رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تأخُّر إنجاز المشروعات مشكلة قديمة متجددة، تؤرق كثيراً من فئات المجتمع، ويبدو أن تأخر المشروعات أصبح أمراً واقعاً لا مفر منه، وأصبح الكثير من سكان المناطق التي بها مشاريع متأخرة في التنفيذ يتعايشون مع هذا الوضع، بسبب شعورهم ويأسهم من حل المشكلة.. وإذا كان تأخر إنجاز المشروعات عن موعدها حسب الجدول الزمني لا يزال مستمراً.. فالتساؤل المطروح حالياً من هو المسؤول عن هذا التأخر؟ وكيف يمكن معالجة هذه المعاناة التي تمس قطاعا واسعا من أهل قطر من كافة الفئات؟
معاناة المواطنين
يعاني الكثير من المواطنين من تأخر تنفيذ بعض المشاريع والتي قد تعرقل دخولهم وخروجهم إلى بيوتهم أو إلى الأماكن الحيوية التي يترددون عليها باستمرار خاصة كبار السن والنساء، وقد يتسبب ذلك في عدم التزام الكثير من المتأثرين بأوقات محددة مثل أماكن العمل أو المدارس وغيرها، ويبدي الكثير اندهاشه للسنوات التي تظل فيها الحفريات موجودة في مكانها دون أي تغيير رغم أنه يرى من وجهة نظره أن المشروع لا يستحق كل هذه المدة الطويلة.
أسباب تأخر تنفيذ المشاريع
الأسباب كثيرة ومتعددة وتختلف من مشروع لآخر، منها ما هو متعلق بالشركة المنفذة أو المكتب الاستشاري، وقد يكون السبب هو إسناد هذه المشاريع المتأخرة إلى مقاولين غير جادين على الإطلاق، إضافة إلى معاناة الكثير من الشركات من نقص العمالة المدربة، بالإضافة إلى ضعف بعض الشركات في تقدير المدة الزمنية الصحيحة لعدم وضعها في الاعتبار لبعض الأمور مثل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الذي يتسبب في خفض مدة العمل، وبالتأكيد أن الأمر في غاية الأهمية لأن تأخر المشروعات يؤثر بشكل سلبي على النهضة العمرانية للبلاد، وقد يؤثر بشكل ما على تنفيذ رؤية قطر 2030، أو يتم تعطيل بعض الإنجازات والمكتسبات بسبب عدم إنجاز الخطط العمرانية في الوقت المحدد، كما أن التأخير يستنزف موارد الدولة.
ضرورة معالجة أسباب التأخير
ومن الواضح أن من الأسباب الرئيسية في تأخر هذه المشاريع وخاصة ما يخص البنية التحتية هو عدم التنسيق ما بين الجهات المنفذة للمشاريع في الدولة بصورة صحيحة، فيحدث أن تنفذ "أشغال" مثلا وتبدأ بالتنفيذ لشارع ما، وبعد أو أثناء التنفيذ تقوم "كهرماء" أو إحدى شركات الاتصالات بتنفيذ مشروعها على نفس الشارع.. لذا فإن التنسيق الجيد بين تلك الجهات الخدمية يزيل كثيرا من العقبات التي تؤخر أعمال الحفر وإعادة الحفر من جديد، وأحيانا يظهر عدم التنسيق بين القطاعات داخل هيئة الأشغال العامة مثلا يقوم قطاع الطرق بتنفيذ تعبيد طريق ثم يقوم قطاع الصرف الصحي بإعادة حفر الشارع بعد مدة قصيرة لمد مجاري الصرف الصحي، وبعد الانتهاء منه يتم إعادة الطريق بصورة مختلفة عن شكله الأول مما يشوه منظر الطريق، لذلك تكمن المعالجات في التنسيق بين الهيئة والجهات الخدمية وبين القطاعات في الهيئة نفسها، كما يجب مخالفة الشركات والمكاتب الاستشارية مخالفات رادعة لكي لا يتكرر منها التأخير مرة أخرى، والتساهل في فرض هذه الغرامات يستسهل على هذه الشركات تكرار التأخير، وكذلك الاختيار الأمثل للشركات والمكاتب الاستشارية ذات الكفاءة العالية دون أي محاباة لأن عدم الكفاءة أحيانا يتسبب في التأخير.
كسرة أخيرة
حفاظاً على مكتسباتنا النهضوية التي تشهدها بلادنا يجب أن نكون كلنا يدا واحدة وعلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا وعلى قدر الثقة التي أولتنا إياها القيادة الحكيمة لدولتنا ونحكِّم ضمائرنا في القيام بواجباتنا على أكمل وجه كل في موقعه، وأن يكون لدى الجهات المالكة لهذه المشاريع وحدات رقابية مشتركة مع الجهات المعنية تقوم بدراسة أسباب التأخير لكل مشروع وتضع الحلول والمعالجات السريعة لتفادي هذه العوائق والمسببات في المشاريع المستقبلية ولكن من الواضح لنا من كثرة تأخر هذه المشاريع أنه لا توجد جهات تقوم بوضع الدراسات اللازمة لبحث هذه الحالات لتكرار أسباب التأخير من مشروع لآخر، ومن أهم هذه المعالجات إعادة النظر في تأهل وتصنيف شركات المقاولات، وعمل اختبارات هندسية وفنية لكل المهندسين والفنيين والإداريين في شركات المقاولات للحصول على التصنيف، وبالتالي على التأهيل لمشاريع الدولة والحد من تغييرات المالك، والمراقبة الصارمة لشركاء المشروع ومراحل تنفيذ المشروع بصورة مباشرة، لخلق بيئة عمل مراقبة ومحكمة، وعدم التهاون والمحاباة في المال العام للدولة.
الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية
falghazal33@gmail.com
كيف يُساهم المجتمع في بناء نفسه؟
اهتمت الدول الغربية بنظام الوقف، وقد ساهم ذلك بفعالية في بناء المجتمع واستقلاله في إدارة شؤونه عن الدولة؛... اقرأ المزيد
87
| 08 ديسمبر 2025
اليوم الوطني.. مسيرة بناء ونهضة
أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام قطر، يومٌ تتزيّن فيه الدوحة وكل مدن البلاد بالأعلام والولاء... اقرأ المزيد
177
| 08 ديسمبر 2025
أنصاف مثقفين!
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة، ولا يطالبك بأن تصفق له. أما نصف المثقف فيقف بينك... اقرأ المزيد
222
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
4134
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين برحيل معالي الأستاذ الدكتور الشيخ محمد بن علي العقلا، أحد أشهر من تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والحق أنني ما رأيت أحدًا أجمعت القلوب على حبه في المدينة المنورة لتواضعه ودماثة أخلاقه، كما أجمعت على حب الفقيد الراحل، تغمده الله بواسع رحماته، وأسكنه روضات جناته، اللهم آمين. ولد الشيخ العقلا عليه الرحمة في مكة المكرمة عام 1378 في أسرة تميمية النسب، قصيمية الأصل، برز فيها عدد من الأجلاء الذين تولوا المناصب الرفيعة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة. وقد تولى الشيخ محمد بن علي نفسه عمادة كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1428، فكان مكتبه عامرا بالضيوف والمراجعين مفتوحًا للجميع وجواله بالمثل، وكان دأبه الرد على الرسائل في حال لم يتمكن من إجابة الاتصالات لأشغاله الكثيرة، ويشارك في الوقت نفسه جميع الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم. خرجنا ونحن طلاب مع فضيلته في رحلة إلى بر المدينة مع إمام الحرم النبوي وقاضي المدينة العلامة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ وعميد كلية أصول الدين الشيخ عبد العزيز بن صالح الطويان ونائب رئيس الجامعة الشيخ أحمد كاتب وغيرهم، فكان رحمه الله آية في التواضع وهضم الذات وكسر البروتوكول حتى أذاب سائر الحواجز بين جميع المشاركين في تلك الرحلة. عرف رحمه الله بقضاء حوائج الناس مع ابتسامة لا تفارق محياه، وقد دخلت شخصيا مكتبه رحمه الله تعالى لحاجة ما، فاتصل مباشرة بالشخص المسؤول وطلب الإسراع في تخليص الأمر الخاص بي، فكان لذلك وقع طيب في نفسي وزملائي من حولي. ومن مآثره الحسان التي طالما تحدث بها طلاب الجامعة الإسلامية أن أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأفارقة اتصل بالشيخ في منتصف الليل وطلب منه أن يتدخل لإدخال زوجته الحامل إلى المستشفى، وكانت في حال المخاض، فحضر الشيخ نفسه إليه ونقله وزوجته إلى المستشفى، وبذل جاهه في سبيل تيسير إدخال المرأة لتنال الرعاية اللازمة. شرفنا رحمه الله وأجزل مثوبته بالزيارة إلى قطر مع أهل بيته، وكانت زيارة كبيرة على القلب وتركت فينا أسنى الأثر، ودعونا فضيلته للمشاركة بمؤتمر دولي أقامته جامعة الزيتونة عندما كنت مبتعثًا من الدولة إليها لكتابة أطروحة الدكتوراه مع عضويتي بوحدة السنة والسيرة في الزيتونة، فكانت رسالته الصوتية وشكره أكبر داعم لنا، وشارك يومها من المملكة معالي وزير التعليم الأسبق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الوالد الشيخ عبدالله بن صالح العبيد بورقة علمية بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة النبوية» ومعالي الوالد الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، العضو السابق بهيئة كبار العلماء في المملكة، وقد قرأنا عليه أثناء وجوده في تونس من كتاب الوقف في مختصر الشيخ خليل، واستفدنا من عقله وعلمه وأدبه. وخلال وجودنا بالمدينة أقيمت ندوة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود حضرها أمير المدينة يومها الأمير المحبوب عبد العزيز بن ماجد وعلماء المدينة وكبار مسؤوليها، وحينما حضرنا جعلني بعض المرافقين للشيخ العقلا بجوار المستشارين بالديوان الملكي، كما جعلوا الشيخ جاسم بن محمد الجابر بجوار أعضاء مجلس الشورى. وفي بعض الفصول الدراسية زاملنا ابنه الدكتور عقيل ابن الشيخ محمد بن علي العقلا فكان كأبيه في الأدب ودماثة الأخلاق والسعي في تلبية حاجات زملائه. ودعانا مرة معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في الحرم المكي لتناول العشاء في مجلس الوجيه القطان بمكة، وتعرفنا يومها على رئيس هيئات مكة المكرمة الشيخ فراج بن علي العقلا، الأخ الأكبر للشيخ محمد، فكان سلام الناس عليه دليلا واضحا على منزلته في قلوبهم، وقد دعانا إلى زيارة مجلسه، جزاه الله خيرا. صادق العزاء وجميل السلوان نزجيها إلى أسرة الشيخ ومحبيه وطلابه وعموم أهلنا الكرام في المملكة العربية السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم تقبله في العلماء الأتقياء الأنقياء العاملين الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه أكثر مما ينظر إلى ما يملكه. ينشغل الإنسان بأمنياته المؤجلة، وأحلامه البعيدة ينشغل بما ليس في يده، بينما يتجاهل أعظم ما منحه الله إياه وهي موهبته الخاصة. ومثلما سأل الله موسى عليه السلام: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾، فإن السؤال ذاته موجّه لكل إنسان اليوم ولكن بطريقة أخرى: ما هي موهبتك؟ وما عصاك التي بيدك؟ جوهر الفكرة ان لكل إنسان عصا. الفكرة الجوهرية لهذا المفهوم بسيطة وعميقة، لا يوجد شخص خُلق بلا قدرة وبلا موهبة وبلا شيء يتميز به، ولا يوجد إنسان وصل الدنيا فارغ اليدين. كل فرد يحمل (عصاه) الخاصة التي وهبه الله ليتكئ عليها، ويصنع بها أثره. المعلم يحمل معرفته. المثقف يحمل لغته. الطبيب يحمل علمه. الرياضي يحمل قوته. الفنان يحمل إبداعه. والأمثلة لا تنتهي ….. وحتى أبسط الناس يحملون حكمة، أو صبرًا، أو قدرة اجتماعية، أو مهارة عملية قد تغيّر حياة أشخاص آخرين. الموهبة ليست مجرد ميزة… إنها مسؤولية في عالم الإعلام الحديث، تُقدَّم المواهب غالبًا كوسيلة للشهرة أو الدخل المادي، لكن الحقيقة أن الموهبة قبل كل شيء أمانة ومسؤولية. الله لا يمنح إنسانًا قدرة إلا لسبب، ولا يضع في يدك عصا إلا لتفعل بها ما يليق بك وبها. والسؤال هنا: هل نستخدم مواهبنا لصناعة القيمة، وترك الأثر الجميل والمفيد أم نتركها مدفونة ؟ تشير الملاحظات المجتمعية إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يهملون مواهبهم لعدة أسباب، وليس ذلك مجرد انطباع؛ فبحسب تقارير عالمية خلال عام 2023 فإن نحو 80% من الأشخاص لا يستخدمون مواهبهم الطبيعية في حياتهم أو أعمالهم، مما يعني أن أغلب البشر يعيشون دون أن يُفعّلوا العصا التي في أيديهم. ولعل أهم أسباب ذلك هو التقليل من قيمة الذات، ومقارنة النفس بالآخرين، والخوف من الفشل، وأحيانا عدم إدراك أن ما يملكه الشخص قد يكون مهمًا له ولغيره، بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الموهبة يجب أن تكون شيئًا كبيرًا أو خارقًا. هذه الأسباب تحوّل العصا من أداة قوة… إلى مجرد منحوتة معلقة على جدار الديوان. إن الرسالة التي يقدمها هذا المقال بسيطة ومباشرة، استخدم موهبتك فيما يخدم الناس. ليس المطلوب أن تشق البحر، بل أن تشقّ طريقًا لنفسك أو لغيرك. ليس المطلوب أن تصنع معجزة، بل أن تصنع فارقًا. وما أكثر الفروق الصغيرة التي تُحدث أثرًا طويلًا، تعلُم وتعليم، أو دعم محتاج، خلق فكرة، مشاركة خبرة، حل مشكلة… كلها أعمال نبيلة تُجيب على السؤال الإلهي حين يُسأل الإنسان ماذا فعلت بما أعطيتك ومنحتك؟ عصاك لا تتركها تسقط، ولا تؤجل استخدامها. فقد تكون أنت سبب تغيير في حياة شخص لا تعرفه، وقد تكون موهبتك حلًّا لعُقدة لا يُحلّها أحد سواك. ارفع عصاك اليوم… فقد آن لموهبتك أن تعمل.
1593
| 02 ديسمبر 2025