رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

561

صالحة أحمد

نُطالب بالمزيد من تلك الورش

29 أبريل 2025 , 02:00ص

 زيادة الإنتاجية وتجويدها؛ لضمان تقديم أفضل المخرجات التي تتمتع بكثير من الإبداع (ضرورة) يتطلبها نجاح المؤسسات بكل ما فيها من أفراد، وتأكيد تلك الضرورة بين الصفوف مهمة تتطلب الكثير من الجهود الجادة والمسخرة؛ لتحقيق ذلك بكل الوسائل المتاحة، التي تضمن بلوغ الجميع أعلى درجات (التميز)، وهو هذا الأخير ما يوفر لنا مساحة أكبر من الإنتاج العظيم، الذي يؤكد على دوران عجلة الأداء في كل مؤسسة بالسرعة المطلوبة.

مؤخرا ومن خلال خطة تطويرية تهدف إلى بث ثقافة التميز والتفوق في (جهة عملي)، تم طرح ورشة عمل تناولت (الولاء المؤسسي) كمتطلب أساسي في حياتنا العملية، يحمل بين طياته الكثير من الأهداف، التي تُشعل فتيل الولاء في كل موظف بشكل يسهم في تحفيزه وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديه، عن طريق غرس معنى الولاء الحقيقي، الذي يُحقق زيادة الإنتاجية ويرفع سقف التميز في الأداء المؤسسي تماما كما ذكرت آنفا.

لقد جمعتنا تلك الورشة بالكثير من الموظفين، ممن حملوا جملة من الأهداف، التي وإن اختلفت فإن منها ما سينصب وفي نهاية المطاف في ذات القالب، الذي يسعى إلى خدمة الموظف وجهة العمل أيضا، وبالتنقل بين هدف وآخر يظل (ولاء الموظف)؛ كي يُعطي وبضمير هو الهدف الأساسي، الذي يستحق التركيز عليه؛ لتطويره ومن ثم تطوير العمل وتميز مخرجاته، وهو ما سيكون ولكن شريطة أن يبدأ من أعماقه، ومن خلال رغبة جادة لفعل ذلك، فالكل مسؤول وشريك في إتمام مهمة زيادة الإنتاجية وتجويدها، وما لن يختلف عليه أحد هو أن الجهد الأكبر يقع على عاتق الموظف، الذي يُعد المُحرك الأول والأساسي لهذه العملية، فمن غير جهوده؛ لتحقيق المُراد لن نخرج بالنتيجة المرجوة بتاتا، وستعاني جهة العمل من المشكلات، التي ستُجمد خطوات التقدم وستمنع الجميع من متابعة الرحلة كما يجب، ولتجنب ذلك تحرص المؤسسات على تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل التي تحث على العمل بروح الفريق الواحد بشكل يساعد الموظف على معرفة ما يتمتع به من مهارات وقدرات، ومن ثم البحث عن كافة الأسباب التي تُسهل عليه تلك المهمة، ولعل أبرزها الحصول على مساعدة جادة من المسؤول، الذي يلعب دورا أساسيا في تحقيق الهدف وتجاوز تلك المرحلة بنجاح، ويبقى السؤال: كيف يُقدم الموظف على تطوير كل ما يتمتع به من مهارات وقدرات وبالجودة المطلوبة؟

إن الإجابة التي تروي السؤال الذي طرحته، هي تلك التي يفرضها وجود بيئة عمل مُحفزة، تقدم كل ما تستطيع من إمكانيات تحفز الموظف من خلال توفير الفرص الكافية للتدريب والتطوير، وما يقابل ذلك من (تقدير لجهوده) يُساعده ويُحفزه على الابتكار والإبداع، إضافة إلى احتواء طموحاته (والحديث عن المشروع منها)، ثم الترحيب بكل مقترحاته الكفيلة بتطوير العمل؛ لتوسيع دائرة العطاء؛ لنخرج ومن بعد بنتيجة واحدة وهي أنه سيُعطي دون توقف حتى وإن وجد من العراقيل ما يقف أمامه.

همسة أخيرة

 مما لا شك فيه أن ورشة (الولاء المؤسسي) من العوامل التي ترفع كفاءة الموظف، وتُعزز ثقته بنفسه وبجهة عمله وبشكل يُولد بداخله كتلة من المشاعر الصادقة، التي تحثه على العطاء وبضمير، وحتى نُعطي أكثر ونبلغ قمة النجاح، كونوا بخير.

مساحة إعلانية