رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1193

خطباء الجمعة :الهجرة حادثة عظيمة نصر الله بها الدين وقلبت الموازين

30 سبتمبر 2016 , 08:12م
alsharq
الدوحة — الشرق

تناول خطباء الجمعة في عدد من المساجد بالدوحة موضوعات مختلفة شملت الحديث عن رسالة الإسلام التي هي خير رسالة جاءت رحمة للبشرية وقدم الخطباء إضاءات مختلفة حول هذا الجانب.. كما تضمنت الخطب حديثا عن بر الوالدين لكونه سببا في زيادة الرزق وتوفيقا في الدنيا.. ولفت عدد من الخطباء إلى حادثة الهجرة النبوية التي قالوا إنها قلبت الموازين.

وقال د. محمد حسن المريخي إن الذنوب والمعاصي هي البلية والطامة التي يمحق الله بها البركات ويذهب بسببها الخيرات وتحل مكانها الطامات والظلمات وتقصر بها الأعمار وينزل الخوف والجوع ليعيشان في المجتمعات الظالمة، يقول تعالى (فأخذهم الله بذنوبهم).

الهجرة غيرت التاريخ

وذكر في خطبة الجمعة اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور ان حادثة الهجرة من مكة إلى المدينة كانت حادثة غيّر الله تعالى بها مجريات الأحداث في هذه الدنيا، فكانت تحمل أهدافاً وغايات سامية وتدعو إلى منهج رفيع، كانت تحمل البشرى للبشرية إذا اتبعوا هذا النبي الكريم، وتحمل أيضاً النذر والتحذير من مخالفته والإعراض عنه

وقال المريخي إن في بداية كل عام هجري مبارك يتذكر المسلمون وتتعطر مسامعهم بمجريات أحداث هجرة رسولهم الكريم عليه الصلاة والسلام وما فيها من دروس وعبر مؤكدا انه ما أحوج الأمة لأن تستفيد من دروس الهجرة وتستلهم العبر وخاصة في الوقت الراهن الذي تموج فيه الأمواج بالأمة الإسلامية.

وذكر أن أول هذه الدروس هو أن محمداً رسول الله قائد هذه الأمة وقدوتها ليس كأي قائد أو زعيم بل يختلف اختلافاً كلياً عن قادة الشعوب، محمداً رسول الله قائداً إلى الفلاح والانتصار الأبدي في الدنيا وإلى النجاة والسلامة الخالدين في الآخرة وقبل هذا هو نبي ورسول بل هو أشرف نبي ورسول أرسله الله تعالى فهو رسول يوحى إليه من قبل علام الغيوب، الذي يعلم ما كان صالحاً للناس وما كان فاسداً.

ونوه إلى ان توجيهاته وتعليماته ونصائحه صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تؤخذ مأخذ الجد والاهتمام لأنها وحي من الله، فالخير كله فيما نصح به، والشر كله فيما نهى وحذر منه (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فطاعته تهدي إلى الجنة والرضوان والرشاد ومخالفته تؤدي إلى النار والردى والدمار.

وشدد على انه ما ينبغي لأمة قائدها سيد البشرية وأشرف البرية أن تلتفت إلى تعليمات غير التعليمات المحمدية وإلى المنهج المحمدي مؤكدا ان هذا هو سر ضعف الأمة اليوم وهو الذي سبب لها هذا التأخر والضعف، إنه الإعراض عن الهدي النبوي والاغترار بما عند الغرب والكفار من المناهج والخطط والفلسفات.

الهجرة قلبت الموازين

قال الداعية محمد يحيى طاهر إن الهجرة، حادثة عظيمة نصر الله بها الدين، وقلب الموازين.

واشار في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله ان الرسول عليه الصلاة والسلام مكث ثلاث عشرة سنة بمكة يدعو إلى لا إله إلا الله لافتا إلى انها سنوات طويلة من التعذيب والإيذاء.. والتشريد والابتلاء.

واوضح ان بعد اشتداد الأذى ينام عليه الصلاة والسلام في ليلة من الليالي على فراشه فيرى دار الهجرة وإذا هي أرض ذات نخل بين لابتين.. إنها طيبة الطيبة، ومن مكة، تنطلق ركائب المهاجرين ملبيةً نداء ربها.. مهاجرةً بدينها.. مخلفةً وراءها ديارها وأموالها.

الإسلام رسالة خير

قال فضيلة د. عيسى يحيى شريف في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن ابي طالب بالوكرة إن الناس في حاجة إلى التعامل برحمة، ورعاية حانية، وبشاشة سمحة، فالإسلام دين الرحمة والتراحم، والمسلمون المتمسكون بكل تعاليم الإسلام رحماء في كل تعاملاتهم في السلم والحرب، حتى في الحرب قال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين في حديثه عن صد عدوان الكفار الحربيين: (لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً ولا عابداً في صومعة) أما دين الكفر فليس فيه ذلك كما هو المشاهد أن الكفرة يقاتلون بكل عدوانية إما بأنفسهم أو بتوكيل عملاء لهم أو بتواطئهم ودعمهم.

وقال إن الإنسان بلا رحمة ينحط إلى منزلة بهيمية أو أقذر، وإن الفوضى في الناس وبغير قلوب رحيمة أشبه بالغابة التي يفترس فيها القوي الضعيف، وإن الإنسان لا يتميّز في إنسانيته إلا بقلبه وروحه، وبغير ذلك فهو كومة من لحم وعظم.

وذكر شريف ان الإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، حيث دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل الإيمان.

بر الوالدين يزيد الرزق

قال فضيلة د. محمود عبدالعزيز إن الإسلام حرص على الإحسان إلى الوالدين وقرن طاعة الله بطاعة الوالدين، بل وجعل إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسداد والتوفيق في الدنيا والآخرة، حتى وإن لم يكونا من المسلمين. واكد ان بر الوالدين زيادة في العمر والرزق.

واشار في خطبة الجمعة بجامع المانع بالوعب إلى ان الإسلام أولى بر الوالدين اهتماماً كبيراً فجعل أعظم البر وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة هو بر الوالدين، لافتا إلى ان في هذا إشارة ولفتة على عظمتها ودورهما الكبير في حياة الفرد، فهما من أنجباه وتكفلاه بالحب والرعاية والتوجيه والإرشاد، وهما من علماه فكانا له خير قدوة ودليل، وهما من رافقاه في مسيرته الصغيرة حتى ولج إلى حياة الكبار رجلاً راشداً له دوره ومكانته وأهميته.

وذكر انه لا عقوبة على الوالدين في قصاص أو قذف، وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم.

مساحة إعلانية