رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بينما تتنافس المنتخبات العربية والأجنبية المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد للرجال التي تستضيفها الدوحة حاليا ، يتابع العالم سجالات أخرى دامية تصنعها "أيادي" رسامي الكاريكاتير هناك في فرنسا وأوروبا تحت شعار حرية التعبير ، وترد عليها "أيادي " أخرى دامية تمسك بالبنادق لتوقع القتلى ، رداً على الرسومات المسيئة التي تصنعها " أيادي" عابثة في مقدسات الناس. ومع صعوبة غض النظر عمن تم المساس به وهو خير البشر صلى الله عليه وسلم ، فإن مالا يدركه الغرب الرافع لشعار حرية التعبير أن " من يشتم أبي عليه أن يتوقع مني لكمة" وهو مايعكس عبث المباريات الدموية الجارية في اوروبا بأيادي الشر من الطرفين والتي تؤجج صراع الثقافات بدلا من تلاقيها.من هنا جاء حرص قطر على استضافة البطولات الرياضية واحدة تلو الاخرى ليس فقط من اجل فوز فريق بالكأس ولكن استضافة هذه البطولات على أرض قطر تمنح الفرصة للتغيير في المفاهيم واقتراب الشعوب من بعضها البعض ومعرفة كل منا للآخر عبر هذه الاجواء الرياضية.إن أوروبا والعالم اليوم مدعو عبر السفراء وعبر قادته الرياضيين لإعلاء روح الحوار ولتشجيع التغيير عبر الرياضة ، وهي الرسالة التي غابت عن عالم الصحافة المسيئة الى المقدسات ، والتي تبعتها أحداث مؤسفة من قتل واساءة لمقدسات الآخرين وحرق للكنائس واهانة للكتب المقدسة عند أهلها.ويحضرني هنا مقولة ذكرها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد بحضور الرئيس "الفرنسي" السابق نيكولا ساركوزي في افتتاح منتدى الدوحة الرياضي الدولي بأكاديمية اسباير ، حين أكد أن الرياضة أداة ووسيلة لبناء المجتمعات لما لها من قدرة على ترسيخ مبادىء العدالة والسلام والوحدة والصداقة والتعاون والعيش المشترك ، داعيا سموه الى "التغيير الايجابي عبر الرياضة "، وهي الرسالة التي حملت وميضا غاب عن أطراف الازمة التي تسببت فيها صحيفة شارل ايبدو "الفرنسية " مؤخرا والمتشددين الذي ردوا على عنف الكلمة بعنف الرصاص. في الدوحة "أيادي " الخير ترسم مستقبل الاجيال بالحوار الرياضي عبر بطولات عديدة تجمع عشرات الآلاف من الرياضيين في الدوحة ، الذين لانشك لحظة في ان من جاءها ولديه انطباع سلبي عن العالم العربي يجد نفسه يتبنى مشاعر ايجابية ترافقه وهو يغادر الدوحة والمنطقة العربية ، وهذا هو الاستثمار الحقيقي الذي تتصدى له قطر نيابة عن العالم العربي وهو تحسين الصورة والتغيير الايجابي ليس عبر العنف والبندقية ولكن عبر الرياضة واشاعة أجواء التسامح .رسالة حملت قطر إلى حلم أكبر وهو مونديال العالم لكرة القدم 2022 لتحقيق هذه الاهداف وأكثر ، واستجاب الاتحاد الدولي للعبة للمطلب ولإيصال رسالة من العالم العربي والاسلامي الذي ستتاح له لأول مرة استضافة هذا المونديال ليس فقط للثقة في استعداد قطر لاستضافة الأحداث الدولية على المستويات الرياضية والسياسية والاقتصادية، وإنما أيضا لأن الفيفا يشارك قطر نفس الإيمان بأهمية إقامة مثل هذه البطولة بالمنطقة لأول مرة في العالم العربي والاسلامي. هي رسالة السلام والتسامح التي لو وصلت الى "الأيادي" العابثة في فرنسا اليوم قتلا ورسما لتراجعت عن هذا العنف والعنف المضاد ولسمحت "لأيادي " الرياضيين بإحداث التقارب الذي تحتاجه الشعوب المحبة للسلام.
837
| 19 يناير 2015
توقفت أمام خبر عبر راديو السيارة ذات صباح يقول إن سيدة امريكية في الثمانين من العمر تم تكريمها بعدما قامت بإنقاذ سيدة مسنة عمرها 60 عاما تقيم معها في دار للمسنين نشب فيه حريق كاد يودي بحياة المرأتين، ولم تكتف المرأة بالنفاد بجلدها من الحريق لكنها وضعت "شيلة" حول جسد رفيقتها وسحبتها حتى اخرجتها من الغرفة بعد ان كادت تختنق من الدخان المتصاعد. هذه الروح الوثابة لدى هذه المسنة أمر شائع في البلدان الاجنبية، فالمسنون في هذه البلدان سواء في امريكا او اوروبا او اليابان او كوريا لايستسلمون.لا تعجب عندما تصادف رجلا مسنا تجاوز الثمانين يدفع بيديه الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه زوجته المسنة في مشهد أليف يعبر عن شباب اصحاب هذه القلوب فهي قلوب لاتعرف اليأس ولم تتسرب إليها الشيخوخة التي كست وجوههم وأياديهم وأقعدت بعضهم عن الحركة.وعبر شبكات التواصل الاجتماعي نتابع مقاطع فيديو رائعة لمسنين نسوا ان السن تقدمت بهم ورفضوا الاستسلام لليأس فهذه عجوز أمريكية تنقذ محلا للمجوهرات من السطو ولم تخش العصابات المسلحة، وأخرى تنقذ أطفالا متشردين وثالثة في التسعين تحتفل بعيد ميلادها باصطياد غزال، وعجوز امريكية في الثامنة والتسعين من العمر تنجح في الحصول على شهادة الثانوية من احدى مدارس سان فرانسيسكو الامريكية بعد 80 عاما من الانقطاع عن الدراسة.وفي ولاية سان فرانسيسكو يتداول الناس خبر السيدة العجوز (65 عاما) التي أنقذت زوجها (70 عاما) من القتل بين أنياب أسد جبلي عندما تعرضت هي وزوجها إلى هجوم من قبل أسد وهما يركضان في البراري.وقفز الأسد على الزوج وأمسك برأسه بين فكيه وهرعت الزوجة لإنقاذه وطعنت الحيوان بقلم جاف أخرجته من جيب زوجها وأعقبت ذلك بضرب الأسد على أنفه بقطعة خشبية ما أجبره على ترك زوجها والفرار إلى الغابة.قصص عديدة لايسع المجال لحصرها لكنها تعكس ثقافة نفتقدها في مجتمعاتنا رغم انها من صميم ثقافتنا.في بلداننا نجد شبابا في الاربعين ضعفت همتهم ويتملكهم اليأس فإذا تقدمت بهم السن ألقوا مجاديف حياتهم واستسلموا بحجة انهم قدموا ماعليهم ويمضون أياما وراء ايام في انتظار الموت.لا أدري كيف تسربت هذه الروح المحبطة إلى تفكيرنا ونحن لدينا تراث اسلامي رائع يحث على التشبث بالحياة والامل، وفي الأدب المفرد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل". والحديث يعلمنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم دروساً عظيمة من أعظمها الإيجابية في حياة المسلم، إذ لابد أن يكون المسلم إيجابياً يشارك في هذه الحياة بكل ما يستطيع، وبقدر ما يمكنه، ولو كان ذلك في آخر لحظات الحياة.في كتابه "كيف تنقذ حياتك" يقول مايكل جيتس جيل: لقد أدركت أن هناك حياة جديدة يمكن أن تزدهر عندما تضع بعض الحدود الاجتماعية. إن خدمتي للآخرين جعلتني أكثر سعادة مما كنت عليه عند خدمة الآخرين لي. انتبه لنفسك لاتقل انني أقتل الوقت فحسب. دع الوقت يحيا".
2041
| 11 يونيو 2014
بين قمة سرت في 2010 وقمة الكويت 2013 وقعت احداث هائلة عصفت بالعالم العربي تجعل من القمة العربية ـ الإفريقية الثالثة محطة مهمة لالتقاط الأنفاس، وتبين الرؤى تجاه المصير الذي يتربص بمليار نسمة هم عدد سكان إفريقيا والعالم العربي.. حضر القادة الأفارقة والعرب الى قمة الكويت يحدوهم الامل للخروج بتوصيات عملية تحقق التعاون والشراكة الاقتصادية والتنموية بعيداً عن السياسة.. واقتراب العالم العربي من إفريقيا ليس جديداً بل له جذور وجسور جسدها العمل الخيري للعديد من المنظمات الخيرية القطرية والكويتية والسعودية والعربية عموماً، كما كان لمنظمة الدعوة الإسلامية في إفريقيا دور بارز في هذا التواصل بين العرب وإفريقيا، حيث أنشأت هذه المنظمات العديد من المشاريع الخيرية؛ في مقدمتها المستشفيات والمدارس ودور الايتام والمساجد ومئات الآلاف من الآبار التي أحيت ارضا مواتاً في بلدان قاحلة زحف عليها الجفاف.. وكانت لمسة وفاء رائعة من أمير الكويت لواحد من رموز العمل الخيري العربي في إفريقيا هو الدكتور عبدالرحمن السميط، الذي نذر حياته لإعمار القرى وحفر الآبار وإقامة المدارس، ومحاربة التنصير الذي كان يستغل حاجة الأفارقة لصرفهم عن دينهم مقابل لقمة العيش والتعليم والعلاج، وسبق السميط الحكومات والدول العربية في القيام بدور مهم نحو إفريقيا وتحمل في سبيل ذلك الأذى، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة، ولم يصرفه ذلك عن رسالته. وجاءت قمة الكويت العربية الإفريقية الثالثة لتعكس أهمية تعميق جسور التعاون والتواصل بين الدول العربية والإفريقية لتحقيق شراكة استراتيجية على أرض الواقع. إن أهمية القمة أنها تركت السياسة جانباً لتنطلق من الحرص المشترك على تعزيز أواصر التعاون بين المنطقتين العربية والإفريقية في مختلف الميادين، لاسيما اقتصادياً وتجارياً وثقافياً. كما تكمن أهميتها في انعقادها في ظل الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، خصوصا التحديات الاقتصادية، مما يحتم على الدول العربية والإفريقية مزيدا من التقارب وإرساء قواعد صلبة للتعاون يحقق المصالح المشتركة كافة.. وفي ظل انشغال العالم العربي بتطورات سياسية تبعت الثورات التي اشتعلت من شمال إفريقيا الى جنوب الجزيرة العربية في اليمن، فان دولة الكويت تقوم بأدوار مهمة على الساحتين العربية والدولية.. منطلقها في ذلك الحكمة والاعتدال اللذان يبرزان في شخصية الأمير الذي عرفناه بشخصيته الدبلوماسية التاريخية. إفريقيا والعالم العربي لا يحتاجان اليوم الى السياسة وتفاصيلها التي يكمن فيها الشيطان، فيخرب الدول على رؤوس الشعوب، لكنها بحاجة الى الاقتصاد والاستثمار والتعاون بعيداً عن التناحر والشقاق والاختلاف والصراعات الدامية.. واستضافة الكويت لهذه القمة ومن قبل لقمة التعاون العربي ـ الآسيوي، ولمؤتمرات المانحين لسورية تثبت قدرة الدبلوماسية الكويتية على قراءة الأحداث وتشخيص الواقع بعيداً عن التهويلات، وقدرتها على الاضطلاع بأدوار مهمة وكبيرة في دعم التنمية على الساحة العربية.. أخيراً، مشهد للعبرة تجلى في القمة الإفريقية الثالثة فقد كانت ليبيا تترأس القمة الثانية حيث تسلم العقيد القذافي رئاستها من مصر عام 2010، وقد تابعت كلمة رئيس المؤتمر الوطني الليبي في ليبيا الجديدة ليبيا الديمقراطية نوري بوسهمين، حيث لم تتجاوز كلمته الدقائق العشر، قام بعدها بالسلام على أمير الكويت ليسلمه رئاسة القمة، فماذا لو كان القذافي بيننا، وكم ساعة كان سيستغرقها خطابه؟ وعلق أحد الصحفييين الأفارقة الجالسين بجواري، قائلاً: إن القذافي كان سبباً رئيسياً في فقر القارة الإفريقية بضلوعه في تنفيذ الانقلابات ضد من لم يكونوان يروقون له من قادة إفريقيا، حتى بايعوه ملك ملوك إفريقيا خوفاً من تصرفاته. فسبحان من له الدوام!!.
1090
| 20 نوفمبر 2013
مساحة إعلانية
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3150
| 21 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
3138
| 20 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2637
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2574
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1173
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
975
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
948
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
822
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
795
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
759
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية