رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

231

صالحة أحمد

من يُتابع ماذا؟

24 يونيو 2025 , 04:21ص

منذ أيام والأوضاع التي تحوم حول العالم تشغلنا وتجرنا بعيدا حيث لم نكن؛ لنخطط من قبل، بل وتحثنا على التفكير بسيناريوهات مختلفة عن تلك التي كانت تأخذ حيزا لا يُستهان به من تفكيرنا، وصار الترقب هو الوضع العادي والمألوف، وكأنه أبرز الطقوس، التي يتباهى بها اليوم خلال ساعاته الطويلة القصيرة، طويلة من جهة؛ لأن الأحداث تجر الأحداث وتمتد إلى ما لا نهاية، وقصيرة من جهة أخرى؛ لأن كل ما نتوق إليه نكاد نسمع به ولكننا لا نراه، وبين هذه الأخيرة وتلك التي تسبقها نسأل الله السلامة للجميع. 

في السابق كنا نفكر بـ: من يقول ماذا؟ ونبدأ بمراقبته وتحليل ما نراه ونسمعه، أما الآن فلقد بات الأمر مختلفا، بحكم أن الحياة قد فرضت علينا التوجه نحو: من يُتابع ماذا؟ ووسط الأوضاع الراهنة لن يُحاسبك أحدهم على ما تتابعه أو ما تود متابعته، فهو شأن يعنيك خاصة وأن ما تتابعه يُلبي حاجة، ويُغذي جانبا لا يدركه سواك، وهو ما يساعدك على بذل المزيد؛ كي تُدرك مساحات أكبر من التحمل، ومما لا شك فيه أن أكثر ما يُستعان به في هذه الأيام (عليها) هو التحمل، وكل ذلك من أجل مواجهة الظروف التي قد تختلف في تفاصيلها، ولكنها ستتفق على حقيقة واحدة وهي أنها تعني الكثير لمن يواجهها، ومن يُدرك تماما ما يمكنه أن يساعده على تجاوزها أو تخطيها بشكل من الأشكال.  عن نفسي ووسط ما تورطني به الظروف (أحيانا)، أميل إلى كل كلمة تربت على كتفي، وتمسح على رأسي، وتنفث من حولي الأمل؛ كي أتحمل، وأتابع مساري حتى وإن كان مُكللا بمن سخر كافة جهوده؛ كي يسخر من محاولاتي المتواصلة؛ للمتابعة، والحق أن تلك العينة موجودة في حياة كل واحد منا، ولست الوحيدة التي تعاني من تطفلها، ومن إزعاجها المتواصل، ولأننا صرنا بين من يعاني من تلك العينة، ومن يحاول التصدي لها، فلا شك أن هذا الأخير هو من يستحق التالي بحكم أنه من يسعى إلى تعمير ذاته وليس تدمير سواه: في الحياة ستواجه من يُقلل من حجم ما تسعى إلى القيام به حتى من قبل أن تبدأ، فإن لم يتمكن منك في تلك المرحلة فإن حرصه على تحقيق غايته سيتسع حتى يصبح كقرص الشمس، وستجده ودون أي خجل يُحاربك في وضح النهار فقط كي ينجح في تحقيق غايته، التي ستموت في مكانها متى ركزت على متابعة مسارك وتجاهلت وجوده وأمثاله، وأنت تدرك تماما أن ما تريده في الأمام فقط، وليس خلفك أو من حولك، وهو كل ما يمكنك إدراكه إن عرفت وفي الوقت المناسب ما يُناسبك فقط، وما أنت بأمس الحاجة؛ لمتابعته بحكم أنه يُلبي حاجة، أو يُغذي جانبا لا يدركه سواك.

اقرأ المزيد

alsharq توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وعلاجها. ومع... اقرأ المزيد

528

| 23 أكتوبر 2025

alsharq بين الفكر والروح

من الأوقات الصعبة على أيِّ مبدع أن ينتهي من كتابة رواية أو ديوان، وتتوقف الروح لبعض الوقت عن... اقرأ المزيد

219

| 23 أكتوبر 2025

alsharq النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى، وسلامةٌ تُصان، وحياةٌ تُدار بانسيابية ومسؤولية. لا أحد ينكر مدى... اقرأ المزيد

609

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية