رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتاب يوجز شخصية النبي محمد ﷺ كقائد من وجهة نظر منظّر بريطاني رائد في علوم القيادة، وقد ركز على طبيعة الحياة الصحراوية في العموم من ناحية بيئية ومناخية وجغرافية، وما يكتنفها من مشقات تطبع ساكنيها بطبيعة الحال بصفات يشوبها الكثير من الغلظة والجلد والتحدي، مسلطاً الضوء بالتالي على أهمية دور الراعي في صقل الشخصية القيادية لدى النبي ﷺ وهو في سن مبّكرة، وهو يستشهد بقوله ﷺ: «ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم».
يضع كتاب (قيادة محمد ﷺ) جون إريك أدير، وهو أكاديمي بريطاني ومحاضر عالمي في القيادة. تخرّج في جامعات مرموقة مثل أكسفورد وكامبريدج، وعمل كأستاذ جامعي في عدد من الجامعات في بلاده، وكمحاضر مهم في الأكاديمية الملكية العسكرية البريطانية، وأصدر العديد من الكتب في قيادة الأعمال والمرافق العسكرية التي تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات. وفي شبابه، وخلال خمسينيات القرن الماضي، عمل في قيادة حامية القدس والتحق كمعاون للفيلق العربي في الأردن. ومن خلال حديث متلفز له عن الكتاب وخلفيته، تطرق إلى تلك الفترة التي خدم فيها في الجيش العربي، لا سيما وقد ضم عددا غفيرا من العرب البدو لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية، ما دعاه إلى تعلم اللغة العربية آنذاك. وبالإضافة إلى أصل البدوي كمحارب بطبيعته، فقد أدرك بوضوح كم هي روح القيادة لدى البدوي غنية جداً، ما بإمكان الغربي التعلّم من مهاراته الكثير، وهي التي تصدّق على ما جاء من ملامح القيادة في سيرة النبي ﷺ
يعرض جون أدير حياة النبي ﷺ المبكرة والقيادية فيما بعد، من خلال ثمانية فصول رئيسية، تأتي عناوينها تباعاً كما يلي: (مضارب بني سعد، الراعي، قائد القافلة، سكان الصحراء، محمد ﷺ الأمين، المشاركة في المشقة، التواضع، من الماضي إلى الحاضر). فيتطرق من خلال تلك الفصول إلى عدد من المواقف التي عرضت للنبي محمد ﷺ في صباه وبعد بعثته، وفي السلم والحرب، وهو يختم كل فصل بجملة من النتائج التي تخلص إلى تطابق الصفات القيادية لديه ﷺ مع المفاهيم المعاصرة للقيادة، العالمية والشاملة. يصف جون أدير محمد ﷺ وهو يعيش مع مرضعته في البادية حتى الخامسة من عمره، حيث خيام بني هوازن السوداء والمفتوحة التي كانت تسمح لأشعة الشمس والهواء النظيف والرياح النقية بنشأة الأطفال في ظروف صحية، فضلاً عن اكتساب النشاط والقوة والشجاعة، وتلقّي الثقافة العربية الأصيلة واللغة والقيم من مصدرها، وبعيداً عن الأمراض التي كانت تفتك أحياناً بسكّان البيوت الطينية المغلقة، كالحمى والطاعون، كما حصل مع والديه حينما توفيّا وهما في ريعان الشباب. يعدد جون أدير بعضا من صفات القائد العالمي، إذ لا بد أن يتمتع بقيم الإنسانية والرحمة واللين والعطف في تعامله مع الناس، ثم يجدها عند النبي محمد ﷺ عندما كان يبسط رداءه جالساً على الأرض متواضعاً بين البقية من الناس، ويقارن بينه وبين من يتربع الآن على العرش ويقف أمامه الرعية أذلاء خائفين.
وفي حديثه عن أصول القيادة وضرورة الإمرة، وقد أردفه بوصية النبي محمد ﷺ التي قال فيها: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»، يستطرد فيقول: «قال محمد ﷺ ذات مرة: (سيد القوم خادمهم). ماذا كان يقصد؟ إن القائد الحقيقي يخدم أولئك الذين يقودهم، فهو يحقق حاجتهم بأن يكملوا رحلتهم بأمان، وأن تتوفر حاجاتهم كمجموعة متماسكة، وحاجاتهم كأفراد، حيث إن كل فرد في الرحلة تكون له احتياجات صغيرة أو مشاكل تطرأ أثناء الرحلة». ثم يعقد مقارنة بين هذا النموذج العتيق وبين شروط القائد في العصر الحديث، فيقول: «قد يتم تعيينك كقائد أو مدير، ولكنك لن تكون قائداً حتى يصادق على تعيينك أولئك الذين تقودهم بقلوبهم وعقولهم، ولعل موهبة القيادة عند محمد ﷺ تكشّفت منذ قيادته للقوافل التجارية».
وعن أسلوب (القيادة بالقدوة)، يعرض جون أدير موقف أتباع النبي محمد ﷺ من نحر الهدي، حين أمرهم ثلاثاً بالنحر والحلق والتحلل، فما قام رجل منهم ولا تحرّك أحد، فعاد مستاءً إلى خيمته وهو الذي لم يعهد من قبل قط تلكؤاً من أتباعه! حينها، تشير عليه زوجته أم سلمة بأن يخرج ولا يحدّث أحداً بشيء ويصنع هو ما أمرهم به، فاستمع لنصحها فخرج ويمم هديه ونحر، فإذا بالقوم يثبون إلى هديهم وينحرون. يقول جون أدير معقباً: «هنا ظهرت فعالية (القيادة بالقدوة)، فقد سارع المسلمون إلى الاقتداء به وانتهت بذلك الأزمة».
ختاماً، إنه كتاب يوجز الكلمة والفائدة ويُقرأ في ساعة من الزمان، كفيل بنقل القارئ في لحظة بين زمنيين متناقضين.. الصحراء بجفافها وصلابة أبنائها، والعصر الحديث الرائد في فنون القيادة ومدارسها وروادها، وقد تأتي أهميته من حيث مؤلفه الحيادي الذي لا ينتمي لا لدين ولا لعرق نبي الإسلام، في حين جاء منصفاً وشاهداً على نموذجية الشخصية المحمدية القيادية، في ضوء علم القيادة وممارساتها العالمية، لا سيما وهو من أبرز المختصين فيها.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية



مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2334
| 10 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
831
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل التطوير مجرد عنوان جميل يتكرر على الورق، لكنه لا يعيش على الأرض (غياب النضج المهني) لدى القيادات. وهذا الغياب لا يبقى وحيدًا؛ بل ينمو ويتحوّل تدريجيًا إلى ما يمكن وصفه بالتحوّذ المؤسسي، حالة تبتلع القرار، وتحدّ من المشاركة، وتقصي العقول التي يُفترض أن تقود التطوير. تبدأ القصة من نقطة صغيرة: مدير يطلب المقترحات، يجمع الآراء، يفتح الباب للنقاش… ثم يُغلقه فجأة. يُسلَّم له كل شيء، لكنه لا يعيد شيئًا، مقترحات لا يُرد عليها، أفكار لا تُناقش، وملاحظات تُسجَّل فقط لتكملة المشهد، لا لتطبيقها. هذا السلوك ليس مجرد إهمال، بل علامة واضحة على غياب النضج المهني في إدارة الحوار والمسؤولية. ومع الوقت، يصبح هذا النمط قاعدة: يُطلب من المختصين أن يقدموا رؤاهم، لكن دون أن يكونوا جزءًا من القرار. يُستدعون في مرحلة السماع، ويُستبعدون في مرحلة الفعل. ثم تتساءل القيادات لاحقًا: لماذا لا يتغير شيء؟ الجواب بسيط: التطوير لا يتحقق بقرارات تُصاغ في غرف مغلقة، بل بمنظومة تشاركية حقيقية. أحد أكثر المظاهر خطورة هو إصدار أنظمة تطوير بلا آلية تنفيذ، تظهر اللوائح كأحلام مشرقة، لكنها تُترك دون أدوات تطبيق، ودون تدريب، ودون خط سير واضح. تُلزم بها الجهات، لكن لا أحد يعرف “كيف”، ولا “من”، ولا “متى”. وهنا، يتحول النظام إلى حِمل إضافي بدل أن يكون حلاً تنظيميًا. في كثير من الحالات، تُنشر أنظمة جديدة، ثم يُترك فريق العمل ليخمن طريقة تطبيقها، وعندما يتعثر التطبيق، يُحمَّل المنفذون المسؤولية وتصاغ خطابات الإنذار. هذا المشهد لا يدل فقط على غياب النضج المهني، بل على عدم فهم عميق لطبيعة التطوير المؤسسي الحقيقي. ثم يأتي الوجه الأوضح للخلل: المركزية المفرطة، مركزية لا تُعلن، لكنها تُمارس بصمت. كل خطوة تحتاج موافقة عليا، كل فكرة يجب أن تُصفّى، وكل مقترح يمر عبر «فلترة» شخصية، لا منهجية. في هذا المناخ، يفقد الناس الرغبة في المبادرة، لأن المبادرة تصبح مخاطرة، لا قيمة. وهنا تتحول المركزية تدريجيًا إلى تحوّذ مؤسسي كامل. القرار محتكر. المبادرات محجوزة. المعرفة مقيّدة. والنظام الإداري يُدار بعقلية الاستحواذ، لا بعقلية التمكين. التحوّذ المؤسسي هو الفخ الذي تقع فيه الإدارات حين يغيب عنها النضج. يبدأ من عقلية مدير، ثم ينتقل إلى أسلوب إدارة، ثم يتحول إلى ثقافة صامتة في المؤسسة. والنتيجة؟ - تجميد للأفكار. - هروب للعقول. - فقدان للروح المهنية. - تطوير شكلي لا يترك أثرًا. أخطر ما في التحوّذ أنه يرتدي ثياب التنظيم والجودة واللوائح، بينما هو في جوهره خوف مؤسسي من المشاركة، ومن نجاح الآخرين، ومن توزيع الصلاحيات. القيادة غير الناضجة ترى الأفكار تهديدًا، وترى الكفاءات منافسة، وترى التغيير خطرًا، لذلك تفضّل أن تُبقي كل شيء في يدها حتى لو تعطلت المؤسسة بأكملها. القيادة الناضجة لا تعمل بهذه الطريقة. القيادة الناضجة تستنير بالعقول، لا تستبعدها. تسأل لتبني، لا لتجمّل المشهد. تُصدر القرار بعد فهم كامل لآلية تطبيقه. وتعرف أن التطوير المؤسسي الحقيقي لا يقوم على السيطرة، بل على الثقة، والتفويض، والوضوح، وبناء أنظمة تعيش بعد القائد لا معه فقط. ويبقى السؤال الذي يجب أن يُطرح بصراحة لا تخلو من الجرأة: هل ما نراه هو تطوير مؤسسي حقيقي… أم تحوّذ إداري مغطّى بشعارات التطوير؟ المؤسسات التي تريد أن ترتقي عليها أن تراجع النضج المهني لقياداتها قبل أن تراجع خططها، لأن الخطط يمكن تعديلها… لكن العقليات هي التي تُبقي المؤسسات في مكانها أو تنهض بها.
702
| 11 ديسمبر 2025