رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تُواصل وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ومنذ أربعين يوما وعلى مدار الساعة، نقل بشاعة الإجرام «الإسرائيلي» بحق المدنيين العزل في غزة!.
ورغم هول الضربات الصهيونية والتضحيات البشرية الفلسطينية فإن «إسرائيل» هُزِمَت وخسرت الحرب رغم قدراتها العسكرية الهائلة، والمواقف الغربية والأمريكية المساندة لها!.
وسنثبت حقيقة نصر المقاومة ببعض الأدلة الوفيرة، ومنها:
- الجانب العسكري: في حرب 2008 – 2009 صرحت «إسرائيل» بمقتل 14 جنديا!
وفي عام 2012 أقرت بمقتل جنديين، وإصابة 20 آخرين، وفي عام 2014 اعترفت بمقتل (72) عسكريا، وجرح 720 آخرين.
وكانت معركة «طوفان الأقصى»، في 7/10/2023، قاصمة الظهر «لإسرائيل» حيث فقدت أكثر من 1400 قتيل بيوم واحد، وبعد شهر وصل مجموع قتلاها لأكثر من 1550 قتيلا، وآلاف الجرحى!.
وميدانيا فشلت «إسرائيل» بمحاولات اقتحامها لغزة، نتيجة القدرات الدفاعية والهجومية المُميَزة للمقاومة، وأعلن «أبو عبيدة» المتحدث باسم «القسام»، الأربعاء 8/11/2023، تدمير (136) آلية عسكرية «إسرائيلية».
هذا فضلا عن هزيمة «إسرائيل» استخباريا وأمنيا.
- الجانب السياسي: وَقَعَت «إسرائيل» في مطبات سياسية كبيرة، أحرجت حكومتها، والدول المتعاطفة معها، وفي مقدمتهم واشنطن ولندن.
ورغم استخدام «الفيتو الأمريكي» بمجلس الأمن لمنع إدانة استهداف «إسرائيل» للمدنيين إلا أن غالبية الدول استنكرت الإجرام الصهيوني.
- الجانب الإنساني: أثبتت المقاومة إنسانيتها بدرجات متقدمة قياسا بوحشية «إسرائيل».
وطالبت أسيرة «إسرائيلية» في غزة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بإطلاق سراحها وبقية المحتجزين مقابل الحرية لجميع الأسرى الفلسطينيين، إلا أن حكومة «إسرائيل» تجاهلت تلك المناشدات.
وأسرت المقاومة بمعركة «الطوفان» نحو 242 «إسرائيليا»، وبعدها بأربعة أيام أخلت سبيل سيدة «إسرائيلية» وطفليها تأكيدا لسموها الإنساني، وبالمقابل فإن «إسرائيل» قتلت ستة آلاف طفل فلسطيني، واستهدفت (135) مؤسسة صحية، وتستمر، أيضا، بحصارها الخانق على القطاع، وقتلها البطيء والمُتَعَمَّد لمرضى مستشفى الشفاء.
- الجانب التاريخي والمعنوي: سيُسجل التاريخ أن بضع مئات من المقاومة الفلسطينية هزموا الجيش «الإسرائيلي»، المُصنف ضمن الجيوش الكبرى عالميا، وهذه نقطة الانهيار الكبرى لمعنويات جيش «إسرائيل» وسكانها.
- الجانب الاقتصادي: تكبدت «إسرائيل»، بمعركتها الحالية خسائر اقتصادية فادحة.
وبعد شهر من «الطوفان» ذكرت صحيفة «كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية»، وفقا لوزارة المالية أن تكلفة الحرب ستصل إلى (51) مليار دولار، بالإضافة إلى الشلل التام بعموم «إسرائيل» وعزلتها التجارية والإنتاجية والسياحية وغيرها.
- الجانب القانوني: رغم محاولات «إسرائيل»، المستمرة أن تكون فوق القانون الدولي إلا أن موقفها القانوني هزيل جدا لانتهاكها العديد من المواثيق المتعلقة بالمدنيين والأسرى، وهنالك، حاليا، تحرك من (300) شخصية وكيان حقوقي وإنساني دولي لتقديم شكوى ضدها بالمحكمة الدولية.
-الجانب الأخلاقي: كشفت معركة «الطوفان» حقيقة «إسرائيل» ووحشية غالبية دول الغرب تجاه العرب والفلسطينيين، وأظهرت، كذلك، الأخلاق الحقيقية «الهزيلة» للصهاينة والدول التي تتغنى، كذبا، بالديمقراطية وحرية الإنسان.
وليلة الاثنين، 13/11/2023، أطلقت «إسرائيل» سراح عدد من أسرى «سجن عوفر»، بعد قضاء محكوميتهم، وهم عُراة تماما، دون مراعاة لأي قانون إنساني وأخلاقي.
- الجانب الإعلامي: أثبتت المقاومة أنها أكثر مصداقية من «إسرائيل» في نقلها للمعارك والانتهاكات، بينما حرصت «إسرائيل» على تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام.
جميع الأدلة المتقدمة وغيرها تؤكد أن «إسرائيل» هُزمت في معركة غزة، وأن المقاومة أحْرَجت قادة «إسرائيل»، الذين لم يستفيقوا، حتى الساعة، من هول «طوفان الأقصى».
نَصْر غزة الكبير تَمثّل بالصبر المذهل للفلسطينيين، وثقتهم بالمقاومة، واستعدادهم للموت والتضحية رغم الإرهاب الصهيوني.
لقد انتصرت غزة بالثبات، والبطولة، وأخلاق الفرسان، وحَيّر أهلها الأعداء، وأدخلوا البهجة في قلوب الأحرار بنصرهم وثباتهم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
2019
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي والريان دون استئذان. هذا اللقاء يحمل في طيّاته أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها مواجهة تاريخية، يرافقها جدل جماهيري ممتد لسنوات، وسؤال لم يُحسم حتى اليوم: من يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر؟ في هذا المقال، سنبتعد عن التكتيك والخطط الفنية، لنركز على الحضور الجماهيري وتأثيره القوي على اللاعبين. هذا التأثير يتجسد في ردود الأفعال نفسها: حيث يشدد الرياني على أن "الرهيب" هو صاحب الحضور الأوسع، بينما يرد العرباوي بثقة: "جمهورنا الرقم الأصعب، وهو ما يصنع الفارق". مع كل موسم، يتجدد النقاش، ويشتعل أكثر مع كل مواجهة مباشرة، مؤكدًا أن المعركة في المدرجات لا تقل أهمية عن المعركة على أرضية الملعب. لكن هذه المرة، الحكم سيكون واضحًا: في مدرجات استاد الثمامة. هنا فقط سيظهر الوزن الحقيقي لكل قاعدة جماهيرية، من سيملأ المقاعد؟ من سيخلق الأجواء، ويحوّل الهتافات إلى دعم معنوي يحافظ على اندفاع الفريق ويزيده قوة؟ هل سيتمكن الريان من إثبات أن جماهيريته لا تُنافس؟ أم سيؤكد العربي مجددًا أن الحضور الكبير لا يُقاس بالكلام بل بالفعل؟ بين الهتافات والدعم المعنوي، يتجدد النقاش حول من يحضر أكثر في المباريات المهمة، الريان أم العربي؟ ومن يمتلك القدرة على تحويل المدرج إلى قوة إضافية تدفع فريقه للأمام؟ هذه المباراة تتجاوز التسعين دقيقة، وتتخطى حدود النتيجة. إنها مواجهة انتماء وحضور، واختبار حقيقي لقوة التأثير الجماهيري. كلمة أخيرة: يا جماهير العربي والريان، من المدرجات يبدأ النصر الحقيقي، أنتم الحكاية والصوت الذي يهز الملاعب، احضروا واملأوا المقاعد ودعوا هتافكم يصنع المستحيل، هذه المباراة تُخاض بالشغف وتُحسم بالعزيمة وتكتمل بكم.
1629
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة التعاقدية في مواجهة « تغول» الشروط الجاهزة وذلك برفض دعوى مطالبة احتساب الفوائد المتراكمة على البطاقة الائتمانية. فقد شهدت أروقة محكمة الاستثمار والتجارة مؤخراً صدور حكم قضائي لا يمكن وصفة إلا بأنه «انتصار للعدالة الموضوعة « على حساب « الشكليات العقدية» الجامدة، هذا الحكم الذي فصل في نزاع بين إحدى شركات التأمين وأحد عملائها حول فوائد متراكمة لبطاقة ائتمانية، يعيد فتح الملف الشائك حول ما يعرف قانوناً بـ «عقود الإذعان» ويسلط الضوء على الدور الرقابي للقضاء في ضبط العلاقة بين المؤسسات المالية الكبرى والأفراد. رفض المحكمة لاحتساب الفوائد المتراكمة ليس مجرد قرار مالي، بل هو تقويم مسار»، فالفائدة في جوهرها القانوني يجب أن تكون تعويضا عن ضرر او مقابلا منطقيا للائتمان، أما تحولها إلى إدارة لمضاعفة الديون بشكل يعجز معه المدين عن السداد، فهو خروج عن وظيفة الائتمان الاجتماعية والاقتصادية. إن استقرار التعاملات التجارية لا يتحقق بإطلاق يد الدائنين في صياغة الشروط كما يشاءون، بل يتحقق بـ « الثقة» في أن القضاء يقظ لكل انحراف في استعمال الحق، حكم محكمة الاستثمار والتجارة يمثل نقلة نوعية في تكريس «الأمن العقدي»، ويؤكد أن العدالة في قطر لا تقف عند حدود الأوراق الموقعة، بل تغوص في جوهر التوازن بين الحقوق والالتزامات. لقد نجح مكتب «الوجبة» في تقديم نموذج للمحاماة التي لا تكتفي بالدفاع، بل تشارك في «صناعة القضاء» عبر تقديم دفوع تلامس روح القانون وتحرك نصوصه الراكدة. وتعزز التقاضي وفقا لأرقى المعايير.
1149
| 24 ديسمبر 2025