رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

خولة البوعينين


Khawla.life@outlook.com
@Khawlalbu3inain

مساحة إعلانية

مقالات

591

خولة البوعينين

في الوقت المناسب

10 سبتمبر 2024 , 02:00ص

ليس أشدّ على المرء من انتظارٍ يُبدد فيه الوقت، ويُشغل فيه النفس، ويضطرب معه الفكر والشعور.

انتظار لأبوابٍ أن تُفتح، أو لفرصٍ مؤملة أن تأتي، أو لأمنيات ينتظر أن تتحول بين يديه إلى واقع يعيشه.

وليس في الطموح وتحيّن الفرص من مأخذ إن لم تُسلب معه لحظاته، تشغل فكره، وتخدر شعوره عما بين يديه من الآلاء والنعم.

ومن منظورٍ آخر، فهناك من ينتظر الفرج، أو انقشاع الغمة، أو إيجاد الحلول لما يواجهه من العسر والشدة، انتظار يتشتت معه الفكر، ويضطرب معه الفؤاد، يُسحب به كل انتباه، ويُفنى معه كل تركيز في لحظته الحاضرة، قد أسى معه القلب، واسودت معه الرؤية، وكأنه يعلل النفس بانتظار يتخفّى خلف أبوابه أمل واهم بالخلاص!.

تلك الانتظارات القلقة هي درع يتسربل المرء به لتخدير شعوره، أو تقويض آلامه، حتى لا يضطر إلى مجابهة واقعه، أو التخلّي عن أمنياته وتطلعاته.

وهي في ظني انتظارات واهمة، ما دام لها القلق والخوف والأسى وقود يضرمها.

وليس المعنى من ذلك أن لا يتحيّن المرء الفرص، أو لا يحلم بتغيير يطمح له، وليس المقصد أن لا يترّقب الفرج عندما تحيق به الدوائر، ولكن المعنى هو أن لا يتحوّل كل ذلك إلى حالة تأهب تُعمي عنه ما يترف به من النعم، أو حالة ترصدّ دائمة تحيي فيه القلق والمخاوف، وتجعله خاوٍ على عروشه وكأنه جسد بلا روح!.

فالانتظار المزمن قاتل بطيء لراحة البال والطمأنينة، ومشتت عن السعادة والفرح، ومبدد للعمر والعافية.

ولعل ما يعيد للمرء اتزانه، هو أن يُدرك أن قلقه الدائم وانتظاره المستمر لن يُعجّل ولن يؤخر من الأمر شيئا، فهو طاقة تُصرف في غير محلها، وهدر للفكر والشعور بلا جدوى.

فما أجلّ بالمرء أن ينزع عنه انتظاراته، ويسعى مطمئناً بما بين يديه من الأسباب، ويتوكل على الله حق توكله، مُسلماً أمره كله، دقه وجله للمدبر الحكيم، وينصرف هو إلى التقلب في آلاء ربه التي تغمره، ويطمئن قلبه فلا يخاف ولا يحزن، متأملاً الفرج والسعة، مدركاً أنه لا فائدة من الانتظار، لأنه لا شيء يستحق أن يُفني عليه عمره وحياته بلا طائل ولا منفعة.

لحظة إدراك:

ليس من السعي أن يغمر المرء نفسه بالمخاوف والقلق، وليس من التسليم أن يبدد روحه في الترّصد والترّقب، وليس من اليقين أن يرى أن الانتظار مسار يمكن أن يخطو فيه الخطى للوصول! .

فكل شيء سيحين في وقته المناسب، أما الانتظار فهو تآكل بطيء لروحه، ونخر لقواه لن ينال منه سوى الأفول والتبديد.

اقرأ المزيد

alsharq ترامب يستجيب لأمير قطر والقادة العرب ويعارض ضم الضفة

طالبت في مقال الأسبوع الماضي» تحديات وعقبات أمام نجاح اتفاقية وقف حرب إسرائيل على غزة»- الحاجة لتقديم ضمانات... اقرأ المزيد

162

| 26 أكتوبر 2025

alsharq ماذا استفادت القضية الفلسطينية بعد حرب غزة؟

شهدت القضية الفلسطينية واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في تاريخها الحديث، حين اندلعت مواجهة غير مسبوقة بين فصائل... اقرأ المزيد

87

| 26 أكتوبر 2025

alsharq سلامٌ على غزة وأهلها

تباشر قناة الجزيرة منذ أيام مضت أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد توقيع الاتفاق في شرم... اقرأ المزيد

114

| 26 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية