رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1894

"القطرية للسرطان" تطلق المسابقة التوعوية الأولى لطلاب المدارس

17 مايو 2016 , 08:35م
alsharq
الدوحة — الشرق

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان، مسابقة المدارس في نسختها الأولى؛ لأفضل مجسم أو لوحة تعبيرية للتوعية بمضار التبغ، والتي استهدفت الطلاب من مختلف المراحل التعليمية من المدارس المستقلة والخاصة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو كل عام.

وسيتم تتويج المدارس الفائزة بالمراكز الثمانية الأولى غداً الخميس بفندق الماريوت، بجوائز قيمتها 5 آلاف ريال، 3 آلاف ريال، ألفا ريال، وخمسة جوائز أخرى قيمة كل منها ألف ريال.

ومن شروط المسابقة أن يكون العمل المشارك من إبداع الطلاب، وألا يزيد حجم المجسم عن 1متر في 1 متر ووزنه لا يزيد على 5 كيلو جرام، فضلاً عن ضرورة إرفاق بطاقة تعريفية (باللغتين العربية والانجليزية) ‏للعمل المشارك، تحتوي على اسم المدرسة، رسالة المجسم، أسماء الطلاب المشاركين.

وبهذه المناسبة قال الدكتور هادي بورشيد "مثقف صحي": إن تدشين هذه المسابقة يأتي في إطار جهود الجمعية للتوعية بمضار التدخين والتشجيع على الامتناع عن هذه العادة السيئة، التي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السرطان، وذلك في إطار حملة "يكفي تدخين" التي تطلقها بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين.

وأشار الى إطلاق الجمعية للعديد من الحملات ‏التوعوية التي تستهدف كافة الشرائح المجتمعية، لاسيما طلاب المدارس والفئات الأقل سناً، التي هي بحاجة لمزيد من تعزيز الوعي لديها بنمط الحياة الصحي وكافة الوسائل، التي من شأنها تجنب عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسرطان من بينها التدخين، وذلك عن طريق خطط ‏ممنهجة ومدروسة، مشدداً على عمل الجمعية حالياً على التوجه للفئات العمرية الصغيرة، التي تلعب ‏دوراً محورياً في القضاء على المرض في المستقبل، من خلال تعزيز الثقافة الصحية لديها.

وأضاف: "من ‏هنا كان التوجه للمدارس حتمياً في توصيل رسالة الجمعية، واستهداف الطلاب في بيئتهم التعليمية، ‏كونها أقرب السبل وأسرعها".‏

وأكد بورشيد أن الهدف من تدشين حملة "يكفي تدخين" هو ‏توعية المجتمع بمخاطر التبغ وعلاقته بالإصابة بالسرطان بشكل عام، وعدد من أنواع السرطانات الأخرى بشكل خاص، إضافة لتسليط الضوء ‏على مضار التدخين السلبي، لاسيما على الأطفال الذين لا يملكون القرار، ويكونون أكثر عرضة ‏للإصابة بالمرض، كما تهدف الحملة أيضاً إلى توعية المجتمع بطرق مكافحة التدخين، والتعريف بعادات ‏الإقلاع عنه وجهود دولة قطر في هذا الصدد، فضلاً عن التعريف بالجمعية وأهدافها ودورها ‏المجتمعي.

الامراض الناتجة عن التدخين

من جانبها قالت الأستاذة هبة نصار (مثقفة صحية): إن التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً، حيث يودي كل عام بحياة ستة ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600.000 من الاشخاص المعرضين للتدخين السلبي، موضحة أن دخان التبغ يتسبب في إصابة البالغين بأمراض قلبية وعائية وتنفسية خطيرة؛ بما في ذلك مرض القلب التاجي، كما يتسبب في إصابة الرضع بالموت المفاجئ، معرجة على أن الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل، وتزيد تكاليف الرعاية الصحية، وتعوق التنمية الاقتصادية. وأكدت نصار أن تلك العادة تعد أكثر العوامل المؤدية للسرطان، حيث يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، من بينها 250 مادة على الأقل معروف أنها مضرة، وأكثر من 70 مادة معروف أنها تسبب السرطان، حيث إنه عند استنشاق الدخان تدخل هذه المواد الكيميائية الرئة، وتنتشر في جميع ‏أنحاء الجسم، ويمكن لهذه المواد الكيميائية تغيير الجينات المهمة. وأضافت: "كما يتسبب التدخين في إصابة ‏أربع من كل خمس حالات بسرطان الرئة، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالسرطانات الأخرى، بما ‏في ذلك سرطانات الفم والحنجرة والبلعوم والكبد والبنكرياس والمعدة والكلى والمثانة وعنق الرحم والقولون، ‏وسرطان المبيض، وبعض أنواع سرطان الدم، كما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وأشارت نصار إلى أن الامتناع عن التدخين ليس بالأمر الصعب، حيث إنه في خلال 8 ساعات من التوقف عنه يخرج أول أكسيد الكربون الزائد من الدم، وخلال 5 أيام يخرج معظم النيكوتين من الجسم، وخلال أسبوع تتحسن حاستا الشم والتذوق، وفي الشهر الأول يبدأ الجهاز المناعي باسترداد عافيته، ويصبح الشخص أقل عرضة للإصابة بالأمراض، وفي 3 أشهر تسترجع الرئتان القدرة على تنظيف نفسها، وفي العام الأول من التوقف عن التدخين ينخفض معدل خطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن التدخين الى النصف، وفي 5 سنوات ينخفض معدل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير.

وأضافت: "لم تغفل الجمعية الدور الكبير للتكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق ‏الأهداف ونشر الوعي بمرض السرطان، وذلك عن طريق إطلاق حملات إلكترونية ممنهجة عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعي للتوعية بمرض السرطان، وذلك في إطار جهود الجمعية الرامية لنشر الوعي ‏الصحي، حيث أطلقت الجمعية ـ هذا الشهر ـ حملة إلكترونية لمكافحة التدخين، وذلك بالتزامن مع حملاتها التثقيفية.

مساحة إعلانية