أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
في حادث مؤسف، لقي الشاب الفلسطيني نديم محمد عوينة (21 عامًا)، مصرعه غرقاً في بحر العقبة بالأردن. ووفق صحيفة القدس فإن الفقيد عوينة من سكان بلدة بتير في بيت لحم، وهو سباح دولي، كان يتدرب في بحر العقبة على السباحة لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، إلا أنه توفي بعد قفزه في البحر بسبب تحرك صخور في المكان. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر أردنية قولها إن الشاب نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات إلا أنه عندما وصل كان قد فارق الحياة. وأوضح أقارب الفقيد في تصريحات صحفية إن الفقيد كان في رحلة رفقة أصحابه في العقبة، حيث تعرض إلى الحادث الأليم. وأشاروا أنه كان يتدرب على القفز من مكان غير مخصص للغوص، فارتطم بالصخور ما أدى إلى وفاته. ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشاب عوينة، داعين الله أن يتغمده برحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
2609
| 29 سبتمبر 2022
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، مقطع فيديو يّظهر لحظة وفاة الحاج الفلسطيني رضوان شكشك داخل مسجد عباد الرحمن برفح جنوبي قطاع غزة أثناء استعداده لأداء صلاة الفجر. وكتب محمود زوج ابنة الفقيد عبر حسابه في فيسبوك إنا لله وإنا إليه راجعون، عمي والد زوجتي الحاج رضوان شكشك أبو بلال طيب القلب والذِكر، في ذمة الله صائمًا وفي بيت الله بصلاة الفجر. رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. وأشاد مغردون بالحاج رضوان، وقالوا إنه نال حسن الخاتمة، وأشار بعض من يعرفونه إلى أنه اعتاد قراءة القرآن وارتياد المسجد لأداء الصلاة فيه. بحسب الجزيرة نت. View this post on Instagram A post shared by صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_newspaper) ونعى الإعلامي بقناة الجزيرة تامر المسحال الحاج الفقيد عبر فيسبوك قائلاً: اللهم حسن الخاتمة ، هذا الحاج واسمه أبو بلال شكشك من رفح والذي يثني عليه من عرفه وعلى أسرته بخلقهم وطيب أصلهم، كتب الله له هذه الخاتمة فجر اليوم أثناء دخوله لمسجد عباد الرحمن . بدوره قال حساب د. هاني الدالي تعليقاً على مقطع الفيديو: عاش على القرآن وانتظر الصلاة على الصلاة وقلبه معلق في المساجد ومات اثناء دخوله المسجد لصلاة الفجر. يا الله ما اروعها من خاتمة.. نسأل الله حسن الخاتمة. وكتبت المغرددة آية حسونة: لحظة وفاة الرجل الطيب صاحب الأثر حمامة من حمائم مسجد عباد الرحمن برفح .. أبو بلال شكشك.. في أثناء دخوله اليوم لصلاة الفجر قبل الأذان كعادته.. من عاش على شيء مات عليه.
3602
| 30 أغسطس 2022
في مثل هذه الأيام من العام الماضي كان الشهيد الفلسطيني محمد سعيد حمايل -16 عامًا- ينعى عبر حسابه بفيسبوك صديقه المقرب لقلبه وشريك مواجهاته مع المحتل في جبل عرمة محمد عبد الكريم، ويقول خسرنا نحن وربح الشهداء، لكنه اليوم لم يعد موجودًا لينعاه من جديد فقد لحق ركب الشهداء. لم يكن ليهدأ بال الشهيد محمد حمايل دون الخروج لمواجهة جيش الاحتلال في جبل صبيح وخاصة في يوم الجمعة، وكيف يهدأ وقد استُشهد رفيقه وجده وعمه وعمته من قبل؟ لقد صدق من قال: وإن سألوك عن فلسطين قل لهم بها شهيد يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويودعه شهيد ويصلي عليه شهيد. حمل محمد على عاتقه الدفاع عن جبل صبيح حتى آخر رمق، لقد كان يمتلك قناعة كافية توجهه للمشاركة في المواجهات المندلعة مع المحتل الصهيوني في جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. والد محمد الذي كان يشارك في المسيرات والمواجهات أيضا يروي للشرق والحزن يعتصره على فراقه: وإن كان الحزن على فراق محمد يملأ قلوبنا لكن كلنا مشاريع شهادة أنا وزوجتي وأبنائي الأربعة، ولن نسمح للمحتل بالاستفراد بالجبل وتحويل البؤرة الاستيطانية التي أقاموها لمستوطنة، سنواصل حتى إزالة البؤرة وسيبقى جبل صبيح لنا. ويقول: عام 2020 بدأ محمد يشارك في المواجهات على جبل عرمة وكنت أخرج برفقته، حين لمست فيه الروح الوطنية الجياشة، لكنني كنت أخاف عليه من الفقد كأي أب، فأطلب منه ألا يكون مندفعًا. ويضيف: لم تكن كلمة الاندفاع تروق له، حيث أخبرني أصدقاؤه بذلك خلال المواجهات، فيصف محمد أن ما يفعله شجاعة وإقدام وليس اندفاعًا، لقد كان كل حديثه وأفعاله يشير إلى أنه لا يفكر سوى بنزع الاحتلال من تلك البؤرة أو الشهادة. ويتابع: كان يخبرني دوما أن الله اصطفانا باستشهاد الجد والعم والعمة والصديق، وبالتالي لن يكون إنسانًا عاديًا يعيش بشكل طبيعي ما دام الاحتلال موجودًا على أرض فلسطين. ويوضح: كنت أسأله أن يكون شجاعًا مقدامًا باعتدال فيرد: كيف لي أن أكون معتدلًا وأنت أبي وجدي الشهيد وعمي وعمتي الشهيدان وكيف أكون معتدلا وأنت الجريح والأسير المحرر وعمي الأسير وصاحب البيت الذي هدمه الاحتلال. ويبين: كنت أصمت وأعجز عن إجابته وأخبئ في نفسي له الكثير من الحب وعليه الكثير من الخوف. ورغم ما كان يتعرض له محمد أثناء المشاركة في المواجهات على جبل صبيح لم يكن يخبر والده كي لا يصير قلقه، يعلق:أصيب قبل استشهاده بعشرة أيام تقريبًا برصاصة مطاطية، وفي مرة أخرى وقع عن الجبل وتعرض للإصابة في ساقه ولم يخبر أحدًا. ويُذكر أن جد محمد استشهد في لبنان عام 1976 برفقة ابنه عم الشهيد الذي كان مسؤولًا عسكريًا في الجبهة الشعبية حينها في تل الزعتر، وأن عمة محمد أيضًا تم اغتيالها عام 1985 على يد جيش الاحتلال الصهيوني، وتعرض عمه الآخر للأسر مدة خمس سنوات ونصف، ولا مجال لعد المرات التي اعتقل فيها والد الشهيد محمد والتي تزيد على 80 مرة إضافة لأسره. يعلق والد الشهيد محمد: تلك الظروف ولدت القناعة الكافية لدى ابني بوجوب دحر المحتل والدفاع عن الأرض الفلسطينية ومنع تفشي المستوطنات والبؤر الاستيطانية حتى وإن كلفت الفلسطيني روحَه، ليطهر تراب جبل صبيح بدماه الزكية ويلحق بركب الشهداء. استشهد محمد بعد أن دون لكل أصدقائه على فيسبوك: أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح، أنا لم أمت أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح، واقرع طبولك يستجب لك كل شعبك للقتال، يا أيها الموتى أفيقوا إن عهد الموت زال، فإن سقطنا يا رفيقي في جحيم المعركة، فانظر تجد علمًا يرفرف فوق نار المعركة. ليكون رد رفاقه: ما زال يحمله رفاقك.. لن يسقط الجبل يا محمد.
1222
| 17 مارس 2022
كان قرار الشروع في كتابة القرآن الكريم بخط النسخ بالرسم العثماني هو الأسرع والأصعب على الإطلاق، فأن ترسم كلمات الله بدقة لا متناهية أمر مهيب ويحتاج لإرادةٍ قوية، لكن الخطاط الفلسطيني هاشم كُلَّاب -62 عامًا- تمكّن من ذلك وإن لم يكن الأمر هينًا أبدًا عليه، فكيف كان له ذلك؟ يروي هاشم الحكاية للشرق: ذات مرةٍ انزلقتُ أرضًا فكُسِرت يدي، شعرتُ حينها وكأن ذلك الكسر إشارة من الله تعالى بأنّ تلك اليد لابد وأن تصنع شيئًا عظيمًا، شيئًا يليق بخطّاط وهبه الله نعمةً ميزته عن كثير ممن حوله، وتليق بشخص قضى عمرًا طويلًا في التخطيط على الجدران وفي المؤسسات وفي البيوت وكل مكان. ويقول: الأمر لم يكن هينًا أبدًا، انتظرت إزالة الجبس عن يدي بفارغ الصبر، لأحقق ما غدا ببالي، حيث كتبته كتجربةٍ عام 2009، كنت وكأنني أكتب بأحبار قلبي، حيث لا مجال للزّلَلِ أو الخطأ، ثم كتبته مرة ثانية وأمضيت في كتابته خمس سنوات. ويضيف: ما كتبته طوال عمري في كفّة وكتابة القرآن الكريم في كفة أخرى، إنني راضٍ عنه تمامًا فهو أكثر إتقانًا وتميزًا، ورضاي عنه يجعلني أكثر رضا عن ذاتي. ويتبع: أكثر ما يسعدني في هذا الإنجاز أنني فعلته خالصًا لله تعالى، وأملًا في نيل رضاه وثوابه. أما أول مطبوعة خطّها هاشم فكانت لصالون حلاقة، وكان حينها في الأول الثانوي، يعبر: كنت أزور الشارع الذي نُصِبت به تلك المخطوطة في اليوم قرابة العشرين مرة لأتفرّج عليها فرحًا بإنجازي، لقد طوّرت موهبتي بمجهود شخصي، ولو انتظرتُ أحدًا ليعلمني لما أنجزتُ شيئًا فالتميز دومًا حليف المجتهدين، لا المتخاذلين. وما زال الخطاط يتذكّر اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي 18 يومًا عام 1981 بسبب رسمه لكلمة الانتفاضة وتوزيعها في قطاع غزة، يعلق: شرفني كثيرًا أنني أول من رسم تلك الكلمة من الخطاطين. أما برسوماته فيحاول دومًا ترسيخ حب الأرض الفلسطينية في عقول الأطفال والشباب، موضحا أنه أقام في سبيل ذلك معارض لرسوماته في جامعات غزة والضفة الغربية دون دول الخارج بسبب الحصار المفروض على القطاع لأكثر من 5 عامًا. ولا تتوفر في قطاع غزة البيئة الجيدة لمهنة الخط والرسم، كما يقول الخطاط للشرق، فالأقلام الموجودة رديئة وغير أصلية، عدا مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة يوميًا. وتوفر المعارض المحلية فرصة نادرة للخطاط من أجل تسويق رسوماته، لكن عائدها المادي يكون زهيدًا بسبب الأوضاع المادية المتردية في غزة، ويشير إلى أنه يبيع لوحاته بـسعر التكلفة في غالب الأحيان.
1289
| 17 مارس 2021
فنان فلسطيني تغلغل موطنُه في وجدانه وهو الذي لم تطأهُ قدماه، حيث لجأت عائلته من قرية يازور قضاء مدينة يافا المحتلة عام 1948 نازحةً إلى مخيم خان الشيح بسوريا، فعاش وترعرع فيه 25 عامًا قبل أن ينتقل للأردن.رائد القطناني تخرج من قسم التصميم الإعلاني-الاتصالات البصرية- بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1995، ليخوض غمار رحلته الفنية والمهنية في ميادين العمل متعددة الصنائع. يقول القطناني للشرق: كلما أمسكتُ بالقلم رَنَتْ عيناي لفلسطين ورفرفت روحي حولَها، فأنا أحاول أن أكون دومًا قريبًا منها بروحي وفكري وقلمي ما دمت غير قادرٍ عن دخولها بجسدي. ويضيف: لشدة حبي وشوقي لفلسطين وتعلقي الروحي بها كانت فكرتي حول مشروع تخرجي الجامعي هي توثيق تاريخ فلسطين باللوحات، القرار الذي اعتبره مشرفي على البحث قرارًا مجنونًا. ويتبع: لقد أخبرني أن توثيق تاريخ فلسطين مشروع عمر وليس عاما، فاكتفيتُ بمشروع خاص بالتراث والأزياء. ويشير إلى أنه اكتشف أن لكل قريةٍ ثوبَها الخاص وأهازيجها الخاصة وربما حتى دبكتها الشعبية الخاصة وأن هناك رموزًا خاصة بكل ثوب يصل عمر بعضها إلى 8000 سنة، ليشتمل بحثي على 10 رموز، من بينها رمز الفارس أو الفرس، وهو رمز كنعاني كان له مكانة عظيمة في ثورة عام 1936 أيام الانتداب البريطاني حيث لم يكن هذا الرمز يُطرّز إلا على ثوب زوجة المناضل الفدائي المقاتل ضد البريطاني المحتلّ ولا يحق لأحدٍ غيرها أن ترتديه.يعبر: منذ عام 1995 انقطعتُ عن الرسم وكنت مكتفيًا به كتدريس وطلبات، وعام 2015 عدتُ إليه، فوجدت نفسي كمن كان قد أضاع ابنَه ثم عثر عليه بعد سنين. *تراب الوطن تجلّت في لوحات القطناني مواقف عديدة من جماليات تلك المهنة الفلسطينية العريقة، أي حرفة التطريز الفلسطيني المتناقلة عبر الأجيال من الجدات إلى البنات والحفيدات، التي هي أشبه بقاطرة متواصلة من العطاء الشعبي. يعلق: وكأنني بذلك كنت أحدد رغباتي وانحيازي لخياري الوطني وانتمائي لذاتي الفلسطينية الممجدة لتراب الوطن الفلسطيني وناسه الطيبين، وجموع الشعب الفلسطيني المنتشرين داخل حدود الوطن وخارجه في أماكن اللجوء. ويكمل: لوحاتي مسكونة بالهم الفلسطيني وحركة نضاله المستمرة من خلال توظيف رمزية المقاومة المتجسدة بالحصان، أو بتشكيلات الفدائيين الفلسطينيين الذين يحملون بنادقهم المشرعة نحو جيوش الاحتلال الصهيوني، ودمائهم على راحتهم الممسكة بالسلاح. *رموز وطنية لقد زاوج القطناني بوضوح ما بين رموز مستعارة من واحة التاريخ العربي ودلالات الشخوص والمكونات الفلسطينية المتكاملة للريف والمدينة والبداوة، وإشارات المطرزات للأماكن المتداخلة في بنية تشكيلاته الفنية ككتل متجانسة وموزعة بحرفية ومهنية عالية، يشير: إنها جامعة لرموز الماضي الفلسطيني السحيق مع الحاضر المقاوم المحمول بالتفاؤل وحلم العودة. فيما رموز التاريخ في مكوناته الحضارية والتراثية والنضالية بدت وكأن لسان حاله البصري يقول: إن فلسطين بكامل هيبتها ووقارها وتاريخها هي أرض عربية منذ فجر التاريخ حتى يومنا وإلى أبد الآبدين، لا مكان فيها للغرباء والدخلاء الصهاينة والعابرين. ومن جديد أراد القطناني أن يقدّم شيئًا من الشكر للفلسطينيين المؤثرين، في بلادِه عبر رسوماته الجميلة، فرسم المقدسية المرابطة هنادي الحلواني التي لطالما اعتقلت وأبعِدت عن القدس بتهمة رباطِها، رسم الشاعر العظيم سميح القاسم، وتوفيق زياد والفنانة ميساء الخطيب، والفنان التشكيلي الكبير سليمان منصور الذي أبدع برسم اللوحة الشهيرة جمل المحامل وكذلك الكاتبة لفلسطين وللطفل الفلسطيني روضة الفرخ الهدهد الذي وصفها بالمرأة المثمرة كبرتقال يافا، وغيرهم الكثيرين ليؤكد قول مشرفه الجامعي أن فلسطين مشروع العمر.
1397
| 14 مارس 2021
مؤمن أبو ريدة شاب فلسطيني لم تسمح له الظروف الاجتماعية والمادية بدخول الجامعة، ولا حتى الحصول على عمل مريح ومقبول، وبالرغم من ذلك تمكّن من صناعة سيارتين كهربائيتين تناسبان كبار السن والأطفال الصغار من ذوي الحاجة. منذ صغره عاش أبو ريدة الذي يسكن في بيتٍ لا تتجاوز مساحته 50 مترًا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ظروفًا صعبة، حيث توفى والده بعمر 12، فاضطر للعمل. يروي أبو ريدة قصته لـالشرق قائلا: لطالما أحببت الدراسة والتميز لكن وفاة والدي دفعتني للعمل في سنٍ مبكرة للغاية، ولم أكن محظوظَا في طبيعة عملي، حيث عملت في جمع قطع الحديد والنحاس والألومنيوم من الشوارع وتحديدًا من حاويات القمامة. *عمل غير مقبول ويقول: مشهد غير لائقٍ أبدًا، ولم يكن محببًا لنفسي وليس مقبولا لمن حولي ولم أعتد عليه أو أحبه يومًا، لكنني كنت مضطرًا لذلك، أجمع القطع وأبيعها لأصحاب محلات الخردة بمبلغ زهيد للغاية، أقدمه لأمي آخر النهار. ويضيف: لا تستغربوا، فقد تزوجت في عمر السابعة عشرة كي لا ينقطع عنا المبلغ الضئيل الذي تحدده الشئون الاجتماعية للحالات الاجتماعية الصعبة، هكذا أخبرتني أمي في حينها، المهم أنني تزوجت في الثاني الثانوي أي في عمر 17 وأنجبت طفلًا، وفي الثانوية العامة كان لدي طفلان. ازدادت مسؤوليات أبو ريدة وكذلك همومه ومشاكله الأسرية في ظل سوء الوضع الاقتصادي وعدم القدرة على توفير الكثير من الاحتياجات الأساسية لعائلته، لكنه فكّر في تخصيص ورشةٍ لنفسِه جعلها في بيت الدرج لا تزيد على المتر في مترين، ثم فكّر في صناعة ماكينات اللّحام وبيعها لتوفير مصدر رزق بسيط، جرب مرة واثنتين وثلاثا مستخدمًا قطع الخردة التي يجمعها، حتى نجح، وبدأ يبيعها. *حب المساعدة تحسّن حاله شيئًا ووسّع ورشته قليلًا، وبدأ يفكر في صناعة سيارةٍ تخدم من حوله من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك كبار السنّ، يعلق: تلك السيارة الكهربائية التي يحتاجها الكثيرون، باهظة الثمن والوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب للغاية ولا يقدر على شرائها إلا القليلون، فقررت أن أصنعها من قطع الخردة وأبيعها بمبلغ لا يقارن بالمبلغ الأصلي. وبالفعل، صنعها أبو ريدة في ورشته الصغيرة جدًا، صنع واحدة للأطفال وأخرى للكبار، ويسعى اليوم لصناعة غيرهما، من أجل التخفيف عن أبناء شعبه. يعلق: لقد عشت الأمرين في توفير قوت يومي، منذ طفولتي، وهذا يجعلني أسعى لمساعدة الآخرين والتخفيف عنهم محاولا استثمار ما لدي من قدرة في الصناعة فأعوض ما فقدته من دراسة في الجامعة من جانب وأرسم البسمة على وجوه الآخرين من المحتاجين من جانب آخر.
1869
| 06 مارس 2021
لم ترق الجلِسةُ الطويلة في البيت للحاج الغزيّ أبو رامي حرز الله، بعيدا عن أجواء العمل، فقد تسلل إليه الملل والمرض، فهو الذي اعتاد على العمل منذ شبابه، حيث كان يعمل في الأراضي المحتلة، ثم في عمله الخاص بمدينة غزة في محل الصرافة إلى أن اضطر لإغلاق محله بسبب سوء الوضع الاقتصادي الذي خلّفته جائحة كورونا. أبو رامي الذي تجاوز الستين اتّخذ لنفسِه من التطريز عملا جديدا لم يكن يتوقع أن يعمل به يوما، بل كان يظنه أمرا مستحيلا، لكنه اليوم يشعر بجمالِه وروعته، ويعمل فيه بشغف. يروي لـ الشرق: صحيح أننا اعتدنا أن نجد النساء فقط من يبدعنَ في التطريز الفلاحي والمدني والبرازيلي وغيره من أنواع التطريز، لكن هذا لا يعني أنه عمل خاص بالمرأة، فما دام الرجل قادرا على العمل فيه وقضاء وقت جميل بممارسته فلا يجب أن يمنع نفسه من القيام به. ويقول: بعد توقفي عن عملي الخاص وإجرائي لعملية جراحية في القلب، ومكوثي فترة طويلة بالبيت، اقترحت عليّ زوجتي أن أساعدها في التطريز، وهو عمل تحترفه منذ زمن، الأمر الذي رفضتُه في البداية، وكل ظني أنني لن أقدر على ذلك. ويضيف: ألحّت عليّ وحاولت أن تُسهّل لي الأمر، فبدأتُ أمسك بتلك القطعة البيضاء وأجرب ما تفعله بالإبرة والخيوط الحريرية، حتى شعرت بأن الأمر ليس مستحيلا، بل بالإمكان العمل فيه وبحب. شعر أبو رامي أن الشغف لا يقتصر على أصحاب الأعمار الصغيرة من الشباب، إنما قد يتملك الكبار، يعبر: تملّكتني السعادة وأنا أطرز أول نقلةٍ صورة خاصة بالتطريز، شعرت وكأنني أعيش مرحلةُ جديدة من الشباب، فالتعلم لا يقتصر على الصغير دون الكبير، فما دمنا أحياءً وجب علينا التعلّم. استطاع أبو رامي اليوم برفقة زوجته استثمار المكان الخاص بمحل الصرافة المغلق أسفل بيته وتحويله إلى محل خاص بمشغولاتهما التراثية المطرزة بالخيوط المنوّعة، وتدريب عدد من الصبايا على التطريز، فتجد الأثواب المميزة والشالات معروضة بطريقة مبهرة وكذلك المحافظ والإكسسوارات والحقائب وحتى الكمّامات قاما بالتطريز عليها بطريقة مميزة. ويوضح أبو رامي أنه لم يعد يملّ من جلوسه في البيت أبدا، بل يشعر بطاقة إيجابية تتملكه وتنثر الأمل في طريقه، وأنه لو أمضى طوال الوقت يطرز سيكون سعيدا مُنجِزا، ويذكر أن أجمل ما في الأمر أنه يجتمع مع زوجته في عمل واحد يحتسيان القهوة صباحا ومساءً على أنغام فيروز وأم كلثوم.
