رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

285

صالحة أحمد

فلتكن أنت تلك النعمة

22 أبريل 2025 , 02:00ص

الحياة لا تخلو من الضغوطات، ومن المفاجآت التي تقبل علينا من كل حدب وصوب؛ لذا حتى وإن أعددنا العُدة فلن نتمكن من سد كل الثغرات لوجود جوانب لا ندركها ولا يعلم بأمرها سوى الله، ولعل ما نتلقاه دون سابق إنذار هو ما يُفسر ويُبرر الترقب الذي نخوض تفاصيله أحيانا؛ تجنبا لتلقي ضربة أخرى تماما كما حدث في السابق؛ لنكون بذلك قد سمحنا للعمر بأن ينساب دون أن ندرك حجم ما قد فاتنا منه، حتى ومتى كسبنا بعضا من الوقت الخالص والخاص بنا؛ لمراجعة الماضي، أدركنا أن ما فاتنا منه ليس بالهين بتاتا؛ لينتهي بنا الأمر ونحن نفكر ونشعل فتيل التساؤلات بسؤال واحد فقط: لماذا نسمح بذلك في كل مرة؟

إن السؤال الذي نطرحه عادة بنية جمع الإجابات الشافية قد يبدو بسيطا في حين أنه ليس كذلك بتاتا؛ لأن التفكير بما يدور خارج (نطاق قدرتنا على التفكير به) يستنزف الطاقات بقدر ما يساعد على هدرها، وهو أبدا ما لا يعني أن نجلس ونترك كل ما يخصنا للظروف دون أن نُقدم على خطوة واحدة، ولكن أن نقوم بما علينا من واجبات نحرص من خلالها على إتمام الأمور على خير وجه، ثم نترك ما يقف خارج حدود طاقتنا للقادر على تدبيرها وإدارتها كما يجب؛ لنتلقى ومن بعد نصيبنا منها وملامح الشكر قد بدت علينا؛ تقديرا للمرحلة التي بلغناها وكل ما وصلنا إليه.

ثم ماذا؟

 قد تفرض علينا الحياة بين الحين والآخر ما نريد والكثير مما لا نريد؛ لندرك من الأحداث ما نمضغه على مضض، فنشعر ومن بعد أن الأمر قد تجاوز حدود المعقول والمقبول، ولكن وعلى الرغم من ذلك نواصل السير دون توقف، ولعل ما يُساعدنا على ذلك ويهونه علينا هو وجود من يعيش من حولنا لنعيش أجمل لحظاتنا، ويكفي أن نجده وهو يستقبلنا بابتسامة لطيفة تُلطف الأجواء وتمسح على جبين الأيام ما قد كُتب عليها من ظروف تعيسة، وسبحان الله الذي يسخر من تلك النسخة في كل بقعة من بقاع الأرض، من يداوي سواه بكلمة طيبة تسمح ليومه بأن يمضي بسلام وإن لم يكن؛ ليُبشر بذلك منذ البداية المُطلقة. إن وجود هذه النسخة في حياتنا نعمة تستحق الشكر لعظيم ما يكون منها ويساعدنا على تجاوز الكثير، والحق أن وجودها في حياتي يجعلني أفكر في كل مرة بمن يفتقد وجودها في حياته، وبالتالي سيكون كمن يرى الصورة دون أن يحظى بفرصة معرفة تفاصيلها؛ لذا يصبح الأقل حظا فيما يتعلق بقدرته على معرفة ما نتحدث عنه، في حين أن الأوفر حظا هو ذاك الذي قُدر له معرفة حلاوة تلك النعمة، وهو ما يجعلني بين من يُدرك ومن لا يُدرك، وعليه فإن للأول مني التالي: إن لم تجد في حياتك من يُبادر بما يُلطف الجو ويُنعش الأجواء من حولك، كن أنت ذاك الذي يُحدث ذات الأثر في حياة سواه حتى وإن لم تخرج بمقابل ما قد أقدمت عليه من الخلق، فما تحتاجه أنت هو ذاك المُقابل الذي ستحصده من الخالق، الذي يرى ويعلم ما لا تعلمه. أما الثاني فله مني التالي: إن وجدت من يمسح يومك بكلمة طيبة أو ابتسامة لطيفة تجعلك تقطع الطريق وأنت أكثر إقبالا فقل الحمد لله؛ لأنك تحظى بنعمة يتطلع إليها سواك دون أن يدركها. وأخيرا: لابد وأن تتذكر وعلى الدوام أن كل ما يخرج منك يعود إليك، فإن كان خيرا فالخير قادم نحوك؛ ليطرق بابك بإذن الله، وحتى يكون لك ذلك كن بخير.

اقرأ المزيد

alsharq توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وعلاجها. ومع... اقرأ المزيد

528

| 23 أكتوبر 2025

alsharq بين الفكر والروح

من الأوقات الصعبة على أيِّ مبدع أن ينتهي من كتابة رواية أو ديوان، وتتوقف الروح لبعض الوقت عن... اقرأ المزيد

219

| 23 أكتوبر 2025

alsharq النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى، وسلامةٌ تُصان، وحياةٌ تُدار بانسيابية ومسؤولية. لا أحد ينكر مدى... اقرأ المزيد

609

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية