رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

660

صالحة أحمد

مبادرة «تحدي أجيال.. صنّاع الأثر»

15 أكتوبر 2024 , 02:00ص

عادة ما يجذبني بريق (الجهود الحقيقية)، التي تحرص على تنمية وازدهار المجتمع، وكل ما يسعى إلى تطويره وتقديم أفضل نسخة منه حتى يحظى الفرد بحياة كريمة تليق به، وترفع من سقف طموحاته؛ ليعطي أكثر ودون توقف، ولعل تلك الغاية هي ما تُبرر تصفحي الدائم لجريدتي الحبيبة (الشرق)، التي تُعد كنافذة أطل من خلالها على الأحداث العالمية والمحلية؛ بحثا عن جديد يترجم كل ما قد سبق ذكره، والحق أن تلك الحبيبة تحمل بين طياتها الكثير مما يجدر بنا تسليط الضوء عليه وتناوله بشيء من التفصيل، كمبادرة «تحدي أجيال.. صنّاع الأثر»، التي أطلقتها قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ لتعزيز قيم وسلوكيات العمل الإنساني وتحفيز الأجيال القادمة على المساهمة في العمل الخيري أيا كان حجمه من خلال فتح باب التنافس في جمع التبرعات، والتوعية بالقضايا الإنسانية وأهمية المسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين عبر أنشطة تفاعلية مبتكرة. الجميل أن هذه المبادرة تسهم في توعية الطلبة، وتنمية شعورهم بمعاناة غيرهم؛ لإدراك جوانب مختلفة لذات الحياة التي يواجهها أقرانهم في بقاع أخرى من هذه الأرض، وهو ما يغرس فيهم روح التعاون والتضامن بشكل تدريجي سيبلغ أعلى درجاته في المستقبل بإذن الله وبعد أن يمر الطالب المُشارك بمراحل ستُكسبه مهارات جديدة في مجال العمل الإنساني، وسُتعزز معنى الوعي الاجتماعي لديه من خلال إشراكه عمليا في مشاريع الخدمة المجتمعية، وإدراك الأثر المرتبط في هذه المشاريع، ولنقف أيها الأحبة قليلا على رأس هذه النقطة؛ كي يكون مني التالي: إن مبادرة «تحدي أجيال صنّاع الأثر» قائمة؛ لتشذيب وتهذيب مفهوم الإنسانية في نفوس طلبة المدارس، مما يعني أننا نشهد صناعة فرد يدرك معنى الإنسانية قلبا وقالبا، ويتفهم المعاناة الحقيقية التي يدركها غيره في الحياة، ويحرص على مد يد العون؛ لمساعدته على العيش والمضي قدما في سبيله.

 هناك الكثير من المُبادرات الرائعة التي تسعى إلى تأكيد أهمية الإحساس بالمسؤولية، وتحرص على صنع شخصيات تكرس كامل جهودها؛ لبث روح التعاون والمحبة والعطاء الإنساني؛ لتحسين ظروف الحياة لمن لم يدرك سوى كل ما يندرج تحت قائمة التعاسة، ويأتي دور تلك الشخصيات المُبادرة؛ لإتمام ما عليها من مهام تسعى إلى الارتقاء بمستوى المعيشة حتى يحظى الجميع بالكثير من المكاسب التي تغلفها طبقة من المساواة ستمنحهم حق الشعور بالأمن والأمان. إن هذه المبادرات أيا كان لونها تعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، خاصة وأنها تشجع على بث روح التطوع والمشاركة المجتمعية، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك نتمنى بلوغ عتبته في نهاية المطاف.

    - لمن تستحق الحياة

 بعد مقالي الأخير والذي كان بعنوان «نعم تستحق الحياة» وتحدثت فيه عن المواهب التي تستحق الحياة، وضرورة منحها المساحة الكافية؛ كي تبدع وتعطي أفضل ما لديها؛ ليُدرَك، وردني اتصال من إحداهن تؤكد على أهمية هذا الموضوع، ومدى تأثرها به لغيابه عن واقعها، فهي تلك التي تعمل في بيئة يُديرها من يدرك طبيعة المواهب التي تتمتع بها، ولكنه لا يمنحها الحياة بل يحرص على دفنها لأسباب يبررها لنفسه، والحق أن حزنها قد بلغ مني مبلغه؛ لمعرفتي بوقع تلك المعاناة التي وقعت على رأسها؛ لذا أحببت أن اختم مقالي لهذا اليوم برسالة لها ولكل من يعاني من ذات الأزمة: من الطبيعي أن تعرضنا الحياة لعينات متنمرة تدمر ولا تعمر، ومن الطبيعي أن نتأثر بها سلبا، ولكن ما لا يمت للطبيعي والمتوقع بصلة هو أن نستمر في ذاك الوضع، ونسمح لتلك العينات بالتوسع أكثر، وهو ما يمكننا تجنبه من خلال العمل بضمير والإصرار على تقديم الأفضل فقط رغم أنف الظروف التي تُفرض علينا، والحق أن المداومة على تنفيذ ما سبق سيأخذنا وفي نهاية المطاف حيث يجدر بنا أن نكون فعلا، وحتى يكون لنا ذلك، ألقاكم على خير.

اقرأ المزيد

alsharq حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب... اقرأ المزيد

1938

| 04 نوفمبر 2025

alsharq إذا رغبت الحياة.. فاهجر ضفافك!

ثمّة نداءات خفية خافتة عن الأسماع، ظاهرة على الأفئدة، تُستشعر حين تضيق على النفس الأرض بما رحبت، وتنقبض... اقرأ المزيد

297

| 04 نوفمبر 2025

alsharq نظم في قطر

انطلقت أمس مباريات بطولة كأس العالم للناشئين في ملاعب أسباير لتعيد إلى الأذهان ذكرى مونديال 2022 للكبار، الذي... اقرأ المزيد

303

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية