رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جابر محمد المري

مساحة إعلانية

مقالات

897

جابر محمد المري

المواطن بين "تفرعن" المقاول وتجاهل الجهات المسؤولة!!

22 أكتوبر 2013 , 12:00ص

منذ أن بدأت الدولة بإسناد مهمة بناء مساكن المواطنين لبنك التنمية عن طريق تمويل المستحقين لهذه القروض، وبالتعاون مع شركات البناء المعتمدة لديها لضمان امتلاك المواطن مسكناً ذا مواصفات عالية، ولا يزال هناك العديد من المواطنين ممن تجرعوا مرارة التعامل مع مقاولي هذه الشركات، الذين لا يكادون يتسلمون دفعات القرض حتى يبدأ معها مسلسل الكذب والتهرب من مسؤولياتهم، وبالتالي يتأثر هذا المواطن، ولا يستطيع أن يكمل بناء منزل العمر!! والسبب وبكل بساطة يعود إلى مقاول وافد يضرب بمصالح المواطنين والقوانين عُرض الحائط.

يخبرني أحد ضحايا هؤلاء المقاولين "المتفرعنين" أنه تعاقد مع إحدى الشركات التي تتمتع بـ "شو" عجيب في سبيل أن تستقطب "فرائسها" من المواطنين أمثالي، وعندما بدأت الدفعات تنهال عليه بدأ يتأخر في تنفيذ مهامه، حتى إنه وصل إلى مرحلة عدم الرد على "وتطنيشي" وبصورة استفزازية!!.. يقول هذا المواطن: الصدمة ليست في تجاهل هذا المقاول، وإنما عندما قلت له: إن هذا التجاهل غير مقبول وعليه أن يحترم بنود العقد المبرم بيني وبينه، أجابني وبكل استخفاف: اعمل ما شئت، والجأ للقانون وأنت الخسران!!

حينئذٍ قام هذا المواطن برفع قضية لفسخ العقد المبرم بينه وبين هذا المقاول، الذي يسمى في هذه الحالة "قانون إثبات حالة" وذلك لمعرفة ما وصل إليه العمل بين الطرفين مدعوماً بالتقرير والصور إلى الجهات المختصة، إلا أن هذه القضية استغرقت أكثر من شهرين حتى يقوم القاضي بانتداب خبير، يعاين الموقع ويكتب تقريره، وقد تستغرق هذه العملية أيضا عدة شهور!! ويتساءل هذا المواطن المغلوب على أمره، أليس كان من الأجدى أن يتم تخصيص جهة تتولى مهمة مثل هذه القضايا، بحيث لا تستغرق كل هذه المدة الطويلة؟! أم إن على المواطن أن يتحلى بالصبر على "بلوته" ويتحمل الإهانات والذل من مقاولي الشركات الوهمية التي تصطاد فرائسها، ولا "تعبر" قوانين الدولة ولا قضائها!! ويؤكد هذا المواطن أن البعض قد يرضخ لهذا المقاول، الذي قد يصل به الحال إلى أن يبتزه عبر مبلغ إضافي يُدفع له، حتى يرضى عنه، ويكمل ما تبقى من منزله، أهكذا يصل به حال بعض أهل قطر من القهر والإذلال؟!! هذه القضية لم نكن نسمع بها من قبل، وبالتحديد في تسعينيات القرن الماضي وما قبله، فبكل بساطة يتوجه الراغب في الانتفاع بالسكن بالتوجه إلى وزارة الخدمة المدنية والإسكان "سابقاً" ويقدم طلباً وبدون أي تعقيدات، وبعد أن يأتي دوره، يتم إسناد البناء لشركة تتعامل مع إدارة الإسكان، دون أن يُطلب من المواطن أن يدخل في مفاوضات مع هذه الشركة حتى يتسلم مفاتيح منزله كاملاً مكملاً، لأنه وببساطة هناك حزم من قبل جهة حكومية تمتلك صلاحيات كبيرة في إبداء أي ملاحظة على أي شركة قد يدور في خَلَدها تقصير في أي مرحلة من مراحل بناء أي منزل، لأنه أيضا وبكل بساطة من شأن إدارة الإسكان أن تضع هذه الشركة المقصرة في قائمة "اللائحة السوداء" وعدم التعامل معها مستقبلاً.. أما الآن فقد عاث هؤلاء المقاولون العابثون في أحلام عدد من المواطنين في امتلاك منزل العمر، وضربوها بعُرض الحائط، فلا قانون يردعهم، ولا سلطة رقيب توقفهم عند حدهم، ومن هنا لا يلامون عندما يرددون لأي مواطن مقولتهم "اشتكِ.. فأنت الخاسر"!!

فاصلة أخيرة

"الله يرحم أيام البيوت الشعبية.. لا هم مقاول ولا هم بنيان".

اقرأ المزيد

alsharq عينُ المحتل الثالثة

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).. هذه الآية الكريمة كانت أول ما قفز... اقرأ المزيد

123

| 10 ديسمبر 2025

alsharq ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى واقع ملموس 1 - 2

العنوان كان شعار “منتدى الدوحة“ الأخير في دورته 23، وأحيي نباهة الاخوة المسؤولين في دولة قطر وحكمتهم في... اقرأ المزيد

96

| 10 ديسمبر 2025

alsharq ومرت سنة على سـوريا

سنة منذ أن خُلع بشار الأسد، وسنة منذ أن تنفس السوريون الحياة، وسنة منذ أن ظهر للعالم بأن... اقرأ المزيد

87

| 10 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية