رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد القديدي

د. أحمد القديدي

مساحة إعلانية

مقالات

564

د. أحمد القديدي

يريدونها حربا شاملة ونريدها سلما شاملة

18 أبريل 2025 , 01:30ص

نظم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام منتدى أنطاليا الذي عقد في مركز «نيست» للمؤتمرات بولاية أنطاليا جنوبي تركيا واستضاف أكثر من 4 آلاف مشارك بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة وما يزيد على 70 وزيرا وبينهم أكثر من 60 رئيسا لأكبر الشركات العابرة للقارات كأنما أراد الرئيس التركي أن يجعل منه الكفة الثانية من ميزان منتدى دافوس أي لإبلاغ الرأي العام العالمي بنظرة ملياري مسلم ومليارات من سكان البلدان الفقيرة والتي سماها الأسياد الغربيون «دولا في طريق النمو» إشفاقا عليها نظرتها للأزمات الخطيرة التي تهدد السلام والأمن في العالم لأن دافوس الذي بدأ منذ عشرين عاما ملتقى حرا للأفكار وحوارا موضوعيا بين الأمم انتهى هذه السنوات الأخيرة الى مختبر لقياس مدى تأثير الدول العظمى المستكبرة على سياسات الدول المستضعفة، فوجب على زعيم مسلم يقود أكبر دولة سنية أن يعدل المسار ويعيد التوازنات النزيهة لعالم فقد البوصلة وخضع كالمسحور لقوة عاصفة بلا ضمير وبلا أخلاق وبلا أديان بفعل رجلين فقط أحدهما أغنى أثرياء الدنيا وثانيهما رجل صفقات مالية كبرى انتخبه شعبه لرئاسة الجمهورية!.

أكد أغلب الزعماء المشاركين في المنتدى على أهمية التعددية في عالم متغير حيث جاء ذلك في جلسة عقدت الجمعة بعنوان «البحث عن الشراكة في عصر التعددية القطبية» بمشاركة رئيس جمهورية الجبل الأسود ورؤساء وزراء كل من مولدوفا وجورجيا وبلغاريا إضافة إلى رئيسة كرواتيا السابقة وفقا لمراسل الأناضول ونظم الجلسة نائب حزب العدالة والتنمية عن أنطاليا (مولود تشاووش أوغلو) وشارك فيها نائب الرئيس التركي (جودت يلماز) وأشار المشاركون إلى أن الهدف يجب أن يكون إنشاء نظام عالمي جديد متبادل وغير تمييزي وأن يدار هذا النظام من قبل المنظمات الدولية حتى لا يتمكن أحد من إساءة معاملة الطرف الآخر.

وينعقد المنتدى في زمن يكشف فيه ديناميكية العلاقات التركية الإسرائيلية التي تتسم بالمد والجزر المستمر لكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزة قُطعت العلاقات وتم سحب السفراء بشكل متبادل. وأصبحت تركيا واحدة من الدول التي أبدت أشد ردود الفعل ضد إسرائيل على كافة الأصعدة.

وفي نفس وقت انعقاد المنتدى التركي تواصل اسرائيل حرب الإبادة على غزة، والقصف الإسرائيلي لمناطق عديدة بالقطاع وقصفت ضاحية بيروت الجنوبية كما قصفت بلدات عدة بجنوب لبنان وألقت قنابل حارقة على بلدة الخيام جنوبي لبنان.

ومن الأحداث الطارئة التي لم نتوقعها إصرار الجيش اليمني على استئناف استهداف السفن العدو ومنعها من عبور البحر الأحمر وإطلاق صواريخ بالستية على الأرض المحتلة منها صاروخ زعزع «أمن» الإسرائيليين على شواطئ تل أبيب فهرعوا في فزع الى المخابئ ثم صاروخ أصاب مطار بن غوريون مما يؤكد أن المقاومة الإسلامية حماس ما تزال صامدة مسنودة وستبقى كذلك ما دامت حرب نتنياهو الشخصية الإبادية مستمرة على فلسطين.

وبلغ المجتمع الإسرائيلي درجة غير مسبوقة من التفكك والتحلل تنذر ربما بتهديد وجودي لهذا الكيان المزروع اصطناعيا في الشرق الأوسط الذي تعايشت فيه كل الأديان السماوية في سلام ووفاق منذ قرون فتضاعف عدد المظاهرات الجماهيرية في إسرائيل مطالبة برحيل حكومة نتنياهو وإعادة الرهائن بالمفاوضات ثم تعددت التحركات العسكرية لتدين القيادة السياسية وتعلن تمردها على نتنياهو بداية من ودادية الطيارين ثم جيش البر والمدرعات ثم موظفي الموساد والشاباك ثم أعضاء المحكمة العليا.

وهنا كتب الإعلامي الفرنسي الكبير (إيدي بلينيل) في صحيفته (ميديابارت) يقول: تحت عنوان: “إسرائيل بداية وعي داخل الجيش تثير قلق السلطة وإنه بينما يعلنُ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو باسم الحرب ضد حركة حماس عن توسيع هجومه الدموي على غزة تظهر علامات تململ داخل الجيش الإسرائيلي. فقد انطلق الحراك من طيّاري الاحتياط وبدأ ينتشر تدريجياً.

يبدو أن هناك بوادر عصيان بدأ يهبّ داخل الصفوف في إسرائيل. فمنذ هجوم 7 أكتوبر 2023 يعمل نتنياهو على خلط متعمد بين الحق في الدفاع عن النفس وحق الانتقام من الشعب الفلسطيني» ومن جهة أخرى «كتب المحرر الدبلوماسي في صحيفة “الغارديان” (باتريك وينتور) إن نوابا في البرلمان البريطاني يضغطون على وزارة الخارجية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ودعت (إيميلي ثورنبيري) رئيسة اللجنة المختارة للشؤون الخارجية في مجلس العموم لأن تنضم إلى دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن مؤتمر الأمم المتحدة في يونيو يجب أن يكون حاسما. ومن القدس المحتلة: حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي (إيال زامير) الحكومة من أن نقص عدد الجنود قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات القيادة السياسية ومخططاتها في غزة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاثنين الماضي: إن (زامير) الذي تولى مؤخرًا قيادة الجيش أبلغ رئيس الوزراء (نتنياهو) وحكومته أن “الاستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مُكمّل”.

أهم حكمة نستخلصها من الأحداث والمحطات التي ذكرناها هي بلا ريب أننا نحن أمة اشتق اسم دينها من السلام نريدها سلما دائمة بينما المحتلون والطغاة يريدونها حربا شاملة وإلا كيف نفسر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعشرات من مستشفيات قطاع غزة بالقصف أو الحرق أو التدمير أو إخراجها عن الخدمة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023؟

اقرأ المزيد

alsharq خيركم

يا لجمال الخير وأصحابه! من منا لا يحب الخير ؟ ومن منا لا يحب أن يترك أثراً من... اقرأ المزيد

213

| 11 ديسمبر 2025

alsharq النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل التطوير مجرد عنوان جميل يتكرر على الورق، لكنه لا يعيش... اقرأ المزيد

633

| 11 ديسمبر 2025

alsharq مرحبا بكل من يحترم مجتمعنا

تعيش قطر هذه الأيام بطولات رياضية كبرى وهي كأس العرب فورميلا 1 وكأس الخليج تحت 23 سنة، بالإضافة... اقرأ المزيد

141

| 11 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية