رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

216

الجوع والقصف يحاصران نازحة وعائلتها في غزة

19 يونيو 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ غزة - ريما محمد زنادة

مثل الكثير من نازحي غزة، دفعت الغارات الاسرائيلية والقصف العنيف مها الأشقر للخروج مع عائلتها من منزلها في بيت لاهيا حافية القدمين لا تحمل شيئا معها، وما هي إلا دقائق حتى تحول المنزل الى ركام. وانتهت رحلة نزوحها الطويلة داخل خيمة في جنوب قطاع غزة لا تقيها خطر الطبيعة ولا الحرب. وقالت مها الأشقر، بينما تبدو ملامح المعاناة واضحة على وجهها لـ»ء»: «فقدنا كل مالنا لم نعد نملك شيئا خرجت مع عائلتي حافية القدمين». تابعت:» ورغم ذلك لم أترك المنطقة ذاتها في بيت لاهيا ونزحت مع عائلتي إلى مدرسة، لكن الأمر لم يطل حيث قصفت المدرسة وتم محاصرتها من قبل جيش الاحتلال، وتواصل القصف الشديد علينا».

وذكرت، أنها لم يكن أمامها إلا النزوح إلى الجنوب، لتسكن في خيمة لا تقي من برد الشتاء، ولا تحمي من حرارة الصيف. ولم تتردد مها الاشقر وعائلتها في العودة مجددا إلى الشمال بمجرد الاعلان عن السماح للسكان بالعودة، بعد الهدنة السابقة.

ورغم الدمار الذي طال منزلهم إلا أن العائلة سارعت إلى إزالة جانب من الركام بما يسمح بنصب خيمة على أنقاض المنزل. وقالت: « كانت الدماء تسيل من يدي وأنا أساعد مع أفراد العائلة في رفع الركام.. لكن كل ذلك يهون مقابل البقاء على أرضي ومنزلي حتى وإن كان ذلك يعني السكن في خيمة».

ومع انتهاك الهدنة وعودة القتال.. كانت مها الأشقر وعائلتها، مع موعد جديد لرحلة النزوح مرة أخرى، حيث تركت وأسرتها كل شيء خلفهم وفروا من جديد بحثا عن النجاة والأمان. قالت الأشقر: مثل المرة الأولى اضطررت للفرار والنزوح أيضا حافية القدمين». وأضافت:» أثناء النزوح، تعرضنا لقصف عنيف.. كنت أنظر لأجد بعض من كانوا خلفي قد سقطوا شهداء، ولم يكن أمامي غير الاسراع في الركض أملا في النجاة».

وتابعت: «وصلت إلى غزة مع عدد من الأقارب لكن لم نكن نملك اي شيء، لا خيمة ولا غيرها، ولم يكن متاحا أمامنا سوى البقاء في موقع مكدس بالقمامة والقاذورات ومياه المجاري».

ولفتت، إلى أنها كثيرا ما تتألم على حال أطفالها الذين يواجهون الخوف والجوع، وعجزها عن اطعامهم، حيث أصبح حتى رغيف الخبز حلما بالنسبة لهم».

مساحة إعلانية