875
| 16 فبراير 2021
لم يتخيّل الفلسطيني محمد الجعبري نفسه يومًا جالسًا بلا عمل، فالعمل روحه ونشاطه وهو مصدر سعادته، لقد قرّر أن يغتنم وقته الطويل في صناعة التحف الفنية. الجعبري ذي الواحد والسبعين عامًا والذي يقطن في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمضى سنوات عمره مُدرّسًا ثم مدير مدرسة، حتى تقاعد عام 2010، ومنذ ذلك الحين وهو يبدع في صناعة عشرات التحف واللوحات الفسيفسائية من فسيفساء الخزف. يروي الجعبري للشرق: بدأتُ أمارس هذه الهواية التي تجلب لي المتعة رغم الجهد الكبير المبذول فيها، فأنا إنسان لا أحب الجلوس مكتوف اليدين وبلا إنتاج، فمذ تقاعدتُ من إدارة المدرسة وأنا أصنع التحف الفنية التي لم يسبقني إليها أحد. لقد استوحى الجعبري الفكرة من خلال زيارته إلى إيطاليا، فطوّر عليها وأبدع بها في فلسطين، فيقول: فسيفساء الخزف هي المادة التي أستخدمها وليس فسيفساء الحجر، ولأن القطع الخزفية تعطي شكلًا اعتياديًا، استخدمت الخزف المكسور وهو بقايا بلاط السيراميك. ويضيف: أتخيل القطعة التي سأقوم بصناعتها بنسبة 90% وحين أبدأ بالعمل قد تخطر على بالي أفكار جديدة فأضيفها. ويتبع: يقوم عملي على حفّ القطعة المكسورة من الفسيفساء الخزفية بطريقة معينة، حيث أحف الوجه السفلي والأربعة جوانب فتكون حادة كالشفرة كي تستقر بجوار القطعة الأخرى بأريحية وتناغم، وصولًا للشكل المقصود، وتكون النتيجة تحفًا فنية غير اعتيادية. ويعطي الفنان كل قطعة فنية حقها من الوقت والجهد، أصغرها تأخذ من وقته في العمل ما يقارب أسبوعا وأكبرها ما يقارب الشهور الثلاثة، فيما لو طلب أحد منه أن يصنع قطعة مماثلة لقطعة أخرى فإنه لا يقبل، يعلق: القطعة الواحدة مثل ابني لا تُكرّر، فأنا لن أشعر بمتعةٍ أبدًا لو كررتها. ويذكر الجعبري الذي يعمل في معمله الخاص أن الجهد الكبير المبذول والوقت الطويل يجعل من التحفة غالية الثمن، لا يقدر على شرائها المواطنون وحتى المحبون للتحف الفنية الإبداعية بسبب سوء الظروف الاقتصادية وفق حديثه، لذلك يعبر: من أراد أن يجلب مالًا من وراء هذا العمل فإنه لن يكُمل، أما من أراد صنع الفن فإنه يقدر، وسيستمر، لأنه سيشعر بعظيم السعادة والمتعة في العمل والإنجاز. الجعبري الذي شارك في معرض في الشارقة وعُمان يتمنى أن تتبنى إحدى الجهات الرسمية هذا المشروع الفني ليتم تعليمه للشباب حتى لا يندثر.
2701
| 13 فبراير 2021
أثارت الكرةُ فضولَه مذ بدأ يخطو خطواتِه الأولى، كان يراقبها أينما اتّجهت، يركلها ثم يقع أرضا لعدم توازنه، حتى كبر فكانت لعبته المفضلة مع الجيران والأصحاب ومع نفسِه. فجرًا يلعبها، وبعد العودة من المدرسة، وفي المساء، كانت متنفسه وسر سعادتِه وابتسامته قبل أن تُصيبُه رصاصةٌ على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي وتستقر في رِجلِه. لقد فقدَ الفلسطيني خليل سرور -26 عاما- أهم أسباب الفرح في حياتِه في أجمل مرحلة من مراحلها - وفق وصفه - وكان حينها في بداية الثانوية، حيث تركت الرصاصةُ عجزا كبيرا في أعصاب ساقِه اليمنى، وبات ممنوعا عليه أن يركض أو يُسرِع في مِشيتِه. اليوم، وبعد عشر سنواتٍ من الإصابة يجلس خليل على كُرسيّه وقد انتهى لِتوِّهِ من حرق جُملةٍ بقلم الحرق الخاص كان قد خطها على قطعةٍ من الخشب وهي على هذه الأرض ما يستحق الحياة، ويروي حكايته لـ الشرق. إصابة برصاصة اجتاح جيش الاحتلال الصهيوني حدود منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وكان الأصلُ حينها أنني في المدرسة، لكنّ فضولي دفعني لتركِها ذلك النهار والانطلاق للحدود أراقب ما يجري مع المُحتلّ على أرضي. يضيف: لم يُسعِفني الوقتُ لمعرفة ما يجري، فقد اخترقت الرصاصةُ رِجلي ونُقِلت للمستشفى وجرى لي ما جرى. لم يكن خليلُ فاشلا في مدرستِه إنما متميزٌ ومجتهد، إلَا أن الشعورَ بالقهر جراء جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين أثار فضولَه لرؤية الجيش عن قُرب. يُعبّر: ندمتُ كثيرا أنني تركتُ المدرسةَ ذلك اليوم، فأنا لم أعتد تركها، لكنني أؤمن أن هذا قدري، ولابد من التعايش معه، واصل خليل دراسة الثانوية بتميّز، وكان كلّما صادف في طريقِه جماعةً من الأطفال أو الشباب يركلون الكرة ويركضون خلفها يبتسم وحرقةٌ في قلبِه تُحزِنُه، يُعلّق: جرّبت أن ألعبها ذات مرّة لشدّة ما اشتقتُ لركلها والركض خلفها، وسرعان ما نقلوني إلى المشفى، لقد تأذّيت بشدّة. فكّر خليل بالمنطق هذه المرة فقد أنهى الثانوية العامة واختار قسم التعليم الأساسي لدراسته الجامعية الذي رأى أنه يناسب وضعه بعد إصابته، لقد ظنّ أنه سيحصل على وظيفة مدرس بعد التخرّج، لكن أنّى له ذلك وهو قابعٌ في مدينة غزّة المحاصرة والفقيرة من فرص العمل؟. عودة الأمل يوضح سرور لقد خبّأت لي تلك المدينة حزنا جديدا بعدم توفر فرصة عمل في تخصصي الجامعي، لكن الله خبّأ لي الخير حين وهبني الفنّ. بصيص نورٍ يُشع بين أصابعه ويُرجِع له الأمل الغائب، فهو فنانٌ مبدع وخطاط بالموهبة التي لم يستثمرها في صباه ولم يُلقِ لها بالا. لم يتخيل أن مستقبله سيسير نحو الفنّ، وأنه سيعمل في غير تخصصه، حيث صقل موهبته بالتدريب لبضعة أشهر في مشروع باسم إرادة، ومن خلاله كان يبيع رسوماته وتحفه التي أبهرت الجميع، ومنهم الأجانب خاصة تلك الأعمال المخطوطة على أشجار الزيتون. يبتسم ويعلق ممازحا: الفلسطيني منحوس مهما تميّز، لقد اشتدّ الحصار على غزّة وبات نادرا أن يدخل الأجانب غزّة، لكن ذلك دفع خليل لاستثمار موهبته في صنع الهدايا التي تلائم أهل غزّة وفق طلبهم، فكان لعمله بصمة مميزة، خاصة حين يقوم بالتخطيط على أخشاب الزيتون لتكون زينةً في البيوت، يقول: إنها شجرةٌ عريقة عراقة فلسطين شامخةٌ رغم أنف المحتل، مغروسةٌ في قلوبِنا وأرواحِنا. ويضيف: أشعر بمتعةٍ عظيمة وأنا جالسٌ على الكرسي أخطط على تلك الأخشاب العظيمة، كلمات الوطن والثورة تارة، مثل عائدون، يا وطني الرائع يا وطني، وأخرى كلمات الشوق والحُبّ، ويكمل: لقد عوّضني الله عن خسارتي بنعمةٍ أخرى، ويتبع: لكنني لا أنكر أنني كلما مررت بالطرق التي كنت ألعب فيها الكرة أحنّ إليها وأنقم على الاحتلال، فـهنا أحرزت هدفا، وهنا لعبت مع أعز صديق لي، وهنا تشاجرنا على الكرة ثم تصالحنا.
2487
| 02 فبراير 2021
خلال زيارته إلى مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والاطراف الصناعية في شمال غزة، يستند الشاب محمد عليوة على عكازيه، ويحلم بأن يصبح محترفا في رياضة باركور. بحسب موقع يورونيوز، يتنقل عليوة (18 عاما) قفزاً بين كتل إسمنتية خلفتها الحروب الإسرائيلية الثلاث الأخيرة غرب مدينة غزة في القطاع الفقير والمحاصر، ويزداد شغفه بهذه الرياضة حديثة العهد في القطاع، بعد أن فقد ساقه اليمنى قبل عامين برصاص إسرائيلي. وأصيب محمد - حين كان قاصرا خلال مشاركته في مسيرات العودة التي دأبت الفصائل الفلسطينية على تنظيمها أسبوعيا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل منذ عام 2018 - قبل أن تصبح شهرية لتتوقف بعدها كليا مع انتشار جائحة كوفيد-19. وانطلقت رياضة باركور القائمة على الوثب من نقطة إلى أخرى وتخطي عوائق وأسطح داخل المدن، في فرنسا في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تنتشر في مختلف أرجاء العالم بما في ذلك في القطاع. ويقول عليوة: بعد إصابتي أصبحت رياضة باركور تحدياً أمامي، شعرت أني إذا نجحت في هذه اللعبة الخطرة والصعبة، فإن اجتياز أي أمر آخر في الحياة يصبح سهلا. ويضيف الشاب المقيم في حي الشجاعية غرب مدينة غزة، الذي دمرته إسرائيل خلال حربها الأخيرة على القطاع في العام 2014، شعرت بالحماسة وأنا أرى أصدقائي يلعبون الباركور أمامي. ويستطرد قائلا طلبت منهم مساعدتي على السير بواسطة العكازين تدريجيا، إذ بدأت بالتأرجح ثم القفز مثلهم. ويضيف وهو يحجب بيديه أشعة الشمس الساطعة عن عينيه أشعر بالإحباط أحيانا، حين ألعب الباركور، أشعر أني قد لا أتمكن من المشي بساقين مرة ثانية، لكني ما زلت قادرا على القفز والتحليق، هذا يمنحني طاقة هائلة. ويختار اللاعبون مناطق تعاني دمارا كبيرا كمواقع للتدريب، نظرا لتنوع الارتفاعات في هذه الأماكن المقفرة، إلى جانب توفيرها مساحات واسعة للعب بحرية. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي خلال عامين من المسيرات التي استمرت حتى مطلع العام الماضي، في حين تقول وزارة الصحة إن أكثر من 16 ألف فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي أو المطاطي خلال تلك الفترة. وقتل خلال تلك المسيرات نحو 350 فلسطينيا وستة إسرائيليين. واستغل جهاد أبو سلطان البالغ 32 عاما انتشار رياضة الباركور في السنوات الأخيرة في القطاع لافتتاح أول أكاديمية متخصصة في تعليم الباركور في فلسطين، على ما يقول. وافتتحت الأكاديمية التي يعمل فيها ثلاثة مدربين، والتي تقع في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة قبل شهرين بدعم من مؤسسة (وال رانر) الفرنسية. وعلى موقعها الإلكتروني تقول الأكاديمية التي تحمل اسم المؤسسة الداعمة نفسه، بالنسبة لجيل من الشباب الفلسطينيين الذين نشأوا في ظل نقص فادح في فرص العمل، أصبح الباركور وسيلة للتعبير عن الذات والهروب وأسلوب حياة أحيانا، الفكرة في هذه الرياضة أن تجد طريقك الخاص بنفسك.
2355
| 25 يناير 2021
أفرج الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيامٍ عن الأسير في سجونه عبد الرؤوف قعدان -43 عامًا- بعد أن أنهى فترة حكمه التي بلغت 16 عامًا، ليكون أول مكان يزوره قبر والدته التي كانت تحلم باحتضان ابنها حُرّا من سجون الاحتلال القمِيئة لكن قدر الله شاء قبل عامين فقط من خروجه. أما والده الحاج سميح قعدان -77 عامًا- فقد صنع بخط يده رزنامة كبيرة للعام الأخير لابنه في الأسر، وعلقها على جدار بيته، وكان يشطب كل يومٍ على أمل اللقاء. يروي الحاج للشرق: كم كان فراق ابني عليّ صعبًا، إنها 16 عامًا، ظننت أنها لن تنتهي وأنا ما أزال حيًا، لكن فرحتي اليوم أعظم مما قد تتخيلون, إنه بجواري وفي حضني. وكأن المُحرر عبد الرؤوف آخر العنقود ما يزال طفله المدلل، يستيقظ الأب فجرًا فيصلي ويحضر لابنه كوبًا من الحليب وقطعًا من البسكويت بعد أن طوى الرزنامة وترك آخر يومٍ لابنه كي يشطبه بيده. المُحرّر عبد الرؤوف قضى أصعب أيام حياتِه في السجون بتهمة مقاومة الاحتلال، فدخل السجن بعمر 27، ولم يكن يعلم أن زوجته حامل، يعبر الأسير المحرر للشرق: لقد وُلِد ابني سمير وأنا في الأسْر ولم أرَه لأول مرةٍ إلا في عمر الثامنة وبصعوبة. يحكي قصته مع ابنه سمير: علمت من إدارة السجن أن شخصين سيزوراني، تلك الزيارة التي لا تزيد على الخمس والأربعين دقيقة، كل عدة أشهر، ومن خلف الزجاج فقط، وكان الزائران أبي وابني الذي سيبلغ الثامنة بعد شهرين، والذي – وفقاً لقوانين الاحتلال الإجرامية- لا يمكن أن أراه عن قرب وأحتضنه بدون وجود الزجاج إلا قبل بلوغ الثامنة ولمدة ربع ساعة فقط. يكمل: لم تسعني الفرحة، وقد مرت الدقيقة عندي كساعة، فتلك الفرصة الوحيدة لاحتضانه لكن تلك الفرحة لم تكتمل حيث أخبرني الشرطي أن ابني في الخارج ولا يمكنه الدخول، والسبب أن بنيته ضخمة ولا يبدو أنه يبلغ الثامنة وبالتالي فهو ليس ابني. جنّ جنون عبد الرؤوف فألاعيب الاحتلال وتعذيبه للأسرى بشتى الطرق لا تنتهي، وبالنهاية سمح له برؤية طفلِه ولكن دون احتضانه أو الاقتراب منه إنما من خلف الزجاج. تملَّكني الألم وحرقتني الغصّة فالاحتلال لا يضيع فرصةً يستطيع فيها أن يعذب الفلسطينيّ، التعذيب متعته. اليوم يبلغ سمير 15 عامًا، فَقَدَ حياة الطفولة في كنف والده، فعاش مع جده وجدته يستمع لقصصهما حول والده، عاش مرفوع الرأس دومًا مفتخرًا بأن والده أسير بسبب نضاله ضد الاحتلال الغاصب للأرض. مرت سنوات أسر عبد الرؤوف الصعبة وانتهت، بما تخللها من إضرابات واحتياجاتٍ وترك عبد الرؤوف خلفه آلاف الأسرى في سجون الاحتلال المختلفة، وفي آخر أسبوع له في الأسر كانوا من هم يشاركونه السجن يجلسون معه جلسات وداعٍ وحب، ويوصونه بالكثير من الوصايا، أهمها ألا ينسى قضيتهم وأن يبقى مدافعًا عنها، وحمّلوه السلام لأحبتهم، داعين له بالسعادة والتوفيق. يعلق: وإن كانت فرحتي عارمة لكن حزني كان كبيرًا على أحبةٍ أفارقهم، وما زالوا في السجون، مؤلم جدًا أن أخرج وأترك خلفي الكثير بعضهم حكم عليه ثلاثين عامًا وأكثر وغيرهم حكموا بالمؤبدات، لكن الفرج قريب بإذن الله، والاحتلال لا بد وأن ينتهي.
