رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1007

قطر تشارك في المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي

06 أبريل 2018 , 01:56ص
alsharq
شعار دولة قطر
القاهرة - قنا:

 عقدت امس بالقاهرة أعمال المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي ، وترأس وفد دولة قطر سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى .

     وشارك سعادة رئيس مجلس الشورى في الجلسة الافتتاحية التي ناقشت عددا من المواضيع والقضايا الهامة كالقضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ووجوب الحل الشامل للقضية الفلسطينية و المناقشة العامة حول موضوع تمكين المرأة .

    وقال سعادته في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر "اننا نلتقي في هذا المؤتمر في ظل ظروف حرجة ودقيقة وتحديات جسام تمر بها بلادنا العربية، بسبب أزمات متتالية ومتلاحقة من جراء استمرار القضية الفلسطينية دون حلول عادلة، في وجه تعنت الكيان الإسرائيلي وتماديه في خرق القوانين الدولية وعدم إنصياعه لمقررات الشرعية الدولية، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في ذكرى يوم الأرض وكذلك من جراء ديمومة المشاكل الناجمة من عدم الإستقرار الاقتصادي والسياسي والإجتماعي.

   وأضاف سعادته "أن المنطقة العربية تعصف بتحديات وصراعات على كل الصعد بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وعدوانها الدائم على بلداننا ومن جراء سياساتها الاستيطانية،واننا في امس الحاجة للإهتمام بتطبيق العدالة والمساواة والحرية لشعوبنا وتحقيق الكرامة لهم، لأننا من غير نصرة والتفاف شعوبنا حول قياداتنا لن نتمكن من تغيير هذا الواقع المرير الذي يزعزع المنطقة منذ أكثر من سبعة عقود. ولتكن أستراتيجيتنا للخروج من هذا النفق الحالك الظلام هو الاهتمام بشعوبنا . ويجب علينا أن نوفر لشعوبنا فرص العمل والتعليم والحقوق المدنية الأساسية ، وكفانا تشرذماً وتشظياً أمام عوامل التفرق ، بل علينا تجاوزها والتغلب عليها بفضل تعزيز نمونا وإستقرارنا وتوحيد إرادتنا ".

   وأكد أن دولة قطر كانت سباقة في رفضها لإهانة كرامة البشر ، وإدانتها للارهاب ولا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تُحاك من هنا وهناك، فموقفها ثابت من الحرب على الإرهاب، وتعاونها مستمر مع جميع الدول المحبة للسلام لاجتثاث هذه الآفة وتعمل على إعداد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب متعددة الأبعاد ولا تقتصر على النواحي الأمنية فقط ،  كما انها تعمل على تعزيز الجهود الرامية للوقاية من التطرف الفكري، والتناقضات الاجتماعية التي تشكل تربة خصبة للعنف وعدم الاستقرار ومن ثم توقف عجلة الإنتاج، وظهور الصوره السالبة المتمثلة في الفقر والجوع والجهل والمرض والحروب وإزهاق الأرواح، إنها دائرة وسلسلة مترابطة من الأسباب لا يمكن كسر حلقاتها إلا من خلال الإهتمام بالإنسان.

   واشار سعادته الى أنه هذا الصدد قدمت دولة قطر مبادرات لنشر التعليم في العالم ، منها مبادرة حماية التعليم في مناطق النزاعات وانعدام الأمن،ومبادرة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، لإيجاد الروابط التي تتيح تحقيق التعليم للجميع، ومبادرة "صلتك"، وهي مبادرة اجتماعية تعمل على توسيع فرص التوظيف والأعمال للشباب في العالم العربي بأكمله بهدف قطع الطريق أمام تجنيدهم وانخراطهم في أعمال العنف.

 كما قدمت قطر مبادرة "علم طفلاً" وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تقليص أعداد الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم في جميع أنحاء العالم بسبب النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، والفئات التي يمكن أن تواجه تحديات خاصة للحصول على التعليم مثل الفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات وقامت دولة قطر بتأسيس مركز الدوحة لحوار الأديان في عام 2007  بغرض تعزيز ثقافة التعايش السلمي، وكذلك إنشاء اللجنة القطرية لتحالف الحضارات لإبراز مساهمة الحضارات في التقدم الإنساني ، كما أن هناك صندوق عالمي متخصص في مكافحة التطرف وتعتبر دولة قطر هي الدولة العربية والإسلامية الوحيدة في الصندوق بوصفها الدولة المؤسسة والمساهمة فيه.

   واشار الى أن  مجلس الشورى بدولة قطر يؤكد موقفه الثابت الرافض للمساس بالمقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، وموقفه الداعم لإعتبار القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين التاريخية الأبدية ،ورفضه لقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ،  كما يؤكد مجلس الشورى على أهمية حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل 5 يونيو 1967م، ووفق القرارات الصادرة من مجلس الأمن التي تعتبر جميع الإجراءات والأعمال التي قام بها الكيان المحتل في الأراضي المحتلة باطلة.

   ونوه سعادة رئيس مجلس الشورى الى أن دولة قطر قدمت انطلاقاً من ايمانها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق كواجب، دعماً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" العاملة في الأراضي الفلسطينية وبلدان اللجوء مبلغ خمسين مليون دولار وهو نصف المبلغ المطلوب خلال انعقاد الاجتماع الوزاري  الاستثنائي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما.

   وأكد أننا في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تواجهها أمتنا العربية نحتاج الى العمل على مواجهتها بحكمة وموقف واحد وترتيب أوضاع بيوتنا من الداخل، ومحاربة الفساد والظلم والقهر والحرمان.

       وفي ختام كلمته تمنى سعادة رئيس مجلس الشورى لهذا المؤتمر التوفيق في تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من كرامةٍ و أمنٍ ونماءٍ.

مساحة إعلانية