رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2270

دعوا لإعادة النظر في رسوم الكهرباء والماء لدعم المشاريع ..

أصحاب شركات لـ الشرق: نطالب بمضاعفة حجم المخازن لخدمة استثماراتنا الصناعية

21 يناير 2019 , 08:00ص
alsharq
جهود حثيثة للمصنعين القطريين في تغطية السوق المحلي والتصدير للخارج
حسين عرقاب:

** المري: إنتاج المصانع المحلية قادر على تغطية السوق المحلي

** أبوعيسى: نهدف إلى تصدير منتجاتنا على المدى القريب

** الهاجري: ندعو المصنعين المحليين لبذل المزيد من الجهود

** تخفيض إيجارات المخازن يشجع على نمو الإنتاج الوطني

 في ظل الطفرة الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد الوطني، بات واضحا للجميع التطور الذي تشهده القطاعات المشاركة فيه وبالأخص الصناعية منها، التي تمكنت خلال الفترة الماضية من القفز بنسب إنتاجها إلى أرقام جد مميزة جعلتها تطمح في الفترة المقبلة إلى التمكن من تغطية حاجيات السوق المحلي بالكامل، ومن ثم البحث عن التصدير إلى الخارج خاصة وأنها نجحت في تقديم منتجات عالية الجودة.

وفي استطلاع أجرته "الشرق" أكد عدد من أصحاب الشركات النمو الذي يشهده هذا القطاع، بعد أن فهمت الشركات القطرية بعد الأزمة التي مرت بها البلاد أنها الأولى بتلبية طلبات السوق الداخلي، متحدية الظروف ومضاعفة في جهودها التي مكنتها في الأخير من بلوغ نسبة كبيرة من إجمالي هدفها المسطر، كاشفين على أن المرحلة المقبلة ستكون لإثبات النجاح المحقق لحد الآن، ومن ثم العمل بالوصول بمنتجاتهم إلى خارج الحدود القطرية، مقترحين بعض الأفكار التي من شأنها لعب دور كبير في تشجيعهم كمصنعين، وتسهيل عملهم بما يسمح لهم كرجال أعمال بالمساهمة في الوصول بالبلاد لما هو أفضل، وإعطاء الصورة الأمثل لقطر المستقبل.

  من جهة أخرى أشاد المستهلكون بالمجهودات التي بذلها المصنعون لحد الساعة، وبالذات بالإنجازات التي بلغوها لحد الآن وهم الذين تحدوا الأزمة، وقدموا كل ما في وسعهم للمشاركة في تمويل السوق الداخلي، وبكميات جد معتبرة من المنتجات، داعين إياهم إلى العمل أكثر لتحقيق المبتغى الرامي لتقليص حاجة قطر لباقي الدول، وتحويلها من دولة مستهلكة إلى بلد منتج، خاصة وأنهم يلقون كل أنواع الدعم مادية كانت أو معنوية من طرف قيادتنا الرشيدة.

مضاعفة الإنتاج

  وفي حديثه لـ"الشرق" أكد مبارك سالم سفران المري رئيس مجلس إدارة  مجموعة قطر والاضافات البلاستيكية، أن قطاع الصناعات المتوسطة في قطر يشهد نموا كبيرا في الفترة الأخيرة، في ظل الرغبة الواضحة من طرف رجال الأعمال القطريين في العمل على تمويل السوق المحلي بمختلف المنتجات، والإثبات على أن قطر لم تتأثر بأي شيء بل هي تسير إلى الأمام وبخطى عملاقة، مضيفا بأن العديد من أصحاب المال قاموا بإطلاق شركات جديدة وتمكنوا في ظرف وجيز من تقديم كميات كبيرة من البضائع، في حين عملت المصانع القديمة على مضاعفة إنتاجها، خاصة وأنها تملك الخبرة الكافية التي تسمح لها بذلك.

  وضرب المري مثالا بمجموعته التي تم توسيعها، ومضاعفة الإنتاج داخلها حيث ارتفع في 2018 بنسبة تفوق الثلاثين بالمائة عما كان عليه في عام 2017، ما سمح لها بتمويل مجموعة من شركات البيتروكيمياويات مثل: مسيعيد  وكابكو  و" كيو أم "، وتلبية حاجياتها بالكامل، واصفا الإستراتيجية التي تتبعها الشركات التحويلية بالفعالة، والقادرة على الوصول إلى كامل الأهداف المحددة لها، خاصة مع كل الدعم والتسهيلات التي تقدمها قيادتنا الرشيدة للمستثمرين المحليين، الذين يعتبرون شريكا مهما لها في مشروع قطر المستقبلية، التي لاتركز في  بناء اقتصادها على قطاع النفط وفقط بل على جميع القطاعات.

هدفنا التصدير

  من جانبه نوه عبد السلام عيسى أبو عيسى الرئيس التنفيذي لشركة السلام العالمية بالمجهودات المبذولة من طرف المصنعين المحليين، والذين أكدوا قدرتهم على توريد السوق الداخلي وبالذات بعد الأزمة التي تجاوزوها منذ أكثر من 18 شهرا، معتبرا إياها حافزا مهما فيما وصلت إليه الصناعة القطرية اليوم، وهي التي علمتنا درسا مهما مفاده الاعتماد على النفس، وأنه كلما قلت حاجتك إلى الناس ارتفعت نسب ارتياحك، مشددا على أن مواصلة العمل بهذا الأسلوب سيسمح لنا في تحقيق اكتفاء ذاتي في العديد من المجالات قبل عام 2030.

ووضح أبو عيسى كلامه قائلا إن هذا المبتغى لم يعد صعب المنال، وما يجب علينا الآن سوى مواصلة الاجتهاد والعمل بذات الطريقة، مؤكدا على أن الرهان المقبل للمصنعين المحليين هو التصدير، وإيصال المنتج الوطني لخارج الحدود القطرية، والاقتداء بمجموعة من البلدان المصدرة والتي لا تتجاوز رقعتها مساحة قطر، مشيرا إلى أن البداية يجب أن تكون من التوريد للبلدان الشقيقة والقريبة منا كالكويت وعمان ومن ثم البحث عن قنوات تصدير أخرى، خاصة وأن السلع القطرية تتميز بجودة عالية بشهادة مستهلكيها وليس القائمين على إنتاجها، لذا يجب استغلال هذه الميزة والتركيز على تنميتها وإظهارها خارج حدود الوطن.

اقتراحات تطوير

  وبالرغم من تشديدهما على النمو الواضح للصناعة الوطنية، إلا أن رجلي الأعمال كشفا خلال لقائنا بهما أن هذا القطاع ينقصه إعادة النظر في بعض الأمور وتطويرها وتيسيرها أكثر، حيث يجب أن تكون البداية حسب مبارك المري من حل مشكلة المخازن وإنشاء الدولة للبعض منها بالقرب من المصانع وليس في الأماكن البعيدة عنها، وذلك لتقليل التكاليف على المنتجين وتخفيف الأتعاب عنهم.

 موضحا ذلك بالقول إن المخازن القريبة من المصنعين مملوكة في الأصل من طرف تجار يؤجرونها بأسعار باهظة حيث يصل سعر الواحد منها إلى 115 ألف ريال شهريا، مطالبا الحكومة بخلق مخازن منافسة لها أو إلزامها بتخفيض الأسعار، مضيفا إلى ذلك كلفة الكهرباء والماء، التي بالرغم من اعترافه بعرضها لهم بأسعار مميزة، إلا أنه ناشد الجهات المسؤولة على هذا القطاع بمراجعة قيمتها لأن ثمن الكهرباء والماء في الشهر الواحد بالنسبة لمصنع بلاستيك تصل 150 ألف ريال.

  فيما صرح عبد السلام أبو عيسى بأن قطاع الصناعة يحتاج إلى تسهيلات أكثر فيما يتعلق بتراخيص تحويل النشاط، مبينا أنه في حال رغبتك في تغيير طبيعة عملك والحصول على ترخيص جديد يتطلب الانتظار إلى مدة قد تصل خمس سنوات، داعيا الجهات المسؤولة عنها إلى مساعدة رجال الأعمال الراغبين في تحويل صناعاتهم وتخليصهم في أسرع الأوقات.

 كما رأى بضرورة إنشاء قسم خاص على مستوى وزارة التجارة والصناعة لتوجيه رجال الأعمال، وتقديم المعلومات الكافية للباحثين عن إطلاق مصانع جديدة، من خلال تزويدهم بكل المعطيات وإرشادهم نحو القطاع الأقل تنافسية لتفادي التركيز على نشاط وتجاهل البقية، خاتما كلامه بالقول إن  الكثير من المستثمرين يرغبون في دخول هذا العالم إلا أن جهلهم بمعطياته يحول بينهم وبين ذلك، ما يوجب على الحكومة الاهتمام أكثر بهذه التفاصيل.

الاستمرارية

  بدوره أشاد المواطن مبارك الهاجري بالمجهودات التي بذلها المصنعون المحليون في الفترة الماضية وفي مختلف المجالات، الأمر الذي مكنهم من لعب دورهم بالكامل في السوق المحلية، إلا أنه ومع ذلك طالبهم بمواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة، لأن أصعب شيء حسب قوله هو البقاء في القمة بعد الوصول إليها، لذا يجب على المصانع القطرية عدم التراخي والسير خطوة بخطوة نحو الأهداف المرجوة، والتي تكمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتغطية السوق الوطني، ومن ثم التوجه إلى التصدير الذي لا يعد مبتغى صعبا، بالنظر إلى النمو الواضح في نسب الإنتاج أولا والنوعية المتميزة لمنتجاتنا والتي تغلبت في العديد من القطاعات على القادمة من الخارج.

مساحة إعلانية