دشن الملتقى القطري للمؤلفين، كتابا للأطفال بعنوان /الناقة عيسة/ للكاتبة أسماء الكواري، وصدر عن دار نبقة للنشر. وأوضحت الكاتبة أسماء الكواري أن الكتاب يعبر عن الموروث والبيئة القطرية، محاولا أن يصل بالطفل إلى هويتنا وعاداتنا وقيمنا بطريقة غير مباشرة، مشيرة إلى أن كتاب الطفل لابد أن ترتقي فكرته بأدبنا ويكون فنا راقيا وقابلا للقراءة والاستمتاع به، كما يقدم جانبا من ثقافتنا، وهويتنا للطفل، موضحة أن الرسومات في الكتاب ينبغي أن تعبر عن موضوع القصة وتنقل الثقافة المحلية إلى القارئ. وقالت الكواري إن أدب الطفل لابد له من تخطيط ومعرفة الفئة المستهدفة، مع مراعاة الجوانب النفسية والفكرية للطفل، وأن يتضمن العمل الأدبي جانباً من الحقيقة وإن كان يعتمد على الخيال، فالقصة هي بذرة نضعها في عقل الطفل ينبغي أن نراعيها وتكون متوافقة مع بيئته وثقافته. وحول اللغة المستخدمة في الكتاب قالت إنها اعتمدت لغة بسيطة تناسب الفئة العمرية من 6 وحتى 9 سنوات، وذلك إلى جانب تعزيز الخيال.

يقيم الملتقى القطري للمؤلفين غداً ولمدة يومين، ملتقاه السنوي الرابع عن بعد، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وذلك بمشاركة عدد كبير من المؤلفين والكتاب في قطر والوطن العربي، لمناقشة عدد من الموضوعات ذات علاقة بالثقافة العربية والإسلامية، منها مناقشة دور المؤلف العربي في تعزيز ثقافته والمحافظة على موروثه من خلال انتاجه الفكري والأدبي. يقام الملتقى تحت عنوان إسهامات المؤلفين والكتّاب في تعزيز الهوية العربية الإسلامية، مستهدفاً تبادل الخبرات في مجالات التأليف والكتابة والنشر من المشاركين من الكتاب والمؤلفين لتعزيز الهوية العربية الإسلامية وتسليط الضوء على أهم ما تم نشره لتعزيز هذه الهوية، إضافة إلى تشجيع الأجيال المهتمة بالهوية العربية الإسلامية من خلال خلق بيئة مشتركة بين المؤلفين والكتاب ودمج الحركة الثقافية عبر مختلف الأطراف. وسوف تستهل الكاتبة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، افتتاح الملتقى بتقديم نبذة عن إنجازات الملتقى، كما سيلقي السيد فيصل السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، كلمة في هذه المناسبة، تعقبها كلمة أخرى للدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وسوف يناقش الملتقى عدة محاور، منها دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الهوية العربية الإسلامية من خلال الكتاب والمؤلف، وذلك خلال الجلسة التي تديرها الإعلامية حنان العمادي، ويشارك فيها السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الاصدارات والترجمة بوزارة الثقافة والرياضة، والأستاذة ريما أبو خديجة مدير إدارة المناهج الدراسية بوزارة التعليم والتعليم العالي. كما ستشارك بالملتقى الأستاذة موزة المضاحكة مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، والأستاذة عبير سعد الكواري مدير إدارة شؤون البحوث وخدمات التعلم بمكتبة قطر الوطنية، ود. كريم درويش رئيس فريق علماء معهد قطر لبحوث الحوسبة. أهمية دور النشر ومن بين الجلسات التي سيشهدها الملتقى، الأجهزة الثقافية الداعمة للكتاب والمؤلف، ويشارك فيها كل من الدكتورة عائشة جاسم الكواري الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر والتوزيع، والأستاذ راضي الهاجري المدير التنفيذي لدار زكريت للنشر والتوزيع، والأستاذة فاطمة الرفاعي مدير الإنتاج والتوزيع لدار لوسيل للنشر والتوزيع، ود. عبدالقادر فيدوح مدير المشاريع البحثية لدار نشر جامعة قطر، وذلك للحديث عن أهمية دور النشر في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية. وتناقش كل من الأستاذة أسماء عبداللطيف الكواري مدير مركز أدب الطفل والدكتورة سما محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة كتاتيب دور أدب الطفل في تعزيز الهوية العربية الإسلامية والتراث. كما ستقام جلسة بعنوان إلهام الحضارة العربية والإسلامية بين التأريخ والتوثيق تديرها المذيعة بدرية حسن، ويشارك فيها كل من الكاتب الدكتور خالد البوعينين، ود. عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر، والباحثة الأستاذة خولة مرتضوي، والفنان سعد بورشيد، ود. حسين الغرباوي الطائي أستاذ الشرعية بجامعة قطر. التراث العلمي وتشمل الجلسات أيضاً، جلسة بعنوان تفعيل دور استثمار التراث العلمي الإسلامي وتديرها الدكتورة شعاع اليوسف ويشارك فيها كل من الدكتورة نماء محمد البنا من مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ود. بدر بن سالم السناني أستاذ مساعد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى جلسة الثورة التكنولوجية والتحولات المجتمعية للدول الاسلامية المعاصرة دورها في الكتابة والتأليف ويديرها د. محمد الهاجري، بمشاركة كل من الباحث دوان موسى الزبيدي، ود. أشرف جلال. كما سيناقش الملتقى جلسة بعنوان الخطابة ودورها في الإصلاحات المجتمعية ويديرها د. أحمد السامرائي، ويشارك فيها كل من الإعلامي الأستاذ محمد الجوهري، والمستشار الثقافي الأستاذ سعيد دهري الذي سيطرح موضوع دور الخطابة في تعزيز الهوية العربية الإسلامية. وتختتم فعاليات الملتقى بجلسات مصاحبة للكتابة واللغة العربية ويديرها الأستاذ غانم الحميدي، بمشاركة عدد من الكتاب والمهتمين العرب.

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الدكتورة مريم إبراهيم الحمادي، رئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم جامعة قطر في جلسة حوارية بعنوان دور المرأة في الحفاظ على الهوية الثقافية القطرية، وحاورها خلال الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب د. علي عفيفي علي غازي، الباحث في التاريخ. وأكدت د. مريم الحمادي أن المرأة القطرية لها دور مهم وفعال في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي المحلي، بدراسته وتقديمه بوسائل متعددة، باعتباره جزءا من الهوية الوطنية، وقدمته بالشكل الجميل للأجيال، فالمفردات والعادات والتقاليد والقيم والموروث والأهازيج والألعاب وغيرها تمثل جوانب تراثية تلعب المرأة الدور الأكبر في الحفاظ عليها، هذا بالإضافة للمبادرات المجتمعية التي تستهدف المجتمع من خلال المهرجانات والفعاليات التراثية التي تسهم في إحياء التراث. وأشارت إلى أن معظم القائمين على هذه الفعاليات هن من النساء، فمنهن المدرسات والموظفات في الثقافة والفنون. مؤكدة أن الهوية القطرية تتميز بثباتها ورسوخها وإيجابياتها، وقدرتها على مجاراة الانفتاح ومتغيرات العولمة والمدنية، ويتضح ذلك من استلهام معظم المباني الحديثة من التراث المعماري القطري، بما يعكس خصوصية هوية قطر، وتؤكد الحرص على الحفاظ على هذا الإرث. وأكدت أن المرأة القطرية كانت فاعلة في المجتمع عبر التاريخ، خاصة في فترة الغوص على اللؤلؤ، وان المجتمع يعتمد بالدرجة الكبيرة على النساء وأدوارهن المتعددة، وقد أسهم ذلك في تشكيل شخصية المرأة القطرية وكيانها ومسؤوليتها في المحافظة على العادات والتقاليد، وتربية الأبناء، وغرس القيم السليمة، وتعليمهم مبادئ وسلوكيات وعادات وأعراف المجتمع، التي تعكس هويته وشخصيته الخاصة.

أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عن إطلاق خطته السنوية للفعاليات والأنشطة التي يقدمها خلال العام الحالي، والتي تعزز الحراك الثقافي في المجتمع. وقالت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى: بدأت الأنشطة في شهر يناير، وبلغت أكثر من 300 فعالية ما بين ندوات ومؤتمرات ومحاضرات وتدشين ومناقشة كتب وغيرها.. وأوضحت أن الفعاليات بدأت بتدشينات الكتب وتتواصل على مدار شهر فبراير الجاري، وسيتم تدشين ما يقارب 70 كتابا، لافتة الى أن الملتقى سيواصل تقديم الجلسات النقدية الأسبوعية التي تستضيف كبار النقاد من قطر والعالم، فضلا عن تواصل برامج أدب الطفل. وأشارت الحمادي الى تنظيم جلسة خاصة في اليوم الرياضي بعنوان المؤلفون لايف سيشارك خلالها الأعضاء أنشطتهم الرياضية، إلى جانب الملتقى السنوي الرابع للمؤلفين ويقام في ابريل المقبل. وأضافت أن الملتقى سيعقد عدة ملتقيات متخصصة على مدار السنة من بينها ملتقى مصغر لشعراء الفصيح بالتعاون مع مركز قطر للشعر ديوان العرب، وملتقى الكتابة الابداعية في مجال الرواية والقصة، إضافة الى مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالدراما، ومواصلة الاحتفال بالأيام العالمية. وأكدت الحمادي حرص الملتقى على تعزيز الكتابة والتأليف كمهنة، مثمنة فجهود المؤسسات التي تعمل على رعاية المواهب الأدبية مثل وزارة التعليم، والحي الثقافي كتارا، وقطر الخيرية التي تقدم برنامجا متخصصا للكتاب كتاب المستقبل. وكشفت عن قرب إطلاق الموقع الالكتروني للملتقى، داعية الكتاب إلى إرسال المعلومات الخاصة بهم عبر البريد الالكتروني. جلسات ومبادرات بدوره قال السيد صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين إن بعض البرامج ستستمر في ظل طفرة الإنتاج الفكري والأدبي، ومع تأجيل معرض الكتاب تم تنظيم جلسات أسبوعية لتدشين الكتب على أن يتم مناقشتها مع الكتاب بشكل نقدي فيما بعد، كما سيستمر الملتقى في تقديم مبادرة ماذا أهديت لقطر، ومبادرة نفخر بكم. وأضاف: سوف يطلق الملتقى قريبا مبادرة تركوا أثرا لنعبر من خلالها عن اعتزازنا بالكتاب الراحلين الذين بقي أثرهم من خلال منجزاتهم الثقافية. من جهته قال السيد حمد التميمي مدير البرامج الشبابية: إن الملتقى يقدم مجموعة من الخطط والبرامج الشبابية منها مبادرة حوار العقل التي ستكون منبرا للشباب المثقف للتعبير عن رأيه وايصال رسالته ورؤيته وطرح أفكاره ومناقشتها في فضاء حر، وستكون في فبراير ومارس من العام الحالي. أما المبادرة الثانية سابق احلامك مع حمد فتقام من فبراير الجاري حتى مايو المقبل، والمبادرة الثالثة تحدي الكتابة مع الأدباء. وقدمت الدكتورة بثينة الأنصاري مديرة برامج المرأة والطفل لمحة عن المبادرات الجديدة التي يتبناها الملتقى وأهمها مبادرة هن في مارس المقبل وتستمر ثلاثة شهور، وتستهدف الكاتبات الواعدات رائدات الأعمال الشابات والمهتمات بالسياسة اللواتي يبحثن عن القدوة الناجحة. كما يطلق الملتقى خلال شهر مارس القادم مجموعة من المبادرات الثقافية الجديدة من بينها مبادرة مرقاة قطر للخطابة تحت إشراف الدكتور أحمد الجنابي والكاتب محمد الشبراوي. وكانت السيدة مريم ياسين الحمادي قدمت في بداية المؤتمر الصحفي نبذة عن تأسيس الملتقى القطري للمؤلفين وأهم أهدافه، إلى جانب تقديم ملخص حول أهم إنجازات الملتقى خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الفعاليات 312 فعالية على مدار العام، وكان أكثرها في نوفمبر الماضي بواقع 46 فعالية، وحظيت بمتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي بلغت متوسط 20 ألف متابعة شهريا. مشيرة إلى أن الملتقى قام بالتعاون مع العديد من الجهات وعقد شراكات متنوعة بهدف دعم الحراك الثقافي، ودعم الموهوبين ورعايتهم، وتبنى الكتاب دعم الكتابة للطفل من خلال مبادرات متنوعة تسهم في تعزيز الكتابة الأدبية ومتابعتها.

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الباحث المتخصص في السيميائيات د.عبد الله بريمي من المغرب لمناقشة «من السيميائيات العامة إلى السيميائيات الثقافية»، وذلك ضمن سلسلة الجلسات النقدية «النقاد وما يقاربون» التي يشرف عليها ويديرها د. عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر. وطرح بريمي مشروعه الفكري الذي جسده في مختلف أبحاثه حول السيميائيات بداية من تسعينيات القرن الماضي مع الأستاذ سعيد بن كراد، إذ وصف البحث في هذا المجال بأنه نادر وهو ما جعله يواجه مجموعة من التحديات أهمها شح المراجع خاصة باللغة العربية وصعوبة المفاهيم والمصطلحات، وقدم في أول أبحاثه عصارة فكر السيميائي الأمريكي بيرس وكانت دراسة مقارنة بين أعلام السيمئيات وخاض غمار البحث في الأصول حتى تكون المرجعية مسنودة بسند فلسفي للتمهيد لأبحاثه الموالية واختار طيلة مسيرته اتجاهات فلسفية كبيرة لمحاورة الفكر السيميائي التي تثبت أن العالم بمعناه الكوني لا يمكن أن يكون مقبولا إلا بوصفه تمثيلا على شكل أحداث ووقائع تسمى «علامات» التي تبني الفكر بطريقة تأويلية منفتحة. وأوضح أنه اختار التركيز على مدرسة بيرس لميله إلى اللسانيات باتجاهاتها المتعددة واعتمد على آليات بحثية ليتمكن من مفصلة وتقطيع الخطاب لمحاورة النص في مرجعيته وتاريخه وفي أفقه الثقافي، مؤكدا أنه لم يتمكن من فهم كتب بيرس إلا عن طريق المفكر والسيميائي الإيطالي أمبرتو إيكو الذي اشتغل بمفاهيم ومرجعية ثقافية وفلسفية الذي استوفى شروط الممارسة التأويلية وفق سياقات معينة. و أكد أن الباحث لا بد أن يبحث وينقب في المواضيع التي تم تهميشها من قبل الأوساط الأكاديمية وهو ما جعله يركز أبحاثه على بيرس الذي لم يعرف الشهرة التي يستحقها رغم أهمية أبحاثه التي تناولت أهمية وحدود التأويل، مؤكدا أن دخول عالم البحث مع الأعلام جعله يدخل في البحث عن المعنى فكل فيلسوف له توجهه ورؤيته الخاصة للعالم، مشيرا إلى أننا نعيش في الوقت الحالي أزمة معنى بسبب الحرية المفرطة في التأويل التي تفقد النص أهميته فيصبح استعمالا له وليس تأويلا بحيث يبنى على ايدلوجية الشخص و ظروفه.

يقيم الملتقى القطري للمؤلفين على مدار هذا الأسبوع مجموعة من الفعاليات الثقافية التي تثري المشهد الإبداعي المحلي، حيث يقيمها الملتقى عن بُعد، باستضافة عدد من المبدعين في قطر والدول العربية، ممن يمثلون مختلف المجالات الأدبية. وسيقيم الملتقى اليوم مبادرته ما بين الرفوف، ويناقش خلالها كتاب شمس العرب تسطع على الغرب، ويتحدث فيها كل من الكاتبين حسن الأنواري، وريم دعيبس. كما سيقيم في ذات اليوم فعالية بعنوان فقرة العيادة اللغوية، يقدمها الدكتور أحمد الجنابي. ويواصل الملتقى غداً مبادرته المعنونة النقاد وما يقاربون، ويناقش خلالها جلسة بعنوان من السيميائيات العامة إلى السيميائيات الثقافية، ويتحدث خلالها كل من د. عبدالله بريمي، ويدير الجلسة د. عبدالحق بلعايد. كما سيواصل الملتقى مبادرته ماذا أهديت لوطنك، وذلك ضمن جلسة خاصة يقيمها بعد غد، يستضيف فيها الكاتبة الدكتورة عائشة جاسم الكواري، ويدير الجلسة الكاتب الأستاذ صالح غريب. وسيقيم الملتقى يوم الأربعاء المقبل فقرة في دقيقة، وتدور حول كلمة في حب اللغة العربية، تتحدث فيها د. صفاء جبران.

أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عن اعتزامه إطلاق مبادرة ثقافية جديدة بعنوانما بين الرفوف والتي ستبث بشكل أسبوعي كل يوم أحد عبر قناة يوتيوب. ويتم خلال كل جلسة استعراض أحد الكتب العالمية المعروفة قصد التعريف بها وتحفيز المتابعين على قراءتها، وذلك في إطار جهود الملتقى في تشجيع فئة الكتاب والمجتمع بصفة عامة على توسيع معارفهم وإثراء مخزون القراءة، وهو ما يساهم في رفع الوعي ودرجة ثقافة المجتمع، إضافة إلى تجويد مستوى الكتابة والارتقاء بالمؤلفين. يشار إلى أن الكتب التي ستتم مناقشتها خلال شهر يناير ستكون شمس العرب تسطع على الغرب من تأليف المستشرقة الألمانية سيغريد هونكه، وكتاب ما أعرفه على وجه اليقين لاوبرا وينفري، ورواية سارقة الكتب للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك، والكتاب الفلسفي عزاءات الفلسفة من تأليف الكاتب والفيلسوف السويسري ألن دي بوتون. وستمستر المبادرة على مدار شهر فبراير المقبل بمناقشة مجموعة أخرى من الكتب المهمة في مختلف المجالات.

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن مبادرة (النقاد وما يقاربون) الأسبوعية التي يشرف عليها و يديرها د.عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر، د.محمد سالم سعدالله أستاذ الأدب الحديث بجامعة الموصل بالعراق لمناقشة من النقد الأدبي إلى النقد المعرفي، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب. وقال د.سعدالله إن مشروع الأسس الفلسفية لنقد ما بعد البنيوية مشروع حياة كشف العديد من الأسرار النقدية المتعلقة بعلاقة النقد بالعديد من العلوم وقد تطلب جهدا استثنائيا طرق أبواب النقد منذ عقود، وقد كان بصمته في هذا المسار بتأليف ثلاثة معاجم الاول يتعلق بالمصطلحات البنيوية ومعجم لأسماء الأعلام ومعجم المصطلحات المتعلقة بهذا المجال، موضحا أن المشروع انطلق من مجمل العلاقات التي تربط النقد والأدب من جهة والأدب والفلسفة من جهة ثانية، وبين النقد والعلوم الأخرى من جهة ثالثة لإظهار المكانة التي تشغلها الفلسفية في النقد ويوضح اختلال الأطروحات النقدية الغربية غير المتوازنة. و أكد أنه خلص بعد مسيرة طويلة في البحث إلى أن النقد الذي لا يمتلك فلسفة ينطلق منها لا يمتلك أسس بقائه، فالفلسفة تمثل ركيزته وشرط استمراره، و ان مجالات النقد المختلفة متحاورة فيما بينها ودخلت في دورة حياة المنهج النقدي الذي يعيش نفس دورة حياة الكائنات الحية وهي دورة منطقية معرفية علمية، وقد وجد أن النقاد الغربيين الكبار يصلون الى مرحلة تكشف كل اوراقها وتصبح غير قادرة على تقديم الجديد في التحليل النقدي، فالمسيرة النقدية عبر عصور خلت كانت مرتبطة بالفلسفة، مؤكدا أنه توصل الى مدرسة نقدية جديدة وهي النقد المعرفي المبني على مصطلحات وفكر فلسفي. وأضاف أن النقد يحتاج الى التعديل والتحديث المستمر فالنقد الاكاديمي لا يقدم للطلبة والباحثين ما يغنيهم في كشف اسرار التوجهات العلمية، فالقوالب الحالية تحتاج الى اعادة صياغة، وهو ما اطلق عليه مصطلح النقد ما بعد الأكاديمية، وهو بصدد صياغة بحث في هذا المجال يتحدث عن التنمية النقدية باعتبار النقد لا يقبل الثبات. وقد اعتمد في أبحاثه على النظرية التشغيلية للجورجاني التي يعتبرها عقلية عالمية بامتياز ورهن سباق في التنظير للنقد المعرفي الذي تعامل مع الدال والمدلول كمعطيات للدخول في اطار التحليل، وقد أكد وجود علاقة بين الفنون المتحاورة، ودعا الراغبين في دراسة السيميائي في الحقول النقدية العربية الى العودة إلى المعطيات النقدية العربية القديمة التي مازالت بكرا للاستفادة من الدروس السيميائية بأدوات حديثة لكشف الأسرار المخبأة.