1783
| 23 نوفمبر 2020
كرمت الشرطة النمساوية شاباً فلسطينياً بالنيشان الذهبي تقديراً لعمله البطولي، حينما أنقذ شرطيا أثناء الهجوم الدموي الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا ليلة أمس. فما قصة الشاب الفلسطيني وما تفاصيلها؟ بحسب موقع دويتشه فيله الألماني، تردد اسم الشاب الفلسطيني أسامة جودة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشرت صورته حاملاً النيشان الذهبي الذي قدمته إليه شرطة فيينا تكريماً لعمله البطولي ليلة أمس الاثنين أثناءالهجومالدمويالمريعالذيتعرضتإليهالعاصمةالنمساويةفيينا، نقلاً عما نشره والد الشاب خالد جودة على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك. ووفقاً لما نشره موقع كورير النمساوي كان الشاب البالغ من العمر (23) عاماً على رأس عمله في أحد مطاعم سلسلة الوجبات السريعة ماكدونالدز في منطقة شفيدينبلاتس، حيث كان يقوم بنقل البضائع إلى المطعم مع مديره في العمل، عندما اكتشفوا وجود الإرهابي في الجوار. وبحسب ما قال جودة نقلاً عن موقع كورير، فإن الإرهابي كان قد اختبأ في مرآب مغلق ويطلق النار عشوائياً على المارة، فسارع برفقة مديره إلى الاختباء في مكان آمن خلف مقعد إسمنتي. وفي ذلك الحين كان ضابطا شرطة يتقدمان للمساعدة، فأطلق الإرهابي النار عليهما أيضاً، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحدهما. فسارع الشابالفلسطينيإلىمساعدةالضابطالمصابوسحبهخلفالمقعدالإسمنتيمحاولاًإيقافالنزيفوتقديمالإسعافاتالأوليةلهفيالمكانالذيباتمضرجاًبالدماء،معرضاً حياته للخطر في حين كان الإرهابي يطلق النار من مسافة تبعد نحو 20 إلى 30 متراً، وأضاف أنه عند وصول المزيد من ضباط الشرطة هرب مطلق النار بعيداً، فيما قام ضباط الشرطة بنقل زميلهم بسيارة الإسعاف. يذكر أن الشاب ينحدر من عائلة فلسطينية مسلمة، بحسب تغريدة لأحد معارفه، الذي ذكر أن عائلته لم تتمكن من شراء بيت في بلدة فايكندورف بالنمسا بسبب عراقيل وضعها رئيس البلدية الذي لا يريد مسلمين في بلدته، وهو الأمر الذي لم ترد عليه بلدية فايكندورف.
2960
| 03 نوفمبر 2020
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، على حاجز /الكونتينر/ العسكري، شمال شرق بيت لحم، في الضفة الغربية . وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز /الكونتينر/ العسكري، اطلقوا النار على شاب، لم تعرف هويته بعد، بدعوى تنفيذ عملية دهس وطعن، مما أدى إلى استشهاده. وقالت إنه في أعقاب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة والحاجز العسكري.
1365
| 22 أبريل 2020
استشهد مواطن فلسطيني وأصيب اثنان آخران بجروح، فجر اليوم، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أهداف متفرقة في قطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن شابا يدعي أحمد محمد الشحري (27 عاما) استشهد متأثرا بجروح أصيب بها جراء الاستهداف الإسرائيلي غربي مدينة خان يونس. وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، بداعي إطلاق صواريخ مساء /الجمعة/ باتجاه مدينة سديروت والنقب جنوب إسرائيل، قالت إنه تم اعتراضها جميعا بواسطة منظومة القبة الحديدية.
489
| 02 نوفمبر 2019
استشهد شاب فلسطيني، اليوم الجمعة، جنوبي الضفة الغربية بعدما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بعد اتهامه بمحاولة الطعن. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح، إن محاولة طعن جرت في مفرق "غوش عتصيون" في جنوبي الضفة الغربية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. لكن الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قال إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطيني، حاول تنفيذ عملية طعن، دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين.
277
| 28 يوليو 2017
فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها بكثافة اليوم الخميس، صوب أحد الفلسطينيين على مدخل مخيم العروب شمال الخليل لترديه قتيلا، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن بحق مجموعة من الجنود الإسرائيليين المتواجدين في المنطقة. وذكرت مصادر فلسطينية محلية وطبية متطابقة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بمنع الطواقم الفلسطينية الطبية من تقديم العلاج للمصاب، وترك ينزف في المكان لوقت طويل، ليرتقي شهيدا نتيجة إصابته بست رصاصات في الجزء العلوي من جسمه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الاحتلال الإسرائيلي نقل الشهيد بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة مجهولة.
338
| 14 أبريل 2016
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
16008
| 09 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
7042
| 09 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الثقافة عن شعار اليوم الوطني لدولة قطر 2025 تحت عنوان بكم تعلو ومنكم تنتظر . ويعود الشعار بكم تعلو ومنكم تنتظر...
3602
| 08 نوفمبر 2025
أعلن مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، عن المليونير الجديد ضمن النسخة الثامنة من حساب مسك، مواصلاً التزامه بمكافأة التوفير...
3138
| 10 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
تقدم وزارة العمل العديد من الخدمات الإلكترونية للأفراد والشركات لتسهيل الإجراات وإنجاز المعاملات أونلاين بعد استيفاء الشروط المطلوبة، ومنها خدمةطلب ترخيص عمل إعارة...
2322
| 10 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الرياضة والشباب عن تعيين السيد عبدالرحمن عبدالله حسن المالكي ، وكيل وزارة مساعد لشؤون الرياضة بوزارة الرياضة والشباب وفق قرار معالي...
1610
| 09 نوفمبر 2025
أكد المقدم ركن علي سالم الدهن المري، مدير مديرية التدريب بأكاديمية الخدمة الوطنية، التابعة للقوات المسلحة القطرية، أن مشروع الخدمة الوطنية في قطر...
1438
| 09 نوفمبر 2025