رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1056

البرنامج نجح في تحقيق أهدافه وتوفير النفقات

الحمادي: ترشيد قلص استخدام الفرد للماء والكهرباء بنسبة 35%

16 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
الحمادي وآل حنزاب
حسين عرقاب:

** آل حنزاب: رفع سقف الغرامات زاد من نسب ترشيد الطاقة

** المسند: نقدم جولات بثلاث لغات لتوعية شرائح المجتمع

** الجاسم: مشيرب العقارية داعمة لتحقيق الاستدامة في البلاد                

أكد المهندس عبد العزيز الحمادي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة، أن برنامج الترشيد انطلق في سنة 2012 بهدف العمل على ترشيد استخدام الطاقة من طرف الأفراد والشركات والتقليل من الاستعمال المبالغ فيه والمحافظة على الكهرباء والماء من خلال الاستخدام الأمثل لها، وهو ما يعود بالعديد من الإيجابيات على الدولة وعلى العديد من المستويات والتي توفر الأموال والتقليل من الانبعاثات الكربونية، مبينا أن البرنامج في المرحلة الأولى من 2012 الى 2017 نجح في تحقيق نتائج ممتازة، وهو الحال ذاته مع المرحلة الثانية التي وضعت ضمن الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر والتي انطلقت العام الماضي وستدوم الى غاية عام 2022.

وكشف الحمادي أن البرنامج قلص في مرحلته الأولى معدل استخدام الفرد بـ 18 بالمائة للماء و17 بالمائة في الكهرباء، أما عن المرحلة الثانية التي انطلقت في 2018 فقد تمكن برنامج ترشيد من تحقيق توفير مالى قدره مليار و750 ألف ريال، أي مايعادل 6200 ( جيغاوات آور)، بالاضافة الى 33.6 مليون متر مكعب من الماء، مشيرا الى أن البرنامج نجح لحد الساعة في الوصول الى كامل الأهداف التي أسس من أجلها، وبالذات فيما يتعلق بتوفير الاموال والمحافظة على مستوى معيشة المواطنين في الدولة، مشيدا بالتجاوب الكبير من طرف المواطنين والمقيمين على أرض قطر مع برنامج ترشيد، وذلك بفضل العمل التوعوي الكبير التي تقوم به مختلف الجهات من أجل نشر هذه الثقافة في المجتمع، مشيرا الى أن البرنامج سيشهد خلال الفترة المقبلة العديد من المبادرات التي تحث مستهلكي الطاقة على الاقتصاد في ذلك، عن طريق رسائل موجهة الى هواتفهم الخاصة في حال تجاوز الحد المسموح به لاستغلال الكهرباء والماء.

من جانبه قال فهد سعود علي آل حنزاب رئيس قسم مراقبة الترشيد ان كهرماء تعمل على تنظيم هذا البرنامج من خلال ترسيم قوانين جديدة أو تم التعديل عليها، في صورة قانون الترشيد رقم 26/2008 والمعدل بالقانون رقم عشرين لـ 2015، وهي الاجراءات التي آتت ثمارها بالفعل، بعد أن باتت تمنع المستهلكين من الاستغلال السييء للطاقة من الكهرباء والماء، حيث يتم التواصل عن طريق الرسائل مع المستهلكين الذين يلاحظ عليهم التبذير في استغلال هذين العنصرين، مضيفا أن الهدف من كل هذا هو الوصول الى استهلاك معتدل ومستدام، مشيرا الى أن الأرقام المسجلة لحد الآن سواء من طرف المقيمين أو المواطنين والشركات الكبرى تبشر بالخير، خاصة مع زيادة الوعي في المجتمع الذي اصبح يدرك أهمية الحفاظ على ما نملكه من طاقة ويجيد طريقة استعمالها بما يخدم مصلحته دون الاسراف في استعمالها.

وأوضح آل حنزاب أن رفع سقف الغرامات على المبذرين في استخدام الطاقة، لعب دورا هو الآخر في توفيرها، حيث تصل غرامة هدر المياه الى 20 ألف ريال، وفي حال الصلح يدفع نصف الغرامة أي 10 آلاف ريال، وبخصوص الكهرباء فان المبذرين للانارة في النهار تصل الغرامة 10 آلاف ريال و5 آلاف في حال الصلح، أما في حال وجود أي تسريبات وعدم تصليحها بعد 72 ساعة فان الغرامة هي 10 آلاف ريال، كاشفا ان عدد المنذرين منذ سنة 2013 يفوق 25 ألف عقار، إلا أن 15 بالمائة فقط من هذا العدد من غرموا، بفضل التجاوب الكبير الذي نلقاه من المواطنين والمقيمين المعنيين بمثل هذه المخالفات، والذين يعودون سريعا الى الصواب والاقتصاد في استعمال الطاقة من الكهرباء والماء، حيث نسجل تراجعا كبيرا في قيمة الفواتير المدفوعة خاصة على مستوى المنازل، فالبيت الذي كانت تصل فاتورته فى حدود 10 آلاف ريال قبل أعوام، اصبحت لا تتعدى اليوم الألفي ريال، وهو ما نتمنى الحفاظ عليه خلال المرحلة المقبلة.

بدورها قالت فاطمة سعيد المسند رئيس قسم توعية وتنمية المجتمع بكهرماء أن الشركة تحتفل اليوم بالسنة السابعة لبرنامج ترشيد، تحت شعار جديد "نحو الاستدامة"، وهي الغاية التي لن يتم الوصول اليها سوى من خلال تكاتف الجهود والعمل معا، وهو الأمر الذي تعمل كهرماء على تحقيقه من خلال المسابقات التي يطلقها برنامج ترشيد في العديد من القطاعات كتلك المتعلقة بالشركات في قطاع الأبنية الحكومية والقطاع السكني، بالاضافة الى القطاعين التجاري والتعليمي، زد الى ذلك الأفراد المعنيين بالمشاركة في مختلف المسابقات كالرسم على سبيل المثال، مما يهدف في الأخير الى تحقيق مصلحة الوطن بتشجيع خفض استهلاك الكهرباء والماء الذي ينتج عنه خفض التلوث البيئي.

وبينت المسند أن كهرماء لن تتوقف عن العمل على توعية المجتمع بضرورة الكف عن الاسراف في استعمال الكهرباء والماء، وذلك عن طريق العديد من الفعاليات التي ستشرف على تنظيمها مستقبلا، بداية من ملتقى رمضان الذي ستحتضنه حديقة كهرماء للتوعية تحت شعار "ترشيد.. رقي وحضار" وسيكون باللغة العربية والانجليزية، وأيضا المخيم الصيفي بحديقة كهرماء، الذي سيعقد بالتعاون مع مؤسسة قطر والمراكز الشبابية.

وبخصوص اللغات التي تقدم بها الجولات التوعوية في حديقة كهرماء، كشفت المسند أنها تقدم بثلاث لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية التي تمت اضافتها هذا العام، وذلك بهدف ايصال الرسالة التوعية لجميع الشرائح المقيمة على أرض قطر، كما ان الحديقة تبرمج العديد من الأنشطة بالمدارس، مبينة أن الحديقة تتوافر فيها حاليا البرامج الأساسية لعمليات التوعية بشأن الترشيد في استخدام الكهرباء والماء، مضيفة أن الحديقة تستضيف أكثر من 10 فعاليات سنويا المبنية على اتفاقيات مع جهات مختلفة اضافة للبرامج الشهرية التي تشمل مسابقات بين المدارس او زيارات.

من ناحيتها صرحت مريم سلطان الجاسم مديرة العلاقات العامة والاتصال بشركة مشيرب العقارية، ان فوز مشيرب العقارية بثلاث جوائز خلال حفل ترشيد، مهم جداً بالنسبة للشركة باعتبار ان المبادرة السنوية لبرنامج ترشيد تعكس حرص مؤسسة كهرماء على خفض استهلاك الطاقة من الكهرباء والماء في البلد، بما يعود بالفائدة على الدولة والأفراد، وذلك من خلال اطلاق مثل هذه المبادرات الداعمة للمؤسسات القطرية العاملة على تطبيق برنامج ترشيد بحذافيره.

وكشفت الجاسم عن مبادرات مجتمعية ستقوم بها شركة مشيرب العقارية خلال المرحلة المقبلة، في سبيل زيادة التوعية داخل المجتمع بأهمية الاستدامة وتوفير الطاقة في الدولة، بالاضافة لمشاريع اخرى لمشيرب العقارية مثل منتجع "ذلال الصحي" في الشمال يشمل كافة الشروط اللازمة لتوفير الطاقة، الذي من المنتظر أن يتم افتتاحه بداية السنة المقبلة.

وأضافت الجاسم أن دورهم في مشيرب العقارية هو دعم تحقيق الاستدامة من خلال العديد من المشاريع، باتخاذ معايير عالية الجودة لتحقيق ذلك وبناء مدينة ذكية بامتياز،، مما ساهم في حصول مشيرب على العديد من الجوائز في هذا المجال، من بينها الحصول على جائزة في برشلونة الاسبانية، وكذا "ليد"، التي تعد من بين أهم الشهادات المهمة والداعمة للاستدامة.

مساحة إعلانية