أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة خلال خطبة الجمعة، ان من اللوثات الخبيثة والصفات القبيحة والسجايا البغيضة التي بدأ سريانها، وتكاثرها في أوساط الناس لما بعدوا عن الهدي القويم والصراط المستقيم الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، المراء والجدال، وهو تردد الكلام بين طرفين بقصد إبطال كلام أحدهما، ومن ثم الاعتراض على كلام الغير بإظهار النقص والغلط فيه، أما في لفظه أو في معناه أو في قصد المتكلم منه.وأضاف فضيلة الشيخ خلال خطبته بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، ان الجدل يأكل الحسنات، ويورث السيئات، كما قال رسول الكريم يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم، كما قال "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا قوله تعالى:(ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون)، مشيراً إلى أن المراء والجدال نفعه قليل، وضرره عظيم، لا يقنع بحق، ولا يحق باطلاً، بل يكون وسيلة لتهييج العداوة بين الإخوان، وتهديم الروابط الإنسانية بينهم.فساد الجدالوتابع " قال الإمام الاوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل"، حيث إن أعظم ما يكون فساد الجدال والمراء، إذا كان في الدين، فإنه محبط للأعمال، وصاد عن الحق، حتى قال الفاروق رضي الله عنه: (إنما يهدم الإسلام زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، وأئمة مضلون)، لافتاً إلى أن الجدال يمحق الدين، ويحرم صاحبه من الوصول إلى الحق ومعرفة الرشد، وينبت الشحناء في صدور الرجال، مما يورث الكراهية والبغضاء والفساد بين الناس.وأوضح أن الجدال فطرة فطر الله عليها البشر، بل إنه فئة من الناس قد أوتوا بسطة في اللسان، وبلاغة في الكلام، وقدرة على الخصام والجدل، فالكلام عندهم شهوة غالبة لا يملونه أبدا، دينهم الجدال والمراء ولو كانوا يعلمون ان الحق مع غيرهم، وأشربت قلوبهم ونفوسهم حب الجدال.فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ابغض الرجال إلى الله، الألد الخصم)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (كفى بك ظلماً ألا تزال مخاصماً، وكفى بك إثماً ألا تزال مماريا). عادة اليهود النصارىوألف إلى أن الجدال عادة اليهود والنصارى الذين جادلوا رسل الله وأنبياءه، ليصدوا أتباعهم عن الحق الذي جاءوا به، ليبطلوه، والقرآن كله كاد أن يكون حديثاً عن جدال الأمم لأنبيائهم ورسلهم، مما اذوهم به، وكذبوهم فيه، (يجدلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون)، ولهذا كره السلف كثرة الجدال، ونهوا عنه، وزجروا عن الخوض فيه، وحذروا من التوسع فيه، لأن التوسع في الجدال من قلة الورع، فإن المؤمن قليل الكلام، كثير الصمت، إلا بذكر الله عز وجل، والجدال ليس من ذكر الله.فالواجب على المسلم، إذا سمع كلاماً من مصدر يثق به أن يصدقه إن كان حقا، أو يعرض عنه إن كان باطلاً وكذباً، ويبتعد عن الممارات والمجادلة فيه.واختتم بقوله "ويخطئ في الفهم من يظن أن الامتناع عن المراء والجدال، أو الصمت حين تطاول ألسنة الآخرين نوعاً من الضعف والهزيمة، كلا بل أن ذلك تعقل وحكمة، وضبط النفس، وأن بدا لضعاف الإيمان والعقول عكس ذلك، فقد ذكره الله في صفات عباده المؤمنين".
5173
| 18 أغسطس 2017
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة: إن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله تعالى، تميت القلوب، وتورث الذل والهوان إلا أن الله فتح لعباده باباً من الأمل فسيحاً وشرع لهم ميداناً من الرجاء عظيماً وهو باب التوبة المفتوح للعصاة والمذنبين، مهما كانت ذنوبهم وخطاياهم - ما لم تكن شركاً- لا يحول بينهم وبينه حائل، ولا يصدهم عنه مانع ما لم تبلغ الروح الحلقوم. وقال فضيلة الشيخ النعمة في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته إلى حسنات "إلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ" . ودعا الخطيب إلى النظر إلى فضل الله تعالى على عبده التائب إليه، المنكسر بين يديه، حين يقبل الله عليه، فيقبل توبته، ويمحو صفحته، حتى يصير نقياً سليماً، معافى من الذنوب والخطايا فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له). الذنوب تورث الذل وأكد الخطيب أن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله تعالى تميت القلوب وتورث الذل والهوان، والمقصود أن العباد جبلوا على الخطأ والعصيان، والغفلة والنسيان، فمهما بلغت النفوس من الكمال والصلاح، والتُقى لابد أن تقع في غفلة وهفوة، وتستسلم لإغراء الشيطان والهوى، وتستجيب لداعي الغواية والشهوة. وقال عبد الله النعمة إن المؤمن إذا وقع في الشهوة والهوى عليه أن يتعامل مع ذلك بالطريق الصحيح الذي يصلح الخطأ، ويبدل الحال. وأضاف "إن المرء لو تكرر منه الذنب مرات ومرات وتاب في كل مرة، أو تاب توبة واحدة من جميع ذنوبه، قبلت توبته، وسقطت ذنوبه، مادام انه يذنب ثم يتوب، ما لم يستحل الذنب، أو يستهن بالله تعالى، وفي هذا ابلغ المرغبات الداعية إلى التوبة والعودة إلى الله. التوبة أعظم الحسنات وقال خطيب جامع الأمام: إن التوبة أعظم الحسنات التي يمحو الله بها الخطايا ويرفع الدرجات وهي أن يترك العبد الذنب لقبحه ويندم على ما فرط منه ويعزم على عدم العودة إليه ويتدارك ما يمكنه أن يتداركه من الأعمال الصالحة، وهي من أجلّ أخلاق المؤمنين لما تدل عليه من صدق الرجوع إلى الحق والاعتراف بالذنب وانكسار القلب أمام الرب سبحانه وتعالى. وقال إن الشارع الحكيم حث على الصالحات الباقيات، وإتباع السيئة الحسنة حتى تمحوها وتطفئ نارها، وكلما كانت الحسنة من جنس السيئة كان ذلك أبلغ في التكفير والعفو. وتحدث الخطيب عن وصف المتقين: "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانيةً ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار". التوبة تمحو الذنوب ذكر فضيلة عبد الله النعمة ان التوبة الصادقة تجب ما قبلها من الذنوب والخطايا، والإسلام يهدم ما قبله من الفجور والعصيان، قد قالها صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه حين قدم مسلما مبايعا فلما وضع يده في يد الرسول صلى الله عليه وسلم للمبايعة على الإسلام قبض يده فقال: مالك يا عمرو قال قلت أردت أن اشترط قال تشترط ماذا ؟ قلت أن يُغفر لي قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله.
2452
| 10 فبراير 2017
حذر فضيلة الشيخ عبد الله النعمة من عقوق الوالدين، لأنه من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله، ومن أعظم الذنوب عند الله، وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة، إلا العقوق فإنه يعجل له في الدنيا، كما ثبت ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان"، وشدد على حق الوالدين خاصة الأم وقال إن برهما سبب لسعة الرزق، وطول العمر وحسن الخاتمة. زمن الغربة وقال إننا في زمن قد عظمت غربته، واشتدت كربته، فلم يرحم الأبناء دموع الآباء، ولم ترحم البنات شفقة الأمهات، في هذا الزمان الذي قل فيه البر وزاد فيه العقوق والشر، كم نحن بحاجة إلى من يذكرنا فيه بحق الوالدين وعظيم الأجر لمن برهما، لذا كانت هذه الكلمات. وأضاف فضيلته "إن الحقوق الواجبة على العبد هي حق الله وحق النفس وحق العباد وقد جمعها الحديث النبوي الشريف "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". وأوضح أن الحق الثالث من الأهمية بمكان إن لم يكن أهمها، لارتباطه بحقوق العباد التي لا يغفرها الله ولا تمحو سيئاتها الحسنات. ولفت إلى أن الإسلام جاء لينظم علاقات المجتمع على اختلاف طبقاته وسائر مستوياته بنظام رباني يشد عراه، ويجمع أفراده على كلمةٍ سواء، مجتمع متكاتف متعاضد، مثله كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وذكر أن من أعظم ما يكون في هذا المجتمع هو الأسرة، وهي نواته، بصلاحها يصلح المجتمع بأسره، وقوام هذه الأسرة هما الوالدان -الأب والأم- لهما حقوق عظيمة تتمثل في برهما والتحذير من عقوقهما، واستفاضت الآثار في الإحسان إليهما . وأضاف "إن الله -سبحانه وتعالى- قرن حقهما بحقه، وجعل شكرهما من شكره، قال سبحانه: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا" "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". وما ذاك الاهتمام وتلك العناية إلا لفضلهما على أولادهما، فالوالدان بعد الله سبب من أسباب وجود الولد، ولهما عليه حقٌ عظيمٌ وكبيرٌ، إذ ربياه صغيرا، وسهرا عليه وليدا، وتعبا من أجل راحته كبيرا. وذكر أن حق الوالدين عظيم ومعروفهما لا يجازى، وبرهما جاء في الإسلام مطلقا بدون قيد أو شرط، حتى ولو كانا مشركين، بل وأبعد من ذلك، حتى ولو جاهداك على أن تشرك بالله شيئا فلا يسقط حق الإحسان إليهما وما صاحبتهما في الدنيا بالمعروف، فالوالدان باب من أبواب الجنة وبرهما طريق موصل إلى الجنة. حق الوالدين عظيم وقال فضيلة الشيخ النعمة إن حق الوالدين عظيم، ولن يستطيع أحد أن يوفيهما حقهما مهما عمل من عمل، روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا يجزي ولدٌ والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه" قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة" . وذكر خطيب الجمعة إن الشرع خص الأم بمزيدٍ من الوصية ببرها، لما تكابد من تعب ومشقة في الحمل والولادة والإرضاع.
7658
| 13 يناير 2017
أكد الشيخ عبدالله النعمة أن ما يحدث في حلب حرب إبادة هلك فيها الضعفاء من الجوع والمرض، وتشرد الآلاف، وانتهكت الحرمات، وديست الأعراض وسدت الأبواب، وانقطعت المؤن، وتخاذل الإخوة وأشاد في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله و رعاه في مد يد العون للأشقاء في الشام مشيرا إلى أنه، يحفظه الله، منذ بداية حلقات الظلم والعدوان يوجه الدعم لأهلنا في الشام إغاثيا وحقوقياً، ولفت إلى أن هذه المواقف النبيلة تذكرنا بموقف نبيل لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حين قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل" وهو يجابه بخذلان في نصرة أهل غزة، وأكد أن هذه مواقف سيسجلها التاريخ، وسيحفظها الأجيال، ولن ينساها الأحرار، وقبل هؤلاء جميعاً سيثبتها رب السماوات والأرض جل في علاه، فحسبنا الله ونعم الوكيل. أحداث كاشفة وقال الشيخ النعمة إن ما عرضته وسائل الإعلام يدمي الفؤاد، ويمزق النفس، من آثار القتل الذي لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية، ضد شعبٍ مسلمٍ أعزل، يدافع عن حقوقه وكرامته وعزته، بلا ذنب ارتكبوه، وعذبوا لا لجرم فعلوه، إلا أنهم مسلمون مسالمون، رفضوا الذل والهوان. وأكد الشيخ النعمة أن هذه الأحداث كشفت وأبانت للعالم أجمع طبيعة أعداء الدين، وحقدهم على الإسلام والمسلمين، وشدد على أن تقديم العون والنصرة لمن يحتاج إليها سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة، مبينا أن حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت خير مثالٍ يحتذى فيها يتعلق بإغاثة المظلوم أو الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه. نصرة إخواننا المنكوبين وشدد على أن واجب المسلمين عَظِيم لنصرة إخوانهم المنكوبين في بلاد الشام، ومد يد العون والمساعدة بكل ما يستطيعون من قوة ووسيلة، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، مؤكدا أن الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس في كثير من آيات القرآن وأحاديث السنة. وذكر أنه لا أقل من دفع الزكاة لهم، والصدقة عليهم، وأكد أنه لعار على أمة الإسلام وهي ترى الحقد والتكالب على إخواننا المستضعفين في الشام، ثم لا تحرك ساكنا! وعار على أمة الإسلام أن يقتل الأطفال، ويشرد الرجال ويذبحون، وترمل النساء، وهي تسعى وراء وعود كاذبة وقرارات مزيفة. الصراع بين الحق والباطل واستهل الشيخ عبدالله النعمة الخطبة الثانية بالتأكيد على أن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة؛ منذ هبط آدم من الجنة، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، ولكن الغلبة في نهاية المطاف إنما تكون للحق وأتباعه الصادقين العاملين. وأوضح: لن يكون المسلمون أبداً في أي وقت من الأوقات بأفضل من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، الذين حاربهم المشركون، وأقرب الناس إليهم، وأخرجوهم من ديارهم، وقاتلوهم، وآذوهم وضيقوا عليهم، حتى قال الرسول والذين معه: متى نصر الله؟! ولكنهم آمنوا بالله وصبروا، وصدقوا وعده، وهاجروا وجاهدوا وقاتلوا وقُتِلوا، حتى مكَّن الله تعالى لهم فكانت الغلبة لهم، وكان النصر حليفهم، وأكد أنه ينبغي أن يكون المؤمنون في ثقتهم بربهم بنصره وتأييده لعباده المؤمنين؛ (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ). وأشار إلى أنه يجب أن تكون نفوس المؤمنين مطمئنة إلى قدر الله وقدرته وألا ينقطع الأمل من نفوس المسلمين، موضحا أن الدين دين الله، ولن يصيب الناس جميعا شيء إلا بقضاء الله وقدره، ومهما علا الباطل وتجبر وبطر فهو تحت قهر العلي القدير سبحانه. وذكر أنه مهما بلغ التخاذل العالمي مداه في نصرة وإغاثة المستضعفين من نساء الشام وأطفالها، فإنه لا يزال في الأمة بقية باقية من أهل النخوة والنجدة وحق لنا في دولة قطر أن نفتخر بمواقف قيادتنا الرشيدة التي وقفت مواقف يمليه عليها الضمير الإنساني والأخوة العربية والإسلامية .
416
| 16 ديسمبر 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن ما يتعرض له المسلمون اليوم من كوارث ونكبات، وما يتعرضون له من ذل وهوان ومآسٍ، إنما هو تمحيص واختبار عاقبتها تكون كرامات وأجر. وأوضح في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الله يبتلي عباده بالسراء والضراء رحمة بهم ولطفاً وسوقاً إلى فلاحهم وكمال نعيمهم، يختبر بذلك إيمانهم، ويزيد حسناتهم، ويكفر من سيئاتهم. وقال: إنه كم من نعمة ينالها العبد، فلا يشكر الله تعالى، عليها ولا يقوم بحقها، فتكون عليه وبالا ونقمة!! وكم من محنة يقع فيها العبد في نفسه أو ولده وماله، تحمل في طياتها أبوابا عظيمة من الخير والمنح الإلهية، التي لا يعلمها إلا الله سبحانه، ورُبَّ محبوب في مكروه، ومكروهٍ في محبوب. الأقدار رحمة بالإنسان وذكر الخطيب أن المرء يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والأمور التي تكرهها نفسه في أول الأمر، وقد يصاب بالأسى والحزن، ويأخذ منه الألم والهم، ويظن أن هذه المقادير المؤلمة هي الضربة القاضية على آماله وحياته، ومستقبله، ثم ما تلبث رحمة الله وحكمته وخيرته للعبد أن تؤتي ثمارها؛ فيظهر الأمل ويمحى الألم، وإذا بالآلام تنقلب آمالاً، والحزن يُسْفِر عن صبح من السعادة والهناء على العبد من حيث لا يدري، ويلوح في الأفق: "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم". وقال: إن الاطمئنان إلى رحمة الله تعالى وعدله، وحكمته وعلمه، والرضا بخيرته للعبد، هو