في وقت تتسارع فيه وتيرة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، بدأ الوجه المظلم لهذه التكنولوجيا يتكشف بصورة تثير القلق، خصوصاً عندما تُستغل في العبث بصحة الناس وسمعة الأطباء، فقد لجأ محتالون إلى استنساخ أصوات أطباء مشهورين باستخدام أدوات «التزييف العميق» (Deep fake) -وهي فرع من فروع الذكاء الاصطناعي تحاكي تعابير وجه شخص ما أو نبرة صوته بدقة عالية-، للترويج لمنتجات دوائية أو تجميلية غير مرخصة، مستغلين ثقة الجمهور بهذه الأسماء الموثوقة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات المهنة، ومساساً مباشراً بالصحة العامة. هذه الجريمة الرقمية، كما وصفها عدد من الأطباء الذين استطلعت “” آراءهم، رأوا أنها ناقوس خطر يجب عدم تجاهله أو المرور عليه مرور الكرام، فهذه الجريمة لا تقتصر على الإساءة لسمعة الطبيب، بل قد تصل آثارها إلى توقيفه عن العمل لحين إثبات براءته من محتوى لم يقم به أصلًا، كما أنها تهدد حياة بعض الفئات البسيطة التي تصدق كل ما تسمع وترى دون التحقق من صدق المعلومة ومصدرها. وأشاروا في حديثهم لـ «الشرق» إلى أنه وسط هذا الواقع الذي بات مربكاً، طالبوا بضرورة تغليظ العقوبات ضد المتورطين، وتحديث التشريعات لتواكب ما أفرزته الثورة الرقمية من أدوات تزييف قد تكون قاتلة حين تمس الصحة. د. حسان الصواف:تخصيص وحدات رقابة على المحتوى الرقمي من جهته، حذر الدكتور حسان الصواف –استشاري الأمراض التنفسية والعناية المشددة-، من التهاون في هذا النوع من القضايا، مؤكدًا أنها تمثل إساءة مباشرة للأطباء. وقال د. الصواف «إنَّ في معظم الدول هناك قوانين لتجريم إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنها قد لا تكون كافية أو مفعلة بالصرامة المطلوبة، لذا لا بد من رقابة حقيقية، وتوعية متواصلة للمجتمع بضرورة التأكد من مصدر المعلومة، سواء كانت تتعلق بعلاج أو منتج طبي». وشدد د. الصواف على أن ترك مثل هذه الممارسات دون محاسبة يشجع على استمرارها، وأن الحل يكمن في تطوير القوانين باستمرار لمواكبة تسارع أدوات التكنولوجيا، وتخصيص وحدات رقابة تكنولوجية تتابع المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي. د. رشاد لاشين:الفعل غير أخلاقي ويضر بسمعة الأطباء قال الدكتور رشاد لاشين –طبيب أطفال ومراهقين-، « إنَّ وجود التشريعات لهذا الشأن لم يعد ترفًا بل ضرورة أخلاقية وإنسانية». وأردف د. لاشين قائلا «إنَّ الحياة لا تقوم على الزور والتزييف، ولا يمكن القبول بأن تصبح الأكاذيب وسيلة لربح الأموال على حساب صحة البشر، ونحن بحاجة إلى تعليم الناس كيف يتحققون من المعلومات، وكيف يميزون الصحيح من الملفق، كما نقترح على وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إدراج مناهج مدرسية تتضمن أساسيات الإسعافات الأولية والصحة العامة، مع تعليم الطلاب كيفية التحقق من المعلومات الصحية المنتشرة على الإنترنت، وخصوصا في زمن أصبحت فيه المقاطع المزيفة مقنعة للغاية لاسيما للفئات التي تصدق كل ما يقال ويروج على وسائل التواصل الاجتماعي». وشدد على أهمية تغليظ عقوبة من تسول له نفسه للقيام بهذا الفعل غير الأخلاقي، الذي من شأنه أن يضر بصحة المجتمعات وبسمعة الأطباء ويضعهم تحت طائلة القانون دون وجه حق. د. أحمد سعيد:تغليظ العقوبة حماية للمجتمع والمهنة بدوره شدد الدكتور أحمد سعيد –طبيب طوارئ-، على ضرورة فرض قوانين واضحة تجرّم هذا السلوك، قائلاً «إنَّ ما يحدث أمر مزعج على كافة المستويات، أن يُستخدم صوت طبيب معروف أو للترويج لمنتج طبي دون علمه أو موافقته، فهذه إساءة مباشرة له، وقد تضر بسمعته ومكانته العلمية، وقد تودي بمستقبله المهني». وأكد أن هذه الممارسات يجب أن تخضع لرقابة صارمة، مشيرًا إلى وجود فيديوهات تثير الاستغراب من فرط دقتها، حتى ليظن المشاهد أن الطبيب بالفعل هو من قال هذا الكلام، الأمر الذي يتطلب تغليظ العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم بهدف حماية المجتمع وحماية المهنة ومنتسبيها. د. حكمت الحميدي:خطورة تداول المعلومات المغلوطة بدوره رأى الدكتور حكمت الحميدي- طبيب أطفال-، أن الاستخدام السيئ للذكاء الاصطناعي يمس مباشرة بسمعة المهنة، ويعد تزويرا يعرض المجتمعات لخطر بالغ بسبب تداول المعلومات المغلوطة، قائلاً « إنَّ من غير المعقول أن يُسمح بالترويج لأدوية غير مرخصة أو وصفات طبية خاطئة باستخدام أصوات أطباء دون علمهم، هذا عبث بصحة الناس، ويجب أن يواجه بأقسى درجات الردع القانونية، على المستويات كافة. د. طارق فودة:الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين من جانبه، أوضح د. طارق فودة –طبيب طوارئ-، قائلا «إنَّ الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، وأن استغلاله في نشر معلومات خاطئة ذات طابع طبي قد يؤثر بشكل مباشر على حياة الناس». وتابع «إنَّ الفيديوهات التي تُنتج باستخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، حتى وإن كانت تستند إلى مقاطع قديمة، قد تؤدي إلى حروب نفسية حقيقية يعيشها من أُستخدم صوته وصورته، وتزيد من تشويش الشباب، خصوصًا عند الترويج لمعلومات مغلوطة عن الأدوية أو العلاج». وأضاف د. فودة «إذا شكك أحدهم بطبيب معين، فقد يشوه سمعته بالكامل، خصوصا إذا كان طبيبا مشهورا، ما يتطلب توعية مجتمعية وتأكيداً على ضرورة التحقق من مصادر المعلومات الطبية من قنوات موثوقة».

اختاروا أن يكونوا رهن إشارة مرضاهم في جميع الأوقات وفي كل المناسبات الاجتماعية، منهم من قضى أعياده على مدار 20 عاما بين مرضاه وبين أروقة أقسام المستشفى، هم من آمنوا برسالة الطب منذ أن اختاروها مجالا للعمل، راهنوا على وعي أسرهم في نجاحهم وفي القيام بدورهم وإنقاذ مرضاهم من على شفا الموت. «الشرق» رصدت تواجد عدد من الأطباء العاملين في أقسام الطوارئ وأقسام أخرى في صباح أول أيام عيد الفطر، آثروا مرضاهم على أنفسهم وعلى أسرهم في هذه المناسبة الخاصة والسعيدة، مؤكدين أنَّ الطب مهنة أخلاقية وتواجد الطبيب مع مرضاه فوق كلِّ اعتبار، وعيديتهم تعافي مرضاهم ومغادرتهم قسم الطوارئ. د. محمد حندوس: أخلاقيات المهنة فوق أي اعتبار ثمن الدكتور محمد حندوس- رئيس قسم طب الأطفال واستشاري أول وبرفيسور في طب الأطفال-، مبادرة «الشرق» في الوقوف على دور الأطباء لاسيما في مناسبة كالعيد، مؤكداً أنه منذ ست سنوات وهو يقضي العيد بين مرضاه الأطفال الذين يستقبلهم من قسم الطوارئ التابع للمستشفى الذي يعمل به، مشيراً إلى أهمية دور الزوجة في هذه الحالات لتقوم بتفهم طبيعة عمل زوجها وبالتالي سد ثغرة غياب الأب عن أسرته في نهار العيد الأمر الذي يؤثر نفسيا على الأبناء، إلا أنَّ المهنة ليست كغيرها من المهن سيما وأنها تتعامل مع أرواح، فكل ثانية تمضي قد تهدد حياة المريض، وتواجد الطبيب مع مرضاه من أخلاقيات المهنة وهي فوق الجميع، لافتا إلى أنه عادة في هذه الحالات يخصص ساعتين بعد انتهاء المناوبة لأطفاله وأسرته لتعويضهم القليل عن غيابه. واستطرد الدكتور حندوس موضحا أنَّ حالات الأطفال تزيد حقيقة إلى 60 % عن الأيام العادية، وعادة حالاتهم تتراوح ما بين أمراض تنفسية، ونزلات معوية بسبب عدم تنظيم الوجبات، فضلا عن الإصابات نتيجة اللعب كالسقوط من على الدراجة الهوائية أو (Trampoline) «النطاطية» مسببة كسورا عند البعض، داعيا أولياء الأمور إلى عدم ترك أطفالهم دون مراقبة حتى يقضوا العيد دون أي منغصات. وحول أصعب الأوقات، بين الدكتور حندوس قائلا «إن أكثر ما يؤلمني هو أن أرى طفلا مصابا أو مريضا خاصة في هذه المناسبات التي خلقت للأطفال، لذا أبذل قصارى جهدي مع الطفل حتى يعود ليكمل يومه بين لعبه وأنشطته، ونحاول في المستشفى أن نخفف عليهم وعلى ذويهم من خلال توفير الألعاب وبعض الأنشطة. د. طارق فودة: أسرتي فخورة بي وتخفيف آلام المرضى رسالة رأى الدكتور طارق فودة- طبيب طوارئ، أنَّ تخفيف الألم عن المرضى لاسيما في قسم الطوارئ له شرف لأي طبيب، خاصة عندما يسهم في إنقاذ حياة مريض على وشك أن يفقد حياته، لافتاً إلى أن مهنة الطب من المهن الجليلة لأن في غالب الأوقات وقت الطبيب ليس له ولا لأسرته بل وقته لمرضاه بأدق تفاصيلهم، إذ إنَّ في الكثير من الأحيان الحالات يأخذ الطبيب مرضاه إلى منزله بتفكيره، مؤكدا أنه على مدار 20 عاما وهو يقضي العيد في قسم الطوارئ بين مرضاه دون كلل أو ملل، هدفه أن تمضي مناوبته دون أن يفقد أي من هذه الأرواح، مشيرا إلى أنَّ أسرته فخورة به وبدوره في التخفيف من آلام المرضى. وأوضح الدكتور فودة قائلا «إنَّ نسبة الحالات تتضاعف بكل تأكيد، لذا يقوم قسم الطوارئ للمستشفى التي أعمل بها برفع حالة الاستعداد بزيادة عدد الطاقم الطبي والتمريضي وتوفير أيضا الأقسام المساعدة كقسم الأشعة، وطواقم الإسعاف وقسم المختبر وغرف العمليات، فكلها على استعداد وفي تأهب لاستقبال أي حالة مهما كانت دقيقة وحرجة». ونصح الدكتور فودة أفراد المجتمع الاستمتاع بأوقات العيد، مع الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف من الأمراض الفيروسية بالاهتمام بنظافة اليدين، وتنظيف الأسطح وتعقيمها وتجنب الأماكن المزدحمة واستخدام أقنعة الوجه الواقية خاصة عند ملاقاة كبار السن. د. إيلي شمعون: إبلاغ ذوي المريض بمصيره أصعب اللحظات أكد الدكتور إيلي شمعون- طبيب طوارئ وباطنية- على أهمية دور الزوجة في دعم زوجها الطبيب في هذه الحالات، فالزوجة غير المتفهمة ستفاقم من صعوبة الأمر، إلا أنَّ زوجته من الداعمين له والفخورة برسالته الإنسانية هذه، لافتا إلى أنها تقوم أيضا بدوره تجاه أطفاله عند غيابه إلى أن تنتهي مناوبته، مشيرا إلى أنه منذ 15 عاما وهو يقضي العيد بين أروقة المستشفى. ورأى الدكتور شمعون أنَّ تواجد طبيب الطوارئ مع مرضاه في مناسبات كالأعياد له خصوصيته، فالجميع يريد قضاء هذه الأوقات مع أسرته، إلا أنَّ من اختار مهنة الطب عليه أن يؤمن بالرسالة الإنسانية التي خلق لأجلها، وأن يشعر بالغبطة لأنه مسخر لخدمة المرضى وتخفيف معاناتهم وآلامهم، مشيرا إلى أنَّ عيدية العيد بالنسبة إليه عندما يغادر مرضاه قسم الطوارئ وهم بصحة جيدة. وتابع الدكتور شمعون أنَّ أغلب الحالات تتراوح ما بين اضطرابات جهاز هضمي خاصة لكبار السن الذين أيضا يأتون بذبحات صدرية وارتفاع في ضغط الدم، والكسور والجروح عادة ما تكون بين الأطفال والمراهقين والشباب. وتحدث الدكتور شمعون وعلى ملامحه بعض الحزن واصفا أصعب اللحظات عندما يضطر لإبلاغ ذوي المريض أن المريض قد توفي، أو عند قدوم المريض بأعراض يكتشف بعد التحاليل أنها حالة سرطان، فهذه أصعب ما قد يراه طبيب الطوارئ. د. أحمد سعيد: 10 سنوات أقضي العيد بين مرضاي كشف الدكتور أحمد سعيد -طبيب طوارئ-، أنه منذ عشر سنوات لم يقض العيد مع أسرته، لافتا إلى أنَّ المرَّات التي قضى بها العيد مع أسرته الصغيرة تعد على أصابع اليد الواحدة حتى في هذه الأوقات عادة أطباء الطوارئ لا يكونون مفرغين تماما بل على استعداد لتلقي أي اتصال من المستشفى لأي سبب وعلى الطبيب أن يلبي. وتابع الدكتور أحمد سعيد وهو على رأس عمله صباح أول يوم من أيام عيد الفطر قائلا «إنَّ هذا الموقف يجعلنا نحيا جملة من المشاعر المتضاربة فكلا الطرفين أعني أسرتي والمرضى بحاجتي وبحاجة أي طبيب في أي وقت وفي أي مكان، ورغم ما قد يشعره الأبناء من فقد لتواجدي إلا أنَّ تفهم زوجتي يخفف عني العبء كثيراً، لإيمانها بأهمية دوري كطبيب في جعلي أحد الأسباب لإنقاذ حياة مريض أو مصاب بعد الله جل وعلا، إلا أنَّ هذه المشاعر سرعان ما تنجلي عندما تطأ قدمي أرض قسم الطوارئ، وأستشعر دوري، والميزة التي ميزني بها الله في أن أكون أحد أسباب تخفيف ألم أحد المرضى أو إنقاذ آخر من موت محقق، كما أنَّ الدعاء لي من بعد تخفيف ألم مريض من قبل المريض نفسه أو ذويه حقيقة يخفف عني بعدي عن أسرتي في هذا المناسبة وأشعر الدعاء بمثابة المكافأة والعزاء لي». وأضاف الدكتور أحمد سعيد قائلا «إنَّ الحالات خلال أيام العيد تزداد وقد تصل إلى 500 حالة في اليوم الواحد، وبالنسبة لي قد أستلم 70 حالة على اختلافها، وعادة خلال العيد تزداد حالات الجهاز الهضمي من اضطراب معوي الذي يرافقه القيء والإسهال بسبب الأكل دون وعي، فضلا عن بعض حالات الذبحات الصدرية». وحول أصعب اللحظات، أشار الدكتور أحمد سعيد أنَّ أصعب اللحظات لأي طبيب عندما يخرج الأمر من يديه ولا يمكن إنقاذ المريض أو المصاب، فهذه من أصعب اللحظات التي لا يتمناها أي طبيب إلا أنَّ أقدار الله نافذة، لافتا إلى أنَّ هذا الموقف صعوبته تكمن في أنَّ الطبيب إنسان ويتأثر، لكن عليه أن يتجاوز الأمر سريعاً ليكمل دوره في علاج مرضاه، إذ يعتقد البعض أن الأطباء فقدوا الإحساس!، إلا أن هذا التقييم عار عن الصحة فالطبيب يشعر لكن لابد أن يسيطر على الموقف ليتخذ القرارات السليمة ويؤدي دوره سيما وأنه يتعامل مع أرواح بشر.

أعلنت بلدية الظعاين عن إطلاق مبادرة «مع بعض نفرح» التي تهدف إلى دعم أهلنا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى بالمستشفيات، حيث تهدف المبادرة التي أطلقت مؤخرا إلى تحسين الجانب النفسي والمعنوي لتلك الفئات، واشراكهم في الاحتفالات والمناسبات الدينية والوطنية، وتوفير الاحتياجات المطلوبة من أجل مدينة صحية أفضل.

كشف السيد ناصر النعيمي- نائب الرئيس لقطاع الجودة مدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية-، النقاب عن البدء بتنفيذ خطة للتغلب على مشكلة هدر المواعيد من قبل المرضى والتي بدأ تنفيذها في العيادات المسائية كمرحلة أولى تمهيدا لتعميمها على بقية العيادات الصباحية ، فإلى جانب المكالمات والرسائل التذكيرية الإضافية لتأكيد المواعيد، سيتم إلغاء مواعيد المرضى المتغيبين عن المواعيد الطبية مرتين متتاليتين، وعدم تحديد موعد آخر إلا بتحويل جديد من أحد المراكز الصحية، سيما وأنَّ النظام الصحي يعاني من نسبة تغيب في المواعيد الطبية تصل إلى 40% مما قد يُفوت فرصة الموعد لمريض آخر ويهدر الوقت. وأشار النعيمي في تصريحات لـ»الشرق» إلى أنَّ لتغطية نسبة تغيب المرضى عن المواعيد الطبية تم حصر العيادات التي تزيد فيها نسبة غياب المرضى عن مواعيدهم، ورفع نسبة حجز المواعيد بها لضمان تغطية النسبة المتوقعة من عدم الحضور لإعطاء الفرصة لمزيد من المرضى للحصول على مواعيد طبية وقد أثبتت تلك الإجراءات فعاليتها في زيادة نسبة التشغيل بتلك العيادات لتتراوح مابين 80%-90%. افتتاح عدد من العيادات المسائية وأوضح النعيمي قائلا «إنَّ الأسابيع المقبلة ستشهد افتتاح عدد من العيادات المسائية في المرافق التابعة لمؤسسة حمد الطبية في التخصصات ذات الأولوية والتي تشهد طلبا وضغطا على المواعيد، إذ إنَّ مع استمرار زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية، واجهت العيادات الخارجية تحديات في استيعاب المرضى خلال ساعات العمل العادية، واستجابة لذلك، تم توسيع نطاق العمليات وتطوير العيادات المسائية لتوفير رعاية فعالة وفي الوقت المناسب للمرضى، وتوفر هذه العيادات الجديدة المزيد من المواعيد الطبية للمرضى الذين كانوا ينتظرون لفترات طويلة، وتعد العيادات المسائية جزءا من مجموعة من التغييرات في النظام لتعزيز عملية حجز مواعيد العيادات الخارجية وتحسين الوصول إلى الرعاية للمرضى، كل هذا جزء من توصيات سعادة وزيرة الصحة العامة التي تم تنفيذها منذ أكتوبر 2022 لتحسين وصول المرضى إلى خدمات العيادات الخارجية، وقد مكنت هذه الجهود مؤسسة حمد الطبية من اكتساب رؤى ثاقبة للابتكار وتنفيذ نهج متطور تجاه نظام إدارة حجوزات طلبات الإحالة (RBMS) والسماح بتحسين الوصول إلى الخدمات في مؤسسة حمد الطبية، وشملت التحسينات تعيين موظفين جدد لإدارة النتائج في معظم مرافق مؤسسة حمد الطبية تحت إشراف فرق إدارة المواعيد بالتنسيق مع فرق إدارة قسم العيادات الخارجية الفردية، إذ مكن هذا التغيير المستشفيات من التحكم بشكل أكبر في حجز المواعيد لمرضاهم والمساعدة في تجنب التأخير غير الضروري. انسيابية في الخدمة وعلق السيد ناصر النعيمي على تشغيل العيادات المسائية قائلا «إنَّ الأسابيع الأولى من تشغيل العيادات شهدت انسيابية في العمل وسهولة في خدمة العيادات بدءًا من مرحلة التسجيل و تقييم التمريض مروراً بزيارة عياد الطبيب وحتى الخدمات المساعدة فقد حرصنا على أن يتواجد في العيادات أفضل الفرق الطبية لتقديم خدمات الرعاية الصحية للجمهور، ويجري حالياً دراسة الطلب على العيادات والتخصصات المختلفة الذين لديهم أعلى طلب حتى يتم توفير عيادات مسائية لهم، كما حرصنا على أن تكون التجربة هي تجربة متكاملة وشاملة لكل الخدمات التي قد يحتاج إليها المريض عند زيارته للعيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية فتم توفير كل الخدمات الطبية المساعدة من صيدلية ومختبر وأشعة واختصاصيي العلاج الطبيعي والوظيفي، ونحرص عند متابعة أي من مشاريع تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز تجارب المرضى بمؤسسة حمد الطبية فإننا نوثق مجموعة من المعايير لمتابعة الأداء وضمان أنَّ العملية والتغيير يتم في الاتجاه المطلوب، سيما وأنَّ المرحلة الأولى من العيادات المسائية انطلقت من مركز الرعاية الطبية اليومية إذ تم افتتاح عيادات لطب العيون والأذن والأنف والحنجرة (ENT) والمسالك البولية وقسم السمع، وسيستفيد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قرابة 10,000 مريض من 481 عيادة مسائية من خلال تسريع مواعيدهم الطبية، أما المرحلة الثانية فقد كانت في مركز العظام والمفاصل، من الساعة 3 مساء حتى 7 مساء، من الأحد إلى الأربعاء، لتلبية الطلب المتزايد على تخصص جراحة العظام في قطر، وتتألف العيادات المسائية من 22 عيادة، مع تخصيص أربع عيادات لاستيعاب الكسور وحالات العظام العامة، تغطي العيادات جميع التخصصات الفرعية في خدمة جراحة العظام، بما في ذلك العمود الفقري ومفاصل الفخذ والركبة والكتف والكوع واليد وأورام العظام وعظام الأطفال والقدم والكاحل والصدمات. معايير النجاح وتابع النعيمي قائلا «إنَّنا نعتمد على معايير لقياس نجاح العيادات هو التحسن في الوقت ما بين الإحالة وحتى رؤية الطبيب والتي نهدف لأن تنخفض إلى أسبوعين للمرضى، كما أننا نتابع المدة الزمنية التي يقضيها المريض خلال زيارة العيادة والتي لم تتعد في المتوسط النصف ساعة، كما اننا نتابع نسبة رضا المرضى عند زيارة العيادة المسائية كما أننا نسألهم في استبيان عبر الهاتف بعد الزيارة عن توصياتهم من أجل التحسين المستمر، وقد كانت نسب رضا المرضى مرتفعة كالآتي: 97 % من المرضى كانوا راضين عن مواقف السيارات، 99% من المرضى كانوا راضين عن لافتات الإرشاد والاتجاهات داخل المستشفى، وافق 100% من المرضى على الجاذبية البصرية للمنشأة، 96% كانوا راضين عن وقت الانتظار للموعد، 97% من المرضى راضون عن سرعة التسجيل، 93% كانوا راضين عن الوقت الذي يقضونه في العيادة، 100% كانوا راضين عن الراحة في منطقة انتظار المرضى،100% كانوا راضين عن معاملة موظف الاستقبال، 100% كانوا راضين عن تجربة العيادات المسائية بشكل عام، 97% أوصوا بتوسيع العيادات المسائية، 67% من المرضى يفضلون توقيت العيادات من 4-8 مساء للعيادات المسائية. دراسة لتعميم التجربة وعلق السيد النعيمي على العيادات الافتراضية والاستشارات عبر الهاتف، قائلا « إنَّ العيادات الافتراضية والاستشارات الهاتفية تعد من أقوى الحلول لمجابهة زيادة الطلب ومساعدة وصول المرضى للرعاية الصحية عن بعد وقد تم الاستفادة من هذه المبادرة بكفاءة شديدة أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) حيث وفرت لمرضى الأمراض المزمنة فرصة للتواصل مع أطبائهم ومتابعة حالتهم الصحية دون التعرض لبيئة المستشفيات والتي قد تكون مضرة لهم أثناء الجائحة. بعد انقضاء الجائحة قمنا بدراسة التجربة بتمعن للوقوف على أفضل الطرق لنشر التجربة وكيفية الاستفادة منها.» وعرج السيد النعيمي في حديثه على مفهوم مشاريع ومبادرات تحسين الجودة، والتي تتم من خلال تعاون مشترك يجمع فرقا من مختلف التخصصات الطبية لبحث مشاكل النظام الصحي المشتركة وتباحث الأفكار والحلول المقترحة والعمل على اختبارها وقياس مدى نجاحها طبقا للمؤشرات المتفق عليها، لافتا إلى أنه من أبرز أوجه التعاون تحسين القيمة والتي بدأت في عام 2018، التي تعتمد على الكفاءة وتحسين القيمة – وبدعم من معهد تطوير الرعاية الصحية على تنفيذ إطار عمل لإدارة القيمة المستمرة في خدمات مختارة من مؤسسة حمد الطبية مع التركيز على جودة أفضل وقيمة أفضل، وقد بدأنا التعاونية الوطنية لتحسين القيمة والتي تضم أكثر من 50 فريقا من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهلال الأحمر القطري، جميعهم يركزون على تحسين القيمة من خلال التركيز على الجودة والتكلفة والأداء والقدرة الإنتاجية للفرق الإكلينيكية وبالتالي التركيز على تجربة المريض ومشاركة الموظفين، والعنصران الرئيسيان لتحسين الجودة هما العمليات: بمعنى إعداد لوحات الإدارة المرئية، والبيانات في شكل جدول بيانات مع قياس الأداء والقدرة الإنتاجية والتكلفة بالإضافة للاجتماعات الأسبوعية، والعنصر الأهم لهذه المنهجية هو الجمهور. الخط الساخن 16000 وفيما يتعلق بالخط الساخن 16000، أشار السيد النعيمي إلى أن عدد المكالمات التي استلمها الخط الساخن 16000 من بداية عمله في فبراير 2020 الى يومنا الحالي تفوق الـ 11 مليون اتصال، إذ إنَّ في بداية عمل الخط وخاصة في فترة الجائحة كان معدل الإتصالات يومياً يفوق الـ 5000 إتصال يومياً وفي الوقت الحالي وصل معدل الاتصالات 1600 اتصال يومياً بسبب انتهاء الجائحة. وتابع السيد النعيمي قائلا « إنَّه بتفويض من وزارة الصحة العامة، خصصنا الخط الساخن 16000 لخدمات الرعاية الصحية للرد على جميع الاسئلة والاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد -19) ودعم المجتمع بمعلومات ذات صلة، كما يعمل الفريق بشكل دؤوب على تعزيز القدرات والطاقات بطريقة تفاعلية لتوائم الزيادة المطردة والاحتياجات المتغيرة في المكالمات والتساؤلات، وتشمل هذه الخدمة (16000) الاستشارات الطبية العاجلة لمؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصيدلية وصرف الدواء بالإضافة إلى خدمات الصحة النفسية وخدمات القومسيون الطبي، ومع التغيير السريع الذي يشهده العالم ومن أمراض جديدة تهدد عامة الناس قمنا على وجه السرعة بتحديث وإنشاء خط للرد على الاستفسارات المتعلقة بمرض جدري القرود بالتعاون مع مركز الأمراض الانتقالية، كما قمنا بإضافة خدمة استقبال التصعيدات على إدارة سلامة الأغذية ومن خلال هذا التطوير للخدمات لن يحتاج المرضى إلى الاتصال بعدة أرقام للوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.»

قالت وزارة الأوقاف عبر حسابها الرسمي في تويتر إن من هو بحاجة لأخذ دواء بشكل مستمر فإن له أن يفطر، وذلك فقط في حالة تعذر أخذ الدواء الليل ولم يجد بُداً من أخذ هذا الدواء بالنهار. وأوضحت أن إفطار من هو بحاجة لأخذ دواء بشكل مستمر يكون جائزاً لأجل المرض، وعليه أن يقضي ما أفطره بعد شفائه. أما بالنسبة لمن كان مريضاً بمرضٍ لا يرجى برؤه، وتعذر معه الصوم، فإن للمريض في هذه الحالة أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً.

لضمان حقوق المرضى وتحديد مسؤولية الطبيب والمستشفى.. محامون لـ الشرق: القطاع الصحي بحاجة لقوانين تحدد المسؤولية الطبية اتفق المحامون على أن الطبيب يجب أن يسأل عن خطئه بشكل مباشر، عندما يعالج المريض مهما كان الخطأ صغيرا أو كبيرا.. وأقر المحامون بأن المستشفيات والمراكز الصحية أو العيادات هي الأخرى تقع عليها مسؤولية تضامنية طالما هي قامت بتوظيف الطبيب. وكما اتفق المحامون على أن التعويض هو أمر تقديري تحدده الجهات القضائية.. وأجابوا على أسئلة الشرق المتعلقة بالمسؤولية القانونية الواقعة على الطبيب في حال حصول خطأ طبي ترتبت عليه أضرار للمريض « وأن هناك نصوصا قانونية تحدد مسؤولية الأطباء على أخطائهم الطبية واستشهدوا بعدد من القضايا التي كانوا أطرافا فيها: الطبيب تسبب بخطأ طبي والمريض تضرر من هذه الخطأ ، واكد ان القاضي ينظر في القضية ويتم تشكيل لجنة مخصصة للتحقيق في الضرر ومن ثم الحكم وطالب الشمري بضرورة تطوير القوانين وصياغة قانون مخصص للمسؤولية الطبية. حكم عليه بالسجن وبغرامات مالية طبيب زائر يتسبب في شلل كامل لمريضة نتيجة خطأ طبي شهدت أروقة المحاكم قضية خطأ طبي كانت ضحيتها سيدة في مقتبل العمر، تعاني من ضعف في السمع ولجأت الى احد المستشفيات الخاصة لاجراء عملية جراحية في الاذن لزيادة السمع ولكن بسبب خطأ طبي كبير اصيبت السيدة بشلل كامل واتجهت الى القضاء لتأخذ حقها. وقد حصلت الواقعة عندما قرر طبيب زائر لديه عقد مع احد المستشفيات الخاصة ان يأتي الى الدوحة لعدة ايام لاجراء بعض العمليات الجراحية وقد وفر له المستشفى كافة الادوات والمعدات اللازمة لاتمام عمله بموجب العقد الموقع بين الطرفين ، ولكن تفاجأ المستشفى بان المريضة اصيبت بشلل كامل وعند اللجوء الى القضاء تم توجيه اصابع الاتهام الى الطبيب الزائر والمستشفى والطبيب المسؤول عن اجراء الاشعة . وبعد المرافعات واجراء تقيم للاضرار وتشكيل لجان تمت تبرئة المستشفى وطبيب الاشعة لان المسؤول الاول في هذه القضية هو الطبيب الزائر لانه استخدم طرقا بدائية وغير متطورة في اجراء الجراحة مما تسبب في شلل المريضة وبعد الاستئناف ايضا تم تجريم الطبيب الزائر وتم الحكم عليه بالسجن وبغرامات مالية. جمعة الكعبي: الطبيب ملزم ببذل العناية لراحة المريض قال المحامي جمعة الكعبي ان التزام الطبيب في علاج مرضاه ليس التزاما بتحقيق غاية وانما هو التزام ببذل عناية، ومع ذلك فهو يسأل عن خطئه الفني مهما كان يسيراً اذا لحق المريض بسببه الضرر، ذلك أنه يتعين اقامة التوازن بين حاجة الأطباء الى الطمأنينة والثقة والحرية في مزاولة أعمالهم وبين حاجة المريض الى الحماية من أخطائهم وحقه في التعويض عن الأضرار التي تسببها، وهو ما يستوجب ثبوت مسئولية الطبيب عن خطئه المهني بصفة أكيدة واضحة ومخالفته في سلوكه عن جهل أو تهاون أصول الفن الطبي الثابتة وقواعده الأساسية التي لا مجال فيها للجدل أو الخلاف، وأضاف « لا مانع من حصول الطبيب على موافقة مكتوبة اذا رأى ذلك وخاصة في حالات استئصال الأعضاء منعاً لما قد يطرأ مستقبلاً لتوضيح الأمور. ولا تجري العملية بدون رضا المريض إلا للضرورة وفي الحالات المستعجلة التي تقضي بانقاذ حياة المريض الذي يكون في وضع لا يسمح له بالتعبير عن الرضا وذلك كحال الطبيب الذي يضطر أثناء جراحة للقيام بعملية أكثر خطورة مما توقع في البداية وهنا يكون التعبير ممن يمثل المريض قانونياً أو من أقربائه وإلا يتعرض الطبيب للمساءلة، ومهمة الطبيب في هذه الحالة أن يثبت حصوله على الرضا القانوني أو أن يثبت المريض تخلف رضاه، وتزداد أهمية التزام الطبيب باعلام المريض والحصول على رضاه اذا تطلب الأمر التدخل الجراحي وبصفة خاصة اذا انطوى ذلك على قدر من المجازفة والخطورة حيث يعتبر القضاء الطبيب مسئولاً اذا لم يصدق مع المريض بالمبالغة في وصف حالته لحمله على قبول عملية خطرة مكلفة.. ولا يسأل الجراح عن طريقة اجراء العملية طالما أنه مسلم بها علمياً. نايف النعمة: الخطأ الطبي مسؤولية الطبيب المعالج بالدرجة الأولى قال المحامي نايف النعمة ان الطبيب في جميع الاحوال يسأل عن الخطأ وذلك بعد تقدير الاضرار الناتجة عنه من قبل المحكمة واكد أن هناك لجنة مكونة من عدة اعضاء يتم تشكيلها بطلب من القاضي ويتم فحص الضرر وتقديره بالصورة الاكمل واضاف اذا تقرر ان هناك بالفعل خطأ طبيا فان المسؤولية تقع في المقام الاول على الطبيب ومن ثم على المستشفى ولكن الوقع الاكثر على الطبيب باعتباره المتسبب الرئيسي لهذا الخطأ. وأكد أحيانا الخطأ لا يكون من الطبيب لان المريض قد لا يلتزم بتعليمات الطبيب المعالج ويهمل في العلاج او يرتكب اغلاطا بعد اجراء العمل الجراحي تؤدي الى تدهور حالته الصحية ومن ثم الوفاة وهنا يجب النظر جيدا في اسباب الخطأ ومن هو المسؤول المباشر عنه. والقانون يسأل الطبيب المعالج بالدرجة الاولى لانه هو المسؤول الاول والاخير في حال حدوث اي ضرر او حدوث وفاة لا قدر الله. مشيرا الى ان لكل حالة تقديراتها الخاصة وهذا يعود للقاضي ولمعطيات القضية وبعد الاستماع الى تقرير من قبل لجنة محايدة يتم تقدير الاضرار على اكمل وجه. لافتا الى ان الطبيب اذا ارتكب اخطاء طبية يجب محاسبته ربما بجزء من مرتبه الشهري وحرمانه من المكافآت والعلاوات والمميزات الاخرى وذلك بالتنسيق ما بين المحكمة والجهة الطبية التي يعمل بها الطبيب. واكد المحامي النعمة ان التشريعات والقوانين القطربة كافية لضمان حقوق كافة الاطراف ولكن تبقى قضية تقدير الاضرار من مسؤولية القاضي. واشار إلى انه في حال طلب المريض تعويضا تجب دراسة المبلغ وتحديد التعويض بمبلغ يتناسب مع نوعية الضرر بحيث يضمن الحقوق بدون مبالغة. سعود آل عذبة: الطبيب يتحمل المسؤولية إذا لم يمارس المهنة وفق أصولها قال المحامي سعود آل عذبة إن الخطأ الطبي هو نتيجة وقعت على المريض وفيها مسؤولية مباشرة تتمثل في الطبيب نفسه اذا هو خالف ممارسة المهنة حسب أصولها ولم يأخذ الاحتياطات اللازمة ففي هذه الحالة عليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة بكل تأكيد. واذا كان الطبيب ينتمي الى مؤسسة أو مستشفى لابد من مشاركة المسؤولية باعتباره التابع والمتبوع لانه ينتمي الى جهة عمله. وقال انه قد تكون المسؤولية الجنائية مباشرة على الطبيب اذا ثبت تعمده أو تقصيره أو اهماله مما أدى الى حدوث نتيجة أو ضرر أصاب المريض وهذه هي المسؤولية المباشرة. وأضاف « أما المسؤولية غير المباشرة مثل التعويض الذي يدفعه الطبيب عوضا للمريض إذا حدث له ضرر أو توفي.. وأشار إلى أن الخطأ حدث أو وقع من الطبيب او خالف فيه أصول المهنة والواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لممارسة عمله مما تسبب في نتيجة سلبية. وبشأن إذا كانت المستشفى لم يوفر الأدوات اللازمة للعمل الطبي قال آل عذبة « ان الطبيب مفترض ألا يمارس العمل الطبي إلا إذا توافرت لديه الإمكانية المهنية والامكانية المادية التي تساعده في أداء عمله.. وليس أمامه حجة لكن الضامن له هو جهة عمله التي كلفته وعينته. محمد التميمي: التعويض يجب أن يكون جبرا للضرر قال المحامي محمد التميمي ان الخطأ خلال ممارسة الطبيب عمله قد يحدث وهذا غير مقصود لأن الطبيب عندنا يتعامل مع حالة سواء علاجا أوعملية لا يكون قاصدا الاضرار واذا حصل الضرر فهو يكون من باب المقادير التي يقدرها الله للمريض الذي يتعالج مع الطبيب. وقال المحامي التميمي ان الاجتهاد من قبل الطبيب موجود سواء في مؤسسة حمد الطبية أو المؤسسات الأخرى ويقصد الطبيب أن يقدم أفضل خدمة للمريض حتى يرتاح من مرضه.. ورغم الاجتهاد فان الطبيب يكون أشد حرصا على مصلحة المريض واذا حدث الخطأ فانه يكون غير مقصود.. وقال ان المسؤولية القانونية موجودة اذا حصل تقصير من الطبيب. وبشأن ان كانت تترتب مسؤولية قانونية على المؤسسة التي يعمل فيه الطبيب قال المحامي التميمي « في هذه الحالة يتم تطبيق مسؤولية التابع والمتبوع لأنه يتبع لجهة عمله ومن حق المتضرر في هذه الحالة أن يطالب بتعويض جابر للضرر الذي حدث له أثناء تعامل الطبيب معه وهذا مبدأ قانوني يسير العمل به. وقال ان التعويض يتم تحديده من قبل لجنة مختصة تقدر بحجم الضرر الذي وقع للمريض. أحمد السبيعي: خطأ الطبيب تترتب عليه مسؤولية تقصيرية قال المحامي أحمد السبيعي في حالة الخطأ الطبي فان المسؤولية التقصيرية تقع على الطبيب نفسه.. وتتحدد الأخطاء الجسيمة لو حدثت وتقوم بتحديد هذه الأخطاء لجنة طبية اذا كان الخطأ من الطبيب أومن أسباب أخرى كما أن هذه اللجنة تحدد درجة التقصير من قبل الطبيب. ولفت المحامي السبيعي الى المسؤولية التضامنية للمستشفى أو الجهة التي يعمل فيها الطبيب كما أن هناك مسؤولية تضامنية اذا كان معينا من قبل الدولة حيث تتكفل الجهة بتعويض الخسائر التي لحقت بالمريض أو المجني عليه ومن بعده يتم محاسبة الطبيب اداريا عن الطريق الجهة التي قامت بتعيينه. حواس الشمري: ضرورة تطوير تشريعات طبية قال المحامي حواس الشمري ان الطبيب يسأل عن الخطأ الطبي مهما كان صغيرا وعلى الرغم من انه غير مقصود الا انه يتحمل المسؤولية كاملة وذلك بعد تقدير الاضرار التي وقعت على المريض وثبوت وقوع الخطأ. مشيرا الى أن المستشفى أيضا يجب أن تسأل ويقع عليها جزء من المسؤولية. ولفت الشمري الى أن القانون واضح وصريح بموجب المادتين رقم 312 و313 من القانون القطري. وقال الشمري ان التعويض هو جزء أساسي يترتب على الطبيب أن يرده وذلك بناء على الأضرار التي لحقت بالمريض. لافتا الى انه اذا انحرف الطبيب عن أداء واجبه يعد خطأ يستوجب مسؤوليته عن الضرر الذي يلحق بالمريض ما دام هذا الخطأ قد تداخل بما يؤدي الى ارتباطه بالضرر ارتباط السبب بالمسبب وقال ان تقدير التعويض يعود الى القاضي بعد تشكيل لجنة طبية لتقدير الأضرار.. وقال ان اي شخص يتسبب في ضرر او اذى لاي شخص سواء كان ذلك بقصد او بغير قصد او بسبب رعونة وعدم مراعاة يعاقب حسب القانون القطري.

تضم 250 عيادة و4000 طبيب خليجي منهم 2000 في قطر نستهدف حاليا العيادات الخاصة ودراسة لتشمل خدماتنا مؤسسة حمد الطبية قريبا حصلنا على جائزة أفضل شركة ناشئة 2016 وأفضل مصدر للتكنولوجيا 2018 عبد الله جاسم الخنجي، مدير التكنولوجيا في شركة ميدي، وخريج نظم معلومات من جامعة كارنيجي ميلون في قطر 2015، استطاع تطوير مشروع تخرجه بالجامعة، ليصبح شركة قطرية ومنصة إلكترونية تساعد المرضى للوصول والبحث عن افضل طبيب، وقد فازت «ميدي» كشركة قطرية ناشئة في فعاليّات وجوائز ريادية عدّة منها مسابقة «عرض الشركات الناشئة» في «عرب نت» بالكويت، لتحقق المركز الأوّل في أكتوبر 2016، كما فازت بجائزة «الشركة الناشئة لهذا العام» في حفل جوائز «أجيليتي انتربرايز» في قطر 2016، وحققت نجاحات في فعاليات أخرى في معظم دول الخليج، كما فازت بجائزة أفضل مصدر للتكنولوجيا 2018، الشرق التقت به للتعرف على مشروعه . وقال الخنجي إنه بدأ من خلال مشروع تخرجه في الجامعة مع زميله حارث اغادي عام 2014، حيث كانوا يواجهون صعوبات في البحث عن اطباء داخل قطر، مشيرا إلى انه في كل فعالية او مناسبة او تجمعات، دائما ما يسمعون الناس تسأل عن أفضل طبيب .. وتابع قائلا : اكتشفنا ان طريقة البحث عن الاطباء في قطر، عن طريق الاحاديث فقط، وتتم عبر الانترنت بطريقة عشوائية، ومن هنا جاء التفكير في إطلاق شركة ميدي والتي تعد منصة الكترونية وحلقة وصل لمساعدة المرضي، للبحث عن افضل الاطباء في قطر، وفي الخليج، وتساعد المرضى لمعرفة تقييم الطبيب عن طريق التعليقات. *تطبيق وموقع إلكتروني وأشار الخنجي إلى ان التطبيق الذي يمكن تحميله عبر الهاتف، وموقع الإنترنت، ينظم طريقة سهلة للبحث والحجز مع أفضل الأطباء بحسب عوامل مختلفة مثل أنواع العلاجات، تخصص الطبيب، لغة التحدث، بلد التعليم، وتوصيات المرضى، مشيرا إلى أنه بإمكان الزوار التعرف على مؤهلات الطبيب عبر تصفح ملفه المهني، وتصفح أوراق الاعتماد، المؤهلات الطبية، الالتحاقات، وأنواع العلاجات التي يقدمها الطبيب أو العيادة، وأيضا بإمكان الزوار عرض أسعار العلاجات، والتأكد من شركات التأمين المتاحة عبر العيادة، والحجز مع الطبيب مباشرة عبر الموقع والتطبيق. وأوضح أن المنصة تسهل التعرف على العيادات التخصصية القريبة من المرضى، بالإضافة إلى الإرشادات للوصول إلى العيادة عبر الخارطة المفصّلة المتوفّرة، لافتا إلى ان الموقع يسمح له بعرض وحجز موعد مع الأطباء المتوفرين في العيادة حسب التخصص أو العثور على الطبيب المناسب لعلاج حالة معينة.. وتابع قائلا : تعمل ميدي على تصميم صفحة خاصة لكافة الأطباء في قطر، ويستطيع أي طبيب ترقية حسابه، عبر خدمة اشتراك شهريّة، ليحظى بصفحة مميزة تعرض معلومات إضافية عنه وتسمح له باستقبال المواعيد عبر المنصة، بالإضافة إلى ذلك، يتمكن الطبيب أو العيادة من الاستفادة من لوحة التحكم التي تسمح له بإدارة أعماله ومواعيده، وتمكنه لوحة التحكم من إرسال رسائل نصية تلقائية أو يدوية للمرضى للتذكير بمواعيدهم أو لاستلام تقاريرهم. *فريق العمل ونوه الخنجي إلى ان فريق شركة «ميدي» يضم أكثر من 10 موظفين بدوام كامل، وذلك لخدمة المرضى والأطباء في مجالاتهم المتخصصة، ومتابعة وعمل كافة التحديثات والصيانة اللازمة للموقع، مشيرا إلى أن «ميدي» تسجل، في الوقت الحالي، متوسط 100 ألف زيارة شهرياً، وتضمّ بياناته أكثر من 4000 طبيب خليجي، منهم 2000 داخل قطر ..وأضاف : كل عيادة طبيبة لديها لوحة تحكم خاصة بها، وبإمكانها رؤية عدد الزوار والذين تصفحوا بروفايل الطبيب، وبإمكانهم ادارة المواعيد والتحكم فيها وأيضا يمكن لإدارة العيادة الطبية، تقييم اداء العيادة عن طريق الموقع، من خلال رؤية تعليقات المرضي، وسرعة الردود، مما يؤدي إلي تحسين الخدمة الطبية، ليس هذا فحسب فالمنصة تقدم أحدث المقالات والأخبار التوعوية، في المجال الصحي، كما تتيح قراءات متعددة في المدونة عن آراء الأطباء المختصين عن تخصصاتهم وعلاجاتهم ومواضيع في الصحة العامة كتبت بواسطة أطباء بإمكانك الحجز معهم عبر الموقع، كل هذا بالإضافة للبحث عن الأطبّاء يمكن للمستخدم حجز المواعيد عبر الموقع أو التطبيق، أو التواصل مع أحد موظفي خدمة العملاء لمساعدة المرضى في اختيار الطبيب المناسب أو للاستفسار عن المواعيد المحجوزة عبر المنصة، كما يعمل فريق خدمة العملاء في ميدي على جمع تجارب المرضى وتعليقاتهم لإضافتها يومياً للمنصة. *خطة للتوسع وأكد على أن فريق عمل ميدي يستهدف في الوقت الحالي العيادات الخاصة والمراكز الطبيّة بالقطاع الخاص، حيث يركز الأطباء والعيادات الخاصة على توفير أفضل الخدمات للمرضى وبأبسط الطرق، ويعمل فريق عمل «ميدي» مع هذه العيادات والأطباء عن قرب لتسهيل رحلة المرضى في الخليج، منوها إلى أنهم لديهم طموحات لتطوير الشركة وذلك عن طريق خطة للتوسع خلال الأربع سنوات القادمة، لتشمل خدمات الشركة جميع دول الخليج . وأشار الخنجي إلى أنهم في الوقت الحالي، يركزون على العيادات الخاصة والمراكز الطبيّة، إلا أنهم بصدد العمل مع مستشفى حمد الطبية والمراكز الصحية التابعة في القريب، مشيرا إلى انهم سيمحون للمرضى تقييم الاطباء، وخاصة توفير معلومات عن الاخصائيين او الاستشاريين الذين يتم عمل التحويلات المختلفة لديهم .. وتابع قائلا : منذ 4 سنوات ونحن نركز على المجال الطبي، ونطمح لتوسع خدماتنا بحيث نبحث آلية تقديم ادوات تسويقية للعيادات للتمكن من الترويج للعيادة عبر الموقع، وأيضا الخطوة الثانية مثلما نهتم بتحسين تجربة المريض مع الطبيب خلال زيارته، ندرس ايضا حاليا توصيل الأدوية لمنزل المريض، بحيث يصل الدواء للمرضى مباشرة من أي صيدلية قريبة له . *صعوبات وعن الصعوبات التي واجهتهم، أكد الخنجي أن إحدى الصعوبات تتمثل في انه خلال عامي 2014 و2015 ، كان المجال الرقمي في قطر جديدا، لذلك لم يكن هناك جهات مختصة تقدم الدعم، سواء المادي او الاستشارة مثل حاضنات الاعمال مثلا، حيث كان ايضا مجال البيع والتجارة عبر الانترنت مجالا جديدا، فلم يكن هناك التسهيلات اللازمة، مشيرا إلى أنه ولله الحمد قد حصل على دعم وتشجيع من العديد من الجهات المعنية بالدولة، وأبرزها واحة العلوم والتكنولوجيا، ووزارتا المواصلات والاتصالات والتجارة والصناعة.

د. الأنصاري: تسجيل 221 ألف زيارة للمرضى بالمدينة الطبية منذ افتتاحها زيادة المواعيد بمعدل 17 % و15 % للعمليات الجراحية مقارنة بالعام الماضي المؤسسة تشهد أكبر برنامج توسع في تاريخها بافتتاح 7 مستشفيات جديدة منذ 2011 أكدت مؤسسة حمد الطبية ان التوسعات الهامة التي شهدتها المؤسسة خلال العام الماضي ساعدت في توفير المزيد من المواعيد للمرضى وزيادة السعة السريرية المتاحة بمرافق مؤسسة حمد وتقليل فترات الانتظار وهو ما يؤدي بشكل عام إلى تيسير وصول المرضى بصورة أفضل لخدمات الرعاية الصحية التخصصية. وسلطت مؤسسة حمد الطبية، في إطار احتفالها بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من ابريل في كل عام، الضوء على دورها في توسعة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وسعيها الدائم لتلبية كافة احتياجات المرضى. وفي هذا الاطار، كشفت المؤسسة عن ارتفاع معدل زيارات العيادات الخارجية بشكل ملحوظ حيث توفر المؤسسة مواعيد صحية أكثر بمعدل 17 بالمائة مقارنة بالعام الماضي مع تواصل ارتفاع هذه النسبة باستمرار في حين يتم منذ بداية العام الجاري تقديم الرعاية التخصصية لحوالي 19 الف مريض اضافي شهريا في العيادات الخارجية مقارنة مع نفسرة الفترة من العام الماضي. وتقدم مؤسسة حمد الطبية والمرافق التابعة لها خدمات الرعاية من خلال أكثر من مليون ونصف المليون زيارة للعيادات الخارجية كل عام، مع استمرارها في توسيع خدماتها ومرافقها للوفاء باحتياجات سكان دولة قطر. وكانت مؤسسة حمد الطبية قد شهدت خلال العام الماضي الافتتاح الرسمي للمستشفيات الثلاثة الجديدة بالمدينة الطبية وما صاحبه من توسع في الخدمات المقدمة للمرضى واستقطاب أعداد إضافية من الكوادر العاملة بالإضافة إلى تطوير أساليب أفضل للعمل في مرافق الرعاية الصحية. وقال الدكتور عبد الله الأنصاري الرئيس الطبي بالوكالة لمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي، ان نظام الرعاية الصحية في قطر شهد تطورات هائلة حيث تضمنت إسهامات مؤسسة حمد في هذا الصدد، افتتاح مرافق جديدة وتنفيذ إجراءات لتحسين جودة وممارسات الرعاية الصحية والتي تم تصميمها بهدف توفير أفضل رعاية للمرضى ليتناسب نمو حجم الطلب على الخدمات الصحية مع النمو الذي شهده التعداد السكاني في دولة قطر. واضاف ان مؤسسة حمد الطبية تشهد حاليا أكبر برنامج توسع في تاريخها حيث تم افتتاح سبعة مستشفيات جديدة منذ عام 2011، كما تم خلال الأعوام القليلة الماضية افتتاح وتوسعة العديد من المرافق التخصصية، من بينها مركز الجراحة المتكاملة بمستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل ومركز طوارئ الأطفال بالسد ومركز عناية للرعاية المستمرة. واشار الدكتور الانصاري الى انه تم تسجيل أكثر من 221 ألف زيارة للمرضى لحضور مواعيد بالعيادات الخارجية بمستشفيات مؤسسة حمد الجديدة في المدينة الطبية منذ افتتاحها وحتى الآن حيث باتت هذه المرافق المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية تستقبل حاليا أكثر من 1000 مريض يوميا. كما اوضح انه خلال الفترة من 2016 إلى 2017، شهدت المستشفيات العامة الثلاثة (الوكرة، والكوبي، والخور) ارتفاعا في عدد زيارات العيادات الخارجية، حيث ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية بمستشفى الوكرة بمعدل 25%، بينما ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية في المستشفى الكوبي بمعدل 31% ، وبمعدل 18% في مستشفى الخور. وأفاد بأن مؤسسة حمد الطبية اتخذت إجراءات على مدار الأعوام القليلة الماضية لتحسين مستوى وصول المرضى لمواعيد العيادات التخصصية وذلك بإضافة عيادات مسائية في بعض التخصصات حيث يتمثل الهدف من إضافة هذه العيادات في زيادة مستوى الوصول للرعاية التخصصية وتقليل فترات انتظار المرضى لمواعيد العيادات الخارجية. كما شهد معدل إجراء العمليات والإجراءات الجراحية ارتفاعا بنسبة تزيد عن 15% خلال العام الماضي، وهو ما أتاح استفادة نحو 9 آلاف و500 مريض إضافي من الخدمات الجراحية بمؤسسة حمد الطبية.. وخلال نفس الفتر شهد معدل زيارات أقسام الطوارئ انخفاضا طفيفا وذلك بسبب تحسين مستوى التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية والتركيز على تقديم الرعاية المناسبة في المكان المناسب. وفي هذا الاطار لفت الدكتور عبد الله الأنصاري الى المزيد من التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية مع التركيز على البرامج والخدمات القائمة على مفهوم الوقاية من الأمراض والإصابات والتي تغطي الاحتياجات الصحية الرئيسية وذلك في إطار برنامج معا نعمل بشكل أفضل حيث تعمل مؤسسة حمد الطبية حاليا بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري على استثمار المزيد من القدرات في التحول من التركيز على علاج المرض وأعراضه لدى المريض إلى التركيز على مساعدة المريض على الحفاظ على صحته وتجنب الأمراض من خلال التثقيف الصحي والخدمات الوقائية الأخرى. يشار الى ان شعار يوم الصحة العالمي لهذا العام الصحة للجميع جاء متوافقا مع شعار الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر 2018-2022 صحتنا، مستقبلنا حيث تلتزم دولة قطر بمبدأ منظمة الصحة العالمية المتمحور حول توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، وتواصل الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في إطار التزامها بتوفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية للسكان. وكانت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة قد أكدت خلال كلمة لها قبل يومين بمناسبة يوم الصحة العالمي أن دولة قطر تضع صحة السكان كأولوية وطنية، وتعمل على تطوير نظام صحي متكامل لتحقيق المستقبل الصحي للسكان. وأضافت سعادتها أنه بفضل الدعم الكامل للقطاع الصحي من قبل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فإن دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. وتعمل دولة قطر على تطوير نظام صحي قوي لضمان توفير التغطية الصحية الشاملة للسكان ووفق أفضل المعايير المتبعة عالميا، في حين حقق النظام الصحي في الدولة مراكز متقدمة ضمن أفضل الأنظمة الصحية عالميا وجاء في المركز الثالث عشر في العالم والأول في منطقة الشرق الأوسط في تقرير مؤشر الرخاء العالمي الذي يصدره معهد ليجاتوم سنويا. وأكدت الدكتورة حنان محمد الكواري مواصلة العمل الجاد لتحسين صحة المجتمع القطري، انطلاقا من رؤية قطر الوطنية والتي تؤكد على تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية يقدم خدمات صحية عالية الجودة وتكون مرافقه متاحة لجميع السكان وبرسوم يستطيعون تحملها، كما أن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 ، تركز في رؤيتها صحتنا مستقبلنا على تحسين صحة سكان دولة قطر وتلبية احتياجات الجيل الحالي والأجيال المستقبلية وتقديم نظام متكامل يهدف إلى تحسين الصحة وتقديم رعاية صحية أفضل وقيمة أفضل للجميع.

أعلنت مؤسسة حمد الطبية أنها تعتزم تطبيق مسار رعاية موحد للمرضى المشتبه بإصابتهم بمرض إنتان الدم في مختلف المرافق بشبكة مستشفياتها وذلك تماشيا مع التوجيهات التي ينص عليها البرنامج الوطني التعاوني لسلامة المرضى في دولة قطر. وتهدف هذه التوجيهات إلى الحد من الوفيات الناجمة عن إنتان الدم في إطار مساعي البرنامج الوطني التعاوني لسلامة المرضى الذي أنشئ في شهر يناير الماضي والرامي إلى دعم وتشجيع ثقافة السلامة والتعليم والتحسين المستمر على مستوى منظومة الرعاية الصحية في قطر. ويعد إنتان الدم من الحالات التي تشكل خطرا على حياة المريض وهي حالة تحدث عندما تصاب أنسجة وأعضاء الجسم بأضرار ناجمة عن استجابة الجسم عند الإصابة بعدوى حادة حيث يؤدي عدم التعرف عليها مبكرا وعلاجها بصورة عاجلة إلى الإصابة بالصدمة الإنتانية وفشل متعدد لأعضاء الجسم كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى وفاة المريض. وقال الدكتور إبراهيم حسن مدير وحدة العناية المركزة للباطنية ونائب المدير الطبي لخدمة الإسعاف ورئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج مكافحة إنتان الدم بمؤسسة حمد الطبية إن هذا المرض حالة طبية طارئة وهو السبب الكامن وراء وفاة ما يتراوح بين 6 و9 ملايين شخص كل عام حول العالم حيث يحدث الإنتان نتيجة إصابة أحد أعضاء الجسم بعدوى جرثومية أو فيروسية أو فطرية وتشمل الأسباب الأكثر شيوعا الالتهاب الرئوي والتهابات البطن والكلى أو عدوى بمجرى الدم. وأشار الدكتور إبراهيم حسن في تصريح صحفي إلى صعوبة تشخيص حالات الإنتان لأن أعراضه المبكرة غالبا ما تكون مشابهة لأعراض أمراض أخرى، مشددا على ضرورة رفع مستوى التوعية بمسببات الإنتان وعلاماته وأعراضه حيث تشمل الأعراض ارتفاعا في درجة الحرارة (حمى) أو انخفاضا في حرارة الجسم والقشعريرة والرجفان والتشوش وبرودة أو طفح جلدي في اليدين والرجلين وقلة التبول. ويهدف المسار الجديد لرعاية مرضى إنتان الدم والذي من المزمع تعميمه بالكامل على امتداد مؤسسة حمد الطبية هذا العام إلى تعزيز تدابير الوقاية وإجراءات التشخيص والرعاية الطبية لمرضى الانتان.. كما سيتضمن تعريفات لأهم المصطلحات والتوجيهات العلاجية بما فيها أدوار الموظفين والمسؤوليات التي سيضطلعون بها عند توفير الرعاية للمصابين بإنتان الدم على اختلاف فئاتهم العمرية مثل المواليد الجدد والأطفال والبالغين. وأكدت مؤسسة حمد الطبية أن مسار الرعاية الجديد من شأنه أن يساهم في تعزيز برنامج الوقاية من الإنتان المعمول به حاليا والذي أطلقته المؤسسة خلال العام الماضي. وكان موضوع مرض إنتان الدم بين الموضوعات التي تم تناولها بالنقاش خلال فعاليات اجتماعات اللجنة الرئيسية أ بمنظمة الصحة العالمية والتي عقدت في جنيف العام الماضي وترأستها سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة حيث وافقت الوفود المشاركة في جلسات الجمعية على قرار دعوة جميع الحكومات حول العالم لتعزيز سياسات وإجراءات الرعاية الصحية ذات الصلة بإنتان الدم من أجل تحسين مستويات الوقاية والتشخيص والعلاج. وأكدت وزارة الصحة العامة على ضرورة أن تشكل رعاية مرضى إنتان الدم الركيزة لسلسلة من التحديات الصحية الهامة التي يتوجب أن تتولى معالجتها فرق متعددة الاختصاصات والمهن في قطاع الصحة العامة. وفي هذا الإطار عملت كوادر فرق الرعاية الطبية في مؤسسة حمد الطبية على مجموعة من مشاريع تحسين الجودة على مدار السنوات القليلة الماضية إلا أن التوجيه الوزاري يقضي بزيادة تركيز المؤسسات على رعاية مرضى إنتان الدم. ويقدم البرنامج الوطني نهجا موحدا لتمكين الكوادر الطبية من تطبيقه لدى اشتباههم بإصابة أحد المرضى بإنتان الدم وتقديم العلاج السريع والفعال.

وافقت الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة متمثلة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على الدواء الأول مع جهاز استشعار مضمن للمساعدة في تتبع ما إذا كان المرضى الذين يعانون من مرض عقلي ملتزمين بوصفاتهم الطبية، بحيث أصبح بإمكان المرضى والأطباء تتبع حبة الدواء عند ابتلاعها، ويمثل القرار معلماً بارزاً في التقارب بين التكنولوجيا والرعاية الصحية التي تثير أيضا شواغل الخصوصية. وتعتبر الحبوب الرقمية بمثابة نسخة من دواء أبيليفي Abilify MyCite من شركة أوتسوكا Otsuka للصناعات الدوائية التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، ويعالج الدواء حالات الاكتئات والاضطراب الذهني ثنائي القطب والفصام، ويجري تنشيط أجهزة الاستشعار، المطورة من قبل شركة بروتيوس Proteus للصحة الرقمية، عن طريق سوائل المعدة. وترسل أجهزة الاستشعار إشارة إلى اللصاقة المرتبطة بجذع المريض، والتي تنقل بدورها المعلومات إلى التطبيق الذكي، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية والأطباء تتبع دواء المريض من خلال بوابة على شبكة الإنترنت بعد الحصول على الإذن اللازم، وقالت ميتشل ماثيس مديرة قسم منتجات الطب النفسي في مركز تقييم الأدوية والبحوث في FDA في بيان “إن القدرة على تتبع تناول الأدوية الموصوفة للأمراض العقلية قد تكون مفيدة لبعض المرضى”. وأشار البيان الصادر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA “إن الحبوب التي تمتلك جهاز استشعار مضمن تهدف إلى تسهيل علاج الفصام والاضراب الذهني ثنائي القطب وبعض أنواع الاكتئاب، حيث يرسل جهاز الاستشعار المضمن ضمن الحبة رسائل إلى لصاقة يمكن ارتداؤها، والتي تقوم بإرسال المعلومات المتعلقة بابتلاع الحبة إلى تطبيق محمول مثبت على جهاز ذكي، مما يسمح للمرضى بتتبع الدواء على الهواتف الذكية”. تجدر الإشارة إلى عدم حصول دواء Abilify MyCite على الموافقة لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض الذهان المرتبط بالخرف، ويحتوي الدواء على تحذير وتنبيه للعاملين في مجال الرعاية الصحية يتعلق بأن المرضى المسنين الذين يعانون من أمراض الذهان المرتبط بالخرف الذين يتعاملون بالأدوية المضادة للذهان معرضين لخطر زيادة حالات الوفاة. ويمكن للمرضى من خلال التطبيق الذكي الإبلاغ عن المعلومات المتعلقة بالنشاط والراحة والمزاج مع مقدمي الرعاية الصحية لهم، وتتجه العديد من الصناعات الصحية إلى تبني التكنولوجيا الجديدة، لكن البعض يقلق بشأن حماية خصوصية المريض بالتزامن مع إنشاء المزيد من البيانات ومشاركتها، وتخطط شركة أوتسوكا الدوائية وبعض شركات التأمين إلى جميع البيانات مجهولة المصدر من المرضى الذين يوافقون. وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA قد سمحت لأول مرة باستعمال دواء Abilify MyCite لعلاج حالات الفصام في عام 2002، وتمت الموافقة على تسويق المستشعر المضمن ضمن الدواء في عام 2012.

تنظم وزارة الصحة العامة في الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر الجاري الأسبوع القطري الثالث لسلامة المرضى، الذي يقام هذا العام تحت شعار "معاً من أجل سلامة المرضى" بمشاركة أكثر من 1000 ممارس صحي. ويعد أسبوع سلامة المرضى، الذي يقام تحت رعاية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، فعالية سنوية تنظمها الوزارة على المستوى الوطني كمبادرة وحملة تثقيفية وتوعوية تهدف إلى نشر مفهوم سلامة المرضى بين العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية ومستخدميها. وتهدف الفعالية إلى تعزيز ونشر ثقافة سلامة المرضى من خلال التحاور مع أصحاب القرار في جميع المجالات الصحية لتطوير الأنظمة والقوانين الضرورية لرفع مستوى الرعاية ونشر الوعي حول مفهوم سلامة المرضى، وتشجيع التواصل بين أصحاب القرار ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى وتبادل المعلومات والخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى. كما يتم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تفعيل المبادرات الوطنية في هذا المجال، وإيجاد وتطوير الحلول المناسبة من خلال التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، وخلق منتدى للتحاور بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية لتعزيز مشاركة المرضى في بناء نظام صحي آمن. *أنشطة متنوعة وتتضمن فعاليات الأسبوع عددا من الأنشطة المتنوعة، من أبرزها محاضرات وورش عمل وبرامج تدريبية بمشاركة خبراء مرموقين في مجال جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى من داخل وخارج دولة قطر، وعروض محاكاة للممارسين الصحيين للارتقاء بسلامة المرضى في مؤسساتهم الصحية، إضافة إلى مسابقة ملصقات لمشاريع محلية عن تحسين الجودة وسلامة المرضى، حيث سيتم تكريم أفضل خمسة ملصقات بحثية. ومن المقرر أيضا أن يتم إنشاء شبكات للتواصل داخليا وخارجيا لتبادل المعرفة والمعلومات في مجال تحسين الجودة وسلامة المرضى. كما سيتم إطلاق حملات توعية عامة في يوم 26 سبتمبر الجاري في عدد من المراكز الصحية، ويومي 29 و30 من الشهر الجاري في أحد المراكز التجارية للمساهمة في تعزيز الوعي وإطلاق مبادرات حول سلامة المرضى ومناقشة أهمية السلامة الدوائية ومكافحة العدوى وتشجيع الحضور على المشاركة وإبداء الرأي حول الخدمات الصحية المقدمة لهم للمساهمة في جعلها أكثر أمانا ومراعاة لسلامة المريض. يذكر أنه تم تنظيم الأسبوع القطري الأول لسلامة المرضى في عام 2014 والثاني في عام 2015، حيث حقق الحدثان نجاحا بارزا وإقبالا كبيرا من كافة المعنيين.. وتشرف على تنظيم الفعالية بشكل سنوي إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في وزارة الصحة العامة.

نجحت وزارة الصحة العامة في تقليل زمن انتظار المراجعين في إدارة القومسيون الطبي التابعة لها وذلك من 23 دقيقة إلى 18 دقيقة، في حين ارتفعت نسبة رضا المراجعين من 67.2 بالمائة في عام 2016 إلى 84.2 بالمائة في النصف الأول من العام الجاري. واستقبلت إدارة القومسيون الطبي خلال النصف الأول من عام 2017 ما يقرب من 400 ألف مراجع، في حين بلغ إجمالي المراجعين في عام 2016 ما يقرب من 770 ألف مراجع. وأشار الدكتور إبراهيم الشعر مدير إدارة القومسيون الطبي إلى حرص وزارة الصحة العامة على التطوير المستمر للقومسيون حيث تم التوسع في الإدارة وافتتاح وحدات جديدة مع الاهتمام الكبير بالكادر البشري المؤهل تأهيلا عاليا. كما لفت إلى التطورات في التقنيات المستخدمة من خلال إدخال أحدث الأجهزة والمعدات وتحديث اللوائح الطبية والإجراءات، إلى جانب تطبيق المرحلة الثانية من نظام تكنولوجيا المعلومات الصحية، والتي تتضمن ربط صور الأشعة إلكترونيا من مراكز الرعاية الصحية مع القومسيون الطبي، إضافة إلى الترقية والتحسين المستمر لتكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات الصحية. ونوه الدكتور الشعر إلى أن إدارة القومسيون الطبي تعمل وفق أفضل المعايير العالمية وتعتبر خط الدفاع الأول في منظومة الأمن الصحي للدولة حيث تعمل على منع دخول الأمراض المعدية والأوبئة المختلفة في ظل الحاجة الكبيرة للأيدي العاملة والخبرات ذات الكفاءة من مختلف أنحاء العالم لتلبية احتياجات النهضة الاقتصادية والعمرانية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر.

أطلق مركز السدرة للطب والبحوث "مشروع تخيل" ليكون إطار عمل مبتكرا للتشجيع على الابتكار في إدارات المركز، حيث يعتمد المشروع على مفهوم جمع الأفكار الجديدة والمبتكرة التي يمكنها أن تؤدي إلى تحسين كفاءة العمل أو تطوير خدمات رعاية المرضى. وقال بيتر موريس الرئيس التنفيذي لمركز السدرة: إن مشروع "تخيل" هو طريقة للاستفادة من أفكار وطاقة الموظفين الموهوبين وتحويلها إلى تطبيقات يستفيد منها المرضى، مشيرا إلى أن المشروع يتلخص في ابتكار تطبيقات تعزز التجربة العلاجية للمريض وتقدم رعاية أفضل للمرضى وأسرهم خاصة وأن بعض التطبيقات التي تم تصميمها في مركز السدرة تعد الأولى من نوعها في قطر وفي المنطقة ومنها تطبيقات "صفارة" و"البث المباشر للسدرة" و"الكود الأزرق"، إلى جانب سبعة تطبيقات، بعضها قيد الاستخدام، والبعض الآخر تجري الاستعدادات لتشغيله. ومن جانبه، قال الدكتور ديباك كورا الرئيس التنفيذي للخدمات الطبية في مركز السدرة: إن العديد من تلك التطبيقات التي تم تصميمها في مركز السدرة يمكن تشغيلها في مستشفيات أخرى، مشيرا إلى أن هناك خططا للحصول على براءات اختراع لتطبيقات السدرة. وأضاف أنه يتم العمل حاليا على نقل هذه الابتكارات من السدرة إلى خارج قطر من خلال تصميم ملكية فكرية خاصة بالسدرة حتى يمكن للمستشفيات في أي مكان في العالم أن تتقدم بطلب للحصول على هذه التطبيقات من أجل استخدامها لديها. ويتميز مركز السدرة بأنه المستشفى الوحيد في المنطقة الذي يوجد لديه فريق يعمل على تطوير وتصميم التطبيقات، وهو فريق التقنية والبرمجيات والابتكار الطبي، حيث قام هذا الفريق بتطوير العديد من التطبيقات حتى الآن.تطبيق صفارةومن التطبيقات التي ابتكرها مركز السدرة تطبيق "صفارة"، حيث تتلخص فكرته في إرسال رسالة نصية بالإنجليزية والعربية إلى المرضى حينما يأتي دورهم لتلقي خدمة معينة داخل المستشفى، في حين يركز تطبيق البث المباشرة للسدرة في البث المباشر للاجتماعات وجلسات التخطيط التي تعقد في إدارات المركز حيث يساعد ذلك أفراد فرق العمل على التواصل مع بعضهم في حال عدم قدرة البعض على الحضور في عدد من الاجتماعات بسبب ازدحام جدول أعمالهم بمهام أخرى.أما تطبيق "الكود الأزرق" فهو يستخدم للاستجابة لحالات الطوارئ، حيث يقوم التطبيق بتنبيه أفراد فريق طبي معين في الحالات الطارئة بلسمة زر واحدة، وبمجرد أن يتم الضغط على الزر، يقوم التطبيق بتنبيه جميع أفراد الفريق في الحال.

أعلنت مؤسسة حمد الطبية أن خدمات الطوارىء والمرضى الداخليين في شبكة المستشفيات التابعة لها ستعمل على مدار الساعة خلال عطلة عيد الفطر المبارك في حين ستغلق العيادات الخارجية أبوابها اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري. وفي مستشفى حمد العام ستعمل عيادات الخدمة المباشرة وعيادات إعادة صرف الأدوية يومي الأربعاء والخميس 28 و 29 يونيو . بينما ستغلق عيادات مستشفى النساء يومي الأحد والإثنين 25 و 26 يونيو في حين ستواصل ثلاث من عيادات المستشفى عملها أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس (27 و28 و29 يونيو) وهي عيادات سكري الحمل وعيادة الأم والجنين وعيادة الفحص للكشف المبكر عن الأمراض للمواليد الجدد. وفي مستشفى الخور ستغلق العيادات الخارجية والصيدلية أبوابها اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو على أن تعود لتباشر خدماتها كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد الموافق 2 يوليو.. أما صيدلية قسم الطوارىء فستعمل على مدار الساعة حيث بامكان جميع مرضى الحالات العاجلة والمرضى الذين بحاجة لوصفات إعادة صرف الأدوية التوجه مباشرة إلى قسم الطوارىء. وسيواصل قسم الطوارىء في مستشفى الوكرة (بما في ذلك وحدة العناية السريعة للبالغين ووحدة طوارىء الأطفال وصيدليات الطوارىء وصيدليات المرضى الداخليين) العمل طيلة أيام عطلة عيد الفطر في حين تفتتح العيادات الخارجية التابعة لقسم الأمراض الباطنية والجراحة العامة وقسم العظام وقسم أمراض النساء والولادة ووحدة جراحة الحروق والعلاج الطبيعي أبوابها يومي 28 و 29 يونيو على ان تباشر العيادات الخارجية أعمالها كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد 2 يوليو. وستكون ساعات العمل في جميع العيادات الخارجية والصيدليات في المستشفى الكوبي حسبما تقتضيه الضرورة وحجم تدفق المرضى حيث ستعاود هذه المرافق العمل كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد 2 يوليو في حين سيتم التواصل مع المرضى عبر الهاتف والرسائل النصية القصيرة لتأكيد مواعيدهم. أما بالنسبة لمريضات حالات التوليد الحرجة فبإمكانهن التوجه الى قسم الطوارىء الذي سيعمل على مدار الساعة وكذلك سوف يستمر العمل في صيدلية قسم الطوارىء على مدار الساعة لصرف وصفات الأدوية ذات الطبيعة العاجلة. وستغلق عيادة الأسنان أبوابها طيلة الأسبوع وسيتم تقديم الخدمات للحالات الطارئة من خلال قسم الطوارىء في المستشفى. اما في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان فستغلق عيادة الرعاية اليومية أبوابها يومي 25 و26 يونيو على أن تباشر هذه العيادات أعمالها كالمعتاد اعتبارا من يوم الثلاثاء 27 يونيو بينما ستكون هناك عيادات صباحية للحالات العاجلة المحولة الى عيادات الأورام وعيادات أمراض الدم وعيادات علاج الألم يومي 28 و 29 يونيو أما قسم العلاج الإشعاعي فسيواصل العمل كالمعتاد أثناء عطلة العيد. وفي مستشفى القلب ستغلق جميع العيادات الخارجية أبوابها اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو على ان تعاود العمل كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد 2 يوليو. وفي مستشفى الرميلة سيغلق قسم الأمراض الجلدية أبوابه اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الثلاثاء 27 يونيو وسوف تكون هناك عيادات صباحية من 9 صباحا الى 12 ظهرا يومي 28 و 29 يونيو في حين ستغلق عيادات الجراحة التجميلية أبوابها يوم 25 يونيو على ان تواصل العيادات الصباحية العمل من 8 صباحا الى 1 ظهرا ظهرا أيام 26 و 27 28 و 29 يونيو. اما عيادات الجروح فستغلق أبوابها أيام 25 و26 و27 يونيو في حين تواصل العيادات الصباحية العمل من 8 صباحا الى 1 ظهرا يومي 28 و29 يونيو بينما ستغلق عيادات أمراض الشيخوخة أبوابها خلال عطلة العيد في حين يستمر العمل ببرنامج العلاج القصير تحت المراقبة يوميا من الساعة 6 الى 10 صباحا. وفيما يتعلق بخدمات الصحة النفسية فستغلق عيادات خدمات الصحة النفسية خلال عطلة العيد بما فيها العيادات المسائية اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو باستثناء عيادة الحقن والتي ستبقى مفتوحة يوم الثلاثاء 27 يونيو من الساعة 7 صباحا الى 12 ظهرا. اما الخدمات الخارجية لكبار السن فستواصل العمل اعتبارا من يوم 25 يونيو بينما سيكون العمل في قسم الخدمات المجتمعية الخارجية للبالغين للحالات الطارئة فقط في حين سيغلق قسم خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين أبوابه اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو على ان تعاود جميع المرافق العمل كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد 2 يوليو. اما العيادات الخارجية في مركز حمد للأسنان فستغلق أبوابها اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو إلا أنه ستكون هناك عيادة للحالات الطارئة يومي 28 و 29 يونيو بينما ستغلق العيادات الخارجية للعلاج الطبيعي وعيادات إعادة التأهيل بمركز قطر لإعادة التأهيل أبوابها طيلة عطلة عيد الفطر على ان يكون يتواجد أطباء مناوبون لحالات الطوارئ. اما في مركز الرعاية الطبية اليومية فستغلق عيادة العناية بالقدم وعيادة الجهاز الهضمي والمناظير أبوابها اعتبارا من يوم الأحد 25 يونيو وحتى يوم الخميس 29 يونيو وستعاود هذه المرافق العمل كالمعتاد اعتبارا من يوم الأحد 2 يوليو. وفي مركز الأمراض الانتقالية فستكون هناك عيادة واحدة صباحية يوميا في الفترة من 26 إلى 29 يونيو من الساعة 7:30 صباحا إلى 12 ظهرا في حين ستكون هناك عيادة مسائية من الساعة 3:30 عصرا الى الساعة 7:30 مساء. وسيغلق مركز خدمات العملاء "نسمعك " في مؤسسة حمد الطبية أبوابه في الفترة من 25 إلى 27 يونيو وسيعاود العمل يومي 28 و 29 يونيو من الساعة 8 صباحا وحتى 4 عصرا.

نظمت "فودافون" بالتعاون مع "جمعية قطر الخيرية" مبادرة خيرية تضمنت أربع زيارت تطوعية لعدد من المستشفيات في قطر، وذلك بهدف إدخال السعادة إلى قلوب المرضى من الأطفال والمسنين خلال شهر رمضان المبارك.وتضمنت المبادرة زيارة موظفي "فودافون" لـ "مستشفى حمد العام" حيث قدموا صناديق التمر وبطاقات إعادة الشحن للمصابين بالحوادث لمساعدتهم على التواصل مع عائلاتهم في الخارج. كما احتفل الأطفال في "مستشفى الوكره" بليلة "القرنقعوه" مع مجموعة من الأنشطة التي تضمنت عرضاً للسحر والرسم على الوجه وتوزيع الحلوى الخاصة بهذه المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تم تهنئة النساء حديثات الولادة في "مستشفى النساء والولادة" بمؤسسة "حمد الطبية" بالأزهار والهدايا. وكذلك تم توزيع التمور والهدايا على المسنين في "مركز إعادة تأهيل المسنين".وبهذه المناسبة، قالت دانة حيدان، رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في "فودافون قطر": "نحن فخورون جداً بموظفينا الذين لا يدخرون جهداً للقيام بأعمال خيرية تخدم المجتمع كلما سنحت لهم الفرصة لذلك. وبوصفها شركة اتصالات رائدة، تفخر ’فودافـون قطـر‘ بامتلاكها موظفين متميزين يحرصون على فعل الخير ودعم المبادرات الخيرية؛ وسنعمل على توفير مزيد من الفرص مستقبلاً لتمكين موظفينا من دعم هذه المبادرات التي تعكس روح ’فودافون‘. وتمتلك شركتنا تاريخاً حافلاً بالتعاون مع ’جمعية قطر الخيرية‘، ونحن ممتنون للفرص التي تتيحها لنا للمساهمة في دعم المجتمع ورد الجميل له".ويشار إلى أنه تم إطلاق برنامج "كفو" التطوعي لموظفي شركة "فودافون قطر" في عام 2015، ومنذ ذلك الحين شارك موظفو الشركة بالعديد من الأعمال التطوعية داخل قطر وخارجها. وتنطوي خطة الشركة الخاصة في هذا الشأن على منح الموظفين إجازةً مدفوعة الأجر لمدة يومين للمشاركة في الأنشطة التطوعية.

نصح الدكتور عبد الله النعمة استشاري طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية المرضى المصابين بحصوات الكلى بتناول كميات وفيرة من السوائل عند السحور وفي الإفطار وتجنب الأغذية التي تسبب تكوين أملاح الحصوات التي تترسب في البول نتيجة تناول كمية كبيرة من الألبان والجبن والسبانخ والكرنب وأملاح حمض البوليك التي توجد في الكبد والكلى والقهوة والشيكولاتة. وأكد على أهمية تجنب التعرض لحرارة الشمس ولمجهود الشديد أثناء النهار محذرة مرضى الفشل الكلوي الذين يجرون عملية الغسيل الدموي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ، حيث أن الحالة العامة لهؤلاء المرضى لا تمكنهم من الصيام . وأردف النعمة أما إذا أصروا على الصيام فعليهم أن لا يكثروا من شرب السوائل بعد الإفطار أو حتى تناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم حتى لا يحتاجون لغسيل دموي عاجل. وقال د.النعمة عند دخول شهر رمضان المبارك يشع حديث عن أمراض الكلى وما إذا كان من الممكن لمريض الكلى أن يسمح له بالصيام وما هي الاحتياطات التي تأخذ في الاعتبار لتفادي المضاعفات ، وفيما يتعلق بصيام مريض الجهاز الهضمي ذكر د. النعمة الافراط في تناول الطعام والشراب خلال الإفطار يتسبب في مشكل عديدة في الهضم حيث يحولها إل مشقة وعناء. وأضاف النعمة وكثير من الناس يشكو عسر الهضم ، وهي كلمة شائعة تشمل عددا من الأعراض التي تعقب تناول الطعام كألم البطن وزيادة الغازات والتجشؤ والغثيان خاصة عقب تناول وجبة كبيرة أو عقب تناول طعام غني بالدسم أو البهارات. وأشار أيضا إلى المصابين بحالات عسر الهضم عادة ما تتحسن الأعراض التي يشعرون بها نتيجة صيام شهر رمضان شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو التهاب في المريء وأيضاً شريطة تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار. وذكر أن المصاب بالقرحة المعدية قد يستطيع الصيام إذا كان يتناول أدويته بانتظام ولا يشكو من أية أعراض ونبه إلى أهمية التزام مريض القرحة المعدية بالإفطار إذا كانت حالته حادة. ويشكو من الألم عند الجوع أو ألم يوقظه من النوم ، أو في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة وكذلك عند الذين تستمر أعراض القرحة عندهم رغم تناول العلاج بانتظام.

دعت مؤسسة حمد الطبية المرضى الذين يتناولون أدوية يومية ويرغبون في الصيام خلال الشهر الفضيل إلى استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير في مواعيد وجرعات الأدوية التي يتناولونها، وذلك مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك. ومن المعروف أن الصائم يمتنع عن تناول أي طعام أو سوائل أو أدوية عن طريق الفم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، إلا أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى وبعض الحالات المَرَضِيَّة الأخرى كالصرع يكونون بحاجة إلى تناول الأدوية بشكل يومي للمحافظة على استقرار حالتهم الصحية وتجنب الإصابة بالمضاعفات. وفي حال رغب هؤلاء المرضى بالصيام فإنه من الضروري أن يقوموا أولاً باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل إجراء أي تغيير في مواعيد وجرعات الأدوية التي يستخدمونها. من جانبها أشارت الدكتورة موزة سليمان الهيل، المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن العديد من الدراسات قد أظهرت أن المرضى عادةً ما يغيرون جرعات ومواعيد تناول الأدوية دون الحصول على المشورة الطبية اللازمة. وأضافت بقولها: "قد يؤدي هذا السلوك إلى تغيُّر في الخصائص الدوائية للعقار المستخدم والتأثير على فعاليته واستجابة المريض له". وأوضحت الدكتورة موزة الهيل أن إجراء تغييرات على مواعيد الأدوية دون إشراف طبي قد يؤدي إلى عدم الاستفادة من الدواء، بل ويمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة. ويمكن للمرضى الذين يتناولون الأدوية بشكل يومي استشارة فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتهم لإجراء التعديلات اللازمة على مواعيد وجرعات أدويتهم بصورة آمنة بحيث يتمكنون من تناول الأدوية في الفترة ما بين المغرب وطلوع الفجر. وأكدت الدكتورة موزة الهيل على ضرورة حصول المرضى على مشورة طبية قبل إجراء أي تغييرات على أدويتهم.