رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

488

د. أنتوني ريفيز الخبير في ملفات التفاوض بالأمم المتحدة لـ الشرق: الدوحة تتمتع بالمصداقية في ملف الرهائن

30 ديسمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
ضغوط على نتنياهو من عائلات الرهائن
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان والزميل بمجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية، أن الدوحة تستضيف مباحثات حيوية بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي السجون الإسرائيلية، وتستقبل زيارات واتصالات من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية والذين يجرون مباحثات حيوية مع نظرائهم الإقليمين ومع الوسطاء القطريين الفاعلين، من أجل مباحثة سيناريوهات وقف إضافي لإطلاق النار والإفراج عن مزيد من الرهائن، ولوجستيات تأمين الرهائن ونقلهم، والعديد من الأمور الحيوية المهمة التي سيتم نقلها إلى قادة المكتب السياسي في حركة حماس عبر قطر، ذلك في ظل تطلعات من بعض المسؤولين الأمريكيين بامتداد إلى أن تكون صفقة الرهائن الجديدة نافذة لوقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد بالغ الخطورة في قطاع غزة.

ملفات مهمة

يقول د. أنتوني ريفيز، الخبير في ملف التفاوض والرهائن بالأمم المتحدة، في تصريحاته لـ "الشرق" قائلاً: إن الترجيحات حول مسارات التفاوض تأتي بكل تأكيد مرتبطة بقضية الرهائن والمفوضين البارزين من أعلى المناصب الاستخباراتية الذين فوضهم الرئيس بايدن لتبني هذا الملف الحيوي، والذي صعد إلى أولويات الإدارة الأمريكية بصورة فاعلة في إطار جهود احتواء التصعيد في غزة، وهناك ثقة أمريكية كبيرة في فعالية الوساطة القطرية جعلت المقترحات تمرر نحو عمل دبلوماسي لإنهاء التصعيد، والذي صعد بالتطلعات لأن تنتقل المناقشات من أزمة حرب إلى مناقشة مستقبل الأوضاع في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، ولكن المهم في هذا المشهد الحالي إلى الآن هو توجيه السياسة بعناية للمسؤولية الإنسانية تجاه المشهد في فلسطين، وأهمية وقف العنف في استكمال مفاوضات الإفراج عن الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وتشمل أجندة المباحثات البناء على الاتفاق السابق الذي تم بموجبه إطلاق سراح عشرات الرهائن خلال وقف القتال في غزة لتسهيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأطلقت إسرائيل أيضا سراح 150 امرأة وطفلا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية – ثلاثة مقابل كل رهينة – كجزء من الصفقة الأخيرة، ويمكن أن تغير الصفقة الجديدة المقترحة نسبة عدد السجناء مقابل إطلاق سراح الرهائن، وتوسيع فئات الرهائن لتشمل الرجال والجنود.

وساطة فاعلة

واختتم د. أنتوني ريفيز تصريحاته مؤكداً انه يجب أن نعرف أن دور قطر في إنجاح الهدنة لم يتوقف فقط عن الوساطة الفاعلة عبر العلاقات القوية مع أمريكا، وشبكة علاقاتها مع المكتب السياسي بحركة حماس، ولكن أيضاً سجل العمل الدبلوماسي على مختلف الجبهات، سواء مع أمريكا أو حتى مع الجبهات الإقليمية الإضافية، والوساطة القطرية مع إيران من أجل احتواء تصعيد النزاع وتفاقمه، والاتصالات التنسيقية بين الدوحة والقاهرة في ظل فترات تقارب دبلوماسية واقتصادية نشطة بين الجانبين كان التنسيق في تحقيق أكثر من هدنة في غزة ملفاً خارجياً مشتركاً بين قطر ومصر، وتمتلك قطر علاقات قوية مع الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن لاسيما بعد دورها التاريخي في أفغانستان، والمفاوضات مع طالبان، والوساطة في عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران الأخيرة، وفي الوقت نفسه رغم الإدراك الإسرائيلي بأن قطر صادقة في دعمها للقضية الفلسطينية إلا أن المفاوضين في إسرائيل على مدار السنوات أكدوا لنظرائهم في أمريكا أهمية فعالية قناة الاتصال مع حماس في الدوحة في أكثر من مشهد حيوي سابق على مسار النزاع، ويتجدد أيضاً في المشهد الحالي في الإفراج عن الرهائن المحتجزين وتحقيق الهدنة الإنسانية ومباحثات خفض العنف واحتواء التصعيد.

مساحة إعلانية