واحدة الملاذ الآمن للنجاة من الهواجس والوساوس، فالسرور يأتي من حيث تأتي المكاره. وأكد أنه لن يصيب العبد إلا ما كتبه الله عليه، والله عز وجل أرحم بعبده من الوالدة، لا يقضي له قضاء الله إلا كان خيرا له، والخير دائما فيما اختاره الله سبحانه، وفيما قدّره. وأضاف: "ثبت عند (مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عجبا لأمر المؤمن.. إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له". لا مفر من الرضا وذكر الخطيب أن المرء لا يعلم أين يكون الخير حتى يأتيه، ولا يدرك أين يكون الشر حتى يتقيه، لا يعلم بذلك إلا الله، ولا ينكشف الأمر للإنسان إلا بعد وقوعه، فليس أمامه إلا الاحتساب والرضا عند المصيبة، والشكر وأداء الحقوق عند النعمة، ولفت إلى أن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام مواقف من الآلام الشدائد، التي تحولت إلى آمال فتوحات مما لا يحصره المقال، ولا يتسع له المقام. ففي غزوة بدر التي كانت أول لقاء فاصل بين المسلمين والمشركين، يكره بعض المؤمنين القتال؛ خوفا من الأعداء فيربيهم الله تعالى على هذا المعنى بقوله: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ، وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُون * يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُون". القضاء كله خير وقال النعمة: إن قضاء الله تعالى للعبد كله خير، في الحال أو في المآل، وإن بدا في ظاهره شراً فإن مقصده الاختبار والابتلاء؛ ليميز الله الخبيث من الطيب، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، وليعلم الله الذين صبروا فيكشف حالهم ومآلهم، فيؤتون أجرهم مرتين بما صبروا. والواجب على المرء المسلم أن يرضى ويسلم لله تعالى، ويحسن الظن به سبحانه. فلا تتألم أخي المسلم إذا فاتك محبوب، ولا تيأس إذا استعصى عليك مطلوب، فالخير كله دائماً فيما قضى الرحمن؛ ومن يدري، "فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً"، والأمل والتفاؤل في حياة المسلم مطلوبان عظيمان، لا ينبغي تركه. وذكر أنه عند اشتداد الأزمات يأتي الفرج من الله تعالى، ومن رحمِ الظلام يولد نور الفجر، وقد قال الله تعالى: "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ، وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ".
924
| 09 ديسمبر 2016
في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.. الشرك يهدم الدول والمجتمعات قال فضيلة الشيخ عبد الله النعمة إن الله خلق الخلق وشرع الشرائع لأمر جليل وهو أصل الدين وأساسه ورأس أمره قال تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " . وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن تحقيق العبودية لا يكون إلا لله وحده نادى بها الأنبياء والرسل وهو لباب الدعوة . وأضاف " إن كلمة التوحيد هي مفتاح النجاة وباب السعادة في الدنيا والآخرة ". وقال الخطيب " ما عزت دولة إلا بانتشار العبودية وما زالت دولة إلا باندثار العبودية ولفت إلى قرى عندما ضجرت من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت وفدا رفيع المستوى من أشرافها إلى أبي طالب عم النبي لعله يثنيه عن دعوته وعرض عمه عليه دعوة القوم وقال صلى الله عليه وسلم إن أعطيتكم كلمة إن تكلمتم بها ملكتم العرب والعجم فقال أبو جهل: نعطيكها وعشرا من أمثالها فقال عليه الصلاة والسلام تقولون " لا إله إلا الله " فقال له أتريد أن تجعل الآلهة إلها واحدا وانصرفوا مستكبرين . لا كبرياء مع التوحيد ولفت إلى أن قريش بذلت وسعها لحرب النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مستعدة أن تبذل كل ما عندها من مال وعطاء مقابل أن يبقى لها كبرياؤها وتظل لها سيادتها ..ولفت إلى رفض قريش لكلمة التوحيد لأنها خطر عليها وهي كلمة الإخلاص وأنها منهج حياة ودستور للبشرية . وقال إن مفتاح العبودية الأعظم هو شهادة أن لا إله إلا الله وقال إن موقعها من الدين فوق ما يصفه الواصفون كما أن لها من الفضائل العظيمة ما لا يمكن لأحد معرفته مشيرا إلى أن لها من الأجر الكبير والثواب العظيم ما لا يخطر في خيال قال سفيان بن عيينة رحمه الله " ما أنعم الله على العباد نعمة من أن عرفهم بكلمة التوحيد " . وقال إن كلمة التوحيد هي كلمة التقوى والإسلام فمن قالها فقد عصم ماله ودمه فقد روى مسلم عن أبي مالك عن أبيه رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل ..وقال إن كلمة التقوى لها مع صاحبها شأن عظيم فقد عظم حرمتها النبي وشدد على من أخل بهذه الحرمة وإن كان مجتهدا يقصد الخير ومصلحة المسلمين ولفت إلى أن النبي غضب على حِبه أسامة بن زيد حينما قتل رجلا من مقاتلي المشركين بعد أن نطق بكلمة التوحيد وقال له " أقتلته ؟ قال: نعم فقال النبي فكيف تصنع بكلمة لا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة فقال أسامة يا رسول الله استغفر لي فقال النبي " فكيف تصنع بلا إله إلا الله ؟" . التوحيد شأن عظيم وقال الخطيب إن لهذه الكلمة شأنا عظيما ولها وزن ثقيل لا يجاريه وزن. وأضاف " لا إله إلا الله، من قالها صادقا مخلصا حرمت عليه النار، ففي الصحيحين من حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". ومن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة، ومن قالها خالصاً من قلبه سعد بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقال إنه متى ما رسخت هذه الكلمة الطيبة في القلب إيماناً وتصديقاً، انقادت الجوارح لأمر الله تعالى عملاً وتطبيقاً.
1740
| 25 نوفمبر 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد النعمة: إن صفاء القلوب، وسلامة الصدور، ومحبة الخير للمسلمين، والبعد عن الحسد والغل والحقد عليهم من أعظم الصفات، وأنبل الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، ورغّب فيها، وحث عليها. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن ثمة صفات مذمومة تأنفها النفس وتنكرها الطباع السوية هي من أعظم الأمراض الاجتماعية التي تفصم عرى الأخوة الإنسانية، وتنشر البغض بين البشرية، وتكدر صفو المجتمع، وتخلخل بناءه، إنه الداء العضال، الذي يفسد المودة، ويقطع جبال المحبة، ويهدم أواصر القربى، ويغرس الضغينة والبغضاء، ويزرع الحقد والشحناء، وينبت البلايا والأدواء. الحسد داء الأمم وقال: إن الحسد والشحناء داء الأمم، وسرطان الشعوب، وسلاح الشياطين؛ أول ذنب عصي الله تعالى به في السماء حين حسد إبليس آدم عليه السلام وامتنع عن السجود له بأمر من الله تعالى، و{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}. وأول ذنب عصي الله تعالى به في الأرض بعد أن أهبط الخلق إليها؛ حين قتل قابيل أخاه هابيل بدافع الحسد ظلماً وعُلُوّاً، فأصبح من الخاسرين. وبدأ مسلسل الحسد والأحقاد في بني آدم ينتشر ويتوارث إلى يومنا هذا، في صور قبيحة؛ تصل في بعض الأحيان إلى القتل والسلب، والنهب والتزوير، والإفساد في الأرض، وقلب الحقائق، ونشر الرذائل، وإلصاق التهم بالأبرياء، بدافع الحسد والحقد، وتمني زوال النعمة عن عباد الله. ولفت إلى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم حذر أمته منه بقوله: ((دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ)). وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاثة أيام) الشحناء أساس الفساد وذكر النعمة أن الحسد أساس الفساد، وسبب التفرق والخصام، وإن التفرق والمنازعات، التي آل إليها أمر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، والخلافات والحروب التي يتعرض لها العالم اليوم بأسره، إنما هي على الحقيقة بسبب الحسد وتوابعه المذمومة، وآثاره الوبيلة، حتى شغل العالم ببعضه البعض، ونهش بعضه بعضاً، وقضى بعضه على بعض. وقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود بسند صحيح أنه قال: ((إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، أو قال: العشب)) ومرَّ الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه — على ديار خربةٍ خاوية؛ فقال: ((هذه أهلكها وأهلك أهلها البغي والحسد، إن الحسد ليطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، فإذا حسدتم فلا تبغوا)). وقال إنه صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: أن الحسد لا يجتمع مع الإيمان في قلب عبد مسلم. روى النسائي ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ مُسْلِمٌ قَتَلَ كَافِرًا، ثُمَّ سَدَّدَ وَقَارَبَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ مُؤْمِنٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفَيْحُ جَهَنَّمَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ)). وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أن الناس لا يزالون بخير ما لم يتحاسدوا، فإذا تحاسدوا ذهب الخير عنهم. عباد الله.. الحسود، يقتل نفسه غيظاً، ويؤجج صدره حقداً وناراً، وعقوبته معجَّلة في الدنيا قبل الآخرة؛ حتى قال أحد السلف عليه رحمة الله: ((يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود: غمٌ لا ينقطع، ومصيبة لا يؤجر عليها، ومَذَمَّةٌ لا يحمد عليها، وسخط الرب سبحانه، وغلق باب التوفيق عليه، عياذاً بالله تعالى). ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه: (ليس في خصال الشر أعدل من الحسد، يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود)). ثم قال يوصي أحد أبنائه: ((يا بني! إياك والحسد؛ فإنه يتبين فيك قبل أن يتبين في عدوك). ألا فاتقوا الله — أيها المسلمون — وإياكم والحسد؛ فإن مضرته محققة، ومنفعته مُفتقَدة، وحسراته متتابعة، لا يجلب للحاسد نفعاً، ولا يزيل عن المحسود نعماً، بل يؤدي بصاحبه إلا الهلاك في الدنيا، والإثم في الآخرة، دون أدنى فائدةٍ ترجى؛ {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم}. الحب للغير.. من الإيمان وقال الخطيب إن من لوازم الإيمان التي لا يتم إلا بها، أن يحب المرء لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يعيش المسلمون متراحمين متعاطفين متعاونين متحابين، فإن هذه جميعاً من أسس السعادة الحقة في الحياة.
