رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سلوى حسين الباكر

مستشار ومدرب موارد بشرية

info@salwahalbaker.com

مساحة إعلانية

مقالات

0

سلوى حسين الباكر

الأهداف الصغيرة تصنع الإنجازات الكبيرة

23 أكتوبر 2025 , 05:22ص

في كل صباح، هناك من يأتي إلى عمله ليؤدي ما اعتاد عليه، وهناك من يأتي ليصنع فرقًا. الفارق بين الاثنين ليس في المكان ولا في المهام، بل في الهدف. فالحياة العملية لا تُقاس بعدد السنوات التي نقضيها خلف المكاتب، بل بما نُنجزه خلالها، وبما نضيفه لأنفسنا ولمنظمتنا كل يوم.

 النجاح لا يحدث صدفة، بل نتيجة أهداف واضحة تُرسم بخطوات صغيرة ومتتابعة. الهدف اليومي هو الوقود الأول الذي يدفعك لتتحرك، والهدف الأسبوعي هو اختبار لاستمرارك، أما الهدف الشهري فهو انعكاس حقيقي لقدرتك على الالتزام. حين تُخطط ليومك بدقة، لن يضيع أسبوعك. وحين تلتزم بأهدافك الأسبوعية، ستجد أن شهرك أصبح إنجازًا متكاملاً. وهكذا تتحول التفاصيل الصغيرة إلى نجاحات عظيمة. فهذه الأهداف الصغيرة التي تضعها وتحققها بانتظام، هي التي تبني في النهاية أهدافك الكبرى وتقرّبك من رؤيتك البعيدة خطوة بخطوة.

 لكن المشكلة أن بعض الموظفين يقضون سنوات طويلة دون أن يسألوا أنفسهم: ما الذي أريد تحقيقه هذا الأسبوع؟ هذا الشهر؟ هذا العام؟

 يعيشون كل يوم كما لو أنه نسخة مكرّرة من اليوم الذي سبقه، دون أي تغيير أو نمو. منطقة الراحة هي أخطر مكان يمكن أن يطيل بقاءك دون أن يطورك. هي الدائرة التي تُخدرك بالاستقرار، لكنها تسلب منك النمو والطموح والإبداع. الموظف الذي يكتفي بما يعرفه اليوم، سيجد نفسه غدًا خلف من كانوا بالأمس يتعلمون منه.

 القوة الحقيقية لا تأتي من كثرة العمل، بل من وضوح الاتجاه. كل يوم يمر دون هدف هو فرصة ضائعة للتطور. ضع لنفسك هدفًا حتى لو كان بسيطًا: أن تتعلم مهارة جديدة، أو تحسّن طريقة عملك، أو تقدم فكرة واحدة تفيد فريقك. لا تنتظر من مديرك أن يدفعك دائمًا، فالموظف المتميز هو من يُحفز نفسه بنفسه، ويصنع طاقته من إيمانه بأن الركود موت بطيء والطموح حياة مستمرة.

 تذكّر دائمًا: العقول التي لا تُغذّى بالتحديات تذبل، والمواهب التي لا تُستخدم تصدأ، والأحلام التي لا تتحرك تموت. ابدأ من اليوم بخطة صغيرة… اكتب أهدافك اليومية، راجعها كل أسبوع، قِس تقدّمك كل شهر، واحتفل بإنجازاتك مهما كانت بسيطة، لأن من يتقن بناء الأهداف الصغيرة، سيجد نفسه يومًا قد حقق أهدافًا كبرى لم يكن يظنها ممكنة.

 وأخيرًا، لا تنتظر أن تتغير الظروف… بل كن أنت التغيير. فالموظف الذي يطور نفسه اليوم، هو القائد الذي سيقود غدًا. أما من اختار البقاء في منطقة الراحة، فسيستيقظ يومًا ليجد أن الفرص قد مضت، وأنه ما زال في المكان نفسه… بلا هدف، وبلا أثر.

اقرأ المزيد

alsharq الشفافية والمصارحة أساس العلاقة بين القيادة والشعب

سمو الأمير يخاطب شعبه ويبشرهم بإنجازات الدولة التي تشهدها كل عام، وتعودنا من سموه الكريم بالبشريات في كل... اقرأ المزيد

291

| 22 أكتوبر 2025

alsharq خطاب سمو الأمير.. دعم أسس الدولة الحديثة

في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى استهل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد... اقرأ المزيد

198

| 22 أكتوبر 2025

alsharq حين تضعف منظومة الحكم الرشيد

لم يعد مشهد الاحتجاجات والحراك الشبابي مفاجئًا لنا وللمراقبين في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة، وحيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية... اقرأ المزيد

276

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية