رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3728

محمد المفتاح لـ"الشرق": شباب قطر تربوا على التبرع وحب التطوع

12 يناير 2018 , 08:00ص
alsharq
نشوى فكري:

تحدث عن جهوده وأنشطته التطوعية والإنسانية ..

القوافل الإنسانية للجمعيات الخيرية ساهمت في صقل خبرات المتطوعين

أدعو جميع الشباب لأن يكونوا أفراداً مؤثرين في مجتمعهم ووطنهم

العمل التطوعي لا يقتصر على الإغاثة فقط بل يشمل مجالات عديدة

محمد يوسف المفتاح خريج جامعة قطر وحاصل على دبلوم ميكانيكا نشأ وتربى في عائلة محبة للعمل التطوعي والإنساني ،له العديد من النشاطات داخل وخارج قطر في هذا المجال قدم خدمات تطوعية لخدمة الحجاج القطريين ،سافر عدة مرات إلى اللاجئين السوريين في الاردن وإلى تنزانيا ،"الشرق " التقت به لمعرفة تفاصيل رحلاته وما تعلمه خلال تطوعه في المراكز الصيفية والجمعيات الخيرية .

كيف ومتى بدأت اتجاهك للعمل التطوعي ؟

بدأت المشاركة في الاعمال التطوعية ،تقريبا منذ دراستي في المرحلة الاعدادية ،التحقت بمؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ،وكانت تنظم العديد من البرامج التربوية والتعليمية التي تشجعنا على الاعمال التطوعية والإنسانية ،فضلا عن ان والدي هو قدوتي في هذا المجال ،خاصة وانه له باع طويل في التطوع وأتعلم منه ،وكنت اشارك معه تطوعه مع جمعية الهلال الاحمر ،ومع جمعيات ذوي الاعاقة ،وأيضا كنت اراه يتطوع في رحلات الحج لخدمة الحجاج ،وفي محيط الاهل دائما يرتب رحلات العمرة لأفراد العائلة .

مشاركات داخلية

حدثنا عن عملك داخل الدوحة ؟

عملت مع أكثر من جهة خيرية ،مثل مؤسستي "عيد "و"راف " ،كنت أشارك في الفعاليات والبرامج التوعوية والثقافية والتربوية في شتى المجالات ،والتي تقدم للأطفال والطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ،وأيضا شاركت في الخيام الرمضانية الثقافية نسائم الخير وبشائر الرحمة ،كل هذا بالإضافة إلى المخيمات والمعسكرات والمراكز الصيفية الشبابية ،عملت مشرفا ومنسقا للبرامج ،مثل مركز الفرقان الصيفي ،وكانت اغلب البرامج تربوية تستهدف غرس القيم في نفوس الطلاب ،وتحببهم في العمل الاجتماعي والاعتماد على النفس والتقرب من الله .

رحلات خارج الدولة

ماذا عن رحلاتك التطوعية بالخارج ؟

سافرت عدة مرات مع قافلة الاخاء والمحبة التي اطلقتها مؤسسة راف الخيرية ،إلى الاردن ،لدعم اللاجئين السوريين ،داخل مخيم الزعتري وخارجه ،ولكن في اول مرة سافرت فيها ،رأيت المعاناة الحقيقية التي يعيشونها ،وحاجتهم الماسة للعيش ،فالمخيم في ذلك الوقت كان لا يوجد به أدنى مقومات الحياة ،والبطالة منتشرة بين افراد المخيم ،كما زرنا مجمعات للمصابين والجرحى ، وهي عبارة عن سكن ومركز علاج طبيعي وتأهيل للمصابين بشلل نصفي ،وتم طرح عدد من المشاريع الاجتماعية لصالح اللاجئين ،إضافة إلى زيارة الأيتام لتقديم الدعم النفسي لهم وتكريمهم لإدخال السرور على نفوسهم ،عند رؤيتهم شعرنا بالنعمة المحيطة بنا ،وهي الأمن والأمان الله يديمهم على قطر ،وأيضا سافرت معهم مرة أخرى ،وذلك لافتتاح عدد من مشاريع راف بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الأخرى ،فتم افتتاح مستشفى داخل المخيم ،وشراء عدد من البورت كابن لتقيهم حر الصيف وبرد الشتاء،خاصة وانه في ذلك الوقت تفاقمت الأزمة السورية ،وزاد عدد اللاجئين ،مما يحتاج إلى دعم ومساعدات أكثر.

القوافل التطوعية

من وجهة نظرك ما الجدوى من القوافل التطوعية والانسانية التي تنظمها الجمعيات الخيرية ؟

القوافل التطوعية والانسانية كانت بمثابة الرد العملي على المشككين أو الذين لا يثقون في عمل الجمعيات الخيرية ،وارى انها من أنفع وأثمر الرحلات ،وأحدثت صدى كبيرا في المجتمع القطري ،وشارك بها اعداد كبيرة من شرائح مختلفة ،لأن هؤلاء المتطوعين قد لامسوا الواقع ،وقاموا بنقل الصورة ،الامر الذي زاد من الثقة والمصداقية .

رسالة للشباب

هل هناك رسالة توجهها للشباب ؟

نعم ،أن يسعوا للقيام بأي عمل تطوعي ،خاصة وان مجالاته كثيرة ومتنوعة ،سواء العمل المباشر مع الجمهور أو من خلال التخطيط والتنظيم ،وأكثر ما استفدناه من الاعمال التطوعية ،صقل الشخصية وتجعل الشخص أكثر اجتماعيا ويحاول برسم السعادة على وجوه من حوله ،وأدعو جميع الشباب بأن يكونوا افرادا مؤثرين في مجتمعهم ووطنهم ،وتقديم صورة مشرفة عن قطر ،فضلا عن أن العمل التطوعي بأي شكل من اشكاله هو من الافضل لشغل وقت الفراغ في عمل مفيد ، ولا يقتصر العمل التطوعي على الاغاثة فقط ،بل هو اعم واشمل فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديثِ الحسنِ الذي رواهُ الطبرانيُّ وابنُ أبي الدُّنيا وغيرهُما "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا" ،والحمد لله الشباب القطري فيهم بذرة حب التطوع والتبرع ،ولكنهم بحاجة لمن يساعدهم ويسقي تلك البذرة ويحتويهم ،ويتم ذلك من خلال المشاركة في البرامج التي تنظمها المراكز الشبابية والجمعيات الخيرية .

دروس مستفادة

ما الدروس المستفادة من الرحلات الإنسانية ؟

عن طريق الرحلات المختلفة ،عايشنا واقع الناس المحتاجين ،ورأينا أين تصرف اموال التبرعات التي تقوم بجمعها الجمعيات الخيرية ،كما رأينا ثمرة التبرعات ،فضلا عن سعادة المتطوع اثناء القيام بالعمل الانساني ،فأكثر ما يتمناه هو رؤية الابتسامة على وجوه المستفيدين ،فالمتطوع لا يطمح أن يكسب اجرا ماديا مقابل ما يقدمه من مساعدة ،بل ما يدفعه للتطوع هو حب الخير والتقرب لله عن طريق مساعدة الناس ،والإسلام ليس بدين يقوم على الفردية والأنانية ، وإنما هو دين اجتماعي يحث على ترابط افراد المجتمع ومساعدة الغير ،واكبر قدوة لنا في العمل التطوعي هو النبي صلى الله عليه وسلم  ،حيث شارك في كثير من الاعمال منها وضع الحجر الأسود عندما قام اهل قريش بترميم الكعبة ،وفي دفن الصحابة وغيرها من الكثير من الاعمال المختلفة ،فهذه الاعمال لها اجر من الله في الدنيا والآخرة ،فضلا عن حب الناس والسمعة الطيبة والسيرة الحسنة بينهم .

رحلة دعوية لتنزانيا

ماذا عن رحلاتك الأخرى ؟

سافرت أيضا إلى دولة تنزانيا ،عندما كنت طالبا ،وكانت الرحلة في عيد الفطر ،مع مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ،كانت رحلة دعوية ،وأيضا للإشراف على المشاريع المقامة هناك ،وزرنا كذلك دارا للأيتام وشاركنا في برامج اذاعية هناك ،وكانت زيارتنا لدار الايتام ،اكثر موقف أثر بي ،خاصة وانهم كانوا بحاجة للعطف والحنان ،واغلبهم كانوا اطفالا صغارا ،وزعنا عليهم الهدايا ،وشركناهم اللعب ،ورأينا مدى نجاح ثمرة التبرع للمدرسة خاصة وان الأطفال من حفظة كتاب الله .

وفيما يتعلق بتطوعي في رحلات الحج ،لخدمة الحجاج مرات عديدة ،كنا نقوم بخدمة ضيوف الرحمن سواء في ارشادهم ومرافقتهم اثناء تأدية المناسك ومساعدتهم والاهتمام بتثقيفهم دينياً.

 

مساحة إعلانية