رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عنوان هذا المقال يراودني منذ بضعَ عشْرةَ سنةً!وصلتي الفكرية بالموصوف، سلمان العودة، ترتد إلى بضعٍ وعشرين سنةً، منذ بدايات تسعينيات القرن الماضي. فمنذ طَراوة صِباي، وباكر شبابي.. أستمع إلى صوت العُودة، تأتينا به في مصر "أشرطة الكاسيت" من وراء البحار. وقد تتبعتُ مسيرتَه الفكرية والعلمية والعملية، منذ بداياته في قلب "نَـجْد" (قرية "بُـرَيْدَة" بـ "الـقَصيم".. حيث وُلد، وتربى، وتعلم، وانطلق بنشاطه الأول).. وحتى اليوم. وأنا معجَبٌ به في كل مرحلةٍ من مراحله ومراحلي، مقتنعٌ بصدق لهجته، مستمتعٌ بصافي بيانه، مستفيدٌ بواسع معرفته، مطمئنٌّ إلى حماسته العاقلة وتعقُّله المتحمِّس! وفي كل هذه.. لا يخلو الأمر من نقدٍ أنقده فيه.. أو اختلافٍ في الرأي أو الموقف. لكن هذين، الانتقادَ والاختلافَ، لم يغيِّرا رأيي الأساسيَّ فيه، ولم يقلِّلا حبي القديمَ إياه! ففي تاريخنا الفكري الحديث ثمة تجارب تحول "مَساريٍّ" كبرى، ومراجعات جِذْرية، مر بها عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين. منها ما حصل للمربِّي التركي الجليل سعيد النورسي، "بديعِ الزمان".. حتى إنه مايَـز بين مرحلتين من حياته، سمَّى نفسه في أولاها "سعيدًا القديم"، وفي الثانية "سعيدًا الجديد".ما حصل للعودة قريبٌ من هذا.فلا يمكن لمتابعه إغفال شِيَات "سَلمان القديم"، وملامح "سَلمان الجديد/الحاليّ".تحولات العُودة لم تقتصر على الأسلوب، بل تجاوزت إلى الفكر. بل إن ثمة مراجعاتٍ على مستوى بعض المفاهيم الكلية (تَـحْسُن مراجعة كتاب "مؤرِّخه" تركي الدخيل الحافل "سلمان العودة: من السجن.. إلى التنوير"، 2011م).نعم.. خسر "سَلمانَ القديم" بعضُ أصحابه وتلامذته. لكن "سَلمان الجديد" كسبته الأمةُ، بل الإنسانيةُ كلُّها!وأهم ما لم يتغير فيه بكلتا المرحلتين: صدقُ اللهجة، وحرارةُ الأسلوب، وعمقُ الوجدان، وذكاءُ العقل، وسَعةُ الاطلاع، واستيعابُ أطراف الموضوعات، وطرافةُ الطَّرح، وجِـدَّية التناوُل.. والمراجعةُ الدائمةُ للنفس.لا يمكن لزاوية محدودةٍ كهذه إلا أن تكون إشارةً.. لا أكثر!والعُودة (شخصًا، ومؤسسةً، وإنتاجًا: مقروءًا ومسموعًا ومرئيًّا) بين ظهرانَيْنا وفي المتناوَل القريب والحمد لله..فَـلْـنَحتفِ بصوت الحكمة هذا: تداولاً، ونقدًا، وتطويرًا. وهو جديرٌ بكل هذا.
964
| 05 مايو 2015
1269
| 28 أبريل 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يمكن إيجازُ أهم ما لا يَـسَـعُ الإعلاميَّ، والمثقَّفَ العربيَّ بوجهٍ عامٍّ، تجاهلُه فيما يخصُّ العربية.. في هذه المسائل الرئيسية:- مبادئ القواعد اللغوية العملية.- مهارات الكتابة، ويتصل بها معرفة أهم الأخطاء الكتابية.- مهارات القراءة (الصوتية)، ويتصل بها معرفة أهم الأخطاء الأدائية.وفي ثنايا كتاب "اللغةُ العالية"، لعارف حِجَّاوي (منشورات «شبكة الجزيرة"، 2014م)، خلاصاتٌ وافيةٌ (رُغم تكثيفها.. بما يناسب "معجَمًا") لتلك المسائل.. وأكثر!وإذْ أراد حِجَّاوي لـ"مُعجمه" أن يكون "رفيق الإعلاميين"، وإذْ نرى نحن أنه يَـجْدُر أن يكون رفيقَ كلِّ محبٍّ للعربية (وبعبارة أوسع: كلِّ مثقَّف يحترم عربيتَه، ويريد رعايتَها وتأثيلَها).. فقد اخترنا صحبتَه في أولى دورات "مجلس القراءة التحليلية" بالدوحة، والتي بدأناها هذا الأسبوع.وهذا المقال الموجَـز، جدًّا، جوابٌ لكل من سألني: لماذا "اللغةُ العالية"؟ولأني أحببتُ قلمَ حِجَّاوي.. فإنني أذكر خلاصته في هذا، وهي مركَّبةَ من كلامه العالي:"هذا كتابٌ يرصد مواضع اللبس والوهم في اللغة (هو دليلٌ إلى الصواب، دون أن يكون حُجةً في تخطئة الناس). لكنه خرج بعضَ خروج.. فساق زُبدةَ النحو. وخرج خروجًا آخر.. فجاء بالمعنى البعيد، تاركًا المعنى المألوف. وخرج خروجًا ثالثًا.. فكان صيحةَ اعتزازٍ بالعربية: تَشُدُّ عزيمةَ من استمسك بها، وتُهيب بمن هان عليه تراثُه: أنْ انظرْ إلى ما في لغتنا من ثراء!".هذا ليس مجرد معجم مما يَـخاله الناس كتبًا جامدةً.. بلا حياةٍ مَـوَّراة، مُتنغِّشةٍ بالطريف الماتع!ومن أهم أسباب إمتاع "اللغةُ العالية"، رُغم أنه في النهاية "مُعجَم"، ما تناثر فيه من عبثٍ حُلوٍ نافع! عبثٍ ساخرٍ يذكِّر بسادة السخرية الفَكِهة في البيان العربي، من أمثال الجاحظ قديمًا وعبدالعزيز البِشْري حديثًا! أما سيد عابِثي العربية (غير منازَعٍ عندي)، أحمد فارس الشدياق؛ فهو نسيجُ وَحدِه! والعبث، يا حماكَ الله، أَوْغَلُ من مجرد السخرية والفُكاهة.وكان عبثُ حِجَّاوي سيكون أكثر بكثير.. لولا أنه انصاع لنصح مستشاريه!وليتهم ما نصحوا بهذا.. فحرمونا مزيدًا من "اللهو الجادّ"!وليته ما استجاب لهم.. فكبت "طفولةَ قلمه"، المحبَّبةَ، عن عبثٍ لا حرجَ فيه مطلقًا، ولا شَكاةَ منه البتةَ!
2080
| 21 أبريل 2015
800
| 14 أبريل 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لي، من قديمٍ، شَغَفٌ بالثقافة الفارسية، العتيقة والمتجدِّدة: خَطًّا، وشعرًا، وموسيقَى، وغناءً، ورسمًا، وعمارةً، ونَسْجًا، وفلسفةً... (والترتيب مقصودٌ لديّ).لشغَفي هذا منطلقان..عامٌّ.. مقدِّرٌ كلَّ إرثٍ إنسانيٍّ نافع.وخاصٌّ.. يخص التراث الفارسي بعينه.. لا تحجبُني عن الـمَـتاع به ثاراتٌ تاريخية، ولا صراعاتٌ راهنة، ولا اختلافاتٌ مذهبية، ولا حتى دينية.وبَـدَهيٌّ لديَّ أن الفارسية أوسع وأكبر من أن تُحصَر في جغرافية "دولة حديثة" مهما يكن من شأنها، فضلًا عن "نظامٍ سياسيٍّ" ماضٍ، بجموحٍ وغَشامةٍ، إلى حتفٍ أراه قريبًا!... ...وما انْ بي - والحمد لله - من استعلاءٍ، بالحق أو بالباطل، من أي نوعٍ: دينيٍّ، أو مذهبيٍّ، أو لُغويٍّ، أو قوميٍّ عِرْقيّ.من هنا.. فلا مِـرْيةَ لديَّ في فضل غير العرب (لا أحبِّذ كثيرًا استخدام "الأعاجم") في الحضارة الإسلامية بليغة التنوع، جميلة الاختلاف.ولا يمكن لعارفٍ بالإرث "الإنساني"، لا "الإسلامي" وحسب، أن تغيب عنه أيادي الأمم المسلمة غير العربية في نسيج حضارتنا الباهر في مجمله، رغم أية سلبيات ونقائص لا يسلم منها جُهدٌ "إنسانيٌّ" في هذه الحياة "الدنيا"!ولا يمكن – بحالٍ – في هذه المساحة أن أحاول تَعداد أسماءٍ أو منجزاتٍ، فيما نحن فيه من سياق، لأولئك البناة العظام. فأكتفي، هنا، بهذا التنويه العامّ.... ...كل هذا أمرٌ. وكونُ المرء يغفُل عن الأهواء الطامعة، والسياسات الجامحة، والمظالم داخلَ بلاد فارس وخارجَها.. أمرٌ آخرُ تمامًا، لا يكون بحالٍ!... ...والمشكل الأساس في عدم التكافؤ في "الصراع" العربي/الفارسي هو أننا (نحن.. العرب) مبتلَون بأنفسنا، وبأسُنا بيننا شديد، وأممُ الأرض تتمدد في فراغنا الـمُوحِش، وتستغل انهياراتِنا المديدة!نحن كرةٌ تتداولها ثلاثة مشاريع كبرى:ومشروع غربي/أمريكي/صهيوني.. لا تجمِّل أيةُ دعاوَى أو أكاذيبَ أو مساحيقَ من شناعته وقباحته!ومشروع إيراني.. لا يمنع جُـموحُه وغُشْمُه من تقدمه الموزون المقفَّى!ومشروع تركي.. لا يقلِّل عقلُه واتزانُه – النسبيان - من طموحه!نحن، العربَ، "رجلُ العالم المريض"!ليس فقط سياسيًّا.. بل، وقبل هذا: فكريًّا، وثقافيًّا. وبالجملة: حضاريًّا.وفي الأخير: ويلٌ لنا، إن لم نستفقْ، من شرٍّ قد اقترب!
5083
| 31 مارس 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الأسبوع الماضي كتبتُ عن فِـلْم "تُـمْـبُـكْـتـو"، فانتبه صديقي الحفيُّ باستعمالي كلمة "فِــلْم"، بدلًا من الاستعمال الشائع "فِـيلْم". وقد أجبتُه مختصرًا، وأحببتُ هنا أن أشيع الفائدة، شاكرًا صديقي هذا على إتاحته هذه الفرصة لمزيد من التداول في الشأن الـلُغوي.... ...والحق أنني في هذا متَّبِعٌ لبعض الصرفيين الذين قالوا ان زنة "فِـيعْل"، بكسر الفاء وزيادة الياء وتسكين العين، لا وجودَ لها في أبنية العربية. ومن هنا.. يقترحون فلم/ فعل (بكسر الفاء)، بدلاً من "فيلم". وأنا عمومًا، في الاستخدام العربي للكلمات اﻷعجمية، أختار الحركة بديلًا عن الحرف حيث أمكن.. مثل: بِـل، كابـُـل، تِـــلِـفون، الكُـرْد (بدلًا عن: بيل، كابول، تيليفون، الكُورد). هذا اختياري.. دون تخطئة ﻷي استخدام آخر، فالقاعدة كما تعلمناها قديمًا في بعض حواشي كتب النحو والصرف: "واﻷعجميُّ العبْ به"!... ...وكان أولَ انتباهي إلى هذا عند اطلاعي، قبل سنواتٍ عديدة، على كُتيِّب للعلَّامة عبدالرحمن الباني رحمه الله (1335 – 1432 هـ/ 1917 – 2011م) عنونه بعنوان لطيف وجريء: "الـفِلْم القرآني" (ط 1/ 1403 هـ - 1983م).... ...وبالمناسبة.. أعترف هنا بأنه قد مرَّ عليَّ، كما على جُلِّ من يهتم بالعربية أولَ أمره، حينٌ كنتُ فيه من "الغلاة" في تتبع "الأخطاء" اللغوية، ومحترفي "قل، ولا تقل"!ثم هذبتني، والحمد لله، السنون وبعضُ المعرفة.ومن مأثورات هذا الباب قولُ الشافعي رضي الله عنه: «لغة العرب أوسع من أن يحاط بها! ولا نعلمه يحيط بلغة العرب إلا نبيٌّ!»، وقولُ بعض أعلام العربية: «من توسَّع في كلام العرب؛ لم يكد يُخطِّئ أحدًا». واللغة في مثل هذه السياقات ليست متنًا وحسْب، بل تدخل فيه الأبنية والتراكيب والأساليب.وهذا كله بابٌ. وأما مسألة تخيُّر المرء لنفسه ما يراه الأعلى أو الأفصح؛ فبابٌ آخرُ وَسيعٌ.ولهذا حديثٌ تالٍ بإذن الله.
5511
| 24 مارس 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من لديه بعض المعرفة بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية إذا سمع أو قرأ "تـُـمْـبُـكْـتـو"؛ فإن ما يتبادر إلى ذهنه هو تلك المدينة الرائعة في الغرب اﻹفريقي (في جمهورية مالي الآن) التي كانت إحدى حواضر الإسلام، في العلم والثقافة والتجارة، منذ القرن الخامس (الحادي عشر الميلادي)، وبلغت أَوْجَها في القرن الثامن (الرابع عشر الميلادي). ولم تَـعْــرَ عنها هذه الصفةُ بالكلية في "العصر الحديث"، عندما بدأ خراب العُمران الإسلامي الحضاري بعوامل داخلية وخارجية، أبرزها على الإطلاق: "الاستخراب الغربي" الغاشم (المسمَّى خطأً وتضليلاً: "الاستعمار"!).. فلا تزال "تـُـمْـبُـكْـتـو" تمثل إحدى خزائن العلم والمعرفة بثروتها الهائلة من المخطوطات العربية ومعالمها الحضارية في البناء والعمران. ... ...خابت توقعاتي بهذا الخصوص عند حضوري فِـلم "تـُـمْـبُـكْـتـو" (2014)، للموريتاني عبدالرحمن سيساكو (مخرجاً، ومشاركاً في الكتابة).قدم سيساكو قصةً معالَجةً مراراً، عربيًّا وعالميًّا.. وهي تسلُّط "المتشددين" على مدينةٍ، وفرضهم رؤاهم الفكرية وتمثلاتهم "الشرعية". ولا بد – بالطبع – من اللوازم المعتادة: تحريم الموسيقى، التضييق على النساء، كبت الحريات، وإباحة بعض الغلاة لأنفسهم المحرَّماتِ على الآخرين... إلخ.لا أنكر أن بمعالجة سيساكو البصرية إضاءاتٍ مميزةً من صحراء تـُـمْـبُـكْـتـو، ولقطات فنية خاطفة لبعض معالمها العمرانية. وأن بروايته نقاطاً مضيئةً.. من أبرزها: الشيخُ "الوسَطيِّ" الواعظُ أولئك الغلاة، و"الاعتدالُ" (النسبي) في تصوير تشددهم، وعدمُ إغفال جوانب إيجابية – ولو قليلة - في نظام حكمهم وأدائهم.كما أنني أحب التنويه بمشاهد إنسانية أبدع في تصويرها.. من أهمها: مشهدُ الشباب والصبية يُشبعون شغَفهم بكرة القدم بلعبهم مباراةً دون كرة! ورقصُ أحد المتشددين خلسةً، وغناءُ الفتاة الباكي وهي تُجلَد، وتجادُلُ بعض المتشددين حاملي أسلحتهم حول النصر والهزيمة فيما يبدو جدالاً "جهاديًّا"، لم يلبث أن تكشف عن جدال كُروي حول ناديين أوربيين!وبالطبع.. ثمة الموسيقى المميزة، وإن كانت جملاً لحنيةً غير مكتملة في بعض المشاهد.... ...كل هذا جيد.. حتى وإن تكرر في أفلام عن أفغانستان والعراق وإيران.. وغيرها.لكن أبرز ما افتقدتُه في الـفِـلْم (وهو ما تمهِّد له تسميته باسم المدينة العتيقة) هو روح "تـُـمْـبُـكْـتـو" الثقافية، وهُويتُها الحضارية.. وهما زوايتا تناولٍ من شأنهما، في رأيي، إضافةُ الكثير إلى العمل: بصريًّا، وروائيًّا.
660
| 17 مارس 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مارس، من كل عام، ربيعٌ عالميٌّ - على نحوٍ من الأنحاء - للغات والآداب! ففي أوله يُحتفَل بـ "اليوم العربي للغة الضاد"، (وهذا غير "اليوم العالمي للغة العربية": 18 ديسمبر)، وفي 20 منه يُحتفل بـ "يوم اللغة الفرنسية"، وفي 21 منه يُحتفل بـ "يوم الشعر العالمي". وفي أثناء هذه الأيام تأتي ذكرى ميلاد كلٍّ من: غازي القصيبي (2 مارس 1940م)، ومحمود درويش (13 مارس 1941م)، وإدوار الخراط (16 مارس 1926م)..وهؤلاء مجرد "عينة عشوائية"! إذن.. فنحن على موعدٍ، بعد أحدَ عشرَ يوماً، مع "يوم الشعر العالمي".. "والبشر مع الشعر أكثـرُ إنسانيـةً!".. هكذا قال كاتب معاصر، فيما يشبه "الترجمة المخفَّفة" لمثل قول أبي تـمَّـام:ولولا خِـلالٌ سَـنَّـها الشعـرُ؛ ما دَرَى/ بـُـناةُ الـعُـلَى من أين تُـؤتـَـى المكارمُ! أما رفيقي في هذا اليوم؛ فهو محمود حسن إسماعيل (2 يوليو 1910 - 25 إبريل 1977).. "الشاعرُ الشاعر"!وهو وتـَــرٌ مشدودٌ، عظيمُ الخصوصية، في "قيثارة" الشعر العربي.. منذ بداياته وحتى اليوم!وقد أدرك، هو ذاتُه، باكراً حقيقةَ نفسه! انظر إليه يقول، وهو ابن السابعة والعشرين من عمره:أنا شاعرُ الوادي، وعَـزَّافُ اللَظَى/ إمـَّـا شَهِدْتُ جَنَانَه مُتَألِّمَا! لاموا عليّ الشَّدوَ.. قلتُ: رُوَيدَكم/ من ذا يلومُ العبقريَّ الـمُـلْهَما/ غيري يَسُوقُ الشعرَ فَضْلَ بلاغةٍ/ وأنا أُفجِّر في منابِعه الدَّمَا!وبعد هذا بسنينَ، ومخاضاتٍ، وهُـيَـامٍ – طويلٍ وعميقٍ - في أودية الشعر الخالص.. يقول:إلهي.. وما زال في الناي سرٌّ/ وشَطٌّ من الوحى ما زُرْتُه! إلهي.. ومن أين أهفو إليه/ ودربي لرؤياه ضيَّعتُه؟!/ وفجَّرتهُ في زماني زمانًا/ وتِـيْهًا على التـِّـيْـه.. واصلتُه!/ وما كان إلاّ غِناءَ الظُّنونِ/ وشَجوًا من الحبِّ أقلقتُه!/ وأشعلتُ فيه صلاةَ الـرَّبابِ/ تُغنِّي زماني وما ذقتُه!ثم يقول في خلاصة مكثِّفةٍ تجربتَه الشعرية المرهَـفَـة:غِنائي ومنِّي.. وما لي سبيلٌ/ إليه! فأنـَّـى أَتَى؛ سُقتُه!/ وما لي يدٌ فيه إلا صَدًى/ كما تَسمعُ الروحُ؛ ردَّدتُه!... ...هذا رفيقي في "يوم الشعر العالمي".. فمن سيكون رفيقَك؟
5537
| 10 مارس 2015
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4260
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2022
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1785
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1452
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1167
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
909
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
834
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
669
| 05 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
654
| 10 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
645
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
585
| 08 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية