رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يبدو أن الله لم يشأْ أن يترك الشعوب العربية المظلومة المقهورة وحدها في العراء يظلمها و يقهرها حكامها الأعراب فيسخر لهم بين الفيْنة والأخرى أناساً يصنفهم المسلمون بأنهم "كفار" وهم والله وتالله أكثر إيماناً من الأعراب وكثير من المصلين، يدافعون عن حقوق العرب وما أشبهَ الليلةَ بالبارحة. في بداية الدعوة المحمدية في مكةَ سخر الله لنبيه ملك الحبشة (النجاشي) و هو من النصارى الذي هاجر إليه المظلومون و المقهورون العرب هرباً من أعراب مكة و هم أهلهم و ذووهم فأكرمهم (النجاشي) الذي قال عنه رسول الله : " إنه ملكٌ لا يُظلم عنده أحد" و دافع عن حقوقهم و عندما جاءته رسُلُ الأعراب المكية تطلب منه استعادة العرب المسلمين الذين لجأوا إليه ردهم مُصراًّ على أنه لا يُسلمهم و لا يُخذلهم و هي من صميم أخلاق الإسلام.
في وقتنا الحاضر، دافع كثيرون عن حقوق العرب لاسيما بعد الحرب الصهيونية الأخيرة المتوحشة على (غزة) بَيْدَ أن الإعلام العالمي لم يركز عليهن أو عليهم جميعاً ربما لأن شهرتهم أو أهميتهم محدودة نسبيا مقارنةً بآخرين لكن الإعلام العالمي ركز مؤخراً على ثلاثة من كبار المشاهير العالميين - في وقتٍ تآمر أعراب اليوم كما فعل أعراب الأمس في مكة على المقاومة النبيلة في (غزة) و تواطؤوا على الدم الزكي المراق من أطفال و نساء (غزة) و فلسطين كلها، و منهم حسب مسؤولين صهاينة من أمثال (يعقوب بيري و تسيبي ليفني) و حسب صحف و وسائل إعلام صهيونية دفعوا ما يقارب الخمسة مليارات دولار لإسرائيل لإعانتها على سحق المقاومة و منهم حسب المسؤولين الصهاينة تعاونوا مع "إسرائيل" لخنق المقاومة.
الأهم هنا، لِنركز على أفعال الأوادم و الرقي الإنساني الذي لا يعرف حدوداً. الأول إنجليزي بريطاني عالم كبير، شهرته طبقت الآفاق و عمره يزحف صوب التسعين و هو (ديفيد أتنبره) الذي نالت منه الحرب الصهيونية على غزة منالاً جعلته لا يعبأ بملاحقة تهمة (معاداة السامية) و خرج على العالم ليقول له: " إنني لم أرَ حيواناتٍ أكثر توحشاً من الإسرائيليين حتى أنهم أكثر وحشيةً من التماسيح" و قد تعرضنا لِما قاله بالتفصيل هنا في مقال سابق.
الثانية (كريستين فرناندز دي كيرشنر) رئيسة الأرجنتين و سيدة الحرية الإنسانية التي وقفت كالجبل الأشم تذكرنا نحن العرب بتاريخ مضى بخولةَ و الخنساء في وقت يملأ الذكور و أشباه الذكور من الأعراب العالم العربي و يندر الرجال رجال المواقف، لِتقول (كريستين) الرائعة للعالم كلمتها في (الأمم المتحدة) عن عدوانية "إسرائيل" و وحشيتها و كادت أن تعيد ما قاله ما قاله (ديفيد أتنبره) عن الإفلاس الأخلاقي و الحضاري و الإنساني و الثقافي للدولة التي تدّعي حماية حقوق الإنسان و زعامة العالم الحر و هي (الولايات المتحدة الأمريكية) شريكة " إسرائيل" مع الغرب في الإيغال في دماء و أشلاء أطفال (غزة.)
و مؤخراً؛ وقف عملاق آخر من عمالقة العصر أبُ علم اللغويات الحديث و الفيلسوف و الأستاذ الجامعي و الأكاديمي الرصين و الكاتب الأشهر و الأبرز في معهد (ماساشوستس) للتكنولوجيا – وقف في الأمم المتحدة بكل سنواته التسعين التي تثقل كتفيه، مُحدَوْدبَ الظهر، بوسامته رغم كهولته و هرمه التي تعكس صفاء قلبه و نقاء سريرته ، يسند ذراعيه على الطاولة التي أمامه من فرط كِبَر سنه و إعيائه، و في صوته حشرجة من يقدم وصيته الأخيرة للعالم و للكون كله و نبرة حزينة تنتشر يين تضاعيف كلماته بينما عيناه مصوبتان كالصقر الجريح على الحضور الذي أذهله الحضور المذهل لهذا العالم اليهودي الأمريكي المعادي للعنصرية و الصهيونية و الوحشية. كالبر وفسور (ديفيد أتنبره) و الرئيسة (دي كيرشنر) لم يعبأُ البروفسور (نعومي تشومسكي) بتهمة معاداة السامية (الخلطة الجاهزة) التي عادةً ما تلقيها (الإيباك) و اللوبيات الصهيونية اليهودية الإسرائيلية في وجه كل من يتعدى الخط الأحمر و هو انتقاد "إسرائيل."
لم يُبقِ الرجل و لم يذرْ. هاجم بلاده لأنها أوصدت الأبواب أمام الاعتراف بدولة فلسطينية نزولاً عند رغبة " إسرائيل " التي يقف وراءها صانع القرار الحقيقي في أمريكا و الغرب و هي (الإيباك) و اللوبيات اليهودية. قال البروفسور (نعومي تشومسكي): إن (الولايات المتحدة الأمريكية) تشجع "إسرائيل" على ارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني بإغداقها المساعدات غير المحدودة السياسية و العسكرية و الاقتصادية على " إسرائيل " و أن أمريكا لا تستحق أن تقود العالم لأنها انتقائية و تكيل بألف مكيال.
تحية كبرى لمؤسسة " الديمقراطية الآن" الأمريكية التي اهتمت بإبراز خطاب (نعومي تشومسكي) في الأمم المتحدة و التي ترى أن أمريكا ليست ديمقراطية لأنها تُعمي بصرها و بصيرتها عن الحقائق و أنها تسمح للمؤسسات اليهودية الصهيونية المتطرفة في أمريكا و الغرب بإيذاء و ملاحقة كل أمريكي و أوروبي شريف يصدح بالحق. ألم يلاحق المتطرفون اليهود الصهاينة العالمين الأمريكيين الكبيرين (جون ميرشيمار و ستيفن وُلت) اللذين لم يكترثا (بالخط الأحمر المعروف) كتشومسكي و أتنبره و دي كيرشنر و آخرين و نشرا كتابهما المشترك " اللوبي الإسرائيلي و السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط" الذي قالا فيه بين أهم ما قالوه: إن كل و أيَّ قرار يتعلق بالشرق الأوسط (يعني العالم العربي و "إسرائيل") يصدر من أيٍّ من دوائر صنع القرار في أمريكا لا بد أن يمرَّ من خلال "فلتر" (الإيباك) و دعا إلى استقلالية القرار الأمريكي عن مجموعات الضغط و هو ما كرره (نعومي تشومسكي) في خطابه أمام (الأمم المتحدة.)
جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!
تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد
333
| 21 نوفمبر 2025
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد
408
| 21 نوفمبر 2025
ظلّي يسبقني
في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد
159
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
7728
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1341
| 18 نوفمبر 2025