رياضة

318

مفاجأة الشحانية تزلزل صدارة السداوية

مرة أخرى تعود الإثارة إلى دوري النجوم الذي لا يعرف الهدوء ولا يؤمن بالنتائج المسبقة، جولة شهدت عددا من النتائج غير المتوقعة والتي يأتي في مقدمتها هزيمة السد أمام الشحانية بثلاثية أفقدته الصدارة وأعادتها مرة أخرى طائعة إلى حضن فريق لخويا الذي أجاد في هذه الجولة وعبر الملك القطراوي بثلاثية.

عدد من المباريات الأخرى شهدت نتائج لم تكن في الحسبان مثل مباراة الوكرة أمام الجيش والتي انتهت لصالح النواخذة بهدفين مقابل هدف، نتيجة أبعدت الجيش عن المربع الذهبي ودفعت بأم صلال صاحب الرباعية في شباك الفهود إلى المركز الثالث في الترتيب.

وبات واضحا أن كل أندية دوري النجوم تعمل بقوة من أجل تحقيق نتائج إيجابية قبل دخول الموسم في رحلة التوقف التي ستفسح المجال للمنتخب الوطني للاستعداد لبطولة كأس آسيا التي ستقام أوائل الشهر المقبل بأستراليا.

الذئاب تقع في الفخ

لم يتذوق فريق السد طعم الخسارة طيلة مشواره في القسم الأول من دوري النجوم حيث تعادل الفريق في ثلاث مباريات فقط ولكنه لم يتذوق طعم الخسارة إلا أمام فريق الشحانية في انطلاقة مباريات القسم الثاني من دوري النجوم وبثلاثية أثارت الهلع في قلوب محبي النادي الذين لم يتوقعوا أبداً أن تأتي الضربة من فريق الشحانية الذي يبعد كثيرا عن السد في الترتيب فالسد دخل إلى المباراة وهو يشترك في الصدارة مع لخويا الذي كان يتفوق بفارق الأهداف وهذه المباراة كان من الممكن أن تعيد الأمور إلى نصابها وتفك الاشتباك ولكنها أبقت الوضع على ما هو عليه فلا السد ابتعد في صدارته ولا الصدارة غادرته فعليا، ولكن يجب أن تكون الخسارة قد دقت ناقوس الخطر عند الجهاز الفني بقيادة عموتة بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق رغم أنه كان الأوفر حركة واستلاما للكرة ولكن بلا فعالية فلقد فشلت كل المحاولات التي قام بها لاعبو السد من أجل الوصول إلى شباك الشحانية فضاعت المباراة من أيديهم بالهجمات المرتدة.

الأخطاء الفردية هزمت الملك القطراوي

فاز لخويا على قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهذه الهزيمة التي تلقاها قطر يجب أن يسأل عنها مدافعو الفريق في المقام الأول الذين أهدوا لخويا الفوز منذ دقائق المباراة الأولى وارتكبوا أخطاء لا تغتفر جعلت لخويا يفرض سيطرته على المباراة مبكرا ويقوم باستلام زمام المبادرة مغلقا كل المساحات أمام لاعبي قطر الذين تفاجأوا بهدفين مبكرين قبل وصول المباراة إلى دقيقتها العاشرة وفشلوا في التعامل مع الموقف ليفقدوا نقاط المباراة مع سبق الإصرار والترصد.

في هذه المباراة ولأول مرة منذ انطلاقة الموسم نجد أن فريق لخويا استطاع أن يكمل المباراة بنفس الأداء القوي والتركيز العالي من اللاعبين وهو ما افتقده الفريق في الكثير من المباريات وأبرزها مباراته أمام العربي التي كان متفوقا فيها بثلاثة أهداف مقابل هدف حتى الدقيقة 84 ليعود ويستقبل هدفين ويقتسم نقاط المباراة مع العرباوية.

الفرسان بدأوا في الظهور

فريق الخور رد الدين للعرباوية واستطاع أن يحقق عليهم الفوز في هذه الجولة بهدف وحيد لم يستطع لاعبو العربي تصحيحه وإعادة المباراة إلى نقطة البداية وهو ما يؤكد أن الخور لديه الكثير الذي يمكن أن يقدمه في المباريات القادمة والتي سيعمل فيها على حصد النقاط وتحسين موقفه في الترتيب.

ورغم أن الجميع كان يتوقع أن يعود العربي لأدائه الذي ظهر به في الأسابيع الماضية إلا أن قدرة لاعبيه حالت دون ذلك وذاق الفريق طعم الهزيمة في مباراة ربما يحتاج العرباوية لعمل كثير لتصحيح كل الأخطاء التي ظهرت فيها والتي حرمتهم من تحقيق الانتصار، ويبدو أن مدرب الفريق كارينيو هو الأكثر انتظارا لفترة التوقف القادمة والتي من خلالها سيحاول إعادة الروح للفريق من جديد واكتشاف أماكن الضعف ليقوم بإعادة بنائها من جديد.

صقور برزان تنهش الفهود

سيناريو غريب شهدته مباراة أم صلال أمام الغرافة.. تقدم لأم صلال وعودة متأخرة لفريق الغرافة الذي عانى كثيرا في هذه المباراة ولم ينجح في التعامل معها بالشكل السليم، وهذا الأمر يجعلنا نعترف بمقدرات المدرب التركي بولنت الذي استطاع أن يدير المباراة بالشكل السليم ويحقق انتصارا جيدا على خصم عنيد يتطلع للعودة لسابق عهده ولكن يبدو أن الغرافة يحتاج للكثير حتى يستعيد ذكريات ماضيه العريض.

كل خطوط الغرافة تحتاج للمراجعة بدءا من حراسة المرمى وانتهاء بالهدافين فلا يمكن لفريق مثل الغرافة أن يستقبل عشرة أهداف في مباراتين على التوالي ويقبل بالخسارة بهذا الشكل الغريب، هناك خلل على المدرب باكيتا أن يكتشفه ويقوم بعلاجه وعلى لاعبي الغرافة أن يعملوا بقوة من أجل استعادة أدائهم الذي تعرفه جماهير الفريق.

النواخذة يواصلون التألق

يبدو أن خسارة فريق الوكرة أمام قطر بسبعة أهداف قد أتت أكلها فهاهو الفريق يستعيد ألقه من جديد ويحقق فوزين على التوالي في هذا الموسم وهذه المرة كان الفوز أمام خصم عنيد وقوي وشرس في آن واحد وهو فريق الجيش الذي فشل في التعامل مع الطوربيد ساشا الذي زعزع دفاعات الجيش وأجبره على القبول بالهزيمة وفقدان ثلاث نقاط غالية وثمينة أطاحت به من المربع الذهبي وجعلته يقبل بالمركز الخامس في الترتيب، ورغم أن الدوري لا تزال به العديد من الجولات ولكن مثل هذه الهزائم تصبح في آخر المطاف مؤثرة وبشدة على تطلعات فريق الجيش وبنفس القدر يمكن أن تمنح الوكرة دفعة معنوية قوية لمواجهة بقية المباريات واستعادة كل التوازن النفسي الذي يحتاجه الفريق ليبتعد من المركز الذي يقبع فيه الآن.

تعادل يطيح بمدرب

رغم أنه يحتل المركز الأخير في الترتيب إلا أن فريق الشمال يعتبر ملك التعادلات حتى الآن في دوري النجوم فبعد 14 جولة خرج الفريق بالتعادل في ثماني جولات وقبل بالخسارة في 6 جولات ورغم أن تعادله في الجولة الماضية أمام السد كان محيرا للكثيرين إلا أن تعادله في هذه الجولة مع الخريطيات له طعم آخر لأنه عجل برحيل المدرب الفرنسي مارشان مدرب الخريطيات الذي دفع ثمن قراءته الخاطئة لهذه المباراة التي كان يمكنها أن تضيف الكثير للخريطيات الذي كان متقدما بثلاثة أهداف مقابل هدف حتى قبل دقائق قليلة من نهايتها ليعود ويقبل بالتعادل، ورغم أن التعادل لم يضف الكثير للشمال المنهك الذي يحتاج لتدخل عاجل وسريع من مجلس إدارته لتدارك الموقف الحرج وتذيله للترتيب إلا أنه يؤكد أن لاعبيه يملكون الروح القتالية التي جعلتهم يعودون للمباراة من جديد ويقتسمون نقاطها مع الخريطيات.

العميد يسجل ولا يحافظ على انتصاره

فشل العميد في تخطي حاجز السيلية وخرج بهزيمة مخيبة للآمال، ورغم أن الأهلي استطاع أن يفتتح التسجيل إلا أنه فشل في المحافظة على هذا الهدف واكتفى بالنظر لفريق السيلية وهو يصول ويجول ويحرز الهدف الأول والثاني ويخرج فائزا في هذه المباراة التي أوضحت تماما أن المدرب سامي الطرابلسي يملك الكثير الذي يمكن أن يستفيد منه نادي السيلية الذي شهد في عهد هذا المدرب طفرة كبيرة في الأداء وفي النتائج حتى أصبح رابعا في الموسم الماضي ولعب في نهائي كأس سمو الأمير، ورغم تأخر الفريق في الترتيب حتى الآن إلا أنه يستطيع أن يصعد إلى المراكز الأولى بمزيد من التركيز والإتقان في الملعب.

ومن جانبه يحتاج العميد لاستعادة الأداء المعروف عنه والذي جعله الحصان الأسود في البطولة منذ الموسم الماضي فالفريق يملك هجوما مرعبا بقيادة مشعل عبد الله وآلان ديوكو ومن خلفهم مجتبى جيباري ولكن يبدو أن الخلل في دفاع الفريق الذي لم يستطع أن يصمد في وجه هجمات المنافسين.

نجم الجولة

مسعود شجاعي مهاجم الشحانية هو نجم هذه الجولة فهو اللاعب الذي استطاع أن يذيق فريق السد هزيمته الأولى بمفرده وبهاتريك، كل هدف فيه يحكي عن روعة ودهاء اللاعب والهداف المرعب الذي يبدو أنه وصل إلى مرحلة جيدة من التأقلم مع دوري النجوم ورغم أنه كان موجودا في كل مباريات الفريق السابقة إلا أنه ادخر كل موهبته ليفجرها أمام الزعيم السداوي ويذيقه مر الهزيمة الأولى ويحرمه من صدارة الترتيب.

شجاعي أثبت أنه لاعب جيد وصاحب أداء مميز وكل الذي كان يفتقده هو مدرب يجيد توظيفه في أرض ويمنحه الحرية الكافية للحركة وزعزعة الدفاعات.

هاتريك إسماعيل صعق الفهود

مهاجم أم صلال إسماعيل محمود رغم أنه غير ثابت في تشكيلة مدربه إلا أنه استطاع أن يبرهن للجميع أنه صاحب إمكانات فنية عالية وقدرات تهديفية لا غبار عليها فلقد استطاع هذا اللاعب أن يزور شباك قاسم برهان ثلاث مرات في مباراة فريقه الأخيرة أمام الغرافة ويهدي فريقه انتصارا كان في أمس الحاجة إليه بل ودفع به إلى المركز الثالث في الترتيب وهو ما كان يبحث عنه أم صلال منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم واستطاع إسماعيل أن يعوض غياب مهاجم الفريق عبد القادر ويثبت أنه قادر على تحمل مسؤولية هجوم فريقه في كل المباريات وليس في مباراة واحدة فقط.

أين سبستيان سوريا؟

سؤال هام يدور بين جماهير نادي لخويا التي تفتقد لتواجد مهاجمها سبستيان سوريا في الملعب ورغم أنه اللاعب دائم الحضور في تشكيلة المدرب مايكل لاودروب إلا أنه لمساته وأهدافه أصبحت نادرة للغاية في هذا الموسم بعد أن توج بلقب الهداف في أول مواسمه مع لخويا ولكنه عاد وتراجع الموسم الماضي بسبب الإصابة ولكن هذا الموسم لا يزال بعيدا عن التهديف بالصورة المعروفة عنه ورغم أنه يتحرك بكثرة في الملعب إلا أن أهدافه أصبحت عملة نادرة في هذا الموسم ولم يعد هو سبستيان سوريا الهداف المرعب الذي كان وجوده في الملعب يعني زيارته للشباك إما مرة أو اثنتين.

لوكا مدرب الجولة

مدرب الشحانية لوكا فعل ما عجز عنه كل مدربي دوري النجوم واستطاع أن يقود فريقه لهزيمة فريق السد المتصدر وحرمانه من مكانه المفضل وأعاد الصدارة لفريق لخويا مرة أخرى، ورغم أن المواجهة يمكن أن تكون مرعبة لأي مدرب ولكن يبدو أن لوكا درس السد جيدا واستطاع أن يتعامل مع المباراة بتكتيك فعال وتوظيف جيد وسليم لكل لاعبيه الذين دخلوا إلى الملعب ونفذوا المطلوب منهم بدقة فقاموا ببناء ساتر دفاعي محكم أطبق على كل أوراق السد الرابحة وجعلها تعجز عن فك شفرة دفاع الشحانية ورمى بالمسؤولية الهجومية للاعبه الجيد مسعود شجاعي الذي ترجم ثقة المدرب فيه بهاتريك جميل وملعوب منح فريقه ثلاث نقاط غالية في البطولة.

لوكا يستحق أن يكون هو مدرب الجولة بقراءته السليمة للمباراة وقدرته على وضع بصمته في أداء لاعبيه طيلة التسعين دقيقة ورغم أنه أكمل المباراة وهو منقوص من مدافع إلا أنه أكد أنه الأحق بالانتصار.

بوضيف رمانة الميزان

نجم لخويا كريم بوضيف هو اللاعب الذي لا يمكن أن يستغنى عنه المدرب مايكل لاودروب أبداً فهو يمتاز بقوة الانقضاض وتقديم المساندة الدفاعية اللازمة وفي الوقت نفسه يمكن أن يكون صانعا للألعاب فهو يعرف كيف يقوم بتمرير الكرة لزملائه وفي أي وقت وفي مباراة فريقه الأخيرة أمام قطر استطاع بوضيف أن يقوم بكل الأدوار المطلوبة منه في هذه المباراة وأسهم بصورة واضحة في تثبت دعائم خط وسط فريقه مما أتاح الفرصة للمهاجمين لأداء دورهم بالصورة الأمثل طيلة زمن المباراة وتحقيق انتصار مهم أعاد للفريق الكثير من الثقة بعد الاهتزاز الواضح في أداء لخويا في الأسابيع الماضية.

العماري السد المنيع

حارس مرمى فريق الشحانية خليفة العماري استأسد في مباراة فريقه أمام السد وحرمه من الوصول إلى شباكه إلا مرة واحدة، وقدم اللاعب واحدة من أجمل مبارياته منذ انتقاله من صفوف لخويا بالإعارة إلى نادي الشحانية ويبدو أن اللاعب على موعد مع التألق مستفيدا من طول قامته وخروجه السليم خصوصا في الكرات العرضية وتصديه بفدائية لكل الهجمات التي تحاول النيل من مرماه.

خليفة لعب دورا كبيرا في انتصار فريقه وهو الانتصار الذي يمكن أن يصنع الفارق بالنسبة لفريق الشحانية الذي يصارع من أجل الهروب من المناطق الذيلية ويمنح لاعبيه دفعة معنوية تعينهم على أداء بقية مبارياتهم في المنافسة.