رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

ebalsaad@gmail.com

مساحة إعلانية

مقالات

150

ابتسام آل سعد

مـوقف إسـرائيل مــن حل الدولتين

31 أغسطس 2025 , 02:50ص

كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي تطالب بالكف عن تأييد حكومة إسرائيل عسكريا وسياسيا لا سيما في عدوانها الآثم على قطاع غزة ونشر مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف منصاتها صورا أليمة لأطفال ورضع فلسطينيين أيقظت ضمائر العالم الأصم الذي كان يرى إسرائيل ضحية إرهاب المقاومة الفلسطينية فإذا بالإرهاب يتمثل في هذا الكيان الغادر. 

بدأ الحديث الأمريكي عن حل الدولتين بالقول إن نتنياهو لا يعارض هذا الحل لكن لديه تحفظات يجب أن تؤخذ بالحسبان وإن إقامة دولة فلسطينية بالحدود التي يقرها القانون الدولي للعودة إلى حدود 1967 لا يمكن أن تتوافق مع رؤية إسرائيل للدولة الفلسطينية التي يعترض كثير من كبار القادة الإسرائيليين إقامتها باعتبارها سوف تمثل تهديدا ملموسا لدولة إسرائيل وستكون ممرا مشروعا لقتل الإسرائيليين حسب تعبيرهم وكأن ما مضى منذ أكثر من عامين من مجازر وجرائم ومذابح وشتات ونزوح وقتل وتدمير وهوان وتجويع وحصار وأمراض وشح الماء والدواء يجب أن يُطوى بمجرد جر الأنظار إلى فكرة إقامة الدولتين وإن حق الفلسطينيين بدولة حرة مستقلة هو حق مشروع لا يجب رفضه! فهل يعقل أن يطوي التاريخ كل هذه الجرائم التي لا تزال دماء أصحابها تسيل من بين أصابع قاتليهم أو يتجه هذا العالم إلى فكرة حل الدولتين والعدوان لا يزال قائما بوحشية وكل يوم تُرتكب عشرات المجازر في القطاع رغم الدعاية للسياسة الإسرائيلية أن حربها هي ضد حماس وترويج قوات الاحتلال لجيشها الأكثر أخلاقية بحسب تعبير رأس الشر فيه بنيامين نتنياهو عقب الدعوى الحقوقية التي أقامتها كيب تاون ضد كيانه الدموي بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية لأهالي القطاع فماذا يعني حل الدولتين اليوم؟! والسؤال الأهم هل يمكن تنحية قوى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس من كل هذه الاتفاقيات التي لم تعترف بها سابقا ولا يبدو أنها تميل اليوم وعقب كل هذه المجازر والنزعة الدموية التي تغلب على جيش إسرائيل إلى اتفاق جديد بشأن إقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل؟! 

 إن تل أبيب تتمرد أحيانا على الموقف الأمريكي الداعي إلى التفكير في اليوم التالي للحرب وهو ما يتجنبه نتنياهو حتى هذه اللحظة بل ويرفض ما يعتبرها إملاءات أمريكية على حكومة إسرائيل التي تشتعل في جنباتها دوامات صغيرة من الخلافات لا تنتهي لا سيما فيما يسمى بمجلس الحرب الذي يبحث كل مجرم فيه عما يمكن أن يحقق تعطشه للقتل والإبادة الكاملة للفلسطينيين لأن كلا منهم يعلم أن الأرض فلسطينية وإنما هم بغاة معتدون ومحتلون وإن وُجدت دولة لفلسطين وهذا بإذن الله أمر مؤكد فإن الحق فلسطيني والأرض فلسطينية والنصر فلسطيني والله مع فلسطين وأهلها أو من تبقى من أهلها الشهداء.

مساحة إعلانية