رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

416

الهلال الأحمر القطري يمد خيوط الأمل لذوي الإعاقة بغزة

17 أبريل 2016 , 09:06م
alsharq
غزة - الشرق

حرصًا منها على مد يد العون للأشخاص من ذوي الإعاقة، سارعت قطر عبر مؤسساتها الرائدة لتدشين رزمة من البرامج والمشاريع التي تستهدف تلك الشريحة في قطاع غزة، وتنفيذها للعديد من الأنشطة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئات والعمل على دمجهم مجتمعيًا، وكان للهلال الأحمر القطري الجهد الكبير في تقديم الخدمات لذوي الإعاقة، سعيًا منه لإكسابهم حياة كريمة تمكنهم من تحقيق أهدافهم وأحلامهم.

"نفوسٌ آمنة وكرامة مصونة"

شعار إستراتيجي اختاره الهلال الأحمر القطري، ليعبر عن طموحه، ويحسّن من خلاله حياة الضعفاء بتفعيل طاقات الإنسانية داخل قطر وخارجها، فجاء تنفيذه لمشروع تطوير خدمات الإعاقة في قطاع غزة، حرصًا منه على تقديم سبل الدعم والمساندة للأشخاص من ذوي الإعاقة.

وينفذ الهلال القطري مشروع تطوير خدمات الإعاقة، بتكلفة إجمالية بلغت 5 ملايين دولار أمريكي، بتمويل من برنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة، وبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بقطر، وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية، ويهدف المشروع إلى تطوير قدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والحركية واكسابهم مهارات مهنية وفنية، مما سيجعلهم يعتمدون على أنفسهم في حياتهم.

وتضمن مشروع "تطوير خدمات الإعاقة" جملة من البرامج والأنشطة كان منها مشروع تحسين الوصول للطلاب الصم وضعاف السمع لمؤسسات التعليم العالي في القطاع، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في فلسطين، حيث يهدف إلى إفساح الفرصة لأول مرة للطلبة الصم الفلسطينيين للدراسة بالجامعة، واكسابهم مهارات جديدة في مجالات التكنولوجيا والتصميم. إضافة إلى صيانة الحواسيب والأجهزة المحمولة.

كما أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع التدريب المهني وخلق فرص العمل للشباب ذوي الإعاقة في القطاع، ويهدف إلى توفير التدريب المهني التخصصي لعدد من الشباب والفتيات من ذوي الإعاقات المختلفة (السمعية والبصرية والحركية) لمساعدتهم على إيجاد فرص العمل وكسب العيش وزيادة قدرتهم على التفاعل مجتمعيًا.

نتائج إيجابية

مسؤولة المشاريع الصحية في المكتب التمثيلي للهلال القطري بغزة هبة المحلاوي، أكدت أن مشاريع الهلال القطري تأتي بمثابة فرصة حقيقية لملامسة حقوق ذوي الإعاقة، وتعزيز دمجهم وحصولهم على فرص عمل داخل المجتمع، خاصة مشروع التدريب حيث يتم تنفيذه ضمن مشروع تطوير خدمات الإعاقة في قطاع غزة.

كما أكدت أن مشروع التدريب المهني لذوي الإعاقة حقق نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني على مدار عدة سنوات، من خلال توفير مجموعة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في مجال خدمات الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، بالإضافة لخدمات الدعم النفسي المجتمعي وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن الإعاقة في قطاع غزة.

تمكين الشباب

من جهته، أكد ممثل برنامج الفاخورة في القطاع شادي صالح، أن المشاريع المنفذة تأتي ضمن مشاريع كبيرة تهدف لدعم خدمات الإعاقة في غزة، وتجسد رؤية الفاخورة التابعة لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، في دعم التعليم وتمكين الشباب، وتتميز المشاريع في العمل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم التعليم المهني والحرفي الذي ينعكس بالإيجاب على الطلاب والعائلات والمجتمع.

ويرى المهندس صالح أن الأشخاص من ذوي الإعاقة قادرون على الاستفادة من المشاريع المقدمة لهم، وكذلك قادرون على إعالة أنفسهم وأسرهم، لذلك تأثير المشاريع سيكون واضحا وإيجابيا على مثل هذه الفئات.

وأكد أن برنامج الفاخورة يدعم التعليم في فلسطين، ومشروع التدريب المهني واحد من المشاريع التي فيها خصوصيات، الخصوصية الأولى أنه يستهدف فئة ذات احتياجات خاصة، ويقدم تعليما مرتبطا بسوق العمل مباشرة "تعليما مهنيا"، مشيراً إلى أن المشروع يقوم بتدريب الشباب والشابات ذوي الاحتياجات الخاصة بتدريب مهني وحرفي، ويلحق التدريب تشغيلهم في سوق العمل بالتنسيق مع الجهات المختصة، وفتح مشاريع صغيرة لأفضل المشروعات المقترحة.

إشادة فلسطينية

من جانبه، أشاد مدير جمعية أطفالنا للصم نعيم كباجة، بالدور القطري الواضح في دعم ذوي الإعاقة بغزة والمساهمة بتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني بشكل عام، وجمعية أطفالنا للصم بشكل خاص، لاسيَّما مشروع التدريب المهني للشباب والشابات من ذوي الإعاقة سواء السمعية أو البصرية أو الحركية.

وتوجه كباجة بالشكر والعرفان والتقدير لبرنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة، وبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، والبنك الإسلامي للتنمية، لما قدموه من رعاية وتمويل وإشراف على مشروع التدريب المهني الذي أسهم في تنمية قدرات ذوي الإعاقة بغزة.

وأكد أن المشاريع المنفذة لها أثر إيجابي كبير من خلال توفير فرص عمل، وتحسين المستوى المعيشي لذوي الإعاقة، وكذلك إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع.

وثمن عاليًا دور دولة قطر ومؤسساتها الرائدة، وكذلك دور دول مجلس التعاون الخليجي لتبني مثل هذه المشاريع، مضيفًا: "وتلك المشاريع جاءت في وقت نحن بأمس الحاجة اليه، خاصة في ظل إغلاق المعابر، وكارثة إنسانية تعصف القطاع، ناهيك عن البطالة التي وصلت لأكثر من 60%، وإن تحدثنا عن ذوي الإعاقة؛ فإن البطالة سترتفع إلى 90%، والمشاريع المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة ستوفر فرص عمل لهذه الفئة المهمة ليعيشوا حينها حياتهم بكرامة وسعادة".

مساحة إعلانية