أجرت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، اتصالا هاتفيا، اليوم، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم من لندن، ومن أوروبا وأمريكا الشمالية. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن السيدة ماي أبلغت الرئيس ترامب، خلال الاتصال ، بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها بلاده على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من الاتحاد الأوروبي غير مبررة وتبعث على خيبة الأمل الشديدة. وأشار إلى أن ماي قالت إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حلفاء مقربون في الأمن القومي، ويدركون أهمية قيم التجارة الحرة والعادلة في أنحاء العالم. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في مايو الماضي، أن قرار فرض رسوم جمركية على الألمنيوم والصلب القادم من أوروبا وكندا والمكسيك، سيدخل حيز التنفيذ بداية من الاول من يونيو الجاري. وقال السيد ويلبر روس وزير التجارة الأمريكي آنذاك، إن الرسوم الجديدة ستصل إلى 25 بالمئة على واردات الصلب و10 بالمئة على واردات الألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك. وأثار هذا القرار غضب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وتعهدوا بفرض تدابير مضادة على واردات أمريكية.

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد غد، الأحد،، زيارة إلى بريطانيا تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الملكة إليزابيث الثانية، والسيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء. وذكر المركز الإعلامي للرئاسة التركية، في بيان له، أن لقاءات الرئيس أردوغان ستتناول المستجدات في سوريا والعراق والمنطقة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الإرهاب.. كما سيتم بحث التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، والأمن والصناعات الدفاعية، والثقافة. وتعتبر بريطانيا من أبرز الشركاء الاقتصاديين لتركيا، حيث يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 16 مليار دولار.

أعلن مكتب السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية أن السيدة امبير رود، وزيرة الداخلية، استقالت، اليوم، من منصبها، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت للحكومة بسبب أسلوب معاملتها لبعض المقيمين في بريطانيا منذ فترة طويلة من منطقة الكاريبي والذين تم وصفهم بطريق الخطأ على أنهم مهاجرون غير شرعيين. وقال متحدث باسم المكتب إن رئيسة الوزراء البريطانية قبلت الليلة استقالة وزيرة الداخلية. وتعرضت امبير رود لدعوات تطالبها بالاستقالة من جانب حزب العمال المعارض، بعدما قالت أمام لجنة برلمانية الأسبوع الماضي إن الحكومة ليست لديها أهداف، قبل أن تعترف في وقت لاحق بأن هناك أهداف محلية. وسعت الحكومة البريطانية لاحتواء تداعيات الطريقة التي عالجت بها الوزارة قضايا بعض المهاجرين الكوبيين على المدى الطويل، ووصفتهم عن طريق الخطأ بـالمهاجرين غير الشرعيين. ويكافح الوزراء البريطانيون، منذ أسبوعين لشرح سبب وصف بعض من ينحدرون من جيل المدعوين إلى بريطانيا لسد العجز في العمالة بين عامي 1948 و 1971، بأنهم مهاجرون غير شرعيين. وتقدمت تيريزا ماي بالاعتذار لأبناء المهاجرين، وقالت لقد خذلناكم، وأنا آسفة للغاية.. لكن الاعتذارات وحدها لا تكفي. يجب أن نصحح هذا الخطأ التاريخي على وجه السرعة.

بررت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية مشاركة بلادها في الضربات العسكرية في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، قائلة إنه لا يوجد بديل عن استخدام القوة. وأضاف ماي، في كلمة متلفزة، أنه لا بديل عن استخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، محملة دمشق المسؤولة عن الهجوم الكيميائي في دوما. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية لقد بحثنا عن كل الوسائل الدبلوماسية، لكن جهودنا تم إحباطها باستمرار.. ولكن في هذه المناسبة ليس هناك بديل. وأضافت هذه الضربات تهدف إلى ردع النظام السوري.. وترسل رسالة واضحة لكل طرف آخر يمكن أن يستخدم السلاح الكيميائي بفراغ من العقوبة. وتابعت هذه هي المرة الأولى التي اتخذ فيها قرارا عسكريا لأنه يخدم المصلحة القومية.. الغارات محددة ودقيقة. وشددت رئيسة الوزراء البريطانية على أن هذه الضربات لا تهدف إلى خلق توترات في المنطقة.. نهدف إلى تقويض قدرة نظام الأسد على شن هجمات كيميائية ضد شعبه. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إنها أجازت للقوات المسلحة توجيه ضربات منسقة لتقليص قدرة النظام السوري على استخدام أسلحة كيماوية ومنع استخدامها. وأضاف ماي، إنها ضربة محدودة وضد أهداف معنية، ولا تمثل تصعيدا آخر للتوترات في المنطقة.

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ بعد قراره النهائي بشأن طريقة الرد على الهجوم الكيميائي في سوريا. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض ،في تصريحات لها عقب ختام اجتماع للرئيس دونالد ترامب بكبار مستشاريه للأمن القومي مساء امس،: إن واشنطن ستستمر في تقييم المعلومات الاستخباراتية، وتنخرط في محادثات مع شركائها وحلفائها. وأشارت إلى أن الرئيس ترامب سيتحدث في وقت لاحق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية حول الرد المناسب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح ،في وقت سابق اليوم،: إنه لم يتحدث قط عن موعد الهجوم على سوريا.. وأن الضربة الأمريكية قد تتم قريبا جدا، أو ربما بعد حين. وأضاف ترامب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الولايات المتحدة في ظل إدارتي، قامت بعمل ممتاز لتخليص المنطقة من تنظيم داعش. كما غرد ترامب الأربعاء الماضي قائلاً إن على روسيا الاستعداد لأن الصواريخ قادمة وستكون جديدة وذكية، وذلك ردا على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بسوريا، بعد تهديدات أطلقها السفير الروسي في لبنان ألكساندر زاسيبكين بأن موسكو ستسقط أي صاروخ أمريكي يطلق على سوريا، وستستهدف موقع إطلاقه. وتدرس الولايات المتحدة الأمريكية الرد على هجوم مفترض بالكيماوي على مدينة دوما السورية أوقع عشرات القتلى يوم السبت الماضي.

أكدت روسيا اليوم أنها تعول على المنطق والحكمة السياسية للدول الأوروبية، في حال حاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إقناعهم باتخاذ تدابير ضد روسيا على خلفية ما يعرف بقضية سكريبال، في إشارة إلى العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض هو وابنته يوليا لعملية تسميم في انجلترا، وتتهم لندن موسكو بالمسؤولية عن تنفيذ هذه العملية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، على أية حال، نحن نعول على المنطق السياسي الرئيسي وحكمة نظرائنا الأوربيين في هذه القضية. وأضاف بيسكوف إننا نلاحظ استمرار الاتجاه المتشدد للجانب البريطاني، ونلاحظ باستمرار أيضا احجام بريطانيا عن التفاعل العملي في التحقيق بهذه القضية لمعرفة حقيقة من يقف وراءها. وتابع كما نلاحظ باستمرار إحجام بريطانيا عن توفير المعلومات على الأقل، ونحيط علما بكل التصريحات والبيانات التي يتم الإدلاء بها في هذا الصدد ولا أساس لها من الصحة تماما وتفتقر لأي دليل وغالبا ما تجافي المنطق الأساسي. وأردف نحن نأمل، بكل تأكيد، أن يأخذ شركاؤنا البريطانيون بعين الاعتبار كل هذه الجوانب، على أقل تقدير. وفيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، قال المتحدث الروسي إنها معقدة إلى حد ما. ومن المقرر ان تخاطب السيدة تيريزا ماي قادة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لمحاولة إقناعهم بتكثيف الضغط على موسكو، على خلفية قضية سكريبال. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن تضامنه الكامل مع بريطانيا في هذه القضية. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن الأمر يجب ألا يتوقف عند حد التحقيق الجاري لتحديد مسؤولية موسكو في الحادث، بل إنه ينبه إلى أهمية تعزيز قدرة دول الاتحاد إزاء المخاطر الكيميائية البيولوجية الإشعاعية والنووية، بما في ذلك توثيق التعاون بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. واتهمت لندن صراحة موسكو بالوقوف خلف عملية تسميم العميل الروسي المزدوج سكريبال وابنته في الرابع من شهر مارس الجاري، وهو ما تنفيه موسكو بشدة. وقد تبادل الجانبان طرد عدد كبير من الدبلوماسيين، في واحدة من أسوأ الأزمات الروسية الغربية في الآونة الأخيرة.

لندن ترفض اتهامات روسية بأن منشأة أبحاث بريطانية كان وراء تسميم الجاسوس الروسي رفضت وزارة الخارجية البريطانية اتهامات روسيا بأن منشأة بورتون داون للأبحاث في المملكة المتحدة قد تكون مصدراً لغاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل في بريطانيا. جاء ذلك على خلفية تلميحات من السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزخوف بأن هناك صلة بين المنشأة البريطانية للأبحاث عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وتسمم سكريبل. وردت الخارجية البريطانية بالقول لم يكن هنالك أي شيء من الحقيقة في تلميحات السفير الروسي، مضيفة أن تصريحاته مجرد محاولة غير مجدية من الجانب الروسي لتحويل القضية بعيداً عن الحقائق. من جانبه ذكر السيد بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، في مقال كتبه في صحيفة صن البريطانية اليوم، بأن الحادث كان طريقة الكرملين في الانتقام من بريطانيا لوقوفها بحزم ضد السلوك الروسي المروع، معتبراً إياه نوع من التحدي الروسي للقواعد الدولية. وقال جونسون إن بلاده اتخذت باستمرار موقفاً قوياً ومبدئياً ضد الكرملين وحفزت على الاستجابة الدولية. تجدر الإشارة إلى رئيسة الوزراء البريطانية السيدة تيريزا ماي كانت قد اتهمت روسيا بالضلوع في محاولة قتل الجاسوس السابق باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك. وقررت طرد ثلاثة وعشرين دبلوماسياً روسياً يعملون في سفارة موسكو في لندن رداً على الحادث.. فيما ردت روسيا، أمس، بطرد ثلاثة وعشرين دبلوماسيا بريطانيا لديها فضلاً عن تعليق أنشطة المركز الثقافي البريطاني، وفي المقابل قامت روسيا بطرد 23 دبلوماسياً بريطانياً، رداً على الخطوة المماثلة التي اتخذتها لندن. وأكدت كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك على أن ضلوع روسيا في الحادث هو التفسير الوحيد المعقول لما حدث.. كما رفضت جمهورية التشيك، اتهامات روسيا، عن أنها إحدى أربع دول أنتجت غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل وابنته في بريطانيا.

قال السيد ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست، إنه مستعد لقبول فترة انتقالية تقل عن سنتين إذا كان ذلك سيساعد على تأمين صفقة مبكرة مع الاتحاد الأوروبي. وكانت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية قد دعت إلى فترة انتقالية تصل لحوالي سنتين بعد خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، بحلول 29 مارس من العام المقبل. ولكن ديفيس قال إنه مستعد لقبول طلب الاتحاد الأوروبي أن تنتهي الفترة الانتقالية بحلول ديسمبر 2020، لضمان الانتهاء من الانتقال في نفس وقت دورة ميزانية الاتحاد الأوروبي، التي تستغرق سبع سنوات. وذكر ديفيس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي، أن أولويته الرئيسية هي ضمان التوصل إلى اتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الأسبوع المقبل في بروكسل. يذكر أن الحكومة البريطانية طالبت بفترة انتقالية بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حتى يتسنى ترتيب العلاقات التجارية المستقبلية بين لندن وبروكسل، إلا أن رفض بريطانيا لبعض شروط الاتحاد الأوروبي جعل من الوصول إلى اتفاق أمراً صعباً.

استبعدت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بشكل قاطع إجراء استفتاء ثان على خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي، مؤكدة أن عدم تنفيذ نتائج الاستفتاء الأول من شأنه أن يضر بثقة البريطانيين في سياسييهم. وقالت ماي، في تصريحات اليوم، إن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي كما هو مخطط له في التاسع عشر من شهر مارس 2019، مشيرة إلى أن أغلبية ساحقة من المشرعين البريطانيين يتفقون معها حول الأمر الذي لا تراجع عنه. وعلى خلاف موقف رئيسة الوزراء البريطانية من المسألة، أظهرت استطلاعات للرأي أن التأييد الجماهيري لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتضاءل من شهر لأخر، بينما أوضح السيد دونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي والسيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أن بريطانيا ستكون موضع ترحيب إن عدلت عن قرار انفصالها وقررت البقاء في التكتل الاقليمي. يذكر أن 52 بالمئة من البريطانيين صوتوا في يونيو الماضي لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي مقابل 48 بالمئة رافضين للخيار، وقد هيمنت هذه القضية المثيرة للانقسام منذ ذلك الحين على السياسة الداخلية. وكانت رئيسة وزراء بريطانيا قالت أمس /الجمعة/ إنه لا تراجع عن قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي، وفقا لما نص عليه قانون /بريكست/.

جددت بريطانيا تأكيدها على أنه لا تراجع عن قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما نص عليه قانون بريكست. وقالت السيدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء، في تصريحات اليوم، إن بريطانيا لن تعيد التفكير بشأن قراراها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأنه يتعين على السياسيين في بلادها تنفيذ ذلك القرار الآن. وأضافت أن الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وعلى السياسيين البريطانيين تنفيذ القرار الشعبي الذي طلب منهم تنفيذه. وأعربت ماي عن أملها في ألا يؤثر هذا الخيار على العلاقات الاقتصادية بين بلادها والتكتل الإقليمي التي كانت تنتمي إليه، مشيرة إلى أنها على ثقة بقدرة المسؤولين البريطانيين ونظرائهم الأوروبيين على التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف بخصوص كلفة الخروج، ومستقبل العلاقات بين الطرفين خدمة لمصالحهما ومصالح المواطنين الأوروبيين المقيمين على الأراضي البريطانية. وألمحت بعض الأطراف في بريطانيا خلال الفترة الأخيرة إلى أنه من الممكن أن تتراجع لندن قرارها الانفصال عن الاتحاد الأوروبي لا سيما في ظل تأخر وصول الطرفين لاتفاق بشأن قيمة الخروج قبل أشهر قليلة من حلول آجال تنفيذ بنود قانون بريكست المقرر لشهر مارس 2019.