16377
| 28 مايو 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن الله تعالى خلق الخلق وقدر لهم أرزاقهم وفاضل بينهم في الشرف والجاه والعلم والعبادة والحب والكراهية والقدرة والضعف قال سبحانه: (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا). وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب إن الشريعة الغراء حثت على الاحسان للناس وقضاء حوائجهم والسعي في تفريج كرباتهم وبذل الشفاعة الحسنة لهم تحقيقا لدوام العشرة والمودة وبقاء الالفة والاخوة والمحبة ونبذ الحسد والكراهية.. جاء في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة.. المعروف ينجي وجاء في الخطبة "أنه صلى الله عليه وسلم قال: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء واخو المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة. وعند ابن ابي الدنيا في الحديث الحسن ان صلى الله عليه وسلم قال "احب الناس إلى الله انفعهم للناس واحب الاعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة او تقضي عنه دينا او تطرد عن جوع ولئن امشي مع أخ لي خير لي من اعتكاف في مسجدي). وواصل الخطيب "وعند ابن ماجة بسند صحيح انه صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه". قال الامام ابن القيم رحمه الله وقد دل العقل والفطرة وتجانب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها إلا ان التقرب إلى رب العالمين من اعظم الاسباب الجالبة لكل خير وان اضدادها من اول الاسباب الجالبة لكل شر. خادم الناس موفق وقال عبدالله النعمة إن خدمة الناس وقضاء حوائجهم والسعي معهم في امورهم دليل على طيب المنبت وصفاء القلب وتواضع للنفس وحسن السريرة وصاحبه موعود بالاعانة والتيسير مؤيد بالسداد والتوفيق والبركة في الوقت والمال والاهل والعمل فإنما يرحم الله من عباده الرحماء. ولقد ثبت عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا جاءه السائل او طلبت إليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ماشاء. وذكر الخطيب ان صنائع المعروف وقضاء حوائج الناس ونفعهم من اعظم الركائز واكرم الاخلاق التي عاش عليها الانبياء والصالحون. ولنا في نبينا عليه الصلاة والسلام اسوة حسنة فلقد ضرب اروع الامثلة واعلى النماذج في صناعة المعروف وقضاء حوائج الناس حتى قالت عنه خديجة رضي الله عنها فوالله لا يخزيك الله أبدا. إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث تحمل الكل وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. ويقول جابر رضي الله عنه في الحديث المتفق عليه ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا. وعلى هذا الهدي القويم سار الصالحون من سلف هذه الامة، فعن فيض بن اسحاق قال كنت عند الفضيل بن عياض اذا جاء رجل فسأله حاجة وألح عليه في السؤال فقلت له لا تؤذ الشيخ يرحمك الله فقال لي الفضيل اسكت يا فيض ألم تعلم ان حوائج الناس إليكم نعمة من الله عليكم. يقول ابن القيم كان شيخ الاسلام ابن تيمية يسعى سعيا شديدا لقضاء حوائج الناس. قال تعالى: "لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً".
4297
| 13 مايو 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن الإنسان لا العيش في هذه الحياة المليئة بالفتن والمحفوفة بالمكاره، ولا يستطيع تحقيق العبودية لله تعالى على وجهها الصحيح، ولا الخلافة في الأرض كما أراد الله سبحانه ما لم يُكنْ له معين قادر يلجأ إليه عند الشدائد، ويهرع إليه عند الملمات، يسدده ويوفقه، ويحوطه ويرعاه، ليقوم بذلك على الوجه المطلوب. ولفت في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب اليوم إلى ما رواه احمد والترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: ياغلام إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجهاك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. أبرز مظاهر التوحيد وأوضح أن الاستعانة بالله تعالى واللجوء اليه، وإظهار الضعف والفقر والحاجة إليه، والإنطراح بين يديه من أبرز مظاهر توحيد الله وعبادته، الدالة على عظمة إيمان العبد بربه، وصلاح قلبه، وعظيم صلته بالله. ونقل الخطيب ما قيل عن السلف: قال بعض السلف: يارب.. عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك. وقال النعمة إن الاستعانة بالله تعالى: هي الاعتماد على الله سبحانه في جلب المنافع، ودفع المضار، وطلب العون من الله في كل الأمور، وتلك هي وسيلة السعادة الأبدية، والنجاة الأكيدة من جميع الشرور في الدنيا والآخرة، مع الراحة والطمأنينة وهدوء البال، والسكينة. وأشار في الخطبة إلى جوامع الدعاء على النحو التالي " روى الترمذي بسند حسن عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قلنا: يا رسول الله ! دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا. فقال صلى الله عليه وسلم:(ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟! تقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولاحول ولا قوة إلا بالله). أشد الناس تعلقاً بالله وأشار خطيب الجمعة إلى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان من أشد الناس تعلقاً بربه جل وعلا، يلجأ إليه ، ويستعين به في جميع أحواله: قال أنس بن مالك - رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أقاتل. وكان من دعائه صلوات ربي وسلامه عليه: اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون. وأضاف "حين تنزل بالعبد كربة فإنه لا يهنأ بطعام ولا شراب ولا منام، حتى يسعى في كشفها، ويلجأ إلى من يعينه عليها، قال لوط عليه السلام لما أحاط به قومه يريدون الاعتداء على أضيافه عليهم السلام: (لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد)، قال النبي كما جاء في الحديث المتفق عليها: (يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد)أراد ركن الله تعالى الذي من لاذ به فلن يخيب، وقد لاذ به لوط والمرسلون عليهم السلام فأنجاهم الله تعالى وأهلك المكذبين. الدنيا دار ابتلاء وذكر النعمة إن الدنيا دار ابتلاء للعباد، وهو ابتلاء بالسراء والضراء منها ما يخص الفرد كالفقر، والمرض، والهم، والغم، ومنها ابتلاءات جماعية تصيب مدناً، أو تتسع فتشمل دولاً، أو تكون أوسع فتعم أمة كاملة. وزاد القول "إن للمؤمنين ملجأ يلجأ إليه إن عاذ به فهو معاذه، وإن لزمه فهو ملاذه، وله حصن من الحماية عظيم، إنه باب الاستعانة والتوكل على الله تعالى حين ينعقد قلب العبد على الإيمان واليقين ويملأ بالتوكل على الله تعالى ولا يتعلق بسبب مهما كان، فمن حقق الاستعانة أعانه الله، ومن ترك الاستعانة بالله، واستعان بغيره وكلّه الله إلى من استعان به، فصار مخذولاً.. وأشار في هذه الأثناء إلى ما كتبه الحسن البصري إلى عمر بن عبدالعزيز -عليهما رحمة الله- يقول: (لا تستعن بغير الله فيكلُك الله إليه). وقال الخطيب إن تحقيق الاستعانة بالله تعالى على وجهها المشروع عنوان السعادة، ودليل الفلاح، ورأس الخير، وإن المسلمين جميعاً يرددون في صلاتهم قول الحق سبحانه: {إياك نعبد وإياك نستعين} ؛ يردّدون ذلك مرات ومرات في اليوم والليلة، ولكن القليل منهم من يعقل معنى الاستعانة بالله، ويدرك أنها من أعظم العبادات التي يجب إخلاصها لله سبحانه، ولهذا نلحظ في أوساط الناس من يعرضون عن الاستعانه بالله، فلا تسألونه قضاء الحوائج، ولا تفريج الكربات، ولا دفع المضار والضوائق، وهم مع ذلك قد أنزلوا حاجاتهم بالمخلوقين الضعفاء الذين لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا.. الصلاح.. بالرجوع للدين وأكد خطيب الجمعة حاجة المسلمين للرجوع إلى الدين وقال إنه لن تصلح أحوال هذه الأمة إلا بالرجوع إلى الدين، والإستعانة بالله، لا الرجوع إلى الشرق أو الغرب، ولا بالركون إلى الذين ظلموا. وقال : ما أحوجنا إلى الاستعانة بالله والإنابة إليه، في زمان قل فيه التوكل، وضعف فيه الأمل، ألا بحبل الله، "ففروا إلى الله إني لكم منه ندير مبين". وقال النعمة في الخطبة الثانية إن الأمة تمر في هذه الأيام بفترات عصيبة وظروف قاسية مريرة .. وذكر أنه مهما أوتي العلم من براعة وبيان ومهما بلغ اللسان من بلاغة وتبيان، فلن يستطيع تصوير الواقع المأساوي المر الذي تعيشه أمتنا المسلمة، حيث تتعرض لهجمة كفرية علنية وصراع مصيري عنيف يشترك فيه العدو الخارجي الذي يتحين كل فرصة للانقضاض على المسلمين، وهناك عدو داخلي يتشدق بانتمائه لدينها وقيمها لكنه يسعى إلى تفتيتها وإشاعة الفتن بين شعوبها وأوطانها.
1086
| 15 يناير 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن الله فرض الفرائض وحرم المحرمات وأوجب الحقوق رعاية لمصالح العباد، كما أن الله تعالى جعل الشريعة أيضا غذاء لحفظ حياتهم ودواء لدفع أدوائهم. وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب اليوم، إلى أن دعوة الرسل جاءت بإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى وحده بخضوع وخشوع وطمأنينة. ولفت إلى أن أول تضرعات الخليل إبراهيم عليه السلام لربه كانت أن يبسط الأمن على أفئدة المسلمين فقال "رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا"، وقد استجاب له المولى سبحانه، فقال عز من قائل "وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا". وأكد خطيب جامع الإمام أن الأمن هو النعمة التي يخطب ودها الصغير والكبير وتحشد الدول والمجتمعات الحشود والجهود من أجل بقائها ونمائها، كما أنها النعمة التي تُري الحياة جميلة والآفاق رحبة فسيحة، وهي النعمة التي ليس هناك أجلُّ منها ولا أعظم إلا نعمة الإسلام. السلام هدف الأمم وأوضح أن نعمة الأوطان والسلامة في الأبدان وهي أكبر نعمة وأعظم طٌلبة تسعى إلى تحقيقها الأمم والشعوب ويطمح إليها الأفراد والمجتمعات باعتبارها سبيل الدعة والطمأنينة وطريق الرخاء والاستقرار، مشيراً إلى أن بها تعم البركات وتصلح الأحوال وتهنأ الحياة ويعيش الناس في أمن وطمأنينة وراحة بال. وتابع: يكفينا للدلالة على فضلها وأهميتها ما رواه الترمذي عن عبيد الله بن محصن الأنصاري رضي الله عنها قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها). وحثّ فضيلته المصلين على أن يتذكروا عندما ينامون قريري العين هادئ البال مطمئنين، أن هناك من ينام على الكوارث المفزعة ويستيقظ على دوي المدافع ورجف القنابل وصوت الرصاص. ونوه إلى أنه لا قيمة للقمة يأكلها المرء وهو خائف أو شربة يشربها الظمآن، وهو متوجس قلق أو نعسة نوم يتخللها يقظات أو علم وتعليم وسط أرجاء محفوفة بالمخاطر. كيف نحافظ على الأمن؟ وجدد الشيخ النعمة تأكيده بأنه إذا أصبح المرء المسلم آمنا في سربه فإن هذا يعد من أول بشائر يومه وغده، وبيَّن أن صحة البدن وقوت اليوم ما هما إلا مرحلة تالية لأمنه في نفسه وفي مجتمعه متسائلا .. كيف يصح بدن خائف؟ وكيف يكتسب من لا يأمن على نفسه وبيته؟ وشدّد على أن هذا يفرض علينا أن نقدر حقيقة نعمة الأمن وأن نستحضرها نصب أعيننا بين الحين والآخر، حتى لا نكون فاقدي الإحساس بها، ولا سيما أننا حين نلتفت بإبصارنا يمنة ويسرة نرى بعض الأقطار الملتهبة بالصراع، والتي يعتدي بعضها على بعض من الداخل، أو بما هو أدهى وأمرُّ من خلال سطوة البغاة عليها من الخارج. وذكّر الخطيب أن هذه هي النعمة التي ألفناها حتى نسينا فضلها ومعناها وطعمنا خيراتها، ولكنا أهملنا أسبابها ومقوماتها، مُشيراً إلى أنها نعمة عشناها وما زلنا نعيشها، بينما غيرنا يتمناها، كما أننا نتقلب في أفيائها، بينما غيرنا يسمع بوصفها وأنبائها. ونبّه إلى أن من فقد الأمن واختل في نفسه الإيمان، فلا سماء تظله ولا أرض تقله، وقد قيل قديما "الأمن نصف العيش" كما قيل أيضا " أن أدوم الناس سرورا الآمن". وأضاف: لقد جاء الإسلام بأمنه وإيمانه فأمن الناس فيه على أرواحهم وممتلكاتهم وبشرهم المصطفى صلى الله عليه وسلم إن هم استقاموا على دعامتي الأمن - ألا وهما الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح- أن يتحقق لهم الأمن المنقطع النظير في دنيا الواقع، وأن يجعلهم الله سبحانه وتعالى خلفاء الأرض وأن يبدلهم من بعد خوف أمنا حتى يسير الراكب من صنعاء حتى حضر موت لا يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه. المسلم مأمون الجانب وأكد أن المسلم الصادق مأمون الجانب لا يقع في الآثام والجرائم ولا يقع في ترويع الآمنين وإثارة الرعب في نفوس المطمئنين؛ لأن إيمانه مانع له وحائل، فهو يؤمن أن الله لا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، وإنه مطلع عليه يراه أينما كان وكيفما كان، مشيرا إلى أن هذه هي التربية الإيمانية الدافعة إلى صيانة الأمن ودوام الاستقرار في المجتمع والأمة. وأوضح أن هذا هو ما علم النبي صلى الله عليه وسلم صحابته رضوان الله تعالى عليهم، وقد روى أبو داود والترمذي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي عليه الصلاة والسلام، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع الصحابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً). وتساءل الشيخ عبدالله النعمة: فكيف إذا انضم لهذا الترويع القتل وإزهاق الأرواح والتعذيب والإهانة أو التدمير والهلاك للممتلكات أو التعدي على الحرمات؟، مُشيراً إلى أنه لا شك أن الوزر سوف يكون أعظم والإثم أشد والعقاب أنكى وأمر. وأكد النعمة أن المسلمين جمعياً مسئوولون عن حماية الشريعة وعن إقامة الصفات الأخلاقية الكريمة وتحقيق الأمن في مجتمعاتهم وأن يحاربوا الفساد والإجرام ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر من خلال تضافر جهودهم وتلاحم صفوفهم وتوحد أصواتهم لأمن المجتمع وسلامة ما فيه من الأرواح والأعراض والممتلكات، وعن بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنّا"، كما قال صلى الله عليه وسلم "سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ وَقِتالُهُ كُفْرٌ".
475
| 20 نوفمبر 2015
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ عبدالله بن محمد النعمة، سيكون خطيب غدا الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.وتدعو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ عبد الله بن محمد النعمة من مواليد سنة 1966 م، حاصل على بكالوريوس هندسة بترول من جامعة ساوث وسترن لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1991 م، وتخرّج من جامعة قطر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عام 2011 م. يعمل رئيساً لقسم العمليات بإدارة تطوير حقول النفط في قطر للبترول. وهو عضو مؤسس للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وله إسهامات متعددة في مجال الدعوة. إلى جانب مشاركته في برامج دعوية إذاعية ومرئية، وقد رفع الأذان الأول بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم افتتاحه.
561
| 24 سبتمبر 2015
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
22526
| 06 نوفمبر 2025
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
14948
| 07 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 4 منشآت غذائية بينها مطعمان خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من الشهر الجاري (من 2 إلى 5 نوفمبر)...
11540
| 06 نوفمبر 2025
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إيقاف مطر الصهباني، عضو الجهاز الإداري في منتخب الإمارات، 16 مباراة، وتغريمه 10 آلاف فرنك...
5600
| 07 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
راما دوجي فنانة ورسامة أمريكية من أصل سوري، هي زوجة زهران ممداني أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك . وفق الجزيرة، وُلدت راما دوجي...
2254
| 07 نوفمبر 2025
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بمملكة...
1896
| 06 نوفمبر 2025
- مخيمات في البر تحولت إلى شاليهات وفنادق 5 نجوم -استبدال خيام الشعر الأصيلة بكرفانات فندقية فاخرة - كرفانات تصل أسعارها إلى 1.5...
1750
| 07 نوفمبر 2025