ضمن فقرة اكتشف التراث التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، استعرضت السيدة ماريا فرناندا ديلريو زوجة سعادة سفير بنما السابق، والمقيمة في دولة قطر، مساء أمس الأول، عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، كتاب الأكلات الشعبية في قطر للكاتبة الشيف عائشة محمد التميمي. وقالت ماريا إن الشيف عائشة تمكنت من التعريف بالأطباق الشعبية القطرية وتعليمها للطهاة عبر العالم، مشيرة إلى أن أهم المأكولات التي تميز قطر هي التمور عالية الجودة والتي عادة ما تؤكل بأعداد فردية، وهي سنة نبوية يحافظ عليها أهالي قطر ومعظم سكان الخليج والعالم الإسلامي. ومن تقاليد الضيافة القطرية القهوة العربية التقليدية التي تتميز بلونها الأصفر ويتم تقديمها في الدلة التي تحمل باليد اليسرى، في حين تقدم القهوة للضيف باليد اليمنى. أما بالنسبة للأطباق الشعبية فمعظمها يتكون من الأرز والرغيف وأهمها وأشهاها حسب ماريا هو المجبوس الذي يمكن طبخه باللحم أو الدجاج أو السمك، ويتم تحضيره من خلال سلق اللحم ومزجه مع الأرز الذي يتم استيراده على الأغلب من الهند أو باكستان، ويتم تناول المجبوس كوجبة غداء أو عشاء. الطبق الشعبي الثاني الذي يميز قطر هو البرياني ويمكن طبخه أيضا باللحم أو الدجاج أو الروبيان، واستعرضت ماريا مجموعة من الأطباق التي وضعت على مائدة أمامها، وأكدت أن أهم عناصر المائدة القطرية هي الأسماك نظرا للموقع الجغرافي لقطر في الخليج العربي، حيث انها محاطة بالبحر وتزخر بمختلف وألذ أنواع الأسماك مثل الهامور والشاري، وأشارت إلى أهمية طبق الهريس الذي يزين المائدة القطرية في المناسبات ولاسيما خلال شهر رمضان، حيث يتم تحضيره قبل الشهر الكريم بشهر.

استعداداً للاحتفال باليوم الوطني للدولة، أطلق الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة جديدة بعنوان اكتشف التراث مع ماريا من الكتب القطرية تقدمها ماريا فرناندا ديلريو زوجة سفير بنما السابق في دولة قطر عبر قناة يوتيوب تناقش خلالها في كل مرة كتابا جديدا حول التراث القطري في مختلف مناحي الحياة. وقد استعرضت في الجلسة الأولى كتاب (الملابس التراثية في قطر، مرحلة ما قبل البترول حتى نهاية السبعينات) للكاتبة خولة محمد المناعي الذي يشرح بالكلمات والصور خصوصية ومميزات اللباس التقليدي المحلي. وقالت ماريا: إن لباس الفرد يرافقه كل يوم من الصباح الى الليل لا ينفصل عنه ولا يمكنه العيش من دونه فهو بمثابة بشرته الثانية التي يمكنه اختيارها والتي تعكس تقاليده وثقافته وموروثه. وتابع: إن صاحبة الكتاب تأخذنا في رحلة للتعرف على اللباس القطري وأنها استهلت بحثها هذا من خلال التأكيد على أن اللباس يمكننا من توضيح الاختلاف، فهو يرافق الشخص في المناسبات الخاصة وفي الأيام العادية، حيث إن طريقة ارتداء الملابس هي طريقة للتعبير والتواصل وهي أيضا محدد للهوية. وما يميز قطر من ناحية اللباس أن لباس النساء والرجال اليومية هي ملابس تقليدية تكشف الهوية التاريخية والثقافية والدينية للشعب، وقد شرحت الكاتبة القطرية من خلال كتابها أنواع الأقمشة والخياطة والألوان التي ميزت اللباس التقليدي القطري عبر التاريخ وقالت إنها لاحظت منذ قدومها لقطر أناقة الشعب القطري، لاسيما النساء وارتداءهن للباس التقليدي بكل فخر واعتزاز سواء في المناسبات الخاصة أو الحياة اليومية، حيث إنهن يحسن التنسيق بين الملابس والمجوهرات، فقد نجحن في الحفاظ على هويتهن الثقافية، وفي نفس الوقت مواكبة الموضة وهو ما جعلها تعجب بالثقافة المحلية. وعلى نحو آخر، استضاف الملتقى ضمن الجلسات الخاصة للدراما استكمالا للفعاليات المصاحبة لملتقى كتاب الدراما في نسخته الثانية، الناقد السينمائي علي سفر في جلسة أدارها الكاتب ظافر دركوشي، تم بثها عن بعد. وتم خلال الجلسة تسليط الضوء على الكتاب الصادر مؤخرا للناقد علي سفر وهو بعنوان (سينما على قارعة الرصيف.. متعة وتفكير) والذي يعتبر إضافة جديدة للمكتبة العربية التي تعنى بالنقد السينمائي. وأوضح سفر أن عنوان الكتاب يحوي نوعاً من الدلالة المركبة التي تشير إلى غياب صالات العرض السينمائي، وعدم وجود قانون يحمي الأفلام السينمائية القادمة من الخارج، الأمر الذي أفقد هذه الظاهرة بريقها، وجعل المتلقي يلجأ إلى الأقراص المدمجة لمشاهدة أحدث الأفلام التي تباع على الرصيف، وهذا بالتالي يدل على عدم وجود واقعة سينمائية حقيقية في العالم العربي. وقد تناول الكتاب العديد من المحاور التي تؤطر مجموعة من الأفلام ذات المشاهدات الذاتية بسبب غياب الطريقة القانونية للحصول على الأفلام السينمائية واللجوء إلى ما يشبه القرصنة للحصول على الأفلام الحديثة. وأشار سفر إلى أنه مطلوب من صناع الأفلام السينمائية أن يبنوا منتجهم على ركائز ثابتة لم تتغير منذ اختراع الفن في العالم، موضحاً أن السينما في ظل الحجر الصحي تعرضت لهزة قوية لأنها تخلت عن شرط تهافت الناس إلى الصالة وهو الطقس السينمائي الذي يتيح للجمهور أن يعيش حالة العزل عن المحيط الخارجي. وأشار سفر أيضا إلى أن استنساخ الأفلام مسألة معقدة، وأن العقل البشري لم يتغير منذ آلاف السنين من حيث امتلاكه للثيمات السينمائية أو الفنية التي تتحكم بالمنتج الفني، وهذا ما يجعل بعض الأفلام تتشابه سواء بالمحتوى أو بطريقة العرض.

ضمن مبادرة اخترت لكم من مكتبة قطر الوطنية استعرض المُلتقى القطري للمؤلفين رواية 100عام من العزلة للكاتب الكولمبي غابرييل غارسيا ماركيز، ترجمة صالح علماني، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الملتقى. وتعد هذه الرواية إحدى أهم الروايات التي كتبها غابرييل غارسيا ماركيز، وعرفت لطيفة خالد أخصائية المعلومات في مكتبة قطر الوطنية، الكاتب بأنه روائي، وصحفي، وناشر كولمبي، ولد في كولومبيا عام 1927م، وقضى أغلب حياته في أوروبا والمكسيك، ويعد من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، وتعد روايته 100 عام من العزلة الأكثر تمثيلاً لمثل هذا النوع من الأدب. كتب روايته خلال فترة تواجده بالمكسيك، وكانت سبباً في حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1982، واعتبرت واحدة من أهم الأعمال الأدبية في تاريخ أسبانيا. بالإضافة إلى كونها أهم أعمال غارسيا الذي اشتهر بالعديد من الأعمال الروائية والقصص القصيرة، وتوفى غابرييل غارسيا ماركيز في مدينة مكسيكو بالمكسيك عام 2014، عن عمر ناهز 87 عاماً. وتعتمد هذه الرواية على عنصر الخيال الذي يجعل القارئ يذهب إلى الحياة البسيطة المليئة بالصراعات بين الأحرار والمحافظين والعديد من الصعاب، وتمتد أحداثها لعشرة عقود من الزمن، فهي قصة لسبعة أجيال من بوينديا. وقد أراد الكاتب أن يوصل فكرة رئيسية وهي: أن الزمن لا يسير في خط مستقيم، وإنما يسير في دائرة، وقد اتفقت تلك الرواية والتي هي من وحي الخيال مع أحداث كولومبيا وانفصالها عن أسبانيا وإعلان استقلالها وحربها الأهلية التي اندلعت عام 1885م.

يطلق الملتقى القطري للمؤلفين غدا مبادرة جديدة بعنوان ضيف مع د. حسن رشيد يتم خلالها استضافة عدد من الشخصيات البارزة والفاعلة في مجال الثقافة، يجري معهم الكاتب والناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد حوارا للتعريف بهم وبأهم إنجازاتهم في مجال الثقافة، وتبث الجلسات على مدار شهر أكتوبر وبداية نوفمبر عبر قناة يوتيوب الملتقى. سيتم خلال الجلسة الأولى استضافة الكاتب حمد الرميحي لمناقشة كتابة النص المسرحي واستلهام التراث في الكتابات. في الأسبوع الموالي سيكون الحوار مع الأستاذ علي الأنصاري حول كتب الرحالة وانجازاته الشعرية كما سيحل الكاتب الدرامي والمسرحي طالب الدوس ضيفا على الملتقى. الجلسة الثالثة من المبادرة لمناقشة الكتابة الدرامية والمسرحية مع التركيز على أهم محاذير الكتابة في هذا المجال، وفي الجلسة الرابعة والأخيرة من المبادرة ستتم استضافة السيناريست القطري الشاب ابراهيم لاري لتسليط الضوء على الكتابة السينمائية. وقال د. حسن رشيد صاحب المبادرة انه اختار محاور وشخصيات كي يكونوا ضيوفا معه لما يملكونه من ارث ثقافي وتجربة ثرية في مجال الابداع الادبي، وجميل ان يتعرف هذا الجيل على هؤلاء الكتاب حتى يستفيدوا من تجاربهم ويشقوا طريقهم الابداعي، مضيفا قوله: نقدم عبر هذه اللقاءات مجموعة من الأهداف نأمل أن نحققها عندما ننتهي من بثها، ويمكن بعد ذلك وضعها في كتاب سوف يكون مفيدا أكثر، وهو توثيق للتجربة. وكان الملتقى القطري للمؤلفين عقد مساء الثلاثاء جلسة خاصة بعنوان تعزيز مكانة العلم والمعلم في المجتمع القطري شارك فيها الكاتب علي المحمود، ومرسل الدواس، ود.هاني صلاح، والشاعرة سميرة عبيد، والكاتبة لينا العالي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى. وأكد علي المحمود أن مهنة المعلم من أهم وأنبل المهن في المجتمع نظرا لدوره في تأسيس جيل جديد أكثر وعيا ومسؤولية، وهو ما جعل اليونسكو تكرمه من خلال تخصيص يوم عالمي للإشادة بدوره. من جهته بارك مرسل الدواس لجميع المعلمين في قطر وفي مختلف دول العالم بهذا اليوم الذي يحمل رمزية كبيرة ويؤكد دور وقيمة المعلم في المجتمعات. وقالت سميرة عبيد إن الكلمات لا تنصف حق المعلم والجهد الذي يبذله في العملية التربوية التعليمية، مشيرة الى أن الاحتفال بالمعلم جاء في ظل ظروف استثنائية تتطلب منه المزيد من البذل والعطاء. واعتبر هاني صلاح أن الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم تذكير بتاريخ الأجداد الذين نشروا العلم والمعرفة في زمن كانت تغط فيه الأمة في سبات عميق.

بث الملتقى القطري للمؤلفين، عبر قناته على يوتيوب، مساء أمس الأول جلسة نقدية جديدة ضمن مبادرة اقرأني فإني هذا الكتاب بعنوان الزمن وتوليد الحكاية في الرواية القطرية، قدمها د. محمد زروق أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، وأدار الجلسة د. عبدالحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر. في مستهل حديثه قال د. زروق إن الرواية القطرية والخليجية عامة تمكنت في السنوات الأخيرة من تصدر المشهد السردي، وشكلت حقلا خصبا للدراسات النقدية. وأوضح أنه اختار رواية حفرة في كفّ يدي للروائي عيسى عبداللّه، باعتبارها الرواية الأولى الموجهة للكبار وهي تجربة جديدة بالنسبة لصاحبها، حيث إن الكاتب حاول جذب انتباه القارئ من خلال العتبات التي مزج فيها بين الداخلي والخارجي. بين ذات الراوي وذات الكاتب. ولاحظ د. زروق تعمد الكاتب طمس المكان الذي دارت فيه أحداث الرواية وجعله مجهولا وهو ما جعل الزمن السرديّ منطلقا حقيقيا للدراسة في هذه الرواية، كما أن الكاتب جعل الإهداء يأتي على لسان إحدى الشخصيات فكانت العتبات منطلقا لفصول حكاياته التي تبدو في ظاهر الأمر متنوّعة الأحداث والشخصيّات، ولكنّ خُيوط السرد المبذورة تجتمع عند عون فاعل في تصريف الأحداث والشخصيّات كما أوضح الناقد أن الرواية تجعل القارئ يختبر أرضيّة منهجيّة تداوليّة تلفظيّة حديثة، في جمعها بين الكاتب من حيث هو ذاتٌ موجودة في التاريخ، ومن حيث هو ذات راوية داخلة في عالم الخطاب حيث تبدو آثاره مختلفة في مناطق من الخطاب وقد ظهرت الذات الكاتبة والذات الراوية بصفة واضحة وجلية في حفرة في كف يدي التي كان لها نهايتان مختلفتان: نهاية صاغتها الذات الراوية التي لم تتحكم في مجريات الأحداث وتصرفات الشخصيات، والذات الكاتبة لم تقتنع بالنهاية التي فرطت من بين أيديها بسبب مساحة الحرية التي منحت للشخصيات فأعادت كتابة نهاية ثانية لربما هي اقرب لأمنيات الكاتب الذي كان يتمنى أن تكون النهاية سعيدة. ووقف على مكامن إجادة الرواية وضعفها خاصة في الارتباك الزمني الذي مرده محاولة التجريب على كتابة سردية جديدة كما ختم الدكتور محمد محاضرته، بتقديم نصائح وتوجيهات للكاتب الشاب الذي أصبح يجرب طرقا جديدة في الكتابة السردية، ويختار مواضيع جديدة أملتها التحولات الاجتماعية والثقافية.

يعقد الملتقى القطري للمؤلفين مساء اليوم جلسة كاتب وكتاب، فيما سيقيم غداً ورشة تدريبية، وذلك عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب الخاصة به، وذلك في إطار جهوده لدعم الحركة الثقافية وتشجيع المتابعين والمهتمين بالثقافة على المكوث بمنازلهم ومتابعة الأنشطة الثقافية عن بعد. ومن المنتظر أن تبث جلسة كاتب وكتاب على الساعة السادسة مساء لمناقشة كتاب an easy guide to psychiatry للدكتور خالد عبد الجبار وهو كتاب علمي في تخصص الطب النفسي. ويحتوي الكتاب على أكثر من ٣٠٠ صورة تم تصميمها بطرق ابداعية ووسائل استذكار أخرى، سهلة ومبتكرة؛ ما يجعل الكتاب ذا فائدة للأطباء المقيمين، واختصاصيي الطب النفسي، وللأطباء من الاختصاصات الأخرى وكذلك الممرضين والعاملين في الصحة العقلية من اختصاصيين نفسيين واجتماعيين وطلبة كلية الطب وكلية التمريض. وتتواصل الأنشطة المعززة لرؤية تركز على صنع نجوم بالعلوم والفكر والمفكرين من خلال الورش التدريبية التي تقدم كل يوم أربعاء، حيث يقدم يوم غد الأستاذ محمد الجفيري الورشة الثانية في إطار سلسلة الورشات التدريبية بعنوان طريقك إلى النجومية والتي بدأها الأربعاء الماضي، وتتواصل الورشة بدءاً من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة والنصف وتأتي في إطار مبادرات أعضاء الملتقى القطري للمؤلفين لتقديم محتوى ثقافي قيم ودعم. ويواصل الملتقى الحملات التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جهود الدولة ووزارة الثقافة وكافة هياكلها، ومن بينها الملتقى للتوعية بضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

يعقد الملتقى القطري للمؤلفين يوم الأربعاء 31 يناير جلسة حوار، وذلك لمناقشة مشروع كتاب المستقبل، الذي أقامته جمعية قطر الخيرية، وذلك بدار الكتب القطرية في تمام الساعة العاشرة صباحا وبحضور جميع المشاركات في الدورة الأولى من المشروع والتي تم إصدار نتاج تلك الدورة في ست مجموعات قصصية تم تدشينها في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وتهدف الجلسة للتعرف على المشروع، وكذلك الاستعداد لإعلان النسخة الثانية منه يوم 4 فبراير. وتقول السيدة ميسون عصيدة (منسقة تربوية بقسم إدارة التنمية المحلية لخدمة المجتمع بقطر الخيرية) إن المشروع يهدف لغرس روح الإبداع والكتابة لدى الفتيات، وإنه جار الاستعداد لإطلاق النسخة الثانية التي ستحتوي على العديد من المفاجآت بحسب مسؤولي الجمعية، وقد أثمر المشروع عن طباعة مجموعة قصصية تتألف من 6 قصص للطالبات الفائزات بمسابقة «كُتّاَب المستقبل» للعام الأكاديمي 2016-2017 الذي نفذ على مستوى المدارس في قطر بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر ونادي الكتاب خير جليس، وجاءت القصة الأولى بعنوان: «سلة التين» من تأليف لبنى أبو جيش، والقصة الثانية بعنوان «أبتاه اغفر لي» من تأليف نورة ناصر المري، والقصة الثالثة بعنوان «العواصف المشتعلة» من تأليف منة الله نصر الدين، والقصة الرابعة بعنوان «أخي بدر» تأليف فاطمة عباس، والقصة الخامسة بعنوان «لماذا صديقتي بدون قدمين؟» من تأليف زينب أحمد، والقصة السادسة بعنوان «الأمل» من تأليف حليمة حافظ محمد عبد الله. وأضافت قائلة بهدف التركيز على تقوية اللغة العربية لدى النشء، وتَعزو عصيدة غياب الاهتمام باللغة في الطفولة ومراحل المراهقة، لعدة عوامل، منها: تدعيم الأسرة لدراسة أطفالهم للغات الأجنبية، منذ صغرهم، وقد جاء هذا البرنامج ليؤكد على تعلم اللغة العربية أولاً، لافتة إلى أن مهارة الكتابة تأتي من حصيلة لغوية ناجمة عن القراءة بغزارة، فالشخص القارئ لديه ملكة قوية للتعبير، فهو يسخر اللغة لتشكيل فكرته.