رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

728

الشيخة موزا: تحديات الهوية تتطلب تكاتف الأسرة والمدرسة والإعلام

25 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ وفاء زايد

أثنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على موافقة مجلس الوزراء على تخصيص 3 ساعات لمعايشة الوالدين الأجواء الدراسية في مدارس أبنائهم، وهذا مؤشر يدل على اهتمام الدولة بالتعليم وإيمانها بدور الأسرة في مسيرة الأبناء.

 وقالت في جلسة نقاشية استضافتها مؤسسة قطر أمس بساحة الاحتفالات في المدينة التعليمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الموافق 24 يناير وبحضور عدد من قيادات مؤسسة قطر وتربويين وأكاديميين: تكمن تحديات الهوية في ضعف الحاضن لهذه الهوية اللغة العربية، والمقصود هنا ليس ضعفها وإنما ضعف حضورها في تداولاتنا اليومية، فاللغة العربية هي الحاضن للفكر والحضارة والوعي الجمعي وبالتالي الهوية.

وفي حديثها عن الحلول للتصدي لهذه التحديات قالت: تتطلّب مواجهة التحديات تكاتفاً من كل الجهات المعنية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الاعلامية.

وقالت صاحبة السمو في اطار حديثها عن رؤيتها لخريجي مؤسسة قطر وسائر المدارس في الدولة: أتطلّع إلى أن يكون خريج مؤسسة قطر وخريجي المدارس في قطر مثل الشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، يقف على أرض صلبة من الثوابت والمسلمات، واثق من نفسه، مدرك لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتح على الآخر بفهم ووعي أيضاً لخصوصية الآخر، ويرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يميّع الخصوصيات المحلية ويضعف الهوية والوطنية.

 وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي عُقدت بالمدينة التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، ضمن شراكة بين مؤسسة قطر ووزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي تحت عنوان «التعليم مسؤولية الجميع»، وقد شهدت الجلسة حضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة.

تحديات الهوية

ركّز النقاش على تحديات الهوية التي تواجه الجيل الجديد وطرق التصدي لهذه التحديات.

مسؤولية جماعية تجاه اللغة

وشهدت الجلسة مشاركة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر؛ والشيخة نوف آل ثاني، المدير التّنفيذيّ للمشاريع والشّراكات الإستراتيجيّة في التّعليم ما قبل الجامعيّ في مؤسسة قطر؛ والدّكتور إبراهيم الخليفي، الخبير التّربويّ الكويتي وخبير علم النّفس التّربويّ وسيكولوجيا النّمو ؛ والدّكتورة شريفة العمادي المدير التّنفيذي لمعهد الدّوحة الدّوليّ للأسرة عضو مؤسسة قطر ؛ ومريم المهندي مديرة العلاقات العامّة والاتّصال بوزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي.

خلال الجلسة النقاشية التي أدارتها مريم الهاجري، مديرة الشراكات في قسم المبادرات الاستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، سلط المتحدثون الضوء على المسؤولية الجماعية تجاه اللغة والهوية، ودور المناهج في تنمية الوعي بالتراث المحلي، وركزت على ضرورة توطين التعليم، خاصة في المدارس الدولية، لما له من تأثير على الهوية، وإبراز دور المدرسة والأسرة والإعلام في تعزيز اللغة والهوية. قالت عبير آل خليفة في كلمتها: إن الاحتفال اليوم هو ترجمة للدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم في تحقيق النمو الاجتماعي وبناء مجتمعات مستدامة ومرنة، كما أنه شهادة للإرادة الراسخة بمؤسسة قطر وإيمانها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي هو الرافد الأساسي للتنمية. وأضافت: إن الاحتفال باليوم الدّوليّ للتّعليم يأتي ليؤكد بأن إحداث التغيير من أجل التعليم الجيد والشامل والمنصف بحلول 2030 يتطلب تكاتف كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد، والتزامهم بإيلاء الأولوية للتعليم وعلى رأسهم أولياء الأمور، الشريك الأساسي. كما أشارت عبير آل خليفة إلى أن قرار تخفيض ساعات العمل للموظفين للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتعليم جاء ليؤكد على أهمية دور الأسرة في مسيرة تعلم الأبناء.

إدراج اللغة العربية

وفي كلمتها، أكدّت الشيخة نوف آل ثاني أن إدراج اللغة العربية كلغة أساسية للتعليم في مدارس مؤسسة قطر، يعدّ جزءًا أساسيًا من التزام المؤسسة بتعزيز اللّغة العربيّة والهويّة الوطنيّة، وقالت: هناك عنصران أساسيان وهما تدريب المعلمين وتطويع المنهج الدولي ليتلاءم مع ثنائية اللغة بمفهومها الصحيح في مؤسسة قطر، ومنذ بداية مسيرتنا، نهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة مرتبط بلغتنا وقيمنا وهويتنا الوطنية.

وفي حديثها عن سبل تعزيز الوعي بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية، قالت مريم المهندي: علينا أن نفخر ونعتز بهويتنا الوطنية، واللغة العربية هي أساس هويتنا وهي لغة التدريس والتعليم في منظومتنا التعليمية، أما تعلم اللغات الأخرى فهو وسيلة من وسائل التعلم وليس غاية.وأضافت: إن الإعلام القائم على تعزيز قيم المواطنة واستخدام اللغة العربية عبر برامج وأفكار إبداعية جاذبة، ينبغي أن يكون هو اختيارنا وقرارنا لتعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية وبناء مجتمع قوي ومتماسك.عُقدت كافة فعاليات اليوم العالمي للتعليم في مؤسسة قطر باللغة العربية، واشتملت على معرض تفاعلي قدّم برامج تعليمية، وزيارات لطلاب المدارس الثانوية للجامعات الشريكة في مؤسسة قطر، إلى جانب سلسلة من الحلقات النقاشية، كما أتيحت الفرصة لأولياء الأمور لزيارة أبنائهم في مدارس مؤسسة قطر والمشاركة في ورش عمل وأنشطة المجتمعية متنوعة.

وقد شارك في البرامج المنظمة 11 مدرسة من مدارس التّعليم ما قبل الجامعيّ في مؤسّسة قطر، علاوة على استضافة 22 مركزًا لمجموعة من الأنشطة المتنوّعة ذات الصّلة. سيتم الاحتفال باليوم الدولي للتعليم سنويًا في قطر في 24 يناير، تحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع»، وهو شعار يطمح لتحفيز جميع المؤسسات العامة والخاصة وكذلك الأفراد بمختلف أدوارهم لدعم التعليم وتطويره في جميع أنحاء قطر.

صاحبة السمو عبر منصة «إكس»: أرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يضعف الهوية والوطنية

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تطلعها إلى أن يكون خريج مدارس مؤسسة قطر والدولة واثقا من نفسه ومدركا لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتحا على الآخر وخصوصيته بفهم ووعي. جاء ذلك عبر منشور لصاحبة السمو أمس عبر حسابها الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، قالت فيه: «أتطلع إلى أن يكون خريج أكاديمية قطر وخريجو المدارس في قطر مثل الشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، يقف على أرض صلبة من الثوابت والمسلمات، واثقا من نفسه، مدركا لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتحا على الآخر بفهم ووعي أيضاً لخصوصية الآخر. وأرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يميّع الخصوصيات المحلية ويضعف الهوية والوطنية».

مساحة إعلانية