رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أثار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ولا يزال يثير الكثير من الجدل والنقاش، كما شغلت أخباره وتصريحاته ومواقفه مساحات كبيرة على صفحات الجرائد ونشرات الأخبار، وهذا منذ بداية حملته الانتخابية إلى يومنا هذا. ومن أهم الانتقادات التي وجهت للرئيس الجديد مواقفه العدوانية من الصحفيين ووسائل الإعلام، وهذا خروج صريح على تقاليد وأعراف الرئاسة الأمريكية مع المنظومة الإعلامية التي تعتبر العمود الفقري وأساس الديمقراطية. فالأمريكيون يتغنون دائما بالإعلام كسلطة رابعة وككلب الحراسة والمؤسسة التي تراقب وتخبر وتنتقد وتكشف عيوب النظام. كما يفتخر الأمريكيون بالتعديل الأول في دستورهم حيث إنه يحمي الصحافة من تدخل الحكومة في مهامها وعملها ولهذا نلاحظ أن معظم الرؤساء الأمريكيين يحسبون ألف حساب عند تعاملهم مع وسائل الإعلام خاصة الصحفيين المعتمدين لدى البيت الأبيض. فمعظم الرؤساء السابقين كان ينادي الصحفيين بأسمائهم ويعاملهم بلطف ولباقة واستحسان. بالنسبة لدونالد ترامب ومنذ حملته الانتخابية اختلف الأمر تماما ولوحظ أن الرجل بغطرسته يعامل الصحفيين بعداء واستفزاز ويتهم المؤسسات الإعلامية بالكذب والنفاق وغير ذلك من الصفات والنعوت التي تخرج عن الكياسة والأخلاق. وأخطر من هذا أصبحت صور الرئيس الأمريكي في الصحافة الصفراء ومجلات الإثارة وشبكات التواصل الاجتماعي تنتشر بسرعة فائقة. وتقدم الرئيس في حالات ومواقع أقل ما يقال عنها أنها لا تليق برئيس دولة وأي دولة الولايات المتحدة الأمريكية؟ من جهة أخرى يلاحظ على الرئيس الأمريكي الجديد اختراقه وعدم احترامه للمبادئ الأساسية التي تقوم عليها أمريكا وهي البلد الذي اشتهر باحترام الأقليات وحقوق الإنسان وحرية الرأي والفكر والتدين واحترام الأجناس والأعراق. فقرار ترامب بمنع رعايا سبع دول عربية ومسلمة من دخول أراضي الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة تعسفية وغير شرعية وغير قانونية أذهل الأمريكيين قيل شعوب العالم قاطبة. فالقرار غير دستوري وغير قانوني ولا أدلة دامغة للرئيس المثير للجدل لحرمان ملايين البشر من دخول أمريكا وقانون أمريكا يخوّل لهم ذلك. لكن القضاء الأمريكي جاء أقوى من الرئيس المتجبر ووقف له بالمرصاد. رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية طلبًا تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترامب لإعادة تفعيل حظر السفر، وذلك بعد أيام من إصدار القضاء الفيدرالي حكمًا بوقف تنفيذ الحظر بشكل مؤقت. وكانت وزارة العدل الأمريكية طعنت على حكم أصدره القضاء الفيدرالي، في فترة سابقة، بوقف العمل مؤقتًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر دخول اللاجئين ومواطني 7 دول ذات غالبيـــة مسلمــــة للولايات المتحــــدة. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن وزارة العدل قدمت طعنًا في الحكم الذي أصدره القاضي الفيدرالي في مدينة سياتل بولاية واشنطن جيمس روبرت. وبحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية. فقد طلبت دائرة محكمة الاستئناف التاسعة في سان فرانسيسكو، من ولاية واشنطن وإدارة ترامب، تقديم مزيد من الحجج ومن شأن هذا الرفض أن يسبب معارك قانونية تستمر حتى الأسبوع المقبل على الأقل، بحسب الوكالة. وفي الوقت الذي تطعن فيه وزارة العدل على الحكم، بدأت وزارتا الأمن الداخلي والخارجية بتنفيذه، وعلقتا العمل بقرار ترامب. تتميز السياسات والقرارات التي يتخذها الرئيس الأمريكي الجديد، بعد حملة انتخابية سيطرت عليها الخطابات العنصرية المتغطرسة والمتعجرفة والتي تتسم بالتمييز والتفرقة والعنصرية بكونها بعيدة عن المهنية والحرفية حيث تنم عن جهل بأعراف وتقاليد ودستور البلاد. الرئيس الجديد دخل مباشرة بعد توليه الحكم في صراعات داخلية مع المجتمع المدني والمؤسسات الرسميـــــة للولايات المتحدة الأمريكيــــة فهو يحكم البلاد ولا فرق بينـــــه وبين أي دكتاتـــــور أو حاكم متسلط ومتجبر من الدول السلطوية وجمهوريات الموز. الرئيس الجديد يتخذ موقفا من المهاجرين والمهجّرين، وصولا إلى تحديد دولٍ بعينها يوقف دخول أي من أبنائها إلى الولايات المتحدة، مهما كان له سند قانوني في الوجود وفي الإقامة وفي الاستقرار داخلها،. قرار الحظر الذي جاء به ترامب يتناقض جملة وتفصيلا مع التقاليد الأمريكية التي تؤكد أصالة المجتمع الأمريكي، باعتباره مجتمع أقليات ومجتمع الفرص والأجناس والأقليات المختلفة في العالم، المجتمع الأمريكي يعتبر بوتقةٍ لصهر التنوع والاختلاف، في نظام فيدرالي. نظام يمثل نموذجا للاستيعاب، لا للإقصاء والاستبعاد. على خلاف كل هذه المعطيات. يأتي ترامب ليقدم نموذجا مختلفا تماما ضمن خطابه العنصري، الاستفزازي والمثير للجدل ليس على مستوى النظام الدولي وإنما داخل أمريكا نفسها. سلوك ترامب غير الواعي وغير المسؤول يشجع على صعود اليمين الديني في الغرب، ومرشحة اليمين للرئاسيات الفرنسية مارين لوبان لخير دليل على ذلك. تصرف ترامب يتسم بمزيد من العنصرية والمعاملة التمييزية، بل وصد كل الأبواب في وجه المهاجرين، من دون أي اعتبار لأحوالهم الإنسانية. ظل هذا الخطاب يشكل حالة تهدّد المنظومة العالمية بأسرها. ومن هنا، كانت تلك المفارقة في كتاباتٍ، يتحدث بعضها عن انتقاد للديمقراطية في أساسها، والنظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية الذي جلب لهم، في النهاية، شخصًا مثل ترام، لا يقيم وزنا للأصول والمبادئ التي يقوم عليها النظام، ولا حتى لاتفاقات دولية. ومن هنا، كان الوجه الآخر للديمقراطية قيام حالة احتجاجية واسعة في مظاهراتٍ منتشرة في بلاد الغرب، وفي ميادين الولايات المتحدة الأمريكية، لتؤكد جانبا آخر من الممارسة الديمقراطية، وتناوبت ممارسة التشكيك في الديمقراطية، ليس فقط في قيمها، ولكن في قيمتها وإجراءاتها، والنتائج التي يمكن أن تتمخض عنها، حيث إنها تهدّد كيان الدول، بل يمكن أن تهدد أسس تلك المجتمعات أو تنقضها. ورغم أن الدول العربية والإسلامية هي المستهدفة ضمن خطاباتٍ عنصرية تتعلق بـ»الإرهاب الإسلامي»، وبقراراتٍ تخص منع مواطني سبع دول عربية وإسلامية من دخول الأراضي الأمريكية، إلا أن ردود الأفعال كانت منعدمةً، وكأن الأمر لا يخص تلك الدول، ولا يضر بمواطنيها، والحقوق التي تترتب على ذلك، في حركة الأشخاص من وإلى الولايات المتحدة الأمريكية، بل إن بعض قيادات تلك الدول تحدّث، بشكل أو بآخر، عن تفهم قرارات ترام، احتجاجات شعبية واسعة في الغرب، وتظاهرات تدافع عن حقوق العرب والمسلمين، بينما في دول الاستبداد العربي تمارس هذه الدول أقصى درجات تواطؤ الصمت. حيث صرح البعض أنه «لا يحق للسوريين إفساد أمريكا بعد ما أفسدوا بلدهم».بعض الدول العربية تعبر في خطاباتها، عن تفهمها تلك السياسات وتتعاطف مع ترام وتدافع عن قراراته ومواقفه في حين نلاحظ المجتمع المدني الأمريكي يتظاهر في مختلف المدن ويستنكر القرارات غير المسؤولة والعنصرية لرئيسهم.
المشهور الذي لم يعد مشهوراً
(ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية) جذبني هذا العنوان لدى تصفُّحي اليومي لموقع صحيفة الشرق القطرية وهو... اقرأ المزيد
156
| 25 نوفمبر 2025
معايير الجمال
منذ صغرنا ونحن نشاهد الأفلام والدعايات التي رسخت في عقولنا الشكل والجسم الذي يجب أن نظهر عليه. أتحدث... اقرأ المزيد
153
| 25 نوفمبر 2025
ارتفاع الإيجارات.. أزمة متنامية تستدعي حلولًا واقعية
يشهد سوق العقارات في دولة قطر ارتفاعاً متواصلاً في الإيجارات السكنية والتجارية على حد سواء، حتى أصبحت الإيجارات... اقرأ المزيد
282
| 25 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13572
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1791
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1413
| 18 نوفمبر 2025