رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد أحمد غريب العبيدلي

- باحث في السياسات العامة والشؤون الدولية

مساحة إعلانية

مقالات

2271

محمد أحمد غريب العبيدلي

سياسة القيادة بالذكاء العاطفي.. قوة التأثير والتميز

20 ديسمبر 2024 , 02:00ص

تُعَدُّ القيادة إحدى المهارات الأساسية التي تُمكِّن الأفراد من تحقيق الأهداف المشتركة وتوجيه الفرق نحو النجاح، ومع تطور المفاهيم الإدارية الحديثة، أصبح واضحًا أن القيادة الفعالة لا تقتصر على القدرة على اتخاذ القرارات أو تحقيق الإنجازات المادية، بل تتطلب أيضًا مستوى عميقًا من الوعي الذاتي والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

في هذا السياق، يظهر الذكاء العاطفي كعامل حاسم يُعزز من فعالية القائد ويُساهم في تحقيق التوازن بين الأداء العالي والبيئة الإنسانية الداعمة على مستوى الاجتماعي بشكل عامل والعمل بشكل خاص.

الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على المشاعر، سواء لدى الذات أو لدى الآخرين، وفهمها وإدارتها بطريقة تُعزز التفاعل الإيجابي، دون النظر على الوقع الحي للتعرف على تصرف الانسان، حيث يرتبط هذا النوع من الذكاء بالعديد من الصفات التي تجعل القائد قادرًا على التأثير والإلهام، مثل التعاطف، والتحكم في الانفعالات، والقدرة على بناء العلاقات. هذه المهارات تمكِّن القائد من التعامل بفعالية مع الضغوط والتحديات، كما تُمكنه من فهم احتياجات فريقه وتحفيزهم لتحقيق الأفضل، وأما بما يخص التعاطف هناك ترادف لهذه الكلمة هي العطف يجب على القائد معرفة موقع هذه المصطلحات للتعامل معا نع الانسان.

إن العلاقة بين القيادة والذكاء العاطفي تتجلى في عدة جوانب; أولاً، القائد الذي يتمتع بذكاء عاطفي عالٍ يكون أكثر قدرة على فهم مشاعر الآخرين واستيعاب وجهات نظرهم، مما يساعده على بناء الثقة والاحترام المتبادل. ثانيًا، يُمكن للقائد من خلال التحكم في مشاعره أن يُحافظ على استقراره في مواجهة الأزمات، مما يخلق شعورًا بالأمان بين أعضاء الفريق. ثالثًا، يتيح الذكاء العاطفي للقائد التواصل بشكل فعال مع مختلف الشخصيات، مما يُسهم في تعزيز التعاون وتقليل النزاعات. من جهة أخرى، على القائد تبني أساليب قيادية متوازنة تجمع بين الحزم والمرونة، فهو يدرك متى يكون من الضروري اتخاذ موقف صارم لتحقيق الهدف، ومتى يكون من الأفضل تقديم الدعم والتوجيه، هذا التوازن يُعزز من ولاء الفريق للمؤسسة الذي يعمل بها، سواء كانت هذه المؤسسة ربحية أو غير ربحية، ويزيد من إنتاجيته الى ذلك، فإن القائد الذي يمتلك ذكاءً عاطفيًا قويًا يكون قادرًا على اكتشاف نقاط القوة لدى الموظفين واستثمارها بفعالية، مما يُساعد في تحقيق التطور المهني والشخصي للمؤسسة. في عالم الأعمال اليوم، تُعد القيادة القائمة على الذكاء العاطفي أحد العوامل المميزة للنجاح فالمنظمات التي تُشجع قادتها على تنمية هذه المهارات تكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السريعة وخلق بيئة عمل إيجابية. القائد العاطفي لا يُلهم فريقه فحسب، بل يُصبح نموذجًا يُحتذى به في التفاعل الإنساني القائم على الاحترام والتقدير في بيئة العمل النشطة. في الختام، يمكن القول إن القيادة والذكاء العاطفي وجهان لعملة واحدة، فالقائد الذي يمتلك هذه المهارات يتمتع بالقدرة على توجيه فريقه نحو النجاح والتطور والحفاظ على سمعة المؤسسة والتكاتف على العمل والتضحية بطرق تتجاوز الأهداف التقليدية. القيادة ليست فقط في اتخاذ القرارات، بل هي فن بناء العلاقات وتحفيز الآخرين ليُقدموا أفضل ما لديهم في بيئة قائمة على الثقة والتفاهم والوضحية من أجل العمل ومصلحة الوطن.

اقرأ المزيد

alsharq حين تضعف منظومة الحكم الرشيد

لم يعد مشهد الاحتجاجات والحراك الشبابي مفاجئًا لنا وللمراقبين في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة، وحيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية... اقرأ المزيد

48

| 22 أكتوبر 2025

alsharq خطاب سمو الأمير.. رؤية واضحة ومسار وطني راسخ

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد... اقرأ المزيد

42

| 22 أكتوبر 2025

alsharq الجعفراوي.. شهادة سبقت الرحى

في آخر مشاهد حياته، ظهر صحفي الجزيرة صالح الجعفراوي في مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ممددا على... اقرأ المزيد

33

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية