ظل إهمال الملاك فى متابعة المستأجرين أو قيام هؤلاء الملاك (بمنح المستأجرين) الحق فى إجراء التعديلات وغير ذلك كالسماح لهم بإعادة التأجير من الباطن، وفى هذه الحالة يتم (تقسيم المسكن) الذي يضم 5 غرف على سبيل المثال إلى 10 غرف وربما 15 غرفة، وهذه العملية تتطلب زيادة الأحمال الكهربائية، حيث احتياج كل غرفة إلى مستلزمات المعيشة من مكيفات وأجهزة كهربائية، وللأسف يقوم هؤلاء (المتاجرون) فى تأجير البيوت بعمل تعديلات شبه جذرية بدون اخطار الجهات المختصة ومثل هذه الأعمال لا تشكل ضغطاً على الشبكة فقط وإنما تشكل خطراً جسيماً على المستأجرين لهذه البيوت ويعرضهم (للموت) فى حال تعرض الشبكة الكهربائية الداخلية لهذه البيوت للاحتراق بسبب تعديلات ربما غير مطابقة للمواصفات مما يجعل من هذه البيوت غير آمنة وتفتقر لشروط الأمن والسلامة.

إن ظاهرة (تقسيمات البيوت) والشقق السكنية أصبحت (تجارة) يعمل فيها المئات لما تحققه من أرباح مالية، فإن عمل تعديلات على مسكن وتقسيمه إلى (10 غرف بحمامات ومطابخ صغيرة) وتأجير هذه الغرف على سبيل المثال إلى 10 عائلات مقيمة قد يحقق عائدا شهريا قيمته 30 ألف ريال فى حين قد يكون إيجار المسكن فى الأساس لا يتعدى 10 أو 15 ألف ريال على الحد الأقصى، وللأسف (يوافق عشرات الملاك) على تأجير بيوتهم لأشخاص (يعيدون) تأجير البيوت المستأجرة بعد تعديلها بهدف تحقيق الأرباح شهرياً بمبالغ ربما تفوق أضعاف ما يناله الموظفون منهم، من هنا (أؤكد) على أهمية وضرورة محاربة هذه الظاهرة التي تحتاج فعلياً إلى (تضافر) الجهود بين مختلف الجهات المعنية فى الدولة مع المؤسسة العامة القطرية " كهرماء " لرصد المخالفات التي يرتكبها (تجار الإيجارات) وتفعيل قانون (يجرم) مثل هذه التقسيمات الخطيرة التي تجعل من بعض البيوت والشقق السكنية قنابل موقوتة قد تنفجر فى أي وقت خاصة فى فصل الصيف مع اشتداد الحرارة وزيادة الضغط على الشبكة.

مساحة إعلانية