رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منى الجهني

Munaaljehani1@gmail.com 

مساحة إعلانية

مقالات

384

منى الجهني

قطر.. حيث يولد المستقبل في المدرسة

27 أغسطس 2025 , 05:03ص

يعد العام الدراسي نقطة انطلاق متجددة. تحمل معه فرصا للتعلم والانجاز وتكاتف الجهود يشجع على الابتكار والنمو.

مع بدء العد التنازلي للعودة الى مقاعد الدراسة. يتسابق الجميع من إدارات مدارس ومعلمين وطلاب وأولياء أمور لاستقبال العام الدراسي وهم على أتم جاهزية سواء معنويا أو ماديا، فبداية المدارس هي العودة للصفوف لاستثمار مستقبل الأجيال، باعتباره نقطة البداية نحو غدٍ أفضل.

كما ان التعليم أساس الحضارة. وفي قطر يعتبر نقطة محورية نحو مستقبل مشرق. ترتكز عليها وتؤكدها رؤية قطر الوطنية 2030 وهي تحقيق التنمية البشرية المستدامة. كما تبذل قطر جهودا كبيرة لتعزيز مكانتها كمنارة تعليمية في المنطقة والعالم. من خلال عملية تطوير المناهج التعليمية وتدريب المعلمين على أحدث الأساليب، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والابتكار..

التعليم في قطر يشهد تطورًا مستمرًا يواكب التوجهات العالمية، فالمدرسة هي المكان الذي تغرس به القيم الوطنية والإنسانية، وتعزز ثقة الطالب في نفسه وقدراته، وتحفيزه على الأداء الإيجابي. 

كما ان الإدارة المدرسية هي القلب النابض للمدرسة ومن خلالها يعول عليها الكثير من الممارسات التي تعزز جودة التعليم، فلا يكفي جاهزية المباني والمرافق المدرسية والصفوف فقط. بل يتطلب من هذا القلب النابض الذي يستمد الجميع منه كل طاقاته أن يمد جسور الثقة والقدوة الحسنة. بما يحقق التوازن في العملية التعليمية والجوانب الإنسانية الأخرى. فالمدرسة اليوم لم تعد مكانا للتلقين والحفظ ولا مكانا للكتب والدفاتر فقط، بل فضاء واسع لبناء الشخصية وإطلاق الطاقات للطلاب. 

ويأتي الطالب في المرتبة الأولى من الاهتمام به، وهو محور العملية التعليمية. 

ولا تكتمل معادلة النجاح إلا بمشاركة الأسرة، حيث يلعب أولياء الأمور دورًا محوريًا في تحقيق النجاح. فالبيت هو الامتداد الطبيعي للمدرسة، ويتطلب ذلك المتابعة المستمرة، بالإضافة لذلك يتعلم الأبناء بالقدوة قبل النصيحة.

ولا ننسى أيضا المعلم ودوره في حياة أبنائنا الطلاب، فالطالب والمعلم هما محور العملية التعليمية، بل هما وجهان لعملة واحدة فنجاح العملية التعليمية يعتمد عليهما بالمرتبة الأولى. يحمل على عاتقه دورا كبيرا في توفير البيئة الإيجابية الملائمة والآمنة للتعليم المستمر. وتوفير الأنشطة التي تساعد الطلاب على اكتشاف مواهبهم بالإضافة الى المساهمة المستمرة في تطوير شخصياتهم، وتحويل مسار التحديات الى فرص ناجحة. ومراعاة تزويدهم بالمهارات المستقبلية والابتعاد عن الأساليب التقليدية القديمة.

ان المشاركة الفعالة بين المدرسة والأسرة امتداد للعملية التعليمية الناجحة. ومع هذه الشراكة المتكاملة، تصبح الجهود المبذولة مثمرة وتصب في مصلحة الجميع اسرة ومدرسة ومجتمع.

فالمشاركة المجتمعية ليست مجرد حدث روتيني وحضور فعاليات للاطلاع عليها في التقارير والصور، انما هي فعاليات للمساهمة الحقيقية في تحقيق رؤية الاستدامة والتنمية.

وبين تحديات المرحلة وبشائرها، ورؤى لمستقبل تعليم مشرق يبقى التعليم في قطر جسرًا يربط بين الحاضر والمستقبل، ويصنع من كل عام دراسي جديد فرصة لإطلاق طاقات المجتمع نحو غدٍ أكثر إشراقًا.

في طريق الرحلة التعليمية والنجاح لا تنسوا الاستمتاع بالرحلة وعدم الاكتفاء فقط بالدراسة فقط انما في فرصة لنمو والتعلم من تجاربنا. والايمان بان رحلة التعليم رحلة ارتقاء، من خلالها نتجاوز الصعوبات، وتصنع قصص نجاح ملهمة.

بداية العام الدراسي في قطر ليست مجرد حدث تقويمي يتكرر، بل هي لحظة تجديد العهد تجاه التعليم استعدادات ورؤى لمستقبل تعليم مشرق. 

يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا الى الجنة» سهل الله لنا ولكم كل سبل الجنان... كل هذا وبيني وبينكم.

مساحة إعلانية