رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2574

بالصور.. مهندسات قطريات يخترعن روبوتا لإطفاء الحرائق

23 سبتمبر 2019 , 06:50م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق:

"بالعلم يمكن أن تتحول أي مأساة إلى طريقا للنجاح والاختراعات التي تساهم في سد حوائج الناس"، ربما هذا هو ما دفع المهندسات القطريات المها الشمري وجواهر السليطي وبشاير المهيزع وغدير الشرشني، إلى أن يكون مشروع تخرجهن من كلية الهندسة - قسم الهندسة الصناعية - بجامعة قطر هو "إختراع ربوت لإطفاء الحرائق" يمكن التحكم به من على بعد مسافة 30 مترا، كما يقمن حاليا  بعمل نسخة جديدة من الروبوت ستكون مخصصة لإطفاء الحرائق النفطية.

 

المهندسة المها الشمري وثلاثة من زميلاتها جسدنا المثل القائل "الحاجة أم الاختراع" حيث أن فكرة المشروع بدأت تتجسد في ذهن مها الشمري لكثرة قلقها وخوفها الزايد في صغرها على شقيقها الذي يعمل "رجل إطفاء"، ولم تكن تعلم "المهندسة المها" أن يكون القلق والخوف سببا في حبها وشغفها   لاختراع روبوت لإطفاء الحرائق عن بعد وذلك بمساعدة صديقاتها الثلاثة.

وتبنت واحة العلوم والتكنولوجيا اختراع المهندسات الرائد، من أجل تطويره ومحاولة تسويقه وتحويله إلى منتج يستخدم في قطر، خاصة أنه أثبت قدرته على المساهمة في توفير وقت وجهد رجال الإطفاء، كما أنه يتيح لهم الفرصة لتركيز الجهد على عمليات الإنقاذ.

 

وأصبح المشروع واقعا بعد ان حولت المها حالة المعاناة التي كانت تعيشها أسرتها والخوف من حدوث مكروه لأخيها "رجل الإطفاء" ، ففكرت وعملت واجتهدت بمساعدة صديقاتها لإخراج مشروع الروبوت إلى النور ليكون المساعد في الحالات الخطرة.

"روبوت الإطفاء" يعتبر الأول من نوعه في قطر، وفكرته مستوحاة من تجارب شخصية عاشتها المهندسات الأربع، وكذلك من مأساة حريق أحد دور الأطفال قبل أعوام والتي خلفت عدد من الضحايا.

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت المها الشمري إن شقيقها ساعدها كثيرا بخبراته خلال فترة عملها في المشروع، حيث كانت دائما تستقى المعلومات التي تخص الحرائق منه، للوصول إلى نسخة من الروبوت قادرة على تحمل دراجات الحرارة العالية وأداء الوظيفة على أكمل وجه.

وتوضح أن مشروع الروبوت ليس بديلا لرجل الإطفاء على الإطلاق، إنما وسيلة مساعدة لخدمته خاصة في الحرائق الخطيرة، حيث إنه مصمم لتحمل درجات حرارة عالية قد تصل إلى ألف درجة، كما أن خسارته أثناء أداء وظيفته لن تضر بعكس فقدان ضحايا من رجال الإطفاء.

 

 

بدورها، قالت المهندسة جواهر السليطي قائدة المجموعة، إنها واجهت حالة تشكيك وتقليل من بعض المقربين منها لالتحاقها بقسم الهندسة الصناعية وليس الكهربائية أو المعمارية، لذلك كان المشروع فرصة لإثبات ذاتها وإعطاء درس للجميع في حسن اختيار التخصص الذي يعمل على تطوير الأجهزة حتى تكون آمنة في مواجهة الأزمات.

وتعتبر السليطي أن النجاح في إنجاز هذا المشروع بداية جيدة لتصبح مهندسة مشاريع وتتقلد مناصب كبيرة في الدولة، كما أنه سيغير نظرة الكثيرين إلى تخصص الهندسة الصناعية، خاصة أن كل تخصص له معنى وأهمية، والأهم أن يعرف الشخص كيف يستفيد من تخصصه في مجال العمل ويطبقه على أرض الواقع.

 

 

 

أما المهندسة بشاير المهيزع فقد عاشت فاجعة حريق أحد دور الأطفال عندما كانت في سن الـ16، وتأثرت بها وبكت كثيرا على الضحايا، لكنها لم تمحها من ذاكرتها ووضعتها هدفا نصب عينيها، فكان مشروع الروبوت فكرة للحفاظ على الأرواح وعدم تكرار المأساة أو فقدان ضحايا جدد.

وتختلف المهيزع مع بعض منتقدي مشروع الروبوت على أساس وجوده في الخارج، وأنه لم يأت بجديد، حيث توضح أن النموذج مطور ومخصص لحرائق النفط التي تخدم الدولة، فضلا عن أنه منتج قطري خالص تم تنفيذ على أرض قطر وبأيدي بنات قطريات.

في حين كانت المهندسة غدير الشرشني المكملة لصديقاتها في تحقيق أهدافهن بمشروع الروبوت، وكذلك تحقيق حلمها الخاص في فقدان أحباء وأقارب بشكل خاص أو أي إنسان بشكل عام جراء حوادث الحرائق.

وتري الشرشني أن الروبوت يمكن استخدامه في الكثير من المشاريع الخاصة بملاعب قطر في كأس العالم لكرة القدم 2022، خاصة أنه حجمه صغير ويسهل استخدامه بسرعة بدلا من انتظار عربات الدفاع المدني.

 

 

 

الحرائق النفطية

وتقول المهندسات الأربع للجزيرة نت إن مشروع الروبوت هو مجرد البداية للمزيد من الأفكار التي ستخدم بلدهن مستقبلا، إذ يواصلن العمل حاليا لإنجاز نسخة جديدة من الروبوت تكون مخصصة لإطفاء حرائق حقول النفط والغاز.

مشروع الروبوت تكلف تنفيذه حوالي 15 ألف ريال (نحو 4.12 آلاف دولار)، ويتم التحكم فيه عن بعد 30 مترا، لكن المهندسات يؤكدن أنه مجرد نموذج يمكن تعديل مواصفاته من ناحية الحجم والقوة وحسب الغرض من استخدامه أو المكان الذي سيتم التعامل معه.

والروبوت مزود بكاميرا 360 درجة موصولة بتطبيق عبر الجوال، يساعد رجل الإطفاء على تحديد موقع الحريق، كما يحتوي أيضا على جهاز كاشف للغازات السامة الذي يقيس نسبة الغازات الضارة التي تشكل خطرا على الحياة، وأيضا يضم خزان مياه وآخر مليء بالغاز ومصمم بطريقة مرنة، إذ يتعامل مع الحريق على حسب نوعه وطريقة إخماده.

تحلم المهندسات الأربع بتأسيس شركة تحقق تطلعاتهن في ابتكار وسائل تقنية رائدة وفعالة، وهو ما يعملن عليه حاليا رغم عدم وجود رعاة لهن واعتمادهن ماديا على مساعدات أسرهن في ظل عدم عملهن بعد التخرج حتى الآن سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.

المهندسات الأربع جمعهن قسم الهندسة الصناعية الذي يصل عدد طالبات الدفعة الواحدة فيه إلى حوالي 120 طالبة، ويهدف هذا التخصص لتطوير المنتجات وتحسين الجودة وخلق منتجات آمنة وسليمة، وعملن في أكثر من مشروع خلال فترة الدراسة، منها مشروع لطائرة مسيرة.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يؤكد إجراء مباحثات مثمرة مع الرئيس الكونغولي حول علاقات التعاون بين البلدين

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إجراءه اليوم مباحثات مثمرة مع... اقرأ المزيد

154

| 21 نوفمبر 2025

alsharq سمو الأمير يغادر الكونغو الديمقراطية متوجها إلى جنوب أفريقيا

غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جمهورية الكونغو الديمقراطية الصديقة، بعد... اقرأ المزيد

222

| 21 نوفمبر 2025

alsharq على هامش زيارة الأمير .. قطر للاستثمار ومناجم إيفانهو يوقعان مذكرة تفاهم

أعلن جهاز قطر للاستثمار، اليوم، توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة /مناجم إيفانهوـ Ivanhoe Mines/ الكندية المختصة في مجال... اقرأ المزيد

98

| 21 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية