رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في هذه المادة الخام من التحدي والصمود والتضحية، وبعزيمة الإرادة التي لا تنكسر، وبأس الروح التي لا تُقهر، تبرز أقلام واعدة من فلسطين، لكتّاب وكاتبات قد تجاوزوا بالكاد العشرين من أعمارهم، وجاءت قصصهم القصيرة، المستلهمة والواقعية، التي وثّقوها بين عامي 2008 و2009، بمثابة شهادة تاريخية عن الخط الفاصل بين الحياة والموت، وهم يرزحون تحت نير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فيما عُرف باسم «عملية الرصاص المصبوب»، وهم بالتحديد الطليعة التي طالبت الكاتبة والناشطة الحقوقية الفلسطينية-الأمريكية (سوزان أبو الهوى) باحتوائهم، وقراءة إصداراتهم، ومن ثم العمل على نشرها، أو كما اعتبرتهم الصحفية الإنجليزية (فيكتوريا بريتن) حسب تعبيرها: «إن هذا الجيل يكتب كشكل من أشكال المقاومة»، في الوقت الذي حثّت فيه الكاتبة اليهودية (ميشيل كوهين) على ضرورة الاعتناء بما يكتبون بغية نشر الوعي بين الجميع، حيث قالت: «يجب أن تكون قراءة هذه القصص القصيرة عن غزة إلزامية للجميع، لأنها تخلق الوعي، والوعي يؤدي إلى الفهم، والفهم يؤدي إلى التغيير».
لذا، لا شك من أن هذه المجموعة التي جاءت في نسختها الأصلية باللغة الإنجليزية (Gaza Writes Back: Short Stories from Young Writers in Gaza, Palestine) تعبّر بصدق عما يعتمل في عقول وقلوب نمت في أجساد غضة لم تزل أسيرة احتلال غاشم حفر ندوبه بعمق في جوانبها، لكنها خلاف ما اعتقد.. فهي عقول تعي فتكتب، وقلوب تغضب ولا ترضخ، فيراها تفجّر من قاع اليأس طوفان الأمل بحياة قادمة مفعمة بالعدل والحرية.
يتصدر مجموعة (غزة ترد بالكتابة) إهداء موجّه «إلى فلسطين.. إلى غزة»، يجسّد عزيمة الروح الأبية التي تقرر الحياة، يأتي نصها كما يلي: «رغم أحكام الإعدام الإسرائيلية.. كالرصاص المصبوب على الرأس.. ينخر في حياتنا.. متشبثاً بها كالبرغوث على هريرة.. ومحشوراً في حناجرنا.. في اللحظة التي نقول فيها «آمين».. على صلوات النساء العجائز والرجال المسنين.. يعترضون طريقهم إلى الله.. فإننا نحلم ونصلي.. متشبثين بالحياة حتى بقوة أكبر.. في كل مرة تُقتلع فيها حياة شخص عزيز بالقوة.. فإننا نعيش.. نحن نعيش.. نحن نفعل».
أما محرّر المجموعة، فيقول في مقدمته: «إن الكتّاب الفلسطينيين، وخاصة الشباب منهم، يجسدون قصصهم على هيئة سرديات، في محاولة لفهم السياق العبثي المحيط بهم، وفي بحثهم عن أرضهم فلسطين. فلسطين، وإن كانت تُجسد أحياناً مجازياً، إلا أنها يمكن أن تكون حقيقة جميلة! فلسطين على بُعد شهيد، أو دمعة، أو قذيفة، أو أنين.. فلسطين على بُعد قصة».
إنه (رفعت العرعير 1979: 2023) كاتب وشاعر وأكاديمي وناشط فلسطيني، حصل على بكالوريوس اللغة الإنجليزية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2001، ودرجة الماجستير من كلية لندن عام 2007، ودرجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا في ماليزيا عام 2017. وبالإضافة إلى عمله الجامعي وإصداراته الأدبية، فقد شارك في تأسيس منظمة (لسنا أرقاماً)، التي حرصت على طرح معاناة أهل غزة لا سيما من خلال الكتّاب الجدد وإصداراتهم التي تعكس واقعهم تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، كإحدى وسائل المقاومة للشعب الفلسطيني.. وهو الذي استشهد مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شمال قطاع غزة في ديسمبر 2023، أو كما تشير بعض التقديرات باستهدافه شخصياً، إثر تهديدات تلقاها على هاتفه وعلى حساباته الرقمية عبر حسابات إسرائيلية.
ينتقي المحرر ثلاثا وعشرين قصة من بين عشرات القصص التي تم تقديمها للمنظمة باللغة الإنجليزية، جلّها عن طريق كاتبات شابات. وإن كان هذا لا ينتقص من دور نظرائهن من الكتّاب الشباب، فإنّ تزايد أعدادهن يعكس من ناحية، هوية المجتمع الفلسطيني الحديث الذي بات أكثر انفتاحاً يتساوى فيه النساء والرجال، ومن ناحية أخرى، يعكس حرص تلك الكاتبات الأخذ بزمام المبادرة بكل ما أتيح لهن من أدوات -لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي- لعرض قضية الوطن والمقاومة بالكتابة ومواصلة النضال، فضلاً عن الأدوار الرائدة التي لعبتها النساء الفلسطينيات عبر التاريخ والتي من غير الممكن إنكارها.
ومن جميل ما أورده أولئك الكتّاب والكاتبات اليافعون في قصصهم، الرافضون للاحتلال والمقاومون بالكتابة، بعد أن سئموا من مجتمع دولي لا يحرك ساكناً وقيادة فلسطينية لا تختلف، وقد قرروا بعد أن تعلّموا اللغة الإنجليزية، أن يكتبوا بها، كسلاح أمضى بين أيديهم في قضيتهم العادلة وفي معركة تقرير المصير، ما ختمت به الكاتبة (سارة علي) قصتها التي جاءت بعنوان (قصة الأرض The story of the land)، وهي التي تؤمن بمحاربة الاحتلال على جبهات مختلفة، من ضمنها ميادين الصحافة والإعلام، حيث قالت: «أتذكر أن غزة ليست سوى جزء صغير من فلسطين. أتذكر أن فلسطين أكبر من غزة. فلسطين هي الضفة الغربية، فلسطين هي رام الله، فلسطين هي نابلس، فلسطين هي جنين، فلسطين هي طولكرم، فلسطين هي بيت لحم، والأهم من ذلك، فلسطين هي يافا وحيفا وعكا وكل تلك المدن التي تريد إسرائيل منا أن ننساها».
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1149
| 24 ديسمبر 2025
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1107
| 22 ديسمبر 2025