رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. بثينة محمد الجناحي

مساحة إعلانية

مقالات

3781

د. بثينة محمد الجناحي

صفحة بيضاء!

22 ديسمبر 2020 , 01:00ص

لربما قد تكون هذه المقالة تمهيدية لسنة مرتقبة، ولكن بتحوير للتصور الذي تترقبه أنت، فلن أوهمك عزيزي القارئ بأن السنة الجديدة تعني صفحات بيضاء وبدايات جديدة، ولكن لا يختلف اثنان فيما يتعلق بالتأملات لسنة قادمة أكثر اختلافاً من سنة صعبة ستمضي، ولن يختلف الاثنان أيضاً في قدرات الانسان تحت الظروف الصعبة والضغوط من حيث أدائه وسرعة الإنجازات والخطوات الكبيرة التي اتخذت كي تعود الحياة بأشكالها الطبيعية قدر المستطاع.

ولكن في هذه الحال لن أكون تلك المتفائلة التي تسطر المقال بكلمات تعبيرية وانشائية عن تطلعات مستقبلية، ولن أطرح عليكم تأملات للائحة أمنياتكم التي ستبدأ مع بداية سنة وسنوات جديدة، إنما يصح الحديث بشكل واقعي عن الآلية وليس عن الهدف بعد.

لا بد أولاً أن نستيقن بأن مسألة التمني هذه لن تكون كافية في ظل لائحة الأماني الطويلة، والتي لربما ستستمر في الاطالة إن لم تضع خططاً قابلة للتنفيذ. ولا نحكم في هذه الحال على وضع سقف محدد للأمنيات، فالأحلام قد تكون المجال الذي يأخذك إلى كل مساعيك، وكيف وأين تتصور نفسك في البعيد، إنما نحاول من خلال هذا المقال أن نعزز من قيمة الرغبة قبل التحقيق، والايمان قبل التنفيذ، فكلتا السمتين تلزمك كي تبدأ في رؤية أحلامك أمامك.

فالرغبة هي نقطة الانطلاقة الحقة، والتي تعتبر بمثابة الطاقة التي توقظك وتوقظ حواسك لتصور الحلم بتفاصيله التي ستأتي أكثر دقة في مرحلة الايمان، ولنعتبرها المحطة الثانية من بعد الرغبة، إذ في هذه الرحلة ستتفادى السلبية وتتخطى العوائق، بل وستكون شامخاً حتى عندما تفشل في كل تلك المحاولات المتعددة، فإيمانك سبيلك في التقدم وخطوتك الرئيسية في التعلم عن كثب.

وهنا سأقف قليلا كي أسأل عن مدى وسرعة انجازنا في العمل وليس في التحقيق، هنا نطرح الأسئلة التي تجعلنا واقعيين وصارمين من أجل تحقيق الهدف، فالعملية لن تكتفي بمراحلها الثلاث ما لم تتضمن المسار والآلية التي ستمهد لنا طريق الوصول لكل المراحل، وصولاً للتنفيذ، ولن أحصر الانجازات في تحقيق الأحلام الشخصية، إنما على الصعيد المهني أيضا، من المفترض أن نبحث في رغبتنا من حيث تقييم مساراتنا العملية ومدى رضانا عنها، هل نقوم بالمهام المطلوبة في أوقات قياسية مناسبة؟ هل نعمل بجهد وإنجاز لليوم، هل نساهم في عملية التطوير والنهضة من أبسط المهام إلى أكثرها تعقيداً.

كل تلك التساؤلات ليست إلا انعكاسات ستتمكن من خلالها من تقييم مكانة مراحلك الثلاث وتأملاتك ان كانت واقعية فعلاً للسنة الجديدة القادمة.

المسألة تبدأ في قراراتنا التي اتخذناها في هذه السنة ولا علاقة لها في بدء صفحات بيضاء جديدة كل مرة، إنما ينبغي النظر في الأساليب التي نستعين بها للعبور لقرارات أخرى، المسألة تتطلب ايقاظ الحواس وتمكين الضمير تحت أقصى الظروف وأكثرها صعوبة.

baljanahi86@gmail.com

اقرأ المزيد

alsharq تأهيل ذوي الإعاقة مسؤولية مجتمع

لم يعد الحديث عن تأهيل ذوي الإعاقة مجرد شأن إنساني أو اجتماعي بحت، بل أصبح قضية تنموية شاملة... اقرأ المزيد

201

| 24 أكتوبر 2025

alsharq منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز بالتّجدّد وتظهر دائما من خلال المشاريع الجديدة العملاقة المعتمدة على... اقرأ المزيد

681

| 24 أكتوبر 2025

alsharq لا تنتظر الآخرين لتحقيق النجاح

في حياتنا اليومية، نجد أنفسنا غالبا ما نعتمد على الآخرين لتحقيق النجاح والسعادة. نعتمد على أصدقائنا وعائلتنا وزملائنا... اقرأ المزيد

111

| 